تتضافر الجهود الأهلية التطوعية بولاية نزوى لتساند الجهود الحكومية في تنفيذ مشاريع متنوّعة تُسهم في التنمية الحضارية والتنموية، حيث قدّمت بعض الفرق الرياضية والفرق الخيرية والأهالي ملحمة من التعاضد والتعاون دون انتظار المشاريع الحكومية، إذ حفلت بعض القرى بمجموعة من المشاريع المتنوّعة كمشاريع إنارة الأحياء، ومشاريع تبليط الطرقات والممرات بين المساكن بالطابوق المتشابك «الإنترلوك»، وكذلك تهيئة بعض المماشي بين بساتين النخيل لممارسة رياضة المشي بأريحية، وخاصة للنساء وكبار السن.

وفي التقرير التالي نستعرض جملة من التجارب التي سطّرها أبناء الولاية، حيث نبدأ من قرية السويق التي شهدت إحياء للحارة القديمة من خلال تشكيل لجنة من الأهالي، وبجهودهم الذاتية لتطوير وتجميل الحارة القديمة، التي تتضمن الكثير من البيوت القديمة والمباني الأثرية والأبراج الدفاعية التي تحيط بالحارة، وذلك حفاظًا على تاريخها التليد ودورها الذي لعبته طوال الفترات الفائتة من التاريخ العُماني. إذ لاحت فكرة لأهالي الحارة بأهمية الحفاظ على ما تبقّى من بيوت ومآثر قبل أن تصل إلى مرحلة الاندثار، خاصة وأن الحارة تتميّز بطابع معماري فريد. وقد تم تشكيل فريق لدراسة مقترحات التطوير، وفق ما يوضّح سعيد بن حمد بن سليمان الكندي، المشرف على المشروع، حيث تم أخذ المقترحات ودراستها، ثم البدء بالبحث عن مصادر التمويل، وتضافرت الجهود لإخراج المشروع إلى حيّز الوجود.

تم تنظيف الحارة في البداية، ثم البدء بمرحلة تغطية الطرق الداخلية بالطابوق المتشابك «الإنترلوك» ذي الألوان الجاذبة، للحفاظ على هذه الطرق في حالة الحاجة لأي تطوير مستقبلي، حيث أتاح ذلك إضفاء لمسة جمالية للطرقات، بعد أن كانت هذه الطرق ممتلئة بالأتربة والمخلّفات. كما تم تنظيف البيوت القديمة غير المأهولة من المخلّفات، والتنسيق مع أصحابها لوضع حماية للآبار بهذه المنازل، وإزالة الأشجار الميّتة، حيث أصبحت الحارة بعد هذه الأعمال مزارًا ومقصدًا للكثيرين من محبي التاريخ والآثار.

كما تم تمديد الكابلات الكهربائية من أجل مشروع الإنارة، الذي شمل أيضًا المنازل الحديثة، حيث غطّت الإنارة أرجاء المحلة بكاملها من خلال تركيب قرابة 100 عمود إنارة بالتعاون مع بلدية الداخلية، وتركيب أجهزة التحكم في توقيت الإشغال والإطفاء، الأمر الذي أضفى الجانب الجمالي لكامل المحلة خلال الفترة المسائية، وأتاح للسكان سهولة الحركة وممارسة رياضة المشي خلال فترة الليل، وقد تجاوزت التكلفة الإجمالية لهذا المشروع حاجز الـ80 ألف ريال عماني.

مشاريع فريق «درب العطاء»

أما فريق درب العطاء للأعمال التطوعية، الذي تأسس قبل عشرة أشهر بعضوية شباب من الولاية، فقد وضع خطة طموحة، رؤيتها أن يكون الفريق نموذجا رياديا في تحسين البنية الأساسية المجتمعية من خلال العمل التطوعي، والمساهمة في توفير طرق آمنة ومريحة، وتعزيز ثقافة المشاركة المجتمعية في تطوير المدن والقرى، ويخدم الفريق قرى متعددة تبدأ من ضوت مرورًا بالغنتق وما جاورها، وصولا إلى منطقة غاف الشيخ المترامية.

