الغرب يسعى إلى التوصل الى اتفاق يمنح اوكرانيا أنظمة باتريوت قبل قمة الأطلسي
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
عواصم " وكالات ": قال مصدر مطلع اليوم الاثنين إن حلفاء أوكرانيا الغربيين يجرون مناقشات بشأن إمداد كييف بأنظمة دفاع جوي إضافية من طراز باتريوت بهدف التوصل إلى اتفاق قبل قمة حلف شمال الأطلسي في نهاية يونيو.
وأوضح المصدر الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه أن الولايات المتحدة واليونان من بين المزودين المحتملين لهذه الأنظمة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لشبكة سي.بي.إس الإخبارية الشهر الماضي إن كييف مستعدة لشراء عشر وحدات من أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية الصنع، والهمة لإسقاط الصواريخ الباليستية الروسية.
ووفقا لمحللين عسكريين في موقع ديفينس إكسبريس الأوكراني، كان لدى أوكرانيا سبعة أنظمة باتريوت تعمل بكامل طاقتها حتى أبريل. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين أمس الأحد أن واشنطن تعتزم إرسال منظومة باتريوت لدى إسرائيل إلى أوكرانيا بعد تحديثها.
وأضافت أن الحلفاء يناقشون "الإمكانات اللوجستية من ألمانيا أو اليونان" لتزويد أوكرانيا بمنظومة إضافية.
وقال زيلينسكي إنه ناقش مسألة أنظمة الدفاع الجوي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان.
وفي السياق، تقود التشيك محادثات لتمديد عمليات تسليم الذخيرة الثقيلة لأوكرانيا حتى عام 2026، وفقا لما صرح به الرئيس التشيكي بيتر بافل، عقب لقائه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في براغ.
وقال بافل إن مبادرة الذخيرة التشيكية، التي تمولها 11 دولة، تسير وفق المخطط لتسليم 1.8مليون قذيفة إلى كييف خلال هذا العام، وفقا لوكالة بلومبرج للأنباء.
من جهته، وصف زيلينسكي هذه المبادرة بأنها "قرار قوي جدا" وأضاف أنها "تعمل بشكل رائع".
وتأتي هذه الخطوة في وقت يقوم فيه الحلفاء، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، بمحاولات متعثرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في حرب دخلت عامها الرابع.
وحذر بافل من أن تقليص المساعدات العسكرية قد يشجع روسيا على إحياء هدفها الأصلي باحتلال كامل الأراضي الأوكرانية، مما يطيل أمد الصراع. وأضاف: "نحن نتفاوض في الوقت ذاته بشأن إمدادات الذخيرة للعام المقبل، لأننا من الواضح لا يمكننا أن نفترض تحقيق السلام هذا العام".
وتعد جمهورية التشيك حليفا قويا لكييف داخل الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وهي تنسق عمليات الإمداد الدولية بالذخيرة، وتستضيف أيضا واحدة من أكبر مجموعات اللاجئين الأوكرانيين.
وفي روسيا، قال الكرملين اليوم الاثنين ردا على سؤال حول اجتماع محتمل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السعودية إن من الضروري جدا أن يلتقي الزعيمان لكن بوتين ليس لديه زيارات إلى الشرق الأوسط مخطط لها في منتصف مايو أيار.
وتعهد ترامب بإجراء مفاوضات بسرعة لإنهاء الحرب في أوكرانيا بمجرد عودته للرئاسة. وقال في مطلع الأسبوع إنه عقد "مناقشات جيدة للغاية" مع مستشاريه عن روسيا وأوكرانيا في الأيام القليلة التي سبقت ذلك التصريح.
وردا على أسئلة من الصحفيين عن تصريحات أدلى بها ترامب تشير إلى أنه قد يفكر في لقاء بوتين خلال زيارة للسعودية هذا الشهر، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن بوتين ليس لديه زيارات على جدول أعماله لكن "عقد اجتماع كهذا هو أمر على كل لسان".
وتابع قائلا "وبطرق عدة نعتقد أنه ضروري بالتأكيد... يتعين ترتيبه وفقا لذلك وسيتطلب الأمر جهدا كبيرا على عدة مستويات" بما في ذلك استمرار التواصل بين موسكو وواشنطن.
