كشفت دراسة أن البنوك البريطانية ضخت أكثر من 100 مليار دولار في شركات تعمل على تطوير ما سمي بـ"القنابل الكربونية"، وهي مشاريع ضخمة للنفط والغاز والفحم من شأنها أن تدفع المناخ إلى تجاوز حدود درجات الحرارة المتفق عليها دوليا مع عواقب عالمية كارثية.

وحسب الدراسة، تشارك 9 بنوك مقرها لندن، بما في ذلك "إتش إس بي سي"، و"نات ويست"، و"باركليز"، و"لويدز"، في تمويل شركات مسؤولة عما لا يقل عن 117 مشروعا لقنابل الكربون في 28 دولة بين عامي 2016 -العام الذي أعقب توقيع اتفاق باريس التاريخي للمناخ- وعام 2023.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الكربون يسجل أعلى زيادة بالتاريخ وسط ضعف امتصاص الأرضlist 2 of 4"قوتنا كوكبنا".. احتفال عالمي بيوم الأرض ودعوة لتعزيز الطاقة المتجددةlist 3 of 4مراكز البيانات بالصين.. سباق رقمي في مواجهة تحديات المناخlist 4 of 4زعماء العالم يعقدون اجتماعا للمناخ بغياب الولايات المتحدةend of list

وتؤكد الدراسة أنه إذا تم تنفيذ هذه المشاريع، فستكون لديها القدرة على إنتاج 420 مليار طن من انبعاثات الكربون، وهو ما يعادل أكثر من 10 سنوات من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية الحالية.

ونقلت صحيفة غارديان البريطانية عن فاطمة عصام الدين، المحللة الرئيسية في مبادرة "اتركها في الأرض" (Down to Earth) -وهي مؤسسة أبحاث المناخ التي أعدت الدراسة- قولها: "على الرغم من خطط المملكة المتحدة المناخية الطموحة ظاهريا، فإنه من المذهل حجم الأموال التي تدفقت من البنوك البريطانية إلى الشركات العالمية التي تطور أكبر المشاريع المدمرة والمضرة بالمناخ منذ عام 2016".

إعلان

وكانت صحيفة الغارديان قد كشفت في تحقيق سابق كيف كانت شركات الوقود الأحفوري الكبرى في المملكة المتحدة تخطط بهدوء لعشرات المشاريع الضخمة التي تهدد بتحطيم الجهود المبذولة لتحقيق الهدف الدولي المتمثل في الحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وتشير النتائج، التي تبحث في كيفية تمويل الشركات التي تقف وراء هذه المشاريع، إلى أن المملكة المتحدة هي مركز مالي رئيسي لمشاريع الوقود الأحفوري الضخمة، وتمول الشركات التي تشارك في أكثر من ربع "القنابل الكربونية" التي تم تحديدها في جميع أنحاء العالم.

قالت لوسي بينسون، مديرة حملة "استعادة التمويل" لصحيفة غارديان: "إن البنوك البريطانية تعمل على تحويل مدينة لندن إلى معقل أوروبا لتمويل توسع الوقود الأحفوري، مما يقوض الدور الذي لعبته المملكة المتحدة في تعزيز تمويل المناخ".

المشاريع القائمة على الوقود الأحفوري تعد المتسبب الأكبر في الاحتباس الحراري (الأوروبية) قنابل كربونية

واستخدمت الدراسة الجديدة قائمة مشاريع "القنابل الكربونية" المحددة في البحث الأصلي لعام 2022، ثم حددت الشركات التي تقف وراءها، ومن ثم تتبعت الجهات التي تُموّل هذه الشركات.

ووجدت الدراسة أن بنك "إتش إس بي سي" دعم 104 مشاريع، قادرة على إطلاق 392 مليار طن من الكربون، بينما مول بنك "ستاندرد تشارترد" 75 مشروعا، ومول بنك "باركليز" 62 مشروعا، وشارك بنك "لويدز" في تمويل 26 مشروعا، وبنك "نات ويست" في 20 مشروعا.

من جانبها، اعترضت البنوك على منهجية الدراسة، متسائلة عما إذا كان من العدل أن ننسب الانبعاثات الكاملة لقنبلة الكربون إلى بنك قدم التمويل لشركة ككل وليس للمشروع المحدد، لكن الباحثين يقولون إن البنوك عادة ما تمول الشركة وليس تطوير الوقود الأحفوري بشكل محدد، وإن هذا التمويل أمر بالغ الأهمية للسماح للشركات بالمضي قدما بهذه المشاريع المدمرة.

إعلان

وصرح متحدث باسم باركليز أن البنك قدم "تمويلا شاملا لقطاع الطاقة يدعم أمن الطاقة والتحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، بينما أكد بنك "نات ويست" أن قروضه لقطاع النفط والغاز تمثل فقط أقل من 0.7% من نشاطه، كما أنه دفع 93 مليار جنيه لمشاريع المناخ منذ 2021.