يقول سعود بن سالم الفرقاني، المشرف على الفريق: إن رؤية «درب العطاء» هي رسالة مجتمعية هدفها تقديم جهود تطوعية مستدامة تهدف إلى صيانة الطرق وتوسيعها، وإنشاء المماشي، مما يسهم في تحسين جودة الحياة، وتسهيل التنقل، وتعزيز سلامة المشاة، وذلك من خلال التعاون مع الجهات الرسمية والمجتمع المحلي.

وقال: «مع تشكيل الفريق، وضعنا جملة من الأهداف لتعضيد دور الجهات الحكومية، وعدم انتظار مشاريع هذه الجهات. ومن أهم أهدافنا: صيانة وتحسين الطرق لضمان سلامة المركبات والمشاة وتقليل المخاطر المرورية، إضافة إلى توسعة الطرق الحيوية لتخفيف الازدحام وتحسين انسيابية الحركة المرورية، وكذلك إنشاء ممرات للمشاة لتعزيز السلامة وتشجيع نمط حياة صحي، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على البنية الأساسية والمشاركة في تطويرها، كما نسعى للتعاون مع الجهات المختصة لضمان تنفيذ المشاريع وفق المعايير الهندسية المعتمدة، وتشجيع العمل التطوعي، وتعزيز روح المسؤولية الاجتماعية بين أفراد المجتمع، ونشدد على أهمية استخدام المواد المستدامة والصديقة للبيئة في تنفيذ المشاريع لضمان استدامتها».

وأضاف الفرقاني: «نؤمن بأن العمل التطوعي هو قوة تغيير إيجابية، ونسعى جاهدين إلى جعل مدننا وقرانا أكثر تطورا وأمانا من خلال الجهود الجماعية والتعاون المستمر، حيث تنوعت مشاريع الأهالي بين توسعة الطرق في الأزقة الضيقة، وتبليط الطرق والمماشي، وتسوير المقابر، وإنارة الطرق، وشق قنوات لتصريف مياه الأفلاج الزائدة عن الحاجة، حيث بلغت جملة تكلفة المشاريع التي تم تنفيذها حتى الآن قرابة 80 ألف ريال عماني، بمشاركة الأهالي وعدد من الداعمين الأساسيين، مع تعاون بعض الشركات كمجموعة الداخلية للمنتجات الإسمنتية، وقبس للمجوهرات، وحلوى الغضيب، وحلوى السيفي، ومؤسسة محمد بن راشد الحوقاني التجارية».

الطاقة الشمسية تنير ردّة البوسعيد

وننتقل إلى مشروع مميز آخر، وهو مشروع الإنارة بالطاقة الشمسية، حيث يصفه المهندس أحمد بن زايد البوسعيدي بأنه «نور يربط الماضي بالحاضر وسط بساتين النخيل»، إذ جاء المشروع في خطوة تنموية تهدف إلى تعزيز البنية الأساسية وتحسين جودة الحياة في المناطق الزراعية، ويُقام المشروع في وسط أراضٍ زراعية كثيفة بأشجار النخيل، مما يمنحه بُعدًا جماليًا وإنسانيًا في آنٍ واحد، وذلك ضمن جهود التنمية المحلية المستدامة.

وقال البوسعيدي: إن من أهداف المشروع الاستجابة لحاجة الأهالي إلى بيئة أكثر أمانًا وسهولة في التنقل ليلًا، خصوصًا أن المنطقة تُعد مسارًا مهمًا للمزارعين وسكان التجمعات الريفية المجاورة، كما يهدف المشروع إلى دعم النشاط الزراعي والسياحي والصحي، من خلال توفير بيئة جاذبة وآمنة للزوار والمستثمرين، وتشجيع كبار السن على المشي والاستمتاع بأجواء المنطقة ليلًا بثقة وطمأنينة، وتحفيز الأطفال على مساعدة ذويهم أثناء السقي والحصاد في الفترات المسائية، وتعزيز النشاط الصحي والبدني للأهالي، وخاصة كبار السن والنساء والأطفال، عبر توفير مسارات آمنة ومضيئة للمشي والحركة.

