الطيران الأمريكي يشن غارات جديدة على مواقع حوثية في 3 محافظات يمنية
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي، الأحد، بأن الطيران الأمريكي نفذ سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة في اليمن، طالت وسط وشمال وغرب البلاد.
وذكرت قناة "المسيرة" الحوثية أن خمس غارات استهدفت مديرية مجزر بمحافظة مأرب، فيما تعرضت مديرية سحار بمحافظة صعدة لثلاث غارات أخرى، بينما طالت غارتان منطقة رأس عيسى في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.
ويأتي هذا التصعيد العسكري في إطار حملة الرد الأمريكي على الهجمات الحوثية المتكررة ضد المصالح الغربية في البحر الأحمر، والتي تزايدت منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023.
فمنذ ذلك التاريخ، دأب الحوثيون على إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، إلى جانب استهداف السفن التجارية وناقلات النفط المارة في البحر الأحمر وخليج عدن، في ما تصفه الجماعة بأنه "رد شعبي" على العدوان الإسرائيلي ودعم مباشر للفلسطينيين في غزة.
وتزامناً مع تصاعد هذه الهجمات، كثفت الولايات المتحدة، خاصة منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، من عملياتها الجوية ضد مواقع الحوثيين في اليمن.
وبحسب تصريحات رسمية أمريكية خلال الشهر الماضي، فإن القوات الأمريكية "استهدفت منذ 15 مارس أكثر من ألف موقع عسكري حوثي"، ما أدى إلى مقتل عدد من المقاتلين والقادة، وإلحاق أضرار ملموسة ببنيتهم العسكرية وقدراتهم الهجومية.
وتشير التقارير إلى أن الغارات الجوية باتت تحدث بوتيرة شبه يومية، في محاولة من واشنطن لردع الحوثيين وثنيهم عن مهاجمة الملاحة الدولية. وفي أكثر من مناسبة، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن هذه العمليات تأتي في إطار "الدفاع عن النفس" لحماية السفن التجارية وحرية الملاحة في الممرات البحرية الدولية، بينما يتهم الحوثيون واشنطن بـ"حماية الاحتلال الإسرائيلي ومصالحه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليمن الحوثي الحديدة صعدة قصف اليمن اعتراض صاروخ فی الیمن أکثر من
إقرأ أيضاً:
مسؤول أمريكي: حدود إسرائيل الحالية مجرد أوهام.. نحتاج نماذج دول جديدة
نقلت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية عن مسؤول كبيرة في إدارة ترامب قوله، إن "الحدود الحديثة لإسرائيل رُسمت على أسس وهمية"، منتقدًا مفهوم الدولة القومية في الشرق الأوسط.
كما أشاد المسؤول بنموذج الحكم في الإمبراطورية العثمانية، ومتهمًا القوى الغربية بتشويه المنطقة عبر اتفاقيات سايكس- بيكو ومشاريع التقسيم.
وذكرت الصحيفة، أن هذه التصريحات كانت خلال إفادة إعلامية غير مسجلة عقب توقيع ترامب أمرا تنفيذيا برفع العقوبات عن سوريا، في إطار جهود الإدارة الأمريكية لإطلاق مسار دبلوماسي بين الحكومة السورية الجديدة والاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح المسؤول، أن "الخطوط التي رُسمت في أعوام 1948 و1967 و1974، كلها مجرّد أوهام، إذ رُسمت استنادا إلى حقائق وقتية"، مبينا أن "إدارة ترامب لم تكن تسعى لتحديد الحدود، بل لخلق ثقة متبادلة في منطقة طالما مزّقتها الصراعات الحدودية".
وتعود التواريخ التي أشار إليها المسؤول، بحسب الصحيفة، إلى محطات فاصلة في تاريخ الحروب الإسرائيلية: نكبة 1948، حرب عام 1967 التي احتلت فيها الجولان السوري، وحرب 1973.
وأكد المسؤول أن "الخط الفاصل لا يهمّ بقدر ما يهمّ من يقف على جانبيه"، مبينا "إذا لم تكن هناك ثقة بين الطرفين، فلن ينجح أي اتفاق سلام مهما كانت خطوطه".
وتابع، "ما نحتاج إليه هو اتفاق على غرار اتفاقية سيناء بين إسرائيل ومصر. لقد حان الوقت للتخلي عن الأفكار التي فشلت على مدى قرن، والتفكير في حلول جديدة".
كما رفض المسؤول الإفصاح عن رؤية إدارة ترامب لحدود إسرائيل، قائلا: "لا يهمنا الخط الأزرق أو الأحمر أو الأخضر، ولا اتفاقيات 1967 أو 1974 أو 1979، كلها تفاصيل بلا نهاية. ما نريده هو أن يجتمع المتصارعون ويتفاهموا، وسنساعد إذا استطعنا".
كما هاجم المسؤول مفهوم الدولة القومية، موضحا إلى أن “الإمبراطورية العثمانية لم تكن تتشكل من دول قومية، بل سمحت لكل منطقة بإدارة شؤونها ضمن نظام قضائي مركزي"، مشيرا إلى أن “الدول القومية لم تثبت نجاحها، والمستقبل قد يتطلب نموذجا جديدا".
كما أعرب المسؤول عن "عدم ثقة إسرائيل في الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، الذي تصنّفه الولايات المتحدة كإرهابي رغم أنه أطاح بنظام الأسد وقد واصلت إسرائيل تنفيذ ضربات عسكرية في سوريا، لا سيما في دمشق، بحجة مواجهة تهديدات أمنية".
وختم المسؤول قائلا، إن "الرئيس ترامب يسعى ببساطة إلى وقف الأعمال العدائية، وتحقيق السلام والرخاء، وخلق أمل حقيقي لهذه الشعوب للبدء بحوار جديد".