«كهرباء دبي».. شريان نابض في قلب الإمارة
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
دبي: «الخليج»
انطلاقاً من مكانتها الهامة بوصفها المزوِّد الحصري لخدمات الكهرباء والمياه في دبي، تمثِّل هيئة كهرباء ومياه دبي، شرياناً أساسياً للحياة في الإمارة وأحد الأعمدة الأساسية والركائز المحورية في بنيانها.
كانت الهيئة منذ تأسيسها من أبرز المساهمين في النهضة الحضارية التي شهدتها الإمارة، إذ تتلاقى أبرز إنجازاتها مع أهمِّ المحطَّات في مسيرة التطوُّر الاستثنائية وتواظب على أداء دورها الجوهري في تحقيق الأهداف الطموحة للإمارة بمشاريعها الرائدة في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة والاستدامة والشبكات الذكية وعلوم الفضاء والبحوث والتطوير والاستدامة.
وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة: «تفخر الهيئة بالدور المحوري الذي اضَّطلعت به في تعزيز مسيرة التنمية الحضارية في دبي ونبذل الجهود الحثيثة لتحقيق المستهدفات الطموحة للإمارة كما خطَّها المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، والتي تتواصل في ظلِّ القيادة الرشيدة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله».
وأضاف: «تتبنَّى الهيئة رؤية دبي ببناء مدينة مستقبلية مستدامة ذات بنية تحتية متقدِّمة ومرنة وقادرة على مواكبة جميع التغيرات وتلبية الاحتياجات المتزايدة لسكَّانها وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة والاستدامة، ونحرص على توظيف أحدث الأدوات الرقمية والتقنيات الإحلالية للثورة الصناعية الرابعة للارتقاء بخدماتنا وعملياتنا التشغيلية وتحقيق المزيد من التقدُّم في مشاريعنا للطاقة النظيفة والمتجددة لتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050».
اشتهرت دبي خلال عقدي الخمسينات والستينات بتطوُّر خدماتها وكان أبرزها خدمات الكهرباء والمياه، حيث كان المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، يبني مدينة لخمسين عاما مقبلة وأسَّس «شركة كهرباء دبي» و«دائرة مياه دبي» عام 1959، لتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان وشكَّلت الدائرتان أساساً قوياً للانطلاقة الحضارية.
وفي عام 1992، تأسَّست هيئة كهرباء ومياه دبي بموجب مرسوم أصدره الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، لدمج شركة كهرباء دبي ودائرة مياه دبي وعملت المؤسَّستان بدعمٍ كاملٍ من حكومة دبي لتلبية احتياجات السكان، حيث توفر الهيئة خدماتها اليوم لـ3.6 مليون نسمة من المقيمين إلى جانب أكثر من 4.8 مليون شخص خلال فترة النهار وتبلغ القدرة الإنتاجية 17.179 جيجاوات من الكهرباء و495 مليون جالون يومياً من المياه المحلاة.
وشهدت الهيئة نقلة نوعية في خدماتها ومشاريعها وحقَّقت خلال السنوات العشر الأخيرة نتائج تنافسية تفوَّقت على نخبة الشركات الأوروبية والأمريكية، حيث سجَّلت أدنى مدة انقطاع للكهرباء على مستوى العالم في عام 2024 بمتوسط 0.94 دقيقة فقط لكل مشترك سنوياً.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كهرباء دبي آل مکتوم
إقرأ أيضاً:
شريان جديد للطاقة.. حقل «وارة برقان» يفتح آفاقاً واعدة للإنتاج النفطي الخليجي
أعلنت المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، اليوم الاثنين، عن اكتشاف نفطي جديد في حقل “شمال الوفرة وارة برقان”، الواقع على بُعد نحو 5 كيلومترات شمال حقل الوفرة، وذلك في إطار التعاون الاستراتيجي المستمر بين البلدين في إدارة الموارد الطبيعية المشتركة.
وبحسب بيان مشترك صادر عن الجهات المختصة في البلدين، فقد تدفق النفط الخام من مكمن “وارة” في البئر الاستكشافي (وارة برقان – 1) بمعدل تجاوز 500 برميل يوميًا، مع درجة كثافة نوعية تتراوح بين (26-27 API)، مما يشير إلى جودة متوسطة للنفط المستخرج، ويعزز من جدواه الاقتصادية والتجارية.
ويعد هذا الاكتشاف النفطي هو الأول منذ استئناف عمليات الإنتاج في المنطقة المقسومة والمنطقة المغمورة المجاورة لها في منتصف عام 2020، بعد فترة من التوقف استمرت لعدة سنوات نتيجة لظروف تشغيلية وفنية. ويمثل الاكتشاف الجديد مؤشراً إيجابياً على الإمكانات غير المستغلة التي لا تزال تزخر بها هذه المنطقة الحيوية.
ويكتسب هذا الاكتشاف أهمية بالغة على المستويين الإقليمي والدولي، إذ يعزز من قدرة السعودية والكويت– كدولتين رئيسيتين في منظمة أوبك– على تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، في وقت يشهد فيه سوق النفط العالمي تقلبات في الأسعار ومخاوف من شح الإمدادات نتيجة التوترات الجيوسياسية العالمية، كما يعكس الاكتشاف مدى التقدم التقني الذي وصلت إليه عمليات التنقيب والاستكشاف لدى البلدين، خاصة في المناطق المشتركة والمعقدة جيولوجياً.
وتُعد المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت نموذجاً فريداً للتعاون السيادي في استغلال الثروات الطبيعية المشتركة، وتدار بموجب اتفاقيات ثنائية تضمن تقاسم الموارد والإنتاج. وتضم المنطقة عدة حقول نفطية وغازية رئيسية، أبرزها حقلا الوفرة والخفجي، حيث تشرف على عملياتها شركة أرامكو لأعمال الخليج من الجانب السعودي، والشركة الكويتية لنفط الخليج من الجانب الكويتي.
وفي هذا السياق، أكد محللون أن الاكتشاف الجديد في “شمال الوفرة وارة برقان” يعكس نتائج إيجابية لعودة عمليات المسح الزلزالي والاستكشافات الجيولوجية المكثفة التي بدأت بعد استئناف الإنتاج، مما يبشر بمزيد من الاكتشافات المحتملة في المستقبل القريب.
ومن المتوقع أن يسهم هذا الاكتشاف في دعم الخطط التنموية للطاقة في البلدين، ويعزز من مكانتهما كموردين موثوقين للطاقة عالمياً. كما قد يسهم في اجتذاب المزيد من الاستثمارات التقنية في قطاع الاستكشاف والإنتاج، لا سيما مع تزايد الطلب العالمي على النفط في ظل التحول المتوازن نحو مصادر الطاقة المتجددة.