وقال: «تم تنفيذ المشروع بتكاتف مشترك بين فريق الاتحاد الجنوبي التابع لنادي نزوى ولجنة المشاريع والمعسكرات بالبلد، عبر جهود تطوعية وتنظيمية مخلصة أثمرت إنجازًا نوعيًا في وقت قياسي، وقد جاء التمويل بدعم كريم من أهالي ردة البوسعيد من أصحاب الأيادي البيضاء، الذين جسّدوا روح التكاتف المجتمعي والإيمان العميق بأهمية النهوض بالخدمات المحلية».

الفوائد والمردود الجمالي

وقال: من المتوقع أن يُحدث المشروع نقلة جمالية في المنطقة، بفضل استخدام أعمدة إنارة ذات تصميم عصري يتناغم مع البيئة الزراعية المحيطة، وستوفر الإضاءة أجواء أكثر أمانًا، وبالتالي ستساعد على تحفيز الأهالي على المشي في جو مسائي بين المزارع الخضراء، كما ستفتح المجال لإقامة فعاليات اجتماعية وثقافية في الهواء الطلق، وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي (2600 ريال عماني) كمرحلة أولى، وشمل تركيب أعمدة إنارة تعتمد على الطاقة الشمسية، وقد رُوعي أثناء التنفيذ الحفاظ على الأشجار والمزروعات، باستخدام معدات صديقة للبيئة وضمانات تشغيل عالية الجودة.

وفي الختام قال: يُجسّد مشروع إنارة ردة البوسعيد قصة نجاح حقيقية، حيث تضافرت الجهود التطوعية والمجتمعية لإضاءة دروب أهالي المنطقة، إنّه نموذج يُحتذى به في التعاون بين الفرق الشبابية والمؤسسات المحلية، ليبقى النور شاهدًا على ما يمكن أن تصنعه الأيادي المتكاتفة، وقد ساهم نجاح هذا المسار المُضاء بالطاقة الشمسية في تشجيع سكان المناطق المجاورة على طلب تنفيذ مشاريع إنارة مماثلة في مسارات أخرى، مما يعكس وعي المجتمع بأهمية تحسين بيئته المحلية واستدامة مشاريعه التنموية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

الشكاوى الحكومية تتلقي 156 ألف شكوى واستفسار خلال شهر

تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حصاد جهود منظومة الشكاوى الحكومية المُوحدة بمجلس الوزراء، والجهات الحكومية المرتبطة بها، على مدار شهر يونيو 2025، وذلك من خلال تقرير مُفصّل أعدّه الدكتور طارق الرفاعي، مدير المنظومة.

ووجه رئيس الوزراء بتعظيم جهود منظومة الشكاوى في تلقي ورصد شكاوى المواطنين وسرعة معالجتها والحد من أسبابها وتحقيق أفضل استجابات ممكنة لها، بالتنسيق مع الوزارات والمحافظات والأجهزة والهيئات الحكومية في مختلف القطاعات والخدمات، مع ضرورة إيلاء الاهتمام بشكاوى قطاع الصحة وتأمين توافر السلع بكميات ومستويات جودة مناسبة، وضمان استمرار تقديم الخدمات العامة وانتظام سير العمل بالمرافق، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات الحكومية وتعزيز أواصر الثقة مع المواطنين.

وأوضح مدير المنظومة أن منظومة الشكاوى الحكومية تلقت ورصدت 156 ألف شكوى واستفسار خلال شهر يونيو الماضي. وعقب المراجعة والفحص المبدئي، تم توجيه 123 ألف شكوى إلى الجهات المختصة، وحفظ 31 ألف شكوى قبل إحالتها للجهات المعنية.

