ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: إعجاز قرآني سبق العلم في إثبات سيناء موطن أنقى أنواع الزيتون
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي تحت عنوان "مظاهر الإعجاز في حديث القرآن عن شجرة الزيتون" بمشاركة د. سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، ود. مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر، وأدار اللقاء د. رضا عبد السلام، الرئيس السابق لإذاعة القرآن الكريم، وحضور عدد من الباحثين وجمهور الملتقى، من رواد الجامع الأزهر.
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر: إن القرآن الكريم معجز في كل جوانبه، سواء في الإعجاز العلمي، أو الإخبار بالغيب، أو الإعجاز التشريعي، أو الإعجاز البلاغي، فلو نظرنا إلى قوله تعالى: " اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" ويُقصد بنور الله سبحانه وتعالى هنا الكمال في كل شيء، وقال العلماء إن الله سبحانه وتعالى خص زيت الزيتون دون بقية الزيوت، لأنه من أنقى الزيوت وأصفاها، كما أن الاشتعال به أقوى لشدة صفاء زيت الزيتون، لذلك اختاره الحق سبحانه وتعالى ليضرب به المثل لنوره، وذلك من باب التقريب.
مرصد الأزهر: النسخة الرابعة من منتدى "اسمع واتكلم" تتناول محورين رئيسيين
أستاذ أزهري: الحج استدعاء إلهي ورحلة قلبية إلى بيت الله
مجلس جامعة الأزهر يكرم عددا من الأساتذة والأطباء .. صور
وفد من هيئة كبار العلماء بالأزهر يطمئن على صحة الدكتور أحمد عمر هاشم
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، أن العلم أثبت أن الزيتون في سيناء أنقى أنواع الزيتون، وهو ما يدلل لماذا ارتبط ذكر شجرة الزيتون في القرآن بسيناء، وهو إعجاز علمي سبق به القرآن الكريم العلم الحديث، وعلينا أن نستغل هذه الحقيقة العلمية التي أثبتها القرآن الكريم قبل ألف وأربعمائة سنة، في أن تكون أرض سيناء كلها موطنا لشجر الزيتون، كما أن العلم أثبت أن زيت الزيتون خال من الأضرار الصحية، إضافة إلى أنه يستخدم كنوع من العلاج، مشيرًا إلى أن ذكر جبل طور سيناء في القرآن الكريم " وَطُورِ سِينِينَ"، هو دليل على مكانة هذه البقعة المباركة، التي يجب علينا الحفاظ عليها لأنها بقعة مرتبطة بعقيدتنا.
من جانبه قال فضيلة الدكتور مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر: إن علم فيزياء الكم، والذي يعد أحدث العلوم الفيزيائية، أشار إليه القرآن الكريم في الآية الكريمة " مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ" قبل أن يصل إليه العلماء، كما أن قوله " يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ" حيث أثبت العلم أن زيت الزيتون يستقطب الضوء، لذلك عند تعرضه للاختبارات المعملية وجد العلماء أنه مضيء دائمًا، ولا يحتاج زيت الزيتون إلى تكرير مثل بقية الزيوت الأخرى.
وبين عضو لجنة الإعجاز العلمي بمجمع البحوث الإسلامية، أن زيت الزيتون له العديد من الفوائد
وذكر عضو لجنة الإعجاز العلمي، أن الزيتون نبات صحراوي، لقدرة شجرته على اختراق الصخور، وهي صفة مميزة لهذه الشجرة عن غيرها من الأشجار، وقد أثبت العلم أن أرض سيناء تمتلك كل المقومات لزراعة هذا النوع من الأشجار طوال العام، كما أن زيت الزيتون له العديد من الفوائد سواء في استخدامه كطعام أو استخدامه كدواء، لهذا ذكر القرآن أن شجرة الزيتون شجرة مباركة، وقد يصل عمر شجرة الزيتون إلى ألف سنة، وعلينا أن نحسن استثمار هذه الحقائق العلمية حول صلاحية أرض سيناء لزراعة شجر الزيتون، إضافة إلى الاستفادة الاقتصادية لهذا النوع من الزيوت، لاستخداماته الغذائية والطبية المتعددة.
