سودانايل:
2025-05-14@18:55:45 GMT

المسيرات تفرض واقعا جديدا للحرب

تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT

بعد أن أخرجت الميليشيا من ولايات سنار و الجزيرة و الخرطوم، و هرب عناصرها إلي كل من كردفان و دارفور.. كان الاعتقاد أن الطريق أصبح معبدا للجيش و القوى الأخرى التي تقاتل تحت رايته من اجتياح أراضي كردفان و ولايات دارفور... و محاصرة الميليشيا في أماكن ضيقة تجبرها على التسليم.. لكن أتضح أن القوى التي تقف خلف الميليشيا كانت تخطط بصورة فاعلة في العمل من أجل التجهيز لمجموعة " نيروبي" لكي تعلن حكومتها من داخل نيالا، إذا استعصى عليها دخول الفاشر، و إعلان حكومتهم من هناك.

. و كانوا بالفعل قد بدأوا التجهيزات من تركيب بطاريات جديدة للدفاع و خاصة ضد الطيران و المسيرات، و نظم استقبال و متابعة و مراقبة، و منصات لانطلاق صواريخ حديثة، و شبكة للاتصال و غيرها.. كل هذه التجهيزات كانت العمل فيها منذ يناير الماضي 2025م.. و استطاع الطيران الحربي فيي يومين أن يدمر كل هذه الأعمال.. و الأجهزة التي تم تركيبها، إلي جانب مخازن الزخيرة و الأسلحة.. و قتل فيها عدد كبير من الهندسيين و الفنيين الأجانب..
أن التصعيد الأخير من خلال الهجوم على شمال كردفان خاصة النهود و الخوي و أيضا في جبال النوبة.. إلي جانب الهجوم بالمسيرات لضرب البنية التحتية للدولة مثل مطار بورتسودان بهدف منع حركة الطيران و أيضا مطار كسلا، و ضرب مستودعات البترول في بورتسودان بهدف وقف الحركة الاقتصادية و الزراعية و نقل المواد التموينية للولايات، و تعطيل حركة النقل و الإمداد للقوات المسلحة في المناطق المختلفة، كلها تبعات نتيجة للضربة القوية التي حدثت في نيالا.. حيث تم التضيق من قبل عناصر الميليشيا على المواطنين في نيالا.. و قالها عبد الرحيم دقلو و هو يخاطب مجموعة من الميليشيا يجب أعتقال كل شخص في نيالا لا يقاتل مع الميليشيا، باعتباره مجند من قبل الجيش و بيرسل إحداثيات، اعتقادا أن الأحداثيات هي التي كانت سببا في تدمير كل الترتيبات التي كانت تقوم بها الأمارات هناك..
قضية المسيرات يجب التفكير فيها بروية، هذه المسيرات الدقيقة في ضرب هدفها لا تقوم بها عناصر الميليشيا من أولاد دقلو و التابعين لها، أنما بالفعل جاءت من وراء الحدود؛ يقول الفريق محجوب بشرى قائد منطقة البحر الأحمر أن المسيرات أطلقت من منصات في قواعد تتحكم فيها دولة الأمارات في الأرض المنفصلة عن الصومال في قاعدة بونتلاند، و هي ذات القواعد التي تستخدم في نقل المرتزقة و المعدات للسودان و مطار ام جرس في تشاد.. و يقول الدكتور خالد عثمان رئيس تحرير جريدة المهاجر في استراليا في تغريدة له، أن اسرائيل وراء المسيرات التي تضرب بورتسودان و كسلا، بإدعاء أن هناك وجودا إيرانيا في السودان قام بتركيب رادارات تقع على المناطق الساحلية، و يضيف عثمان أن روبرت إنكيش من "كونسورتيوم نيوز" أفاد أن الأمارات و إسرائيل كانتا تخططان لتحقيق مكاسب أستراتيجية في السودان، و يعتقدان أن طهران ربما أحبطت ذلك المخطط.. في كلا الرأيين أن الأمارات شريك في العملية، و أنها و عملائها وراء انقلاب الميليشيا..
الغريب في الأمر؛ أن الإعلام الأماراتي احتفالا بأن محكمة العدل الدولية رفضت الدعوة بذريعة أنها ليست جهة الاحتصاص، قال يجب على الجيش و الميليشيا في السودان أن يتنحيا و يتركا الأمر للقوى المدنية.. هل الأمارات قد فقدت الأمل في الميليشيا، و أًصبحت تراهن على القوى المدنية التي توظفها كما تشاء، و هل الذي قبل أن يأخذا أجرا مقابل بيع و طنه يكون مفيدا لهم في المستقبل.. قد فعلها هولاكو قبل مئات السنين عندما أعدم كل الذين تعاونوا مع جيشه ضد وطنهم بأنهم لا فائدة منهم، و أيضا فعلها نابيلون مع الذين تعاونوا مع جيشه بأن لا ثقة في هؤلاء مطلقا.. أن قرار المحكمة الدولية بأنها ليست جهة الاختصاص، هذا لا ينفي التهم الموجهة للأمارات، و أن الدعوة قد كشفت حقيقتها للعالم، بأنها الدولة وراء كل حالات الاغتصاب و القتل و الإبادة الجماعية التي تحدث في السودان و هي التي أطالت عمر الحرب بدعمها المستمر للميليشيا بالسلاح