وأفاد الدكتور طارق الرفاعي، من خلال التقرير، بأن الوزارات اختصت بنسبة 67% من إجمالي الشكاوى الموجهة للجهات المختصة خلال الشهر، حيث تلقت وتعاملت 9 وزارات هي: الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الداخلية، الصحة والسكان، التربية والتعليم والتعليم الفني، التضامن الاجتماعي، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الكهرباء والطاقة المتجددة، التموين والتجارة الداخلية، والبترول والثروة المعدنية؛ مع 87% من إجمالي ما تم توجيهه من شكاوى وطلبات إلى الوزارات. وحققت وزارات: (الأوقاف، الصحة والسكان، الكهرباء والطاقة المتجددة، التربية والتعليم والتعليم الفني، البترول والثروة المعدنية، التموين والتجارة الداخلية، النقل، الداخلية، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الزراعة واستصلاح الأراضي، الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، التضامن الاجتماعي، السياحة والآثار، الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والعدل) نسب إنجاز مميزة واستجابات نوعية في معالجة أسباب الشكاوى والرد عليها.

فيما اختصت المحافظات بنسبة 22% من إجمالي الشكاوى الموجهة للجهات المعنية، حيث استقبلت وتعاملت 9 محافظات هي: القاهرة، الإسكندرية، الجيزة، الشرقية، الدقهلية، المنوفية، البحيرة، كفر الشيخ، والغربية مع نسبة 74% من إجمالي الشكاوى الموجهة للمحافظات. وحققت محافظات: (السويس، أسوان، بورسعيد، الاسماعيلية، الأقصر، جنوب سيناء، قنا، المنيا، البحيرة، القاهرة، دمياط، والغربية) نسب إنجاز متميزة خلال يونيو.

كما اختص باقي الهيئات المرتبطة بالمنظومة إلكترونيًا، بنسبة 11% من إجمالي تلك الشكاوى والطلبات، وحقق كل من (الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، جهاز حماية المستهلك، الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، الهيئة العامة للرعاية الصحية، هيئة التأمين الصحي الشامل، مشيخة الأزهر، الهيئة القومية لسلامة الغذاء، وهيئة الدواء المصرية) نسب إنجاز مميزة في التعامل مع الشكاوى والرد عليها. واستمر البنك المركزي المصري في الإشراف على توجيه الشكاوى التي تتلقاها المنظومة والخاصة بالقطاع المصرفي للبنوك المختصة ومتابعة معالجتها وإزالة أسبابها. فيما حققت جامعات (الإسكندرية، بنها، القاهرة، المنوفية، عين شمس، بني سويف، دمنهور، والمنصورة) معدلات مرتفعة في إنجاز وسرعة حسم الشكاوى الموجهة إليها.

وحول أهم جهود المنظومة على مستوى القطاعات المختلفة، أكد الدكتور طارق الرفاعي في تقريره أن المنظومة حرصت على التفاعل السريع مع جميع الشكاوى والطلبات والاستغاثات المسجلة، كما قامت بمتابعة ورصد أبرز الشكاوى والاستغاثات المتداولة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وبعض المواقع الإلكترونية، حرصًا على تحقيق أفضل استجابات لها لتعزيز مستويات رضا المواطن، وعلى رأسها الشكاوى والاستغاثات المتعلقة بقطاع الصحة ومساعدة الفئات الأولى بالرعاية، وانتظام تقديم الخدمات العامة وسير العمل بالمرافق المختلفة، فضلاً عن شكاوى الطلاب وأولياء الأمور الخاصة بامتحانات "الثانوية العامة" ونتائج الشهادة الإعدادية، بالإضافة إلى شكاوى واستفسارات حجاج بيت الله الحرام وذويهم.

