نيكاراغوا تنسحب من اليونسكو احتجاجًا على منح جائزة حرية الصحافة لصحيفة معارضة
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
أعلنت نيكاراغوا، الأحد، انسحابها المفاجئ من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، في خطوة شكّلت صدمة للمنظمة التي تتخذ من باريس مقرًا لها، وتعمل على تعزيز التعليم والثقافة وحماية التراث الثقافي والطبيعي حول العالم. اعلان
وقالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، إنها تلقت صباح الأحد رسالة رسمية من وزير الخارجية النيكاراغوي، فالدراك جينتشكه، يعلن فيها قرار بلاده الانسحاب، معبّرًا عن غضب حكومته بسبب منح المنظمة جائزة حرية الصحافة العالمية لصحيفة "لا برينسا" النيكاراغوية.
وكانت لجنة الجائزة قد أشادت بعمل الصحيفة في مواجهة "قمع شديد" واستمرارها في تغطية الأحداث من المنفى، معتبرة أنها "تُحافظ على شعلة حرية الصحافة" في البلاد.
ووفق بيان اليونسكو، تواصل صحيفة لا برينسا، التي تأسست عام 1926، عملها من الخارج بعد سجن قادتها ومصادرة أصولها عام 2021، حيث بات معظم فريقها يعمل من المنفى في كوستاريكا وإسبانيا والمكسيك وألمانيا والولايات المتحدة.
وقال جينتشكه في رسالته إن الصحيفة المكرَّمة "وسيلة إعلام موالية للولايات المتحدة وتمثل خيانة للوطن الأم"، واعتبر أن الاعتراف بها من قبل اليونسكو "غير مستحق" ويمثل "عملاً غير مقبول وغير جائز". واتهم الصحيفة، من دون تقديم أدلة، بالدعوة إلى تدخل عسكري وسياسي أميركي في نيكاراغوا، معتبراً أن تصرف المنظمة "يشكل إهانة لقيم وهوية وثقافة نيكاراغوا الوطنية".
من جهتها، أعربت أزولاي عن أسفها لقرار نيكاراغوا، قائلة إن "اليونسكو تعمل في صلب ولايتها عندما تدافع عن حرية التعبير وحرية الصحافة حول العالم"، وأضافت: "أعبر عن أسفي لهذا القرار، الذي سيحرم شعب نيكاراغوا من فوائد التعاون، لا سيما في مجالي التعليم والثقافة".
Relatedالصحافة في عصر التزييف العميق: رؤى وتحديات من منتدى الإعلام في آسيا الوسطىفي اليوم العالمي لحرية الصحافة: مهنة المتاعب في زمن التهديدات وكمّ الأفواهيُشار إلى أن جائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة، المعروفة باسم "جائزة غييرمو كانو"، أُنشئت عام 1997 تكريمًا للصحفي الكولومبي غييرمو كانو إيزازا، الذي اغتيل عام 1986 في بوغوتا. وتشمل قائمة الفائزين السابقين منظمات وصحفيين بارزين مثل رابطة الصحفيين المستقلين في بيلاروسيا عام 2022، والصحفيين كياو سو أو ووا لون من ميانمار عام 2019.
يأتي قرار نيكاراغوا وسط تصاعد القمع منذ 2018 حين قمعت حكومة الرئيس دانييل أورتيغا وزوجته روزاريو موريو، التي تشغل منصب نائبة الرئيس، الاحتجاجات بعنف، متهمة قوى أجنبية بمحاولة الإطاحة بالنظام.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مجاعة حركة حماس سوريا تل أبيب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مجاعة حركة حماس سوريا تل أبيب حرية الصحافة نيكاراغوا منظمة اليونسكو إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مجاعة حركة حماس سوريا تل أبيب إيران اليمن حزب الله لبنان سياسة الهجرة قناة السويس حریة الصحافة
إقرأ أيضاً:
البرتغال تستدعي السفير الإسرائيلي احتجاجًا على إطلاق النار تجاه وفد دبلوماسي في جنين
انضمت البرتغال إلى كل من فرنسا وإيطاليا في اتخاذ خطوات دبلوماسية ضد إسرائيل، على خلفية الحادث الذي وقع الأربعاء في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، حيث أطلق جنود إسرائيليون النار على وفد دبلوماسي ضم ممثلين عن دول عربية وأوروبية.
وأعلنت الخارجية البرتغالية مساء أمس، أنها استدعت السفير الإسرائيلي في لشبونة للاحتجاج الرسمي، مشيرة إلى أن من بين المستهدفين في الواقعة كان السفير البرتغالي نفسه، الذي شارك ضمن الوفد الزائر.
وأكدت الخارجية البرتغالية في بيانها تضامنها الكامل مع السفير، مشددة على أن الحادث "غير مقبول"، وأنها ستتخذ ما وصفتها بـ"الإجراءات الدبلوماسية المناسبة" للرد على هذا التصرف، الذي اعتبرته انتهاكًا للأعراف الدولية التي تحمي البعثات الدبلوماسية.
من جانبها، حاولت إسرائيل تبرير الحادث، حيث نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر عسكرية أن ما حدث كان عبارة عن "طلقات تحذيرية" فقط.
وبحسب الرواية الإسرائيلية، فإن الوفد قد "انحرف عن المسار المتفق عليه" ودخل منطقة تشهد مواجهات نشطة، وُصفت بأنها "منطقة قتال"، دون تنسيق مسبق مع الجيش الإسرائيلي. وزعمت مصادر في جيش الاحتلال أن الجنود لم يكونوا على دراية بطبيعة الوفد، وأن إطلاق النار كان بغرض إبعاد المركبات من المنطقة "حرصًا على سلامتهم".
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القيادة العسكرية ستتواصل مع البعثات الدبلوماسية المعنية لتقديم توضيحات، وربما اعتذارات، عن الحادث، في محاولة لامتصاص الغضب الأوروبي والعربي المتصاعد.
تأتي الخطوة البرتغالية بعد ساعات من قيام كل من فرنسا وإيطاليا باستدعاء سفيري إسرائيل في باريس وروما، على خلفية نفس الواقعة، للمطالبة بتوضيحات فورية. وشددت الدول الثلاث على ضرورة احترام الحصانة الدبلوماسية، وعدم تعريض البعثات الأجنبية للخطر، خصوصًا في المناطق التي تشهد توترًا ميدانيًا.
ويُعد هذا الحادث تطورًا جديدًا في سلسلة التوترات المتزايدة بين إسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي، التي انتقدت في الأشهر الأخيرة السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية، خاصة ما يتعلق بالتوسع الاستيطاني وتصعيد العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين.
.