وكيل الأزهر يستقبل مجموعة فيينا للدين والدبلوماسية
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
استقبل دكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفدًا من مجموعة فيينا للدين والدبلوماسية، برئاسة السيد «ألكسندر ريجر»، منسق ومؤسس المجموعة، التي تضمّ ممثلين رسميين من 14 دولة أوروبية، وتسعى إلى تعزيز الحوار بين الأديان ونشر ثقافة التعايش وحرية المعتقد.
ورحب وكيل الأزهر بالوفد، مشيدًا بمساعيهم الإنسانية النبيلة، وأنّ الأزهر الشريف منفتح دائمًا على التعاون مع كل دعاة الحوار، انطلاقًا من رسالته العالمية التي يحملها فضيلة الإمام الأكبر أ.
وأضاف وكيل الأزهر إلى أنّ وثيقة الأخوّة الإنسانيّة، التي وقّعها الإمام الأكبر والبابا فرانسيس في أبو ظبي في 4 فبراير 2019م، تُعدُّ أهمّ وثيقة إنسانية صدرت في العصر الحديث، وقد نجحت في إرساء معايير جديدة للتعايش بين الشعوب، والدعوة إلى إنصاف الفقراء والمهمَّشين، ومناهضة خطاب الكراهية.
وبيَّن أنّ الحوار لم يكن محطة عابرة في مسيرة الأزهر وإمامه الأكبر، بل مسارٌ ممتدٌّ تجسّد في مؤتمرات كبرى، منها مؤتمر «الشرق والغرب» بالبحرين، بحضور شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، وقد أكّد المؤتمر للعالم أنّ الأديان بريئة من العنف والكراهية، وأنّ كرامة الإنسان وحقّه في العيش بسلام وتسامح هو الأساس.
وأشار إلى دور الأزهر في الداخل المصري، حيث أطلق الأزهر بالتعاون مع الكنيسة المصرية «بيت العائلة المصرية»، الذي جمع المسلمين والمسيحيين بمختلف طوائفهم وكنائسهم، وأسهم في تعزيز الوحدة الوطنية، وهو ما يجعل النموذج المصري نموذجًا رائدًا وقويًّا للتعايش، حتى أصبح لهذا النموذج خمسة عشر فرعًا في أنحاء الجمهورية.
من جانبهم، عبّر أعضاء الوفد عن بالغ سعادتهم بلقاء قيادات الأزهر، وأكدوا أنّ المجموعة تمثل دولًا نشطة في دعم الحوار بين الأديان، وأنّهم يتابعون بإعجاب جهود الأزهر في هذا المجال.
وأشاد الوفد بوثيقة الأخوّة الإنسانيّة، مؤكدًا أنّها تمثل إعلانًا تاريخيًّا في مسار التعايش العالمي، وأنّهم نظموا فعاليات ومؤتمرات لمناقشة بنودها وأثرها في العالم، ويشيرون إليها كثيرًا في لقاءاتهم، كنموذج فريد للحوار بين أتباع الأديان.
كما أثنى أعضاء الوفد على جهود الأزهر في دمج البُعد الديني في دعم أهداف التنمية المستدامة، وحضوره الفعّال في الساحة الدولية، مشيرين إلى أهمية دور المرأة في صناعة السلام، بدءًا من الأسرة، ومرورًا بمواقع التعليم والتنشئة، وانتهاءً بالمشاركة في الشأن العام.
وفي ختام الزيارة، عبّر الوفد عن تقديره العميق لمكانة الأزهر الشريف، مثمِّنًا رسالته الوسطية وجهوده في مكافحة خطاب الكراهية، مؤكدًا أنّ أهداف المجموعة تتقاطع مع مقاصد الأزهر في ترسيخ قيم التعايش والكرامة الإنسانية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وكيل الأزهر البابا فرانسيس الامام الاكبر بابا الفاتيكان بيت العائلة المصرية المستدامة الكراهية خطاب الكراهية العصر الحديث وكيل الأزهر الشريف شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب شيخ الأزهر الحوار بين الأديان فضيلة الإمام الأكبر محمد الضويني بيت العائلة المصري حرية المعتقد المش بالمشاركة الأزهر الشریف وکیل الأزهر الأزهر فی
إقرأ أيضاً:
مشهد خلف الكواليس يكشف شغف صناع فيلم "سوبرمان"
كشف المخرج جيمس جان عن كواليس مؤثرة من تصوير فيلم "سوبرمان" الذي يمثل بداية عالم DC السينمائي الجديد تحت إشرافه.
وأظهر المقطع الذي نشره جان عبر منصة X نقاشًا عاطفيًا بينه وبين بطل الفيلم ديفيد كورنسويت حول أحد أهم المشاهد الحوارية في العمل
خطاب محوري أمام ليكس لوثروكان المشهد الذي محور النقاش يجسد مواجهة مباشرة في الفيلم بين سوبرمان الذي يؤديه كورنسويت وخصمه ليكس لوثر الذي يجسده نيكولاس هولت.
ويبدأ الحوار بتوجيه لوثر إهانة حادة للبطل الخارق، ليرد سوبرمان بكلمات تحمل اعترافًا بإنسانيته وعيوبه، وهو ما جعله مشهدًا غنيًا بالمعاني العاطفية والإنسانية.
وأوضح جان في المقطع أنه كان يسعى لدفع الممثل لتقديم أداء أكثر كثافة وصدقًا، وهو ما تطلب عدة محاولات للوصول إلى النتيجة المثالية.
شغف بالتفاصيل ودقة في الأداءوتحدث كورنسويت في الفيلم الوثائقي المرافق عن شغفه بتحليل النصوص وفهم كل كلمة وعلامة ترقيم قبل الأداء، مؤكدًا أنه يصر على أن تكون كلماته مفهومة وتحمل المعنى المقصود.
وأدى هذا الحرص على الدقة إلى نقاش مطول بينه وبين المخرج داخل موقع التصوير وخارجه، قبل أن يتفقا في النهاية على التوجه العاطفي الأمثل للمشهد
لحظة اتفاق وتأثر في موقع التصويربعد الوصول إلى رؤية مشتركة، أعاد كورنسويت إلقاء خطابه أمام الكاميرا، ليظهر التأثر واضحًا على جيمس جان وبيتر سافران الشريك في إدارة استوديوهات DC.
ووصف جان هذه اللحظة بأنها خالية من الغضب تمامًا، مشيرًا إلى أن طرح الأسئلة الكثيرة حول المشهد كان دافعًا لتحسينه وإخراجه بأفضل صورة ممكنة
نجاح الفيلم وانعكاسه على الجمهوريذكر أن فيلم "سوبرمان" عُرض في 11 يوليو وحقق نجاحًا كبيرًا على شباك التذاكر، ما يعكس تفاعل الجمهور مع الرؤية الجديدة للشخصية الأيقونية.
مشاركة هذا المقطع من الكواليس تأتي لتمنح المعجبين لمحة عن الجهد والشغف اللذين رافقا صناعة العمل، وتؤكد أن خلف كل مشهد مؤثر هناك ساعات من الحوار والإبداع المشترك.