وأضاف "لكن حتى الآن لا توجد تفاصيل واضحة في هذا الصدد".
الى ذلك، جدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم اتهامه الغرب بمحاولة استفزازه لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، وذلك خلال تصريحاته ضمن فيلم وثائقي بثه التلفزيون الحكومي الروسي حول 25 عاما من حكمه.
وقال بوتين في الفيلم الذي يحمل عنوان "روسيا. الكرملين. بوتين. 25 عاما": "أرادوا استفزازنا، وأرادوا دفعنا لارتكاب أخطاء".
وأضاف بوتين أنه، مع ذلك، لم تكن هناك حاجة لاستخدام الأسلحة النووية.
وقال بوتين "وأتمنى ألا تكون هناك حاجة لذلك في المستقبل أيضا".
وأكد بوتين أن روسيا تمتلك قوات ووسائل كافية لتحقيق كل ما تحتاجه موسكو في الحرب التي بدأت عام 2022، وهو العام الذي شن فيه الكرملين تدخله الشامل في أوكرانيا.
وهدد بوتين وقيادته مرارا وتكرارا باستخدام الأسلحة النووية ضد أوكرانيا وحلفائها خلال الحرب.
وذكر موقع أكسيوس أن ترامب سيزور السعودية وقطر والإمارات هذا الشهر للمشاركة في قمة مع زعماء دول الخليج.
ولم يلتق بوتين برئيس أمريكي في منصبه منذ قمة عقدها مع جو بايدن سلف ترامب في جنيف في يونيو 2021.
وتحدث بوتين وترامب هاتفيا عدة مرات هذا العام في وقت حاول فيه الرئيس الأمريكي التوسط لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
منجهة ثانية، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أجرى مع مستشاريه مناقشات جيدة بشأن روسيا وأوكرانيا في الأيام القليلة الماضية، دون الخوض في التفاصيل.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين لدى عودته إلى البيت الأبيض بعد قضاء اجازة نهاية الأسبوع في فلوريدا.
وعندما سُئل عما إذا كان يعتزم الاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السعودية عند زيارته لها هذا الشهر، قال ترامب إنه لم يفكر في هذا الأمر، ولكن "أجرينا مناقشات جيدة للغاية" حول روسيا وأوكرانيا في الأيام القليلة الماضية.
وعلى الارض، أعلنت روسيا ليل الأحد الاثنين أنها أحبطت هجوما أوكرانيّا بمسيّرات كان يستهدف موسكو، قبل أيام من احتفالات التاسع من مايو السنوية التي تنظم في مناسبة الانتصار على ألمانيا عام 1945.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين على تلغرام إن قوات الدفاع في منطقة بودولسك "تصدت لهجوم شنته أربع مسيّرات كانت تحلق باتجاه موسكو".
وأشار إلى أنه لم ترد تقارير أولية عن وقوع أضرار أو إصابات في الموقع الذي سقط فيه الحطام، مضيفا أن متخصصين في خدمات الطوارئ يعملون في المكان.
ويأتي الهجوم الأوكراني قبل أيام من العرض العسكري الذي سيقام في 9 مايو في الساحة الحمراء والذي من المتوقع أن يحضره الرئيسان الصيني شي جينبينغ والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وشركاء وحلفاء آخرون لموسكو.
واقترح الكرملين هدنة لثلاثة أيام تتزامن مع ذكرى 9 مايو، مؤكدا أنها تهدف إلى اختبار استعداد كييف للسلام.
لكنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال امس إنه "لا يعتقد" أن روسيا ستحترم الهدنة.
الى ذلك، قال مدونون روس مهتمون بأنباء الحرب إن قوات أوكرانية هاجمت منطقة كورسك في غرب روسيا اليوم الاثنين وأطلقت صواريخ واخترقت الحدود ثم عبرت حقول ألغام بمركبات خاصة.
وأعلن رئيس أركان الجيش الروسي الشهر الماضي طرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك، لينتهي بذلك أكبر توغل في الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية، وأن روسيا تنشئ منطقة عازلة في منطقة سومي الأوكرانية المجاورة.