وأوضح مدير المنظومة أن شكاوى واستغاثات وطلبات المواطنين المتعلقة بقطاع الصحة حظيت باهتمام كبير، حيث تلقت ورصدت المنظومة 11.8 ألف شكوى واستغاثة خلال شهر يونيو، وتم التنسيق بشأنها مع قيادات ومسئولي وزارتي الصحة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي والجهات التابعة المختصة الأخرى، بهدف توفير أفضل استجابات وخدمات ممكنة في قطاع الصحة، وشملت الشكاوى 3.6 ألف شكوى واستغاثة طبية تطلبت تفاعلا سريعا نظرا لطبيعتها، وعدد 1957 شكوى بادعاء نقص بعض الأدوية وعدم توافرها أو زيادة أسعارها أو انتهاء صلاحياتها، و1214 طلبا من بعض المواطنين المسجلين بقوائم الانتظار في بعض التخصصات، بالإضافة إلى 1053 طلب تيسير إجراءات العلاج على نفقة الدولة أو التأمين الصحي، و912 شكوى بادعاء تواضع مستوى الخدمة الطبية المقدمة ببعض المستشفيات أو الوحدات الصحية. وتم حسم وتقويض أسباب والرد على 13 ألف شكوى وطلب واستغاثة واستفسار خلال الشهر وعن فترات سابقة.

وأضاف "الرفاعي" أنه في إطار مساعي الحكومة لمد مظلة الحماية الاجتماعية لتشمل الأسر الأولى بالرعاية وتكثيف تلك المساعي عبر زيادة حزم الدعم النقدي وبرامج التمكين الاقتصادي؛ تعاملت وزارة التضامن الاجتماعي مع 6.1 ألف شكوى وطلب وبلاغ، حيث أنجزت الوزارة إجراءات إصدار وإعادة تفعيل 2600 كارت للأسر المستحقة ببرنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة"، وتوجيه 1700 مواطن لتسجيل تظلماتهم بشأن التضرر من عدم الاستحقاق بالبرنامج، بالإضافة إلى إنهاء إجراءات واصدار 735 بطاقة خدمات متكاملة لذوى الهمم ممن تقدموا بشكاوى واستغاثات للمنظومة، في حين تم توجيه 1423 مواطنا لتقديم تظلماتهم بشأن تضررهم من عدم الاستحقاق ببطاقة الخدمات المتكاملة.

كما قامت الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية بتقديم مختلف سُبل الدعم النقدي والعيني للشرائح الأولى بالرعاية ممن تقدموا بشكاوى واستغاثات للمنظومة؛ حيث تم توجيه عدد 423 مواطنًا لإنهاء إجراءات صرف مساعدات عاجلة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات التكافل الاجتماعي، وذلك بعد العرض على اللجان المختصة التي تقرر استحقاق صرف المساعدات المالية والعينية من مواد غذائية وتموينية ولحوم لسد حاجة تلك الأسر الأولى بالرعاية.

وبالإضافة إلى ما سبق، تمكن فريق التدخل السريع المركزي والفرق المحلية بوزارة التضامن الاجتماعي من إنقاذ عدد 41 مواطنا بلا مأوى وإيوائهم بدور الرعاية الاجتماعية المختلفة لتلقي جميع أوجه الرعاية الاجتماعية اللازمة، وتقديم تدخلات طبية لعدد 30 مواطنا أخرين تمهيدًا لإيداعهم بدور الرعاية الاجتماعية. كما وجهت الوزارة فريق التدخل السريع للتفتيش على عدد 47 مؤسسة ودار رعاية اجتماعية للتأكد من صلاحيتها. كما تمكنت الإدارة العامة للدعم والتمكين بالوزارة من الاستجابة وتلبية طلبات عدد 65 مواطنًا من "ذوي الهمم" تقدموا بطلبات للمنظومة، للحصول على أطراف صناعية، أو كراسي متحركة وكهربائية، أو سماعات طبية ومستلزماتها.

وقال الدكتور طارق الرفاعي في تقريره: إنه في إطار اهتمام الحكومة بإزالة مختلف العقبات والتحديات التي تواجه حجاج بيت الله الحرام خلال موسم الحج، فقد كثفت منظومة الشكاوى أنشطتها على مدار الساعة بشأن سرعة التعامل مع شكاوى الحجاج وذويهم الواردة من خلال مصادر تلقي ورصد الشكاوى، وإعطائها أولوية عاجلة في التعامل، وقد تمت إزالة جميع أسباب الشكاوى في حينه بالتنسيق مع مسؤولي البعثة بالأراضي المقدسة والوزارات والجهات المعنية بمصر.

