مأساة غير مسبوقة.. أطفال غزة يواجهون الموت جوعًا وسط انهيار صحي شامل
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
مأساة إنسانية هي الأقسى في التاريخ الحديث يمر بها أطفال غزة، لأن وسائل بقائهم على قيد الحياة تتلاشى يوما بعد الآخر بسبب الحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع.
جاء ذلك في تقرير تلفزيوني عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان «مأساة غير مسبوقة.
ظهور أمراض خطيرة
وأشار التقرير إلى أن سوء التغذية الحاد وتدهور الوضع الصحي تسبب في ظهور أمراض تحتاج إلى تدخل يفوق قدرات مستشفيات قطاع غزة التي أصبحت على حافة الانهيار التام، ومن بين تلك الحالات ما تعاني منه الطفلة سوار عاشور التي ترقد منذ أكثر من أسبوعين بمستشفى ناصر.
نفاد الأغذية
وأكدت منظمة «ايونيسيف» للطفولة أن إمدادات الوقاية من سوء التغذية استنفدت من القطاع وكذلك الأغذية الغنية بالعناصر الغذائية المستخدمة لعلاج سوء التغذية الحاد آخذة أيضا في النفاد.
وتسببت الحرب على غزة في استشهاد أكثر من 52 ألف شخصا أغلبهم من السيدات والأطفال تهدد من تبقى منهم بالموت المحدق حتى من سيحالفه الحظ بالعيش ستترك حرب التجويع آثارها عليه، كما أن خارج جدران المستشفيات تكثر مشاهد فوضى المجاعة التي يكافح فيها الجميع بيأس للحصول على حصص غذائية ضئيلة بعدما أغلقت المخابز أبوابها وتوفقت إمدادات المياه حول القطاع لأكبر سجن مفتوح يعيش بين جناباته نحو مليوني إنسان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة مستشفيات غزة القاهرة الإخبارية أطفال غزة أطفال غزة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر.. 112 طفلا يدخلون المشافي بغزة بسبب سوء التغذية
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أن نحو 112 طفلا فلسطينيا يدخلون المستشفيات بقطاع غزة يوميا لتلقي العلاج من سوء التغذية منذ بداية العام الجاري، جراء الحصار الإسرائيلي الخانق.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تصريح صحافي، إن الوضع في غزة التي تتعرض لهجمات إسرائيلية مكثفة وحصار خانق “تجاوز مرحلة الكارثة”.
وأضاف أن 17 مستشفى تعمل جزئيا من أصل 36 في القطاع، مشيرا إلى عدم وجود مستشفى في شمال غزة أو في رفح جنوب القطاع.
وأشار إلى أن 500 شخص قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في نقاط توزيع المساعدات الإنسانية التي تتبع الولايات المتحدة وإسرائيل، ولا تشمل الأمم المتحدة.
وذكر غيبريسوس أن منظمة الصحة العالمية تمكنت بشكل “محدودا للغاية” من الوصول إلى غزة للمرة الأولى هذا الأسبوع بعد الثاني آذار/ مارس لماضي.
وتغلق سلطات الاحتلال منذ مطلع مطلع آذار/ مارس الماضي بشكل محكم معابر غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.
في السياق، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في آخر إحصاء له في 25 أيار/ مايو الماضي، وفاة 242 شخصا بسبب نقص الغذاء والدواء، معظمهم من الأطفال الرضّع وكبار السن.
وأمس الخميس، استشهد رضيعان في قطاع غزة، نتيجة سوء التغذية ونفاد حليب الأطفال، في ظل الحصار المشدد والإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عائلتي الطفلين شيعتا جثمانيهما من مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب القطاع، بعد أن فارقا الحياة بسبب الحرمان من أبسط مقومات الرعاية الصحية والغذائية.
وكانت مصادر طبية قد حذرت الأسبوع الماضي من كارثة صحية وشيكة تهدد حياة الرضّع، جراء نفاد حليب الأطفال واستمرار الحصار والحرب التي دمّرت النظام الصحي في القطاع.
وقال محمود شراب، عم الرضيع نضال (5 أشهر)، إن ابن شقيقه توفي بسبب “نقص الغذاء وعدم توفر الحليب”، مشيرًا إلى وجود حالات مماثلة في المستشفى تستدعي تدخلًا عاجلا لإدخال الحليب العلاجي والغذاء المناسب للأطفال. أما محمد الهمص، والد الرضيعة كندة (10 أيام)، فأكد أن طفلته توفيت جراء سوء التغذية ونقص الأدوية، بحسب الوكالة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وتحاصر دولة الاحتلال غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.