بعد أن أخرجت الميليشيا من ولايات سنار و الجزيرة و الخرطوم، و هرب عناصرها إلي كل من كردفان و دارفور.. كان الاعتقاد أن الطريق أصبح معبدا للجيش و القوى الأخرى التي تقاتل تحت رايته من اجتياح أراضي كردفان و ولايات دارفور... و محاصرة الميليشيا في أماكن ضيقة تجبرها على التسليم.. لكن أتضح أن القوى التي تقف خلف الميليشيا كانت تخطط بصورة فاعلة في العمل من أجل التجهيز لمجموعة " نيروبي" لكي تعلن حكومتها من داخل نيالا، إذا استعصى عليها دخول الفاشر، و إعلان حكومتهم من هناك.
أن التصعيد الأخير من خلال الهجوم على شمال كردفان خاصة النهود و الخوي و أيضا في جبال النوبة.. إلي جانب الهجوم بالمسيرات لضرب البنية التحتية للدولة مثل مطار بورتسودان بهدف منع حركة الطيران و أيضا مطار كسلا، و ضرب مستودعات البترول في بورتسودان بهدف وقف الحركة الاقتصادية و الزراعية و نقل المواد التموينية للولايات، و تعطيل حركة النقل و الإمداد للقوات المسلحة في المناطق المختلفة، كلها تبعات نتيجة للضربة القوية التي حدثت في نيالا.. حيث تم التضيق من قبل عناصر الميليشيا على المواطنين في نيالا.. و قالها عبد الرحيم دقلو و هو يخاطب مجموعة من الميليشيا يجب أعتقال كل شخص في نيالا لا يقاتل مع الميليشيا، باعتباره مجند من قبل الجيش و بيرسل إحداثيات، اعتقادا أن الأحداثيات هي التي كانت سببا في تدمير كل الترتيبات التي كانت تقوم بها الأمارات هناك..
قضية المسيرات يجب التفكير فيها بروية، هذه المسيرات الدقيقة في ضرب هدفها لا تقوم بها عناصر الميليشيا من أولاد دقلو و التابعين لها، أنما بالفعل جاءت من وراء الحدود؛ يقول الفريق محجوب بشرى قائد منطقة البحر الأحمر أن المسيرات أطلقت من منصات في قواعد تتحكم فيها دولة الأمارات في الأرض المنفصلة عن الصومال في قاعدة بونتلاند، و هي ذات القواعد التي تستخدم في نقل المرتزقة و المعدات للسودان و مطار ام جرس في تشاد.. و يقول الدكتور خالد عثمان رئيس تحرير جريدة المهاجر في استراليا في تغريدة له، أن اسرائيل وراء المسيرات التي تضرب بورتسودان و كسلا، بإدعاء أن هناك وجودا إيرانيا في السودان قام بتركيب رادارات تقع على المناطق الساحلية، و يضيف عثمان أن روبرت إنكيش من "كونسورتيوم نيوز" أفاد أن الأمارات و إسرائيل كانتا تخططان لتحقيق مكاسب أستراتيجية في السودان، و يعتقدان أن طهران ربما أحبطت ذلك المخطط.. في كلا الرأيين أن الأمارات شريك في العملية، و أنها و عملائها وراء انقلاب الميليشيا..
الغريب في الأمر؛ أن الإعلام الأماراتي احتفالا بأن محكمة العدل الدولية رفضت الدعوة بذريعة أنها ليست جهة الاحتصاص، قال يجب على الجيش و الميليشيا في السودان أن يتنحيا و يتركا الأمر للقوى المدنية.. هل الأمارات قد فقدت الأمل في الميليشيا، و أًصبحت تراهن على القوى المدنية التي توظفها كما تشاء، و هل الذي قبل أن يأخذا أجرا مقابل بيع و طنه يكون مفيدا لهم في المستقبل.. قد فعلها هولاكو قبل مئات السنين عندما أعدم كل الذين تعاونوا مع جيشه ضد وطنهم بأنهم لا فائدة منهم، و أيضا فعلها نابيلون مع الذين تعاونوا مع جيشه بأن لا ثقة في هؤلاء مطلقا.. أن قرار المحكمة الدولية بأنها ليست جهة الاختصاص، هذا لا ينفي التهم الموجهة للأمارات، و أن الدعوة قد كشفت حقيقتها للعالم، بأنها الدولة وراء كل حالات الاغتصاب و القتل و الإبادة الجماعية التي تحدث في السودان و هي التي أطالت عمر الحرب بدعمها المستمر للميليشيا بالسلاح
[email protected]
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
أوبن إيه آي تطلق نموذج ذكاء اصطناعي جديدا
أطلقت شركة "أوبن إيه آي"، نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي "جي بي تي-5.2" سعيا منها إلى إعادة تأكيد تفوقها بعد أيام قليلة من استنفارها فريق عملها لمواجهة المنافسة المتزايدة التي تشكلها البرامج الأخرى.
