محمد موسى يكتب.. ديفيلية التعري بالسوشيال ميديا
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
مايحدث في المجتمع من بعض الفتيات والسيدات المنفلتات ليس وليد الصدفة ولكنه نتاج إنفتاح متدني طرأ علي مجتمعنا في العشر سنوات الأخيرة وساهمت " السوشيال ميديا " بكل مواقعها في تفشي هذا التدني الذي طفح علي المجتمع بطريقة فاقت طفح " بالوعات الصرف المتهالكة" وللأسف لم نواجهه جميعاً حتي أصبح أمراً واقعاً أو صفة أساسية من صفات المجتمع .
وهذا تماماً ما يحدث في مجتمعات " الفيسبوك والتيك توك وإنستجرام “ كل هذه المواقع تحولت لصالات ليلية شملت من يطلقون علي أنفسهم مصطلحات غريبة مثل " يوتيوبر " ، " بلوجر " وغير ذلك من المسميات وجواز مرور كل هؤلاء هو التعري والتلفظ بأبشع الألفاظ من خلال اللايفات التي يبثون من خلالها سمومهم التي تعرض مناطق حساسة بأجسامهن وتحولت مواقع السوشيال ميدا إلي " ديفيليه للتعري " فهذه هي بضاعتهم العفنة التي كانت تنحصر قبل عشر سنوات في " المواخير الليلية " وتنحصر في فتيات الليل وكل ذلك بهدف جذب إنتباه من يبحثون عن هذه النماذج الخارجة عن الأدب والعادات والتقاليد ولا يعرفون عن الأخلاق إلا إسمها فقط.
ولعل كل القضايا التي سجلتها صفحات الحوادث بالصحف هي لفتيات منفلتات إستخدمن تعرية جسدهن تحت بند الحريات الشخصية وعندما تقرأ تفاصيل تحقيقات هذه القضايا تندهش من محتواها ومن أقوالهن التي لم تترك شئ مخالف للشرع وللدين إلا وقد تضمنته نصوص هذه التحقيقات.
منذ عام 2016 وأنا أنبه من خلال رسائل مختلفة أن المجتمع في خطر وأن فتياتنا في خطر لأن هذه النوعية من الساقطات رسخت لمبدأ " قول اللي يعجبك وألبس اللي يعجبك وإتعري زي ما يعجبك وأقلع زي ما يعجبك وإن شا الله الكل يتفلق " ، وهذه الثقافة إنعكست بالسلب على المجتمع ككل وغيرت مفاهيم منضبطة عديدة وأصبح الموضوع لا يقتصر علي فتيات السوشيال ميديا بل للأسف أن أغلبية الفتيات أصبحن يقلدن تقليداً أعمي ويقمن بنشر صورهن العارية وبكل بجاحة على مواقع السوشيال ميديا وكله تحت عنوان أن ذلك حرية شخصية.
خلال الأونة الأخيرة القوى الأمنية ألقت القبض على عدد كبير منهن وتم عرضهن علي جهات التحقيق وكان بينهن فتاتين إنتحلن صفة الإعلامية ولكن الكارثة التي أعلنتها التحقيقات هي ان واحدة منهن تتاجر في مخدر الأعصاب الجنسية وطبعاً بتستهدف من خلال تجارتها هذه تحقيق الثراء السريع ومحيط تجارتها كان ما بين سكان كمبوندات التجمع والأحياء الراقية ومحلات الملاهي الليلية والكافيهات واالمقبوض عليها الأخرى التي تم القبض عليها مؤخراً متورطة بتجارة المخدرات بل أنها فاقت كل حدود المنطق ووصلت أنها تقيم مصنع لتصنيع هذه الممنوعات ، وكل هذا هدفه الثراء السريع.
وللأسف الشديد ، هناك بعض الفتيات إتجهن للعمل بالحقل الإعلامي من خلال شراء وقت بأي قناة فضائية لكي تغسل ماضيها العفن مثلما رأينا نموذج “سارة خليفة “ و ”دينا فؤاد" وهؤلاء يتوهمون كذباً أنه لا يوجد رقيب أو عتيد عليهن ولكن ما نشهده من إتخاذ إجراءات قانونية حيالهم يقول عكس ما يتوهمون .. حتي تلوثت المهنة بأفعالهن المنفلتة .
الغريب أننا أصبحنا نتعامل مع مثل هذه الأفعال بمبدأ " إحنا مالنا " .. لأ .. ده إحنا " مالنا ونص " لأن ما يحدث ينكعس بالسلب علي بناتنا وأهلنا وعلي المجتمع ككل ويخرب العقول كما يخرب البيوت .
والسؤال ما هو العائد من كل هذا وذاك غير تخريب جيل بأكملة وتشويه سمعة بلد بأكملها وهذا ليس بغريب علينا وما يحدث من إنفلات علي تطبيق " سناب شات " الذي تحول هو أيضاً إلي " بيت دعارة مفتوح " كل واحدة تعرض نفسها وهناك من الخليجيين من يدفع لأنه وبكل أسف الرخص أصبح مبدأ والثراء السريع هو الغاية وشعارهن هو كل ما تتعري وتسف أكتر تكسب أكتر .
أفيقوا يرحمكم الله قبل ان يتحول المجتمع إلي ساحة لمثل هذه الأفعال الفاضحة التي تصدر للعوام .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفيسبوك التيك توك إنستجرام سارة خليفة دينا فؤاد السوشیال میدیا من خلال
إقرأ أيضاً:
محمد موسى يحذر: صناعة البلوجرز الفاسدين تبدأ بـ لايك وشِير
علق الإعلامي محمد موسى على واقعة القبض على البلوجر المعروفة باسم "أم رودينا"؛ بعد اتهامها بنشر محتوى خادش للحياء عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن ما يحدث الآن ليس مفاجئًا، بل هو نتيجة حتمية لانهيار القيم وتفشي ظاهرة "بلوجرز الإسفاف" التي طالما حذر منها على مدار سنوات.
وقال محمد موسى، خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم،: "هذا هو تحديدًا ما كنت أنبه له منذ سنوات، لأنني كنت مدركًا أن هؤلاء الأشخاص لا يترددون في فعل أي شيء من أجل المال. لا مانع لديهم أن تتاجر إحداهن بشرفها، أو تظهر في فيديوهات فاضحة، أو ترتدي ملابس غير لائقة، أو حتى تستغل أبناءها كما فعلت البلوجر المسجونة حاليًا المعروفة باسم 'أم زياد'، أو تهاجم والدها علنًا كما فعلت 'سوزي الأردنية'، أو تتاجر بأمها وتستخدمها في عمليات احتيال منحطة لجمع أكبر قدر ممكن من الأموال."
وأضاف: نحن أمام فئة لا تملك أي مبادئ، كل ما يشغلهم هو جني الأموال بأي وسيلة، لكن المأساة الحقيقية ليست فيهم فقط، بل فينا نحن، نحن من نتعاطف معهم، ونشارك محتواهم الهابط، ونعيد نشره، ونمنحهم المشاهدات واللايكات، لنساهم بذلك في انتشار هذا الفسوق والانحطاط".
وختم محمد موسى تصريحه، بتأكيده أن: “البلوجرز الفاسدين لم يخططوا يومًا لحساب عواقب أفعالهم، ولم يتوقفوا لحظة للتفكير في أن 'الحجر الداير لا بد له من لطَّة”... لكن الواقع يُثبت أنهم يعيشون في وهم الشهرة الذي صنعناه نحن بأيدينا".