الدويري: المقاومة مطالبة بالاحتفاظ بإمكانياتها لمواجهة الخطر القادم
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عدلت في طريقة إدارة المعركة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، ورأى أن عليها أن تحتفظ بإمكانياتها لمواجهة ما وصفه بالخطر القادم.
وجاء كلام الدويري في سياق تعليقه على مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 4 آخرين على الأقل في انفجار لغم بأحد الأنفاق في رفح جنوبي قطاع غزة، وفقا لما ذكرت مصادر إسرائيلية، التي أشارت إلى أن الجنديين القتيلين هما من وحدة النخبة "يهلوم" المختصة في الكشف عن الأنفاق وتدميرها.
وبحسب المصادر الفلسطينية، فقد ألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل دخانية بكثافة في رفح.
وأوضح اللواء الدويري أن المقاومة انتقلت من المواجهة المباشرة على الحافة الأمامية إلى المواجهة المباشرة داخل عمق المناطق المبنية إلى الانكفاء وخوض حرب العصابات، مشيرا إلى ما تقوم به حاليا هي حرب استنزاف.
ولفت إلى تباعد عمليات المقاومة في مختلف مناطق قطاع غزة، أي لا يوجد التحام ومعارك مستمرة كما حدث في السنة الأولى من الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وأشار إلى أن المقاومة تضررت من الحرب الإسرائيلية، وشدد اللواء الدويري على ضرورة أن تحتفظ بإمكانياتها البشرية والمادية لمواجهة ما وصفه بالخطر القادم، خاصة في ظل الحديث عن توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
إعلانوذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيرسل الليلة أوامر استدعاء لحوالي 60 ألف جندي احتياط، وسيتم نقل الجيش النظامي من الضفة الغربية والشمال لقطاع غزة. ويأتي ذلك بعد أن أوردت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الحكومة والجيش قررا توسيع العملية في غزة، مشيرة إلى استدعاء عشرات آلاف من جنود الاحتياط.
ويأتي قرار توسيع العدوان على غزة بينما تتواصل احتجاجات الإسرائيليين، فقد حذرت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة -في مؤتمر صحفي نظمته السبت أمام مقر وزارة الدفاع بتل أبيب- من تصعيد القتال في القطاع كونه سيؤدي لمقتل ذويهم ومحو جثث القتلى منهم، كما طالبت بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
شاهد: المقاومة تفكك أجهزة تجسس زرعها الاحتلال وعملائه بغزة
بثت الجزيرة صورا حصرية لأجهزة تجسس مخصصة للتنصت والتصوير زرعها الاحتلال الإسرائيلي وعملاء له بين الركام والأنقاض والجدران بمناطق مختلفة في قطاع غزة خلال الحرب الحالية.
وكشف مسؤول أمني في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجزيرة أن المقاومة نجحت في السيطرة على هذه الأجهزة وإعادة استخدامها في عملياتها، لافتا إلى أن مسيّرات "كواد كابتر" متعددة المهام زرعت هذه الأجهزة لأغراض تجسسية وعسكرية.
وفي التفاصيل، زرع الاحتلال جهاز تنصت مفخخ بعد تمويهه على شكل وعاء بلاستيكي مهترئ على قارعة طريق بمحيط مركز إيواء مركزي في مدينة غزة.
ووفق المسؤول الأمني، فإن مهندسي المقاومة فككوا هذا الجهاز وحددوا آلية عمله والهدف من وراءه، مما قاد لعمليات أوسع سيطرت المقاومة عبرها على مزيد الأجهزة.
كما ضبطت المقاومة جهاز تتبع عن بعد بالقرب من مكان مكتظ شهد مراسم تسليم أسرى الاحتلال في صفقة التبادل الثانية.
وأكد المسؤول الأمني في تصريحات للجزيرة أن هذا الجهاز يجري تشغيله بواسطة تطبيق إلكتروني عبر خاصية "واي فاي" أو من خلال إرسال رسائل نصية إلى شريحة الاتصال الموجودة داخله.
وكذلك، ضبطت المقاومة أيضا جهاز تجسس مموه داخل كتلة أسمنتية كان الاحتلال قد زرعه عبر أحد العملاء في ساحة مستشفى جنوبي القطاع بغرض التنصت وجمع المعلومات.
كما ضبطت المقاومة جهاز بث وتسجيل فيديو كان مموها بين ركام المباني في منطقة حيوية، وكان من المفترض أن يلتقط صورا ويسجل مواد فيلمية عند اكتشاف أي حركة في المنطقة، ليلا ونهارا، ثم يرسلها عبر الإنترنت لقواعد الجمع والتحليل التابعة لاستخبارات جيش الاحتلال.
فضح الاحتلالولم تكتفِ المقاومة بالسيطرة على هذه الأجهزة وتعطيلها فحسب، بل تمكنت من فضح ما وثقته الأجهزة ضد الاحتلال، إذ أظهرت صور قتل جنود الاحتلال سيدة فلسطينية ترفع يديها وتحاول العبور عبر شارع في وادي غزة في محاولتها للانتقال من جنوب القطاع إلى شماله.
إعلانوأكد المسؤول في أمن المقاومة للجزيرة نجاح فصائل المقاومة في إعادة استخدام أجهزة التجسس المضبوطة لأغراض عسكرية واستخبارية، في إطار الحرب المفتوحة مع الاحتلال، داعيا السكان لإدامة اليقظة والانتباه، كما حذر من أن تكون الأجهزة مفخخة.
وفي هذا السياق، يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن هدف الاحتلال يبقى دائما الاستعلام، إذ ترتكز عقيدته العسكرية الإستراتيجية الكبرى على الإنذار المبكر والحسم السريع والردع.
ووفق هذه العقيدة، تبرز أهمية الحصول على المعلومات المسبقة على الصعد الإستراتيجية أو العملياتية أو التكتيكية.
وخلص الخبير العسكري -في حديثه للجزيرة- إلى أن هذه الوسائل والأجهزة تعد إحدى أدوات جيش الاحتلال للحصول على المعلومات وجمعها.