zainsalih@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

والي كسلا: الشعب السوداني لن تخيفه او يكسره استهداف المسيرات

قطع والي كسلا المكلف اللواء ركن م الصادق محمد الازرق بعدم السماح لما اسماها الفتنة والتشظي والخلاف بين مكونات الولاية لاقل الاسباب. مؤكدا في ذات الوقت بالعمل على معالجة مثل هذه الامور اولا باول.ونوه في ذات الوقت بان الامن سيكون من اولى الاولويات مستصحبا موجهات رئيس مجلس السيادة في هذا الصدد والتي من بينها ضبط التفلتات والحفاظ على السلم المجتمعي.واوضح الوالي لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمنتدى العلمي الاول للجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية بالولاية لتقييم وتقويم تجربة المقاومة الشعبية تحت شعار( الله ـ الوطن ـ الشعب) اوضح ان ولاية كسلا شهدت في الفترة السابقة تحاربا واختلافا كبيرا ومشاكلا بسبب عدم التوافق ولكنها استقرت بفضل الادارات الاهلية والعقلاء والشباب الحادبين على المصلحة العامة.وقال “حرصنا ان نكون على مسافة واحدة بين الجميع دون ان يكون هنالك تمييزا من جهة ضد اخرى او اي اقصاء حتى لا نعود الى المربع الاول”. واضاف “اننا سنسعى مع الادارات الاهلية واللجنة الامنية والجهاز التنفيذي لوضع خطط الحفاظ على امن الولاية و ثمن مجهودات المقاومة الشعبية خلال الفترة الماضية.وقال ان الحرب هي حرب الشعب قبل كل شيء ولولا اصطفاف الشعب خلف قواته المسلحة في هذه المحنة والاستهداف العظيم لما كانت الانتصارات ولما نجحت في التوسع والانفتاحات. مشيرا الى الدور الكبير للمقاومة الشعبية في الدفع بحماس القوات المسلحة وتثبيت الرجال في الميادين.ونوه الوالي الى المتغيرات التي طرأت في الحرب باستخدام الاسلحة الحديثة والتكنلوجيا خلافا للتقليدية واضاف “وليس للاوباش المعرفة لهم بها”. وقال الوالي ان التصعيد الاماراتي بالمسيرات باستهداف الاعيان المدنية والمؤسسات الحيوية القصد منه الضغط على القيادة العليا ورفع كلفة الحرب من ناحية وتحويل الانتصارات الى سخط وغضب وثورة ضد القوات المسلحة وقيادة الدولة لكن هيهات.وقال الوالي ان الشعب السوداني الذي يثبت يوما بعد يوم بأنه سيظل جنبا الى جنب مع القوات المسلحة وانه ورغم هذا الاستهداف وتدمير المحطات التحويلية ومستودعات الوقود لن يخاف ولن ينكسر ولو تم ضربه بالصواريخ.ودعا الوالي بأن تكون المقاومة الشعبية وعاء يضم الجميع. مؤكدا بعدم السماح لاي جسم ان يمارس اي عمل غير قانوني عبرها وخدمة اجندة خاصة.وقال “من اراد ان يحمل السلاح ويخدم الوطن من خلال المقاومة الشعبية عليه ان ينزع ثياب الحزبية والقبلية والجهوية وياتي وطنيا خالصا.واضاف “اننا لانريد للمقاومة الشعبية شكلية وانما قوالبها الصحيحة وان تمتد الى كل القطاعات والوحدات والمحليات والقرى حتى يرى كل شخص يريد ان يخدم الوطن فيها”.ونوه الي مرسوم رئيس مجلس السيادة الخاص بتكوين المقاومة الشعبية بشكلها الحالي. مشيرا الى ان هنالك بعض التحفظات والملاحظات والاشكاليات التي صاحبت المقاومة في بداياتها.وكشف الوالي عن الاعمال التي نفذتها المقاومة الشعبية بكسلا والتي امتدت الى تسيير القوافل الغذائية والدوائية للمجاهدين في الصفوف الامامية والى النازحين والطلاب وكل شرائح المجتمع خاصة القوات المسلحة ومعاونيها في المواقع الدفاعية.من جانبه عدد اللواء ركن م بشير الباهي رئيس المقاومة الشعبية القومية المكاسب التي تحققت عبر المقاومة الشعبية في ظل الاستهداف للكبير الذي تتعرض له البلاد. داعيا الى التفاكر حول ما يخص المقاومة في كل جوانبها لوضع اللبنات الاساسية للعمل في المستقبل.وعدد اللواء ركن م يحي النور رئيس المقاومة الشعبية بولاية كسلا ان المنتدى سيناقش من خلال اوراق العمل محاور المقاومة السبعة التي تشمل المحور القانوني والاعلامي والمالي والاسناد المدني والهيكل التنظيمي والعسكري.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • قنصل السودان بأسوان: المسيرات لم تؤثر على تزايد العودة من مصر
  • من بين 80 غزوة.. علي جمعة يكشف عدد الغزوات التي شارك فيها النبي؟
  • ???? الجهة التي سيقع عليها الدور بعد السودان سوف تبدأ الحرب فيها بالمسيرات
  • والي كسلا: الشعب السوداني لن تخيفه او يكسره استهداف المسيرات
  • مشاهد من الحياة في بورتسودان عقب هجوم المسيرات
  • إعلام إسرائيلي: إبلاغ سكان غزة بتجنب الاقتراب من المناطق التي ينتشر فيها الجيش
  • لن ينصاع السودان للاحتلال الاستيطاني الجنجويدي بسبب المسيرات
  • شرك الشيخ
  • نيالا صارت مدينة أشباح بعد هروب الجنجا
  • وفاة جندي بالدعم السريع بعد تعرضه لنوبة هلع أثناء قصف الجيش لمطار نيالا