هكذا ودع الوطن شخصية ثورية ورمزاً من رموز المقاومة والفكر التحرري
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
شمسان بوست / محمد الحفيظي.
رحل القائد عبد الرحمن الحجري بنصف المجد، وترك النصف الآخر للامه التهاميه… لم يكن رحيله عاديا بل كان فاجعة مؤلمة جداً للوطن والقضية التهامية ليس سهلاً أن يرحل رجلاً مثل هذا ويكون فقدانه أمرا عاديا ، بل كان فاجعة مؤلمة جداً في قلوب أبناء تهامه خاصه والشعب اليمني عامه والأسباب التي تجعلنا نشعر بوجع لفقدان هذا الهامه الوطنية العظيمة بأن هذا الرجل كان شخصية مهمة في تاريخ المقاومة والفكر التحرري لأتهامه الأرض والإنسان فهو من أشعل في الامه التهاميه وهج الحراك الشعبي والمقاومة لقد خاض حربٍ لأجل تهامه لاتعرف الرحمة، فكان رحيله كنها هدنة تشبه المصافحة بين ندّين يعرف كل منهما أنه كان أقرب إلى القتل منه إلى السلام.
*في ليلة تشييع جثمان الفقيد والأب الروحي للمقاومة التهاميه، لم تكن تلك الحشود البشرية الجموع الغفيرة مجرد جموع عادية بل كانت إرث ثوري مقاوم تم اقتباسه من حياة ونضال هذا الفقيد والرمز التهامي المقاوم في أرض تهامه الأبية أن الحشود الكبيرة خرجت من رحم نهج القائد عبد الرحمن الحجري ونور إيمانه بالقضية التي كان يحملها دائماً وأبدا لقد جاءت لتجعل العالم كله يشعر بالدهشة بما تقوم به تهامه الأبية فهي التي قدمت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى الذين كانوا ولا يزالون يبحثون عن تحقيق العدالة والمساواة والحرية والكرامة الإنسانية تهامه الأبية التي أعطت الكثير من الفرص للجميع تهامه الأبية التي تقبلت كل الأطياف السياسيةوالاجتماعية والمناطقية دون أن يكون هناك عصبية أو عنصرية ضد الآخرين فتم تحويلها إلى مذبحة لأبنائها حتى أصبحوا لا يعرفون هل يصرخون حتى يسمعهم هذا العالم أم ينوحون للحسرة. كل عام وشهر ويوم ودقيقة كانت فصلاً من فصول إشعال نار المقاومة والحراك التهامي الشعبي فكانت هذه قضية ورواية تُكتب بلا توقف لهذا الرجل رمز التضحية والفداء والنضال والمقاومة .*
*لقد كان الفقيد أيقونة ثورية كأنه الفارس المنتظر حتى تشبعت أرواح الكثير من أبناء تهامه بالحرية والكرامة وهنالك تعالت فيها أصوات الباحثين عن الكرامة الإنسانية لهذه الأرض المقدسة في نفوس أبنائها حتى أصبحت أنغام الحرية يسمع صداها الكون كله رحل القائد وصانع نظريات الثورة التهاميه في وقت تحتاج إليه تهامه رحل رمز النضال التهامي الذي حول السكوت عن ظلم تهامه إلى شرارة ثورة وحراك من أجل تهامه الأبية أرض وإنسان ليكون هناك صراع بين فلسفتين بين من يسعى إلى الحرية والعدالة والكرامة وبين جبروت وطاغوت الإمامه بين سعي الحالمين ومكر المجرمين لكن لتبقى هذه الأرض و لتبقى هذه القضية التهامية بدون انكسار حتى وإن ارتقى الآلاف من الشهداء من أجل قضيتهم العادلة وحدها القضية هي من تستحق التضحية والفداء برحيل قائد المقاومة التهامية كأنما شاءت الأقدار أن يرى العالم أجمع والبشرية جمعاء أحقية تهامه أرض وإنسان بمشروعية قضيتها وتظل المطالبة بالحقوق قضية عادلة بهكذا جنازه وجموع احتشدوا لتوديع هذا الفقيد الذي منح كل الأطياف التهامية كأساً من مجد الكرامة والحرية.*
*لقد كان هذا الرجل شعله من نار الثورة والمقاومة لا تبرد، كل نقل تهامه من خلال الحراك التهامي نقله كانت تساوي صرخة، كل كلمه قالها كانت بمثابة جرعة ثورية أو إنعاش آمال وتطلعات الأمه التهاميه كان الشيخ عبد الرحمن الحجري يحاول إعادة تشكيل المجد، لقدجاء ليقول: نحن لسنا ديكوراً في أحلامٍ عابرة بل نحن هنا على هذه الأرض الطيبة.*
*وبرغم الوجع برحيله لم ولن تموت المبادئ الأساسية التي كان يحملها دائماً هذا الفقيد تلك القيم الأخلاقية والإنسانية والثورية كانت عظيمة لدرجة أن التضحيات لا تليق إلابها فهكذا تقاسم المجد تلك الحشود الغفيرة كما تتقاسم الأديان الماء المقدّس، وجميع من حضر لتوديع هذا الفقيد حمل في يده كأس الكرامة، وحريق الألم والوجع بفقدان هذا الهامه الكبيرة.*
*لكن من المؤكد أن القضية التي حملها شيخ تهامه والمقاومة ستبقى خالدة حتى قيام الساعة مهما كان الواحد منا منهكاً، أو متعبا من ثقل ما تركه في نفوسنا هذا الفقيد رغماً عن قلوبنا المطعونه بالجراح بفقدانه من دهشة الحسرة والألم بفقدان رجلاً مثله.*