وفى ضوء الاهتمام بشكاوى أصحاب المعاشات من كبار السن والأرامل وذوي الهمم، تعاملت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي مع 2847 شكوى وطلبا؛ حيث قامت بإنهاء إجراءات الصرف الفعلي للمستحقات التأمينية لعدد 650 مواطنًا من عملاء الهيئة ممن تقدموا بشكاوى عبر المنظومة، في حين انتهت الهيئة من ربط وتسجيل وتحديد دورية الصرف للمستحقات التأمينية لعدد 513 مواطنا، بالإضافة إلى مراجعة وفحص عدد 850 ملفا تأمينيا وتوجيه أصحابها لاستكمال المستندات المؤيدة للاستحقاق.

وأضاف "الرفاعي": عملت المنظومة أيضا على تكثيف جهودها في متابعة الشكاوى والبلاغات المتعلقة بالرقابة على الأسواق وتوفير وإتاحة السلع والمنتجات الغذائية والاساسية بالكميات ومستويات الجودة المناسبة بالتنسيق مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، وجهاز حماية المستهلك، بالإضافة إلى الهيئة القومية لسلامة الغذاء.

وقامت وزارة التموين بجهود كبيرة لسرعة فحص والتعامل مع الشكاوى والبلاغات التي تلقتها المنظومة والمتعلقة بجودة السلع والمنتجات الغذائية، ومتطلبات الضبط والرقابة على الأسواق؛ حيث تعاملت الوزارة مع 3,8 ألف شكوى وطلب، وقامت الوزارة بحسم وإزالة أسباب 5505 شكاوى وطلبات وبلاغات عن شهر يونيو وفترات سابقة، بإصدار بدل فاقد أو تالف لبعض بطاقات التموين ودراسة أسباب توقف بعض البطاقات الأخرى، بالإضافة إلى تنفيذ الحملات الرقابية على الأسواق والمحلات ومحطات الوقود والمستودعات، وتحرير المحاضر للمخالفين وتسجيل وتوثيق الإجراءات المتخذة حيال الشكاوى والبلاغات وفقا لطبيعة كل منها ونوع المعالجة المطلوبة.

في الإطار ذاته، تعامل جهاز حماية المستهلك مع 1139 شكوى وبلاغا، تضرر أصحابها من بعض الممارسات من بعض التجار أو الوكلاء وغيرهم، وتم انهاء وإزالة أسباب عدد 1192 شكوى وبلاغا عن الشهر وفترات سابقة. كما تعاملت الهيئة القومية لسلامة الغذاء مع 248 شكوى وبلاغا خلال يونيو، حيث قامت الهيئة بتشكيل لجان للمعاينة والفحص فور ورود تلك الشكاوى وحسم 264 شكوى وبلاغا منها عن الشهر وفترات سابقة، من خلال شن حملات على المحلات والأسواق التجارية للتأكد من مدى سلامة المواد الغذائية والتموينية المطروحة، وتحرير محاضر والتحفظ على ما يتم ضبطه من منتجات غير صالحة للاستهلاك الادمي.

وأوضح مدير المنظومة أنه في ضوء حرص منظومة الشكاوى على تعزيز روح المشاركة الإيجابية لدى المواطنين ومبادرتهم بالإبلاغ عن التلفيات أو مظاهر الخلل أو القصور التي تتعلق ببعض المرافق والخدمات العامة، تعاملت المنظومة مع 2312 بلاغا واستغاثة نَالت الأولوية في التعامل لسرعة إزالة أسبابها بالتنسيق مع جهات الاختصاص لدرء المخاطر والحد من أسباب وقوع الحوادث، وحفاظا على حياة المواطنين وممتلكاتهم. وفور تلقي الشكاوى والبلاغات، قامت وزارات النقل، الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الكهرباء والطاقة المتجددة، وأجهزة المحافظات المعنية؛ بسرعة التعامل مع الشكاوى والبلاغات، ونجحت في حسم ومعالجة أسبابها.

