بعد استقبال الرئيس السيسي للسلطان مفضل سيف الدين.. من هم طائفة «البهرة»؟
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
طائفة البهرة.. استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، السلطان الدكتور مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة في الهند، برفقة أنجاله الأمير جعفر الصادق عماد الدين، الأمير طه نجم الدين، والأمير حسين برهان الدين، بالإضافة إلى مفضل محمد، ممثل السلطان في القاهرة.
الترحيب بالسلطان مفضل سيف الدينوأكد السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي رحب بالسلطان مفضل سيف الدين، مشيدًا بعلاقات التعاون التاريخية بين مصر وطائفة البهرة.
طائفة البهرة.. تاريخ وأثر طويل في مصر
طائفة البهرة هي إحدى الطوائف الشيعية الإسماعيلية، ويعود أصل كلمة «بهرة» إلى اللغة الهندية حيث تعني «التجارة» أو «التاجر» في اللغة الغوجاراتية. تأسست الطائفة بناءً على إيمانها بـ إمامة أحمد المستعلي الفاطمي، الذي تولى الإمامة بعد وفاة والده الخليفة المستنصر بالله في 1094م. ورفض أتباع البهرة إمامة أخيه نزار، مما أدى إلى انقسام الطائفة إلى فرق، أبرزها البهرة الداوودية التي تأسست على يد داود برهان الدين.
تتمركز طائفة البهرة اليوم في الهند وباكستان، وبالتحديد في مدينة مومباي، ولهم وجود في أكثر من 40 دولة حول العالم، من بينها مصر التي يبلغ عدد أتباعها فيها نحو 15 ألفًا. كما أن الطائفة لها دور بارز في ترميم المعالم الإسلامية التاريخية في مصر، وتعد من أبرز الجهات التي تسهم في الحفاظ على التراث الفاطمي في البلاد.
البهرة في مصر.. إحياء التراث الفاطمي والمساهمة في الأنشطة الخيريةبدأ توافد البهرة إلى مصر في سبعينيات القرن العشرين، حيث استقروا في القاهرة الفاطمية، وأبرز مساهماتهم كانت في ترميم مسجد الحاكم بأمر الله، الذي تم بحضور الرئيس الراحل أنور السادات. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الطائفة من أبرز الجهات التي تقوم بترميم المساجد والمقامات في مصر، مثل ضريح السيدة زينب والسيدة نفيسة والإمام الحسين.
علاوة على ذلك، تساهم طائفة البهرة في العديد من الأنشطة الخيرية التي تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة، بما في ذلك مشروعات توزيع الغذاء وتمكين المرأة، فضلاً عن تقديم مساعدات للمجتمعات المحتاجة.
السلطان مفضل سيف الدين.. القائد والرمزالسلطان مفضل سيف الدين هو الداعي الـ 53 لطائفة البهرة، وقد تولى قيادة الطائفة بعد وفاة والده الدكتور محمد برهان الدين في 2014. وُلد مفضل في سورات بالهند في 20 أغسطس 1946، وتربى على يد والده الذي أعلن تعيينه خلفًا له في عام 2011.
تحت قيادته، واصلت الطائفة جهودها في ترميم المعالم الإسلامية في مصر، فضلاً عن أنشطتها الخيرية والاجتماعية. حصل مفضل سيف الدين على دكتوراه فخرية من جامعة كراتشي عام 2015، بالإضافة إلى جائزة السلام العالمية من الهند في نفس العام تقديرًا لجهوده في تعزيز العدالة الاجتماعية وحماية حقوق الإنسان.
إسهامات السلطان في تعزيز العلاقات مع مصرفي عام 2023، منح الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطان مفضل سيف الدين «وشاح النيل» تقديرًا لدوره في ترميم المعالم الإسلامية والمساهمة في الأنشطة الخيرية بمصر. كما تبرعت طائفة البهرة بـ 10 ملايين جنيه لصندوق «تحيا مصر» دعماً لمشروعات ترميم مقامات آل البيت والمساجد التاريخية في مصر.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يستقبل سلطان طائفة البهرة بالهند
وزير الأوقاف يستقبل ممثل سلطان البهرة بالهند
سلطان طائفة البهرة يستقبل «سعفان».. ويشيد بجهود مصر لدعم عملية السلام بالمنطقة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الرئيس السيسي مقامات آل البيت العمل الخيري طائفة البهرة ترميم المساجد تعاون دولي المساجد التاريخية سلطان مفضل سيف الدين دعم ثقافي تنمية اجتماعية فاطميون النهضة المجتمعية السلطان مفضل سیف الدین الرئیس السیسی طائفة البهرة فی ترمیم فی مصر
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيًا من نظيره الفرنسي ويبحثان مواصلة دفع العلاقات الثنائية
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالا هاتفيًا من الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، عبر تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.
كما تناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وشدد الرئيس على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، ولاسيما في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة.
كما تطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد الرئيس رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ودعم السلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها. واتفق الرئيسان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفيما يتعلق بالشأن السوداني، أكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه، ورفضها لأي محاولات تهدد أمنه، معربًا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار في السودان الشقيق.
وفي ختام الاتصال، تبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين لشعبي مصر وفرنسا دوام الاستقرار والرخاء.
اقرأ أيضاًالسيسي يستقبل حفتر.. حين تُعيد الجغرافيا تشكيل السياسة وتختبر القاهرة بوصلتها في الغرب
مدبولي: ندعم التوسع في المدارس اليابانية بمصر تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي
بعد قرار علاج عبلة كامل على نفقة الدولة.. «المهن التمثيلية» توجه الشكر للرئيس السيسي