*نعم يا رفاق البارحة اتجهت الأنظار إلى الخوخه الساحلية خوخة السابع من ديسمبر شهر التحرير الوطني ومعقل المقاومة التهامية اتجهت صوب الخوخه جميع الأفئدة والأرواح إلى ذلك المكان وهي تودع فارس الكرامة والحرية وشيخ المقاومة والفكر التحرري قد لا يكون رحيله هو انطفاء الشرارة التي أشعلها كون بل قد تكون قيامة لثورة عظيمة ستُقام لتكون الحاسمة… هناك لن تكون القضية مجرد كلام وشعارات فقط، بل ستكون الملحمة الكبرى والأخيرة للفلسفات التي كان يقاتل من أجلها الشيخ عبد الرحمن الحجري ومشروعية القضية التهامية العادلة سيحارب أبناء تهامه دفاعًا عن فكره الحرية والكرامة والحراك سينتظر المواطن التهامي نشيد العادلة بتحقيق أهداف الحراك التهامي في النهاية، علّه يكون أكثر عدلاً من ظلم البدايات التي تعرضت له تهامه وأبنائها طول العقود الماضية.*
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: هذا الفقید
إقرأ أيضاً:
ثقافة أسيوط الجديدة تكرم رموز الإبداع الأدبى
نظمت ثقافة أسيوط الجديدة احتفالية ثقافية إبداعية متميزة تحت عنوان أقلام من ذهب احتفاء بصناع الكلمة بمقر المكتبة جاءت لتسلط الضوء على مسيرة نخبة من الأدباء الذين أثروا الحياة الثقافية والفكرية بإنتاجهم المميز، وكرسوا أقلامهم لخدمة الكلمة الصادقة والفكر البناء ضمن برامج وزارة الثقافة
وجاء ذلك تحت رعاية الدكتور احمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وانطلاقًا من أهمية دعم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، ومسعود شومان رئيس الادارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، للأدباء والكتاب والمفكرين في صعيد مصر
وشهد الاحتفال الكاتب والأديب المسرحي درويش الاسيوطى، الكاتب المسرحي نعيم الاسيوطى عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، وجمال عبدالناصر مدير عام الإقليم، وخالد خليل مدير عام فرع ثقافة أسيوط، والشاعر والمترجم محمد شافع مدير إدارة الشئون الثقافية، الشاعر وليد حشمت، الأديب ايمن رجب طاهر، شيماء عبدالعال مدير المكتبة، ونخبة من أبرز المبدعين الأدباء والشعراء فى صعيد مصر
وأشار جمال عبدالناصر مدير عام الإقليم، إلى أن التكريم جاء إعلانًا لاستمرار مسيرة الأدب في قلب الصعيد، وسط حضور رموز الأدب، وتأكيدًا أن للكلمة وزنا لا يستهان به في تشكيل الوعي وبناء الإنسان
وأكد خالد خليل مدير عام فرع ثقافة أسيوط أن الإحتفال بمثابة مثالًا حيا على أن الإبداع لا يموت، وأن الكلمة النبيلة تجد دومًا من يحتفي بها، خاصة حين تجتمع الإرادة المؤسسية مع شغف المثقفين، والاحتفاء بالجمال والإبداع الأدبى
وأشار الشاعر محمد شافع مدير إدارة الشئون الثقافية بالفرع والمشرف العام على الانتخابات، إلى مواصلة ماراثون إنتخابات نوادي الأدب،فعالياته ضمن تفعيل دور نوادي الأدب بقصور الثقافة،لتعزيز دور الكلمة والإبداع، وتشكيل وجدان المجتمع،حيث أجريت انتخابات مجلس إدارة نادي أدب أسيوط الجديدة برئاسة الأديب نعيم الأسيوطي الأسيوطي، وعضوية الشاعر وليد حشمت وبحضور أعضاء الجمعية العمومية للنادي
وقد فاز بالتزكية الشاعر أحمد الشافعى رئيسًا، والاديب مصطفى البلكى عضوًا، الشاعرة كريمة ثابت عضوًا ، الشاعرة ثناء عبدالوهاب عضوًا، الاديبة عبير كيلانى سكرتيرًا، ومينا فخرى العضو المعين لنادى أدب أسيوط الجديدة
وقدم الأديب الدكتور سيد سليم رئيس مجلس إدارة نادي الأدب السابق التهنئة إلى الشاعر احمد الشافعي عضو اتحاد كتاب مصر، متمنيًا دورة أدبية جديدة مليئة بالمشاركات الأدبية واستكمالا لمسيرة العطاء الأدبى لنادي ثقافة أسيوط الجديدة، والذي يتميز بنخبة من أدباء الصعيد الثقافى ويزخر بقامات الشعر والأدب على مستوى الصعيد
وكما قدمت شيماء عبدالعال مديرة المكتبة الشكر والتقدير إلى الأديب الدكتور سيد سليم وأعضاء الدورة السابقة التي قدمت على مدار عامين متتاليين أروع الأمسيات الشعرية التي ساهمت في إثراء المحتوى الأدبى والثقافي باسيوط الجديدة ، متمنية التوفيق والنجاح لمجلس إدارة نادي الأدب الحالي
واختتمت الفاعليات بتكريم الأدباء بمجلس الإدارة السابق بمنحهم شهادات تقدير لما قدموه من إرث أدبى، إلى جانب تكريم الأدباء الحاصلين على جوائز متنوعة، الشاعر صهيب شعبان ، والاديبة الدكتورة هند محسن، والشاعرة سناء عبد الوهاب، والقاصة عبير الكيلانى، والأديبة آيات الشريف، حيث تم منحهم درع إقليم وسط الصعيد الثقافي، تقديرًا لجهودهم فى إثراء الحراك الثقافي والإبداعى بصعيد مصر