يذكر أن ملتقى "التفسير ووجوه الإعجاز القرآني "يُعقد الأحد من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى إلى إبراز المعاني والأسرار العلمية الموجودة في القرآن الكريم، ويستضيف نخبة من العلماء والمتخصصين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر الأزهر الإعجاز القرآني
إقرأ أيضاً:
كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة تنظم ملتقى التوظيف 2025
نظمت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، وإشراف الدكتورة حنان محمد علي القائم بأعمال عميد الكلية، ملتقى التوظيف للعام 2025، وذلك في إطار حرص جامعة القاهرة على تعزيز دورها في توفير فرص التدريب والتوظيف للطلاب، وربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل.
حضر فعاليات الملتقى، الدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة غادة عبد الباري القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور ممدوح اسماعيل وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والدكتور محمد عبد العزيز مساعد رئيس هيئة الرقابة المالية، ووكيل وزارة الشباب والرياضة بالجيزة، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس، وممثلي عدد من البنوك والشركات، وطلاب الكلية.
وأوضح الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أهمية ملتقى التوظيف الذي نظمته كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لكونه يتسق مع رؤية الجامعة وحرصها على بناء جيل قادر على تلبية متطلبات التنمية المستدامة ومواكبة متغيرات سوق العمل إقليميًا ودوليًا، مؤكداً أن هذه الملتقيات تمثل جسرًا حيويًا يربط الطلاب والخريجين بأصحاب الأعمال، وتسهم في تمكين الشباب، وخفض معدلات البطالة، بالإضافة إلى تحفيزهم لتطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية، بما يسهم فى تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، مواصلة الجامعة دعم مثل هذه المبادرات التي تفتح آفاقا واسعة أمام الخريجين لدخول سوق العمل بكفاءة واقتدار، إدراكًا منها لأهمية دعم طلابها وخريجيها عبر إتاحة الفرص أمامهم للحصول على وظائف مناسبة لتخصصاتهم، لافتًا إلى أن الملتقى استهدف كذلك دعم ريادة الأعمال من خلال تبني المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتذليل العقبات أمام الشباب، بما يمكنهم من تحقيق النجاح في مجالات العمل الحر.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أهمية توفير البيئة الداعمة التي تساعد الطلاب على اكتساب المهارات التي تؤهلهم لخوض سوق العمل بكفاءة وتميز، وأن ملتقى التوظيف هو ترجمة عملية لرؤية الجامعة في تحقيق التعليم المرتبط بواقع سوق العمل، وتنمية المهارات التطبيقية لدى طلابها، لافتًا إلى أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات التي تعزز من جهود الدولة نحو بناء جيل مؤهل قادر على تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمساهمة في خطط الجمهورية الجديدة.
وفى السياق ذاته أعربت الدكتورة غادة عبد الباري القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، عن تقديرها للدور الذي تقوم به كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في توفير فرص العمل المتنوعة لطلابها وتلبي طموحاتهم وتساعدهم على تحقيق النجاح في مسيرتهم المهنية، مؤكدًة حرص الجامعة على تعزيز الشراكات مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لدعم شباب الخريجين، وأنها تضع على رأس أولوياتها تطوير مهارات الطلاب وتأهيلهم علميًا وعمليًا للمنافسة بقوة في سوق العمل المحلية والدولية.
وقالت الدكتورة حنان محمد علي القائم بأعمال عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن ملتقى التوظيف الذي نظمته الكلية استهدف إنشاء منصة تفاعلية مستدامة لربط الطلاب والخريجين بسوق العمل، مع التركيز على دعم العمل الحر وريادة الأعمال كمسارات مهنية بديلة، بما يُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، مشيرًة إلى أن الملتقى يُجسد المفهوم الحديث للتوظيف الذي يتجاوز فكرة الوظيفة التقليدية، ويركز على أهمية استثمار المهارات الفردية ومواكبة المتغيرات المتسارعة في سوق العمل.