من جهتها، قالت لوسي بينسون: "يتعين على هذه البنوك الآن اختيار العالم الذي تريد المساعدة في بنائه، عالم ترامب القائم على الوقود الأحفوري، حيث يستفيد الأقوياء على حساب الملايين، بما في ذلك مواطنوهم، أو عالم حيث يشمر القادة الاقتصاديون والماليون والسياسيون فيه عن سواعدهم ويقودون التحول البيئي لاقتصاداتنا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تلوث المملکة المتحدة الوقود الأحفوری

إقرأ أيضاً:

هل تشخر أثناء النوم؟: إليك الحقيقة المرعبة التي لا يخبرك بها أحد

صورة تعبيرية (مواقع)

هل تعتقد أن الشخير مجرد إزعاج صوتي أو دليل على نومٍ عميق؟ فكر مرة أخرى. تحذير طبي حديث كشف أن الشخير قد يكون علامة مبكرة على اضطراب قاتل يهدد القلب والأوعية الدموية.

بحسب دراسة حديثة وتصريحات من خبراء في طب النوم، فإن الشخير، وخاصة بصوت عالٍ ومتكرر، قد يكون دليلاً واضحاً على الإصابة بـ انقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA)، وهي حالة خطيرة تُعيق تدفق الهواء أثناء النوم وتؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم، ما قد ينتهي بـ سكتة قلبية صامتة أثناء النوم.

اقرأ أيضاً في يوم واحد فقط.. 3 مشروبات "سحرية" تنظف جسمك من السموم بدون أدوية أو مكملات 29 مايو، 2025 فاكهة لذيذة لكنها خطيرة.. طبيب يحذر: هذه الفاكهة ترفع السكر بسرعة صادمة 29 مايو، 2025

 

علامات لا تتجاهلها:

الدكتورة أيشواريا راجكومار، رئيسة قسم طب زراعة الرئة في مستشفى ريلا – تشيناي، توضح أن أعراضاً مثل:

الشخير المرتفع

النعاس المفرط أثناء النهار

الصداع الصباحي

تهيّج مستمر

الشعور بالتعب رغم ساعات النوم الطويلة

... قد لا تكون مجرد نتائج للإجهاد، بل إشارات حقيقية على اضطراب في التنفس قد يؤدي إلى مشاكل مزمنة في القلب، ارتفاع ضغط الدم، اضطرابات في النبض، بل وحتى قصور القلب.

 

حقائق مرعبة:

دراسة حديثة في الهند كشفت أن 104 ملايين شخص يعانون من هذا الاضطراب، لكن أقل من 2% فقط تلقوا العلاج. ورغم شيوع الحالة، لا يدرك كثيرون مدى خطورتها.

 

الأسباب الخفية:

من بين الأسباب الأساسية للشخير وانقطاع النفس:

السمنة (بسبب تراكم الدهون حول مجرى التنفس)

التكوين التشريحي للفك والأنف

مشاكل في الجهاز التنفسي العلوي

وتقول الدكتورة راجكومار: "انخفاض الأكسجين الليلي يدمر الشرايين بصمت، وكل ليلة تضيف طبقة جديدة من الخطر".

 

الحل يبدأ بالتشخيص:

إذا كنت تشخر بصوت عالٍ، وتشعر بالإرهاق رغم النوم، فمن الضروري إجراء "دراسة النوم" – فحص يتم خلال الليل يقيس التنفس، ونسبة الأكسجين، وعدد مرات توقف التنفس أثناء النوم.

 

العلاج ممكن:

تغييرات في نمط الحياة مثل فقدان الوزن والرياضة

استخدام جهاز CPAP (ضغط الهواء الإيجابي)

تدخل جراحي في بعض الحالات.

لا تتجاهل صوت الشخير.. فقد يكون آخر تحذير قبل الخطر الحقيقي.

 

مقالات مشابهة

  • دراسة: نصف سكان العالم واجهوا “شهرا إضافيا” من الصيف
  • أخنوش : الحكومة ملتزمة بمواصلة تنزيل المشاريع التي بدأت بفك العزلة عن جهة كلميم وادنون
  • وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”
  • دراسة أوروبية: ثلاث عادات بسيطة قد تبطئ الشيخوخة البيولوجية لدى كبار السن
  • هاوس: بين الحقيقة والخيال.. دراسة علمية تكشف 77 خطأ في المسلسل الشهير
  • دراسة هيكل «الحوت البالين» في مراقبة آثار بنغازي
  • هل تشخر أثناء النوم؟: إليك الحقيقة المرعبة التي لا يخبرك بها أحد
  • دراسة تحذّر من مخطط تهجير ممنهج بغزة وتدعو إلى اقتصاد مقاوم يتصدّى له
  • دراسة: خسارة الوزن في منتصف العمر تُقلل الأمراض وتُطيل العمر
  • وداعا للوقود الأحفوري؟!.. آلة ثورية جديدة تنتج البنزين من الهواء مباشرة