يمانيون:
2025-06-30@19:32:24 GMT

الرسائل المسكوت عنها في عملية مطار اللد

تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT

الرسائل المسكوت عنها في عملية مطار اللد

يمانيون/ تقارير في وضح النهار وتوقيت غير معتاد وأمام الكاميرات وفي لحظة كان المطار، مكتظاً بالمسافرين ضرب صاروخ يمني فرط صوتي مطار اللد “بن غوريون” أكثر المطارات تحصيناً في العالم، متجاوزًا أربع طبقات صاروخية منها “ثاد، وحيتس”.

وأحدث الصاروخ حفرة قطرها 25 مترًا في حرم المطار، وأفقد قوات العدوّ روايتها المعتادة باعتراض الصواريخ القادمة من اليمن، وهذه المرة لجأ ملايين الصهاينة إلى الملاجئ بعد وصول الصاروخ، ولم تُسمع صافرات الإنذار إلا بعد القصف.

العملية أدّت كذلك إلى إغلاق المطار لساعات، كما عادت الطائرات المتوجهة إلى المطار أدراجها، لكن الأهم أن العملية أفقدت كيان العدوّ أمن مطاراته، وهو ما تسبب في إلغاء عشرات شركات الطيران لرحلاتها من وإلى الكيان، ومنعت مختلف دول العالم مواطنيها من التوجه إلى يافا المحتلة.

وإلى جانب الأهداف والرسائل التي أرادت القوات المسلحة اليمنية إيصالها بالصوت والصورة، والتي أجبرت العدوّ على الاعتراف بالعملية للمرة الأولى، والتي كشفت تفوق الصاروخ الفرط صوتي وتجاوزه الدفاعات والمنظومات الصاروخية الأكثر تطورًا في العالم، فإن هناك رسائل ودروس تتكشف بين ثنايا الضربة، وأسئلة تحتاج إلى إجابة، فهل كانت عملية تحذيرية أم ماذا؟

على مدى عام وسبعة أشهر من العدوان الصهيوني على غزة؛ اعتادت القوات المسلحة اليمنية التدرج في عملياتها ضد كيان العدوّ، وصولاً إلى الأعنف والأكثر إيلامًا، وهدفها معلن وواضح وهو رفع الحصار ووقف حرب الإبادة عن قطاع غزة.

اليوم وصل الصاروخ النقطي وفائق التدمير إلى قلب الكيان محدثًا حفرة عمقها 25 مترًا، بالقرب من برج مراقبة المطار، فهل تعمدت القوات المسلحة اليمنية عدم ضرب مبنى المطار أم أن الصاروخ أخطأ هدفه؟، أم أن هناك رسالة تحذير.

وللإجابة على هذا السؤال هناك أمران كلاهما مُر وينذر بفشل استراتيجي لدى كيان العدوّ الصهيوني وداعميه، فإن كان الصاروخ أخطأ هدفه في ضرب مبنى المطار، فإن ذلك بحد ذاته حدث كبير وخطير مع أنه لم يؤدي إلى وفيات أو أضرار ضخمة، فقد تجاوز جميع الدفاعات الصهيونية والأمريكية وكان قريبًا جدًّا من إصابة هدف حيوي وتأثيره مباشر على شركات الطيران التي ألغت رحلاتها فورًا.

والتجربة خلال معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” ضد كيان العدوّ تقول: إن اليمنيين يتجاوزون الفشل، ويحسنون من قدراتهم في وقت قياسي، وما تسلسل العمليات اليمنية ابتداء من استهداف “أم الرشراش” قبل عام ونصف، مروراً بضرب عمق العدوّ، ووصولاً إلى أبعد النقاط شمالي فلسطين المحتلة، إلا دليل على القدرات المتصاعدة للجيش اليمني، والذي تمكن من تجاوز المنظومات الأمريكية في المنطقة ومن ثم منظومات الدفاع الصاروخي الصهيونية، وبعد أن وصل الصاروخ الباليستي اليمني الفرط صوتي لمطار “بن غوريون” بات من السهل على القوات المسلحة تعديل أمتار قليلة من قدرات الصاروخ، وقد خبِر اليهود أن اليمنيين عنيدون وقادرون على تجاوز المعوقات، وما لم يصيبوه اليوم سيصلون إليه في المرة القادمة.

هذا إذا افترضنا أن الصاروخ أخطأ هدفه، أما إن كان الأمر غير ذلك فإن اليمن يرمي بالكرة إلى مرمى كيان العدوّ الصهيوني والولايات المتحدة، ليؤكد إن استمر عدوانهم وحصارهم على غزة، قد يفتح الباب على مصراعيه لتنفيذ ضربات أكثر تدميرًا وإيلامًا وأسوأ لأهداف حيوية أو استراتيجية وعسكرية داخل الكيان.

