تونس - قضت محكمة تونسية الجمعة 2 مايو2025، بسجن وزير الداخلية التونسي الأسبق علي العريض، وهو أحد القياديين البارزين في حزب النهضة الإسلامي، بالسجن 34 عاما في قضية ما يعرف بتسفير جهاديين إلى بؤر التوتر، على ما أعلنت وسائل اعلام محلية.

وتراوحت الأحكام الصادرة في هذه القضية من "الدائرة الجنائية الخامسة المختصة بالنظر في قضايا الارهاب" بين 18 و36 عاما، وفقا للمصدر ذاته.

في المجموع، يلاحق قضائيا ثمانية أشخاص، بما في ذلك مسؤولين سابقين في الشرطة والمتحدث باسم تنظيم "أنصار الشريعة" الجهادي، المصنف "إرهابي" في تونس وتم حلّه في آب/أغسطس 2013 من قبل العريض (69 عاما) رئيس الحكومة آنذاك.

ومن بين التهم التي وجهت للمسجونين "تكوين وفاق ارهابي" و "وضع كفاءات على ذمة وفاق ارهابي" و"الانضمام عمدا داخل تراب الجمهورية لوفاق ارهابي".

كما قضت المحكمة بالسجن 26 عاما في حق كل من فتحي البلدي وعبد الكريم العبيدي، الاطارين الأمنيين السابقين.

شهدت تونس بعد ثورة 2011 تنامي نشاط التنظيمات الجهادية الذي وصل إلى ذروته مع سلسلة من الهجمات الدموية في 2015.

وانضم 5500 تونسي إلى صفوف التنظيمات الجهادية في السنوات التي تلت ثورة 2011، وفقا للأمم المتحدة آنذاك.

وقاتل العديد من التونسيين إلى جانب مجموعات جهادية، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا أو ليبيا بين عامي 2011 و2016.

ووجهت اتهامات للنهضة التي كانت في السلطة في ذلك الوقت من قبل العديد من التونسيين بتسهيل إرسال هؤلاء الجهاديين إلى بؤر التوتر في ليبيا وسوريا والعراق.

ونفت حركة النهضة هذه الاتهامات في كثير من المرّات.

نفذت هذه الجماعات المتطرفة هجمات في تونس راح ضحيتها العشرات من الأمنيين والعسكريين والمدنيين والسياح الأجانب.

ويلاحق العريض الذي شغل سابقا منصب وزير الداخلية ثم رئيس الحكومة، استنادا إلى قانون مكافحة الارهاب، وفقا لما أفاد به عضو لجنة الدفاع، أسامة بوثلجة، وكالة فرانس برس.

انطلقت هذه المحاكمة في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 وتم توقيف العريض في نهاية العام 2022.

وكتب العريض في رسالة من سجنه نشرتها هيئة الدفاع "إن الشكاية المقدمة ضدي هي جزء من عملية منظمة لترسيخ سردية مضللة تُحِلّ الحكم على النوايا محلّ الحكم على الحقيقة وإنّ أوّل أكبر ضحاياها هي الحقيقة باغتيالها والتاريخ بتزويره".

وسُجن أبرز قادة حركة النهضة وفي مقدمتهم زعيمها راشد الغنوشي في قضايا مختلفة.

وتأتي أحكام قضية العريض في مناخ سياسي وحقوقي مشحون عقب اصدار القضاء التونسي لأحكام قاسية في حق معارضين للرئيس قيس سعيّد.

وأصدرت محكمة تونسية أحكاما قاسية في محاكمة غير مسبوقة، في حق أربعين شخصية معارضة من سياسيين ووزراء سابقين ومحامين ورجال أعمال.

ومنذ أن قرر الرئيس قيس سعيّد احتكار السلطات في البلاد في صيف 2021، تنتقد المنظمات غير الحكومية والمعارضون تراجع الحقوق في تونس، حيث انطلقت شرارة ما يعرف "بالربيع العربي" في العام 2011.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

الشمال القطري يتمسك بمهاجمه التونسي حتى 2027

 

أعلن نادي الشمال المنافس في دوري نجوم قطر لكرة القدم اليوم الأربعاء تجديد عقد المهاجم التونسي نعيم السليتي لمدة موسمين.

الشمال القطري يتمسك بمهاجمه التونسي حتى 2027

وقال النادي على منصة إكس "نعيم السليتي مستمر مع الشمال حتى 2027".

كان لاعب نادي الاتفاق السعودي السابق انضم إلى الشمال في أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي لمدة موسم واحد قابل للتجديد.
ويملك السليتي (32 عامًا) قدرات كبيرة ساعدته على أن يكون من العناصر الأساسية في تشكيلة منتخب تونس في الكثير من الفترات.
ولعب السليتي في النادي الأهلي القطري سابقًا.

 

مقالات مشابهة

  • السجن والترحيل.. نداء هام من الداخلية السعودية إلى ضيوف الرحمن
  • الخولى: دور النائب البرلماني تغيّر كليًا بعد عام 2011
  • السجن مع الأشغال الشاقة لوزيرين في سريلانكا بتهمة الفساد
  • السجن 20 عامًا على جراح فرنسي اعتدى جنسيًا على 299 طفلًا
  • السجن 20 عاماً لجراح فرنسي مدان بالاعتداء الجنسي على 299 طفلاً
  • تأييد السجن المشدد 15 عاما لـ طبيب متهم بالاعتداء على بناته فى التجمع
  • ثمار المتابعة الميدانية لوزير الداخلية.. البطاقة الوطنية في مدينة الكاظمية.. التعامل الجيد والإبتعاد عن الروتين
  • الشمال القطري يتمسك بمهاجمه التونسي حتى 2027
  • مضيفة تواجه السجن 25 عاماً بتهمة تهريب مخدر”الكوش” القاتل المصنوع من عظام بشرية
  • الكويت.. وقف تنفيذ حكم سجن وزير الداخلية والدفاع السابق وتأجيل المحاكمة