وأكد الدكتور طارق الرفاعي أن جهود المنظومة شملت العديد من القطاعات الأخرى، لافتا الى أن وزارة البترول والثروة المعدنية وشركاتها التابعة قامت بالتعامل مع 3 آلاف شكوى وبلاغ وطلب، وتمت معالجة أسبابها وحسم 7.6 ألف شكوى وبلاغ عن الشهر وفترات سابقة.

كما استحوذ قطاع الإسكان والمرافق على النصيب الأكبر من الشكاوى والطلبات والبلاغات التي تلقتها المنظومة خلال شهر يونيو، حيث قامت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والمحافظات المعنية بالتعامل مع 29.7 ألف شكوى وطلب، تضمنت 18.1 ألف شكوى وطلب وبلاغ مرتبط بقطاع الإسكان، وقد أولت الوزارة والجهات المعنية اهتمامًا كبيرًا بفحص الشكاوى والطلبات ودراستها والتعامل معها وفقًا لطبيعة كل منها. بالإضافة إلى 11.6 ألف شكوى وبلاغ مرتبط بمرفق مياه الشرب والصرف الصحي؛ حيث قامت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي والشركات التابعة لها والمحافظات المعنية باتخاذ التدابير اللازمة وفقا لطبيعة كل منها والعمل على إزالة أسبابها واتخاذ التدابير المناسبة في حينه.

وفي قطاع الأمن وما يرتبط به من خدمات، تلقت وتعاملت وزارة الداخلية مع 11.8 ألف شكوى وطلب، وقامت الوزارة وقطاعاتها المختلفة بحسم 21.8 ألف شكوى وطلب وارد عن الشهر وفترات سابقة.

وفي إطار التعامل مع شكاوى المواطنين الخاصة بالأوضاع الوظيفية لبعض العاملين بالجهاز الإداري، فقد تعاملت المنظومة مع 7.1 ألف شكوى وطلب، وتم توجيه تلك الشكاوى والطلبات إلى الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، والوزارات والمحافظات والهيئات المعنية، لسرعة فحصها واتخاذ ما يلزم لمعالجة أسبابها، وتم إزالة أسباب والرد على 9.5 ألف شكوى وطلب خلال الشهر وعن فترات سابقة.

وبصدد قطاع الاتصالات، تلقت المنظومة 5.6 ألف شكوى خاصة بالقطاع، تم توجيهها لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وقامت الوزارة والجهات التابعة لها بانهاء 8.5 ألف شكوى وطلب وارد عن الشهر وفترات سابقة. وفيما يخص قطاع الكهرباء، كثفت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والمحافظات المعنية جهودها خلال الشهر، حيث تم التعامل مع 6.1 ألف شكوى وبلاغ وطلب. وفي سياق الاهتمام باستمرار تقديم الخدمات على الوجه الأمثل؛ بذلت فرق العمل بالوزارة والشركات التابعة لها والمحافظات المعنية جهودًا كبيرة من خلال سرعة الانتقال لمواقع الشكاوى والبلاغات وحسمها فور تلقيها بتنفيذ أعمال الصيانة اللازمة، حيث تم انهاء أسباب 7.3 ألف شكوى عن الشهر وفترات سابقة.

واستمرارًا لحرص البنك المركزي المصري على معالجة أسباب شكاوى عملاء القطاع المصرفي المسجلة على المنظومة؛ قام البنك بالإشراف على فحص ومعالجة أسباب 3466 شكوى وطلبا، ارتبطت بتعاملات المواطنين المصرفية، وقام البنك المركزي بتوجيه البنوك لفحص تلك الشكاوى، وتمكنت من حسم وإزالة أسباب 5068 شكوى وطلبا وبلاغا عن الشهر وفترات سابقة؛ باتخاذ الإجراءات المناسبة وفقا لطبيعة الشكاوى والبلاغات من خلال البنوك المعنية.