أضف إلى ذلك، فإن العملية اليمنية التي أحدثت حفرة قطرها 25 مترًا في مطار “بن غوريون” ترسم دائرة قطرها ٢٥٠٠ كيلو متر لتضع ما بداخله من الأهداف والمصالح الأمريكية والصهيونية تحت رحمة وهيمنة الصواريخ اليمنية والتي لا تستطيع منظومات ثاد والكهرومغناطيسية الأحدث في العلم اعتراضها.

وفيما يخص التهديد الصهيوني بقصف اليمن عقب عملية “بن غوريون” فليس إلا لمخاطبة الداخل الصهيوني ولتحسين صورة الكيان الذي فقد أمنه أمام المجتمع الدولي، ولن يستطيع عمل أكثر مما عمل في السابق، ولن يستطيع تحقيق أكثر مما يقدر عليه الأمريكي وقبله العدوان السعوديّ الأمريكي لعشر سنوات.

وفي المجمل سيبقى العدوّ الصهيوني والأمريكي عاجزًا أمام العمليات اليمنية القادمة، وإن شن غارات على اليمن فإن تأثيرها لن يكون ذو جدوى فما لم يحقق بأحدث وأفتك الأسلحة الأمريكية وطائرات الشبح “بي2” لن يتحقق بما دونها من الأسلحة.

نقلا عن المسيرة نت

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القوات المسلحة کیان العدو بن غوریون

إقرأ أيضاً:

المنافقون يتفقدون آثار القصف الصاروخي الإيراني على الكيان

#المنافقون يتفقدون آثار #القصف_الصاروخي #الإيراني على #الكيان

العدوان الصهيو أمريكي على إيران (4)

بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي

دائماً يخفون لنجدتها، ويهبون لمساعدتها، ويخافون عليها ويقلقون من أجلها، ويتسابقون في التعاطف معها، وإظهار الحب والولاء لها، والحزن على مصابها، والبكاء على قتلاها، وذرف الدموع على ضحاياها، ويتنادون لنصرتها والتضامن معها، ويؤيدونها في أفعالها وينسون جرائمها، ويمدونها بالسلاح والمال والعتاد، ويسخرون لها منابرهم الإعلامية ومنصاتهم السياسية، ولا ينتبهون إلى ما فعلته أسلحتها وما دمرته طائراتها، وما خلفته صواريخها، ولا يحرك ضمائرهم حجم الجرائم التي يرتكبونها، والمجازر التي ينفذونها، وأعداد الضحايا المتزايدة من الأطفال والنساء والشيوخ وعامة المدنيين العزل والأهالي الهاربين من القتل والفارين من القصف.

مقالات ذات صلة ميدان الدلقموني .. دوار الصناعية : عندما تفشل اللافتة في تغيير الذاكرة 2025/06/29

وبالمقابل يتطرفون في التنديد بأعدائها ويبالغون في مهاجمة خصومها، ويدعون لمحاسبتها ومعاقبتها، ويحرضون المجتمع الدولي ضدها، ويتآمرون عليها ويتحالفون ضدها، وينعتونها بأبشع النعوت وأقذع الصفات، ويطلقون عليها أسوأ الألقاب، رغم أنها تصد العدوان وترد على الجريمة، وتمارس حقها المشروع في الدفاع عن مواطنيها، وحماية حقوقها، والحفاظ على سيادتها، والذود عن حياضها، وترد بحسابٍ، وتقصفُ بعقلانية، وتتجنب المدنيين وتبتعد عن المنشآت المدنية والتجمعات السكانية، ولا تستهدف الشخصيات ولا تقتل عمداً وقصداً عامة المواطنين في بيوتهم وأماكن لجوئهم.

حجم الدمار الذي تسبب به طيران العدو الإسرائيلي، التي هي طائراتٌ أمريكية هجومية حديثة، تحرص الإدارة الأمريكية على تزويد الكيان بها دون غيرها، ليتفوق بها على المنطقة وكل محيطها، وتعجز دولها عن إسقاطها أو التصدي لها، والتي خلفتها صواريخه الأمريكية الصنع أيضاً، دمارٌ كبيرٌ جداً، وخرابٌ واسعٌ طال مناطق مختلفة من إيران، وتسبب في خسائر كثيرة وألحق أضراراً كبيرة، وأدى إلى استشهاد مئات الإيرانيين، قادةً ومسؤولين وعلماء وفنيين نويين وعامةَ المواطنين، علماً أن ضراوة الغارات الإسرائيلية لا تنفي أبداً حقيقة الرد الإيراني، ولا تقلل من حدة القصف الصاروخي وآثاره التي لم يتمكن العدو من إخفائها وطمسها، وعجز عن حماية مستوطنيه من الانهيار النفسي بسببها، ومحاولة الفرار والهروب خوفاً من المزيد منها.