وقال المدون (آر.في فوينكور) على موقع تيليجرام "فجر الاوكران جسورا بالصواريخ خلال الليل وشن هجوما بمجموعات مدرعة بحلول الصباح".
وأضاف "مركبات إزالة الألغام بدأت تشق طريقها عبر حقول الألغام وتبعتها مركبات مدرعة تحمل الجنود. هناك معركة عنيفة تدور على الحدود".
وأفاد عدة مدونون روس ومراسل حربي للتلفزيون الرسمي الروسي أيضا بوقوع الهجوم الأوكراني في كورسك.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الرئیس الأمریکی فی أوکرانیا أن روسیا
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي السابق إلى أوكرانيا: بوتين خدع ترامب وأظهره ضعيفًا
في مقابلة مع يورونيوز، قال الممثل الخاص السابق للولايات المتحدة الأمريكية للمفاوضات الأوكرانية كورت فولكر إن نفاد صبر ترامب مع بوتين قد يدفعه إلى الموافقة على تزويد كييف بصواريخ توماهوك. اعلان
قال المبعوث السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون أوكرانيا، لقناة يورونيوز، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "كذب على ترامب" بشأن نيته إنهاء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.
ولهذا السبب، قال كورت فولكر: "من المحتمل جدًا أن ترسل الولايات المتحدة صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا".
وفي 19 أغسطس، وبعد أيام قليلة فقط من اجتماع ترامب مع بوتين في ألاسكا، استضاف الرئيس الأمريكي فولوديمير زيلينسكي وقادة آخرين من الاتحاد الأوروبي في البيت الأبيض.
وبعد هذا الاجتماع، أعلن ترامب أنه سيعمل على ترتيب لقاء بين بوتين والرئيس الأوكراني زيلينسكي، ويشير فولكر إلى أن بوتين وعد ترامب بذلك خلال مكالمة هاتفية بينهما.
وقال كورت فولكر: "ترامب محبط. فقد وعده بوتين بأنه سيتفاوض ويجتمع مع زيلينسكي، وقد نفّذ ذلك [بوتين] حين كان ترامب مجتمعًا مع القادة الأوروبيين في البيت الأبيض. فقد أجرى مكالمة هاتفية مع بوتين الذي وافق في تلك اللحظة".
وأضاف: "لكن بوتين كذب عليه والآن ترامب غاضب".
وعرضت بعض الدول استضافة الاجتماع التاريخي، ووصل الأمر إلى تقديم ضمانات بعدم توقيف فلاديمير بوتين بموجب مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بتهمة اختطاف الأطفال الأوكرانيين.
ومنذ ذلك الحين، رفض الكرملين مرارًا وتكرارًا أي إمكانية لعقد لقاء مباشر مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، سواء بمشاركة الرئيس الأمريكي أو من دونه.
وقال كورت فولكر ليورونيوز: "لقد جعل ترامب يبدو ضعيفًا، وترامب لا يحب أن يظهر بمظهر الضعيف، لذا أصبح هذا الآن قضية شخصية بالنسبة له"، موضحًا أن هذا هو سبب تفكير الإدارة الأمريكية حاليًا في إرسال صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا.
ويعتقد فولكر أيضًا أن إجراء النقاش حول الصواريخ بعيدة المدى سوف "يعيد إشراك" بوتين "ويجعله يعقد صفقة وبوتين لا يفعل ذلك الآن".
وبالإضافة إلى ذلك، يعتقد فولكر أن ربط ترامب بين الأعمال التجارية والسياسة يعني أنه مدفوع أيضًا ببيع الصواريخ بعيدة المدى.
وقال كورت فولكر: "إن ترامب رجل معاملات؛ كل ما يهمه هو المال، وإذا كان هناك من يدفع، فما الذي يهمه؟ وأضاف: "إذا انتهى الغزو الروسي لأوكرانيا، فإن أولويته ستكون رفع العقوبات عن روسيا وجني المال".