وفى إطار حرص وزارة المالية على تكثيف جهود قطاعاتها المختلفة للاستجابة لشكاوى وطلبات المواطنين لكسب ثقتهم؛ تلقت وتعاملت الوزارة مع 1010 شكاوى وطلبات، وقامت الوزارة والمصالح التابعة لها بالتعامل مع الشكاوى والاستفسارات ومعالجتها والرد على 653 شكوى وطلبا عن الشهر وفترات سابقة.

وفي قطاع التعليم؛ تعاملت المنظومة مع 7.4 ألف شكوى وطلب مرتبط بمختلف مراحل التعليم سواء ما قبل الجامعي أو الجامعي، وذلك بالتنسيق مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي والبحث العلمي، والجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، حيث تم توجيه الشكاوى لجهات الاختصاص لفحصها واتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا لظروف كل حالة، وقامت وزارتا التربية والتعليم والتعليم الفني والتعليم العالي والبحث العلمي والجامعات المعنية بحسم وإزالة أسباب 7 آلاف شكوى وطلب منها عن الشهر وفترات سابقة.

هذا وتعاملت وزارة الموارد المائية والري مع 1987 شكوى وبلاغا وطلبا، وقامت الوزارة بإزالة أسباب 1418 شكوى وبلاغا عن الشهر وفترات سابقة؛ كما تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال 111 مخالفة نتيجة التعدي على المجاري المائية أو حرمها بصور متعددة.

وأضاف "الرفاعي": في قطاع النقل، تعاملت وزارة النقل مع 790 شكوى وطلبا وبلاغا على مدار شهر يونيو من مواطنين مستفيدين من خدمات الوزارة، وقد تمكنت الوزارة في إطار جهودها المكثفة، من معالجة وإزالة أسباب 823 شكوى وبلاغا عن الشهر وفترات سابقة.

اتصالا: تعاملت وزارة العدل مع 465 شكوى وطلبا، حيث اضطلع قطاع مكافحة الفساد والشكاوى بالوزارة بالدراسة والفحص مع مختلف القطاعات المعنية، وتمكن من انهاء وإزالة أسباب 532 شكوى وطلبا واردا عن الشهر وفترات سابقة.

وأخيرا، تلقت ورصدت منظومة الشكاوى 5.9 ألف شكوى واستغاثة في مجال البيئة خلال شهر يونيو، وقامت وزارة البيئة والجهات المعنية بالتعامل مع أغلبها، وجار اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة أسباب باقي الشكاوى والبلاغات.

طباعة شارك الشكاوى الحكومية منظومة الشكاوى الحكومية مصطفى مدبولي

مقالات مشابهة

  • تفقد سير العمل في مشروع طريق حريب القراميش ـ بني حشيش
  • استشاري صحة نفسية يؤكد على ضرورة تفعيل مبادرات التأهيل للزواج لخفض نسب الطلاق
  • «بتكلفة 18 مليون جنيه».. محافظ القليوبية يتابع أعمال رصف وتطوير شارع أحمد حلمي بشبرا الخيمة
  • رصف وتطوير شارع أحمد حلمي بشبرا الخيمة بتكلفة 18 مليون جنيه
  • الشكاوى الحكومية تتلقي 156 ألف شكوى واستفسار خلال شهر
  • أشغال ذمار يدشن مشروع إنارة شوارع المدينة بالطاقة الشمسية
  • الهلال الأحمر بعسير يفعّل مشاركته في “صيف عسير 2025” بمبادرات تطوعية وتوعوية موجهة للمجتمع
  • زمن السرعة
  • "الشؤون الإسلامية" تنفذ 2700 فرصة تطوعية خلال موسم الحج 1446هـ 
  • «الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة» تستبدل إنارة 500 مسجد