رغم أن قادة العالم كلهم يعرفون يقيناً أن الكيان الصهيوني ورئيس حكومته نتنياهو يمارسون في المنطقة كلها، وضد جميع سكانها البطش والتسلط والإرهاب، ويعتدون على دولها وينتهكون سيادتها، ويدمرون مقدراتها، إلا أنهم يقفون معه ويؤيدونه، ويصدقون روايته، ويكررون كالببغاء سرديته، ويتماهون مع حالته، ويتباكون معه ويجأرون بالصراخ من أجله، ويلبون دعواته لهم لزيارة كيانهم، والوقوف على أطلال مبانهم، ومعاينة آثار القصف الإيراني على مناطقهم، ليروا بأم أعينهم “الجريمة الإيرانية”، ويقتنعوا بالمظلومية الإسرائيلية، ويفرضوا على دول أوروبا عامةً والغربية خاصةً حماية اليهود ودولتهم، والدفاع عنهم وضمان وجودهم، ومحاربة كل من يهدد كيانهم أو يستهدف وجودهم.

أمام هذه المظلومية الكاذبة والسردية المزيفة، تنشط وزارة الخارجية الإسرائيلية، في توجيه الدعوات لوزراء خارجية الدول وسفرائها، ومبعوثيها وممثليها، وغيرهم من الوفود السياحية والعلمية والثقافية والفنية، لزيارة المناطق التي سقطت فيها الصواريخ الإيرانية، ومعاينة آثارها ومعرفة نتائجها، والإصغاء إلى المرشدين الإسرائيليين الكاذبين، الذين يحفظون رواياتٍ أمنية معدة لهم، ومجهزة خصيصاً لتعمية زوارهم وخداع المتضامنين معهم، وتحريضهم ضد إيران، ودفعهم لإطلاق مواقف وإصدار تصريحاتٍ ضدها، تدينها وتتهمها وتحملها المسؤولية عما يجري في المنطقة، وتدعي عليها بأنها التي بدأت بالعدوان واستعدت له، وأنها التي هيأت الأجواء له وسهلته.

ألا يستطيع أولئك المنافقون الكاذبون، الأفاقون المخادعون، الدجالون المتواطئون، أن يتجاوزوا الأوامر العسكرية الإسرائيلية، ويخالفوا التحذيرات السياسية، وأن يتحرروا من التبعية الصهيونية والعبودية الأمريكية، وأن يكونوا ولو لمرةٍ واحدة في تاريخهم، عقلاء إنسانيين منطقيين، وأن يستفيقوا من غفلتهم ويوقظوا ضمائرهم، فيتجهوا قليلاً إلى الجنوب من حيث سيدهم القاتل، ورسم لهم طريقهم المعتدي الباغي، وأن يزوروا قطاع غزة المدمر، ليروا حجم الدمار الحقيقي الذي ألحقه هذا العدو المتباكي، وأن يحصوا عدد الضحايا الذين قتلهم في مجازر دموية، ومذابح موصوفة ضد الإنسانية، حينها يكون ضميرهم قد صحا، وإنسانيتهم قد استعيدت، وإن كنت وغيري لا نظن أبداً أنهم يريدون أن يستيقظوا من غفلتهم، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يصطفوا إلى جانب جنسهم الإنساني، ذلك أنهم سبب المشكلة وأساس الأزمة، وصناع الكيان ورعاته، وزارعوه في منطقتنا كخنجرٍ مسمومٍ وحماته.

بيروت في 29/6/2025

moustafa.leddawi@gmail.com

مقالات مشابهة

  • سرايا القدس تعرض فيديو محاكاة افتراضي يوثق عملية مركبة استهدفت العدو الصهيوني
  • إيران تلقن الكيان الصهيوني درسا وتعطي رسائل للعرب
  • لاريجاني: الشعب الايراني قصم ظهر الكيان الصهيوني واميركا خلال الحرب الاخيرة
  • المنافقون يتفقدون آثار القصف الصاروخي الإيراني على الكيان
  • الاتحاد الأردني لكرة السلة ينسحب رسميًا من مباراته ضد منتخب "الكيان الصهيوني"
  • السياح والمغتربون يتجنبون سيارات الأجرة في مطار بيروت… ما الأسباب؟
  • القوات المسلحة اليمنية تعلن استهداف عمق العدو الصهيوني بصاروخ “مدمر” أصاب هدفه بدقه
  • صاروخ يمني يرعب كيان العدو
  • دب يقتحم مدرج مطار ويوقف الرحلات في اليابان .. فيديو
  • فيديو لدب يتسبب في إغلاق مطار باليابان وإلغاء رحلات