وقد أوعز سام ألتمان رئيس "أوبن إيه آي" إلى موظفيه، في رسالة "إنذار أحمر" وجهها إليهم في مطلع ديسمبر الجاري، بالتعجيل في تركيز جهودهم وإمكانات الشركة على منتَجها الرئيسي "تشات جي بي تي".
وأكدت فيدجي سيمو مديرة التطبيقات في "أوبن إيه آي"، في مؤتمر صحافي، أن هذا "الإنذار الأحمر" أتاح "زيادة الإمكانات المخصصة لتشات جي بي تي" وكان "مفيدا" لإنهاء العمل على "جي بي تي-5.2".
لكنها نفت أن تكون أجواء الاستنفار هذه وراء تقديم موعد إطلاق "جي بي تي-5.2"، وفقا لموقع "وايرد".
وصفت "أوبن إيه آي" هذه النسخة الجديدة، التي تتوافر منها نماذج متنوعة من بينها الفوري والاحترافي، بأنها أكثر إصداراتها فاعلية إلى اليوم. وأوضحت الشركة أن تقدما ملحوظا تحقَّقَ في مجالات المنطق وإنشاء العروض التقديمية، وقراءة الصور وإدارة سلسلة من المهام والرموز البرمجية.
وأكدت "أوبن إيه آي" أن عدد أخطاء الوقائع (أو ما يُعرف بـ"الهلوسات") التي ترتكبها النسخة الجديدة المسماة "ثينكينغ" Thinking تقل بنسبة 38 في المئة عن النسخة السابقة.
وتهدف هذه التحسينات إلى احتواء تقدّم الأدوات المنافِسة، ومن أبرزها نموذج "كلود" من "أنثروبيك". كذلك تسعى "أوبن إيه آي" إلى كبح الصعود الذي سجّله نموذج جوجل.
مقاطع فيديو مدفوعة
فالشركة العملاقة في مجال البحث على الإنترنت أطلقت، في نوفمبر الماضي، نموذجها "جيميناي 3" وأعلنت أن عدد مستخدمي أداتها المساعِدة القائمة على الذكاء الاصطناعي شهريا تجاوز 650 مليونا. وفي المقابل، أكدت "أوبن إيه آي" أن عدد مستخدمي "تشات جي بي تي" أسبوعيا يبلغ 800 مليون.
وعلى خلاف جوجل التي تجني ربعيا مليارات الدولارات بفضل نشاطها القديم، وخصوصا من الإعلانات، تتكبد "أوبن إيه آي" شهريا خسائر مالية، ولا تتوقع تحقيق ربح قبل سنة 2029.
إلاّ أن رئيسها سام ألتمان أكّد، أمس الخميس في حديث لمحطة "سي إن بي سي" التلفزيونية الأميركية، ثقته بقدرة شركته "على مواصلة تحفيز نمو الإيرادات لمواكبة هذا التصاعد في القدرات الحاسوبية".
التزمت "أوبن إيه آي" بالفعل رفعَ قدراتها في مجال الحوسبة من خلال مشاريع بقيمة 1400 مليار دولار على مدى ثمانية أعوام، من بينها شراء ملايين الرقاقات، وبناء المراكز لتشغيلها، وضمان توفير التيار الكهربائي والتبريد لهذه المنشآت.
وافاد ألتمان بأن الشركة باتت تتقاضى رسوما من المستخدمين مقابل توليد مقاطع فيديو عبر أداتها "سورا" Sora. وأكد أن "المستخدمين لم يُبدوا أي تردد في الدفع مقابل توليد مقاطع فيديو تعجبهم".