رواية معاكسة في موسكوادعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة نُشرت في 5 أكتوبر/تشرين الأول أن تزويد الولايات المتحدة لأوكرانيا بصواريخ توماهوك "سيؤدي إلى تدمير" "الاتجاه الإيجابي الناشئ" في العلاقات الأمريكية الروسية.
ويقول معهد دراسات الحرب (ISW)، ومقره الولايات المتحدة، إن الكرملين يحاول بهذه الطريقة ردع الولايات المتحدة عن إرسال صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا من خلال ربط التحسن في العلاقات الثنائية بتنازلات من الولايات المتحدة.
وقال فولكر: "تواصل منظمة ISW تقييمها بأن بوتين يحاول تسهيل التقارب الأمريكي الروسي، بما في ذلك الضغط على إدارة ترامب للانخراط في محادثات الحد من الأسلحة، لتأمين مطالب روسيا المرغوبة في أوكرانيا".
وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة في 2 أكتوبر/تشرين الأول، قائلاً إن العسكريين الأمريكيين قد يُضطرون للمشاركة المباشرة في ضربات صواريخ توماهوك على أوكرانيا، واصفًا ذلك بأنه "مرحلة جديدة من التصعيد"، لكنه أشار إلى أن ذلك لن يغير الوضع على الأرض في ساحة المعركة.
ويشير معهد دراسات الحرب إلى أن بوتين سبق وأن استخدم حججًا مماثلة عندما كانت واشنطن تفكر في إرسال صواريخ ATACMS وطائرات إف-16 ودبابات أبرامز إلى أوكرانيا.
وأضاف المعهد أن بوتين يبدو أنه يجرب أساليب متعددة – من التهديد بتدهور العلاقات الثنائية إلى التقليل من جدوى الصواريخ – في محاولة للتأثير على عملية اتخاذ القرار الأمريكي.
Related وسط اتهامات بانتهاكات بحق الأسرى والمعتقلين.. روسيا تنسحب من معاهدة منع التعذيب الأوروبيةروسيا تقصف محطة قطار بأوكرانيا.. وزيلينسكي يطالب الغرب بتحويل وعوده إلى أفعالكان محتجزًا لدى روسيا.. مجلس أوروبا يمنح جائزة "فاتسلاف هافيل" للصحافي الأوكراني مكسيم بوتكيفيتش لماذا تريد أوكرانيا صواريخ توماهوك؟كانت صواريخ توماهوك على قائمة أمنيات كييف في ساحة المعركة لبعض الوقت. وبفضل مداها التشغيلي الذي يتراوح بين 1600 و2500 كيلومتر ورأسها الحربي القوي الذي يتراوح وزنه بين 400 و450 كيلوغرام، يمكن لهذه الصواريخ أن تعزز ضربات أوكرانيا في العمق الروسي.
وتعتمد أوكرانيا حالياً على صواريخ غربية مثل "ستورم شادو" التي يقدر مداها بنحو 250 كيلومتراً، ولمقطع أبعد من ذلك تلجأ كييف إلى الاعتماد على طائراتها المسيّرة المحلية والصواريخ الشبيهة بالطائرات المسيّرة مثل باليانيتسا، مع العلم أن كمية الحمولة المتاحة من الرؤوس الحربية في هذه الأنظمة تبقى محدودة (نحو 50–100 كغم).
ولهذا السبب، تعتقد كييف أن صواريخ توماهوك يمكن أن تحدث تحولاً كاملاً في استراتيجية الضربة العميقة التي تتبعها أوكرانيا.
وكثفت أوكرانيا،على مدى الأشهر الماضية، بشكل كبير من ضرباتها ضد البنية التحتية للطاقة في روسيا.
ووفقًا لوسائل الإعلام التابعة للكرملين، توقفت حوالي 40% من طاقة تكرير النفط الروسي لتكرير البنزين ووقود الديزل بحلول نهاية سبتمبر بسبب هجمات الطائرات الأوكرانية بدون طيار.
وقد استهدفت الغارات الأوكرانية ما لا يقل عن 16 من أصل 38 مصفاة نفط روسية منذ أغسطس 2025، مما تسبب في نقص الوقود المحلي في جميع أنحاء روسيا، وفقًا لما ذكرته صحيفة فاينانشال تايمز.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة