في أعماق المحيط الهادئ، على بعد نحو 300 ميل من اليابسة وتحت عمق يصل إلى 5000 قدم، يستعد بركان هائل للثوران من جديد. 

رغم أن موقعه البعيد يمنحه حماية نسبية من أي تهديد مباشر للبشر، إلا أن العلماء يحذرون من أن ثورانه قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في قاع المحيط كما حدث في ثوراته السابقة في أعوام 1998، 2011، و2015، بحسب تقرير نشره موقع ساينس أليرت.

علامات النشاط البركاني

أعلن ويليام ويلكوك، أستاذ فيزياء الأرض البحرية في جامعة واشنطن، أن البركان بدأ يظهر علامات الانتفاخ مجددًا نتيجة لتراكم الماغما تحته. وأشار إلى أن مستوى الانتفاخ الحالي يعادل ما كان عليه قبل الثورات الثلاث الأخيرة، مما يثير القلق بشأن احتمال ثورانه في أي وقت.

تسجل المنطقة المحيطة بالبركان عددًا كبيرًا من الزلازل، يصل إلى 200 إلى 300 زلزال يوميًا، مع فترات قصيرة قد يُسجل فيها أكثر من 1000 زلزال في اليوم، ويُعزى هذا النشاط الزلزالي إلى تأثير المد والجزر. 

وأوضحت البروفيسورة ديبورا كيلي من كلية علوم المحيطات في جامعة واشنطن أن مؤشرات عام 2015 تدل على إمكانية رؤية أكثر من 2000 زلزال يوميًا لعدة أشهر قبل أي ثوران.

هل يؤثر البركان على البشر؟

النشاط البركاني لا يمثل تهديدًا مباشرًا للبشر، إلا أن العلماء يراقبون الوضع عن كثب، حيث تعتبر هذه الثورات البحرية نادرة وبالتالي تقدم فرصة قيّمة لفهم ديناميكيات البراكين تحت سطح البحر. 

وأكدت مايا تولستوي، عالمة الجيوفيزياء البحرية، أن البركان يعيش تحت ضغط حرِج، وأن التغيرات في ضغط مياه البحر بسبب المد والجزر قد تؤثر على توقيت الثوران.

كما أعرب ويلكوك عن تفاؤله قائلًا: "مهما حدث، فسنتعلم شيئًا جديدًا." إن دراسة نشاط البراكين البحرية يساهم في تعزيز معرفتنا بعالم المحيطات، وبما أن هذا النشاط يتغير ويزداد تعقيدًا مع مرور الوقت، فهي فرصة لا تقدر بثمن للعلماء لتوسيع آفاقهم والفهم الأعمق لهذه الظواهر الطبيعية.

وبحسب العلماء، تثير هذه الأحداث اهتمامًا كبيرًا، ليس فقط بسبب قوتها الطبيعية، ولكن أيضًا لما يمكن أن تقدمه من دروس حول كوكبنا، مؤكدين أنهم مستمرين في متابعة تطورات الوضع عن كثب، آملين في الحصول على نتائج جديدة وتأطير استراتيجيات أفضل لفهم وتحليل النشاط البركاني في المستقبل.

طباعة شارك المحيط الهادئ وحش المحيط الهادئ نشاط بركاني بركان المحيط الهادئ

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المحيط الهادئ نشاط بركاني بركان المحيط الهادئ المحیط الهادئ

إقرأ أيضاً:

ماسة من قلب البركان؟ هكذا عثرت نيويوركية على خاتم خطوبتها بعد شهر من البحث

بدافع الشغف، اختارت امرأة من نيويورك أن تعثر على خاتم لخطوبتها بطريقة استثنائية: ميشير فوكس، البالغة من العمر 31 عامًا من مانهاتن، لم تلجأ إلى محال لبيع المجوهرات، بل غاصت بيديها في تربة بركان قديم بولاية أركنساس، لتنتزع منه ماسة نادرة وتحولها إلى قصة فريدة. اعلان

في تموز/ يوليو، وبعد شهر كامل من البحث في حديقة "كريتر أوف دايموندز" الحكومية، حالف الحظ فوكس في يومها الأخير، حيث عثرت على ماسة تزن 2.30 قيراط، وهي ثالث أكبر ماسة من بين 366 ماسة اكتُشفت في المتنزه هذا العام، وفق إدارة الحدائق في أركنساس.

تقع الحديقة على مساحة 37 فدانًا فوق بركان متآكل بالقرب من مورفريسبورو، وتُعد الموقع الوحيد في العالم الذي يتيح للجمهور البحث عن الماسات في مصدرها البركاني الأصلي. وأي حجر أو معدن يجده الزائر يصبح ملكه، مع إمكانية إحضار أو استئجار أدوات التعدين، باستثناء تلك التي تعمل بالبطارية أو المحركات.

تروي فوكس أنها لم ترَ ماسة حقيقية من قبل، لذا لم تكن متأكدة مما وجدته في البداية. لمحَت شيئًا لامعًا عند قدميها، فظنّت أنه خيط عنكبوت، قبل أن تدرك أنه حجر ثمين. وبعد أن أكد المتنزه أنه عبارة عن ماسة، تقول: "ركعت على ركبتي وبكيت، ثم بدأت أضحك".

ويقول وايمون كوكس، مساعد مدير المنتزه، إن قصتها تبرز أن الحظ، إلى جانب الجهد، يلعب دورًا في العثور على الماس.

رمزية الاختيار

قبل عامين، وضعت فوكس هدفًا شخصيًا: العثور على الماسة التي ستصنع منها خاتم خطوبتها. وأوضحت أن في الأمر رمزية، فـ"المال قد يحل بعض المشكلات في الزواج، لكن في أحيان كثيرة ينفد المال، وعندها لا بد من العمل الجاد لحل المشكلات".

Related شاهد: عرض "الصخرة" أكبر ألماسة بيضاء للبيع في مزاد بجنيف والثمن المتوقع 30 مليون دولار"الصخرة": ماسة عملاقة بيضاء تُعرض لأول مرة في دبيشاهد: "فورتشن بينك" ماسة وردية عملاقة للبيع في مزاد بجنيف

شريكها، وربما زوجها المستقبلي، دعم الفكرة. وهي تقول إنها كانت مستعدة للذهاب إلى أي مكان في العالم لتحقيقها، قبل أن تكتشف أن المكان الوحيد لفعل ذلك كان على أرض أمريكية، في أركنساس.

يُذكر أن الحديقة شهدت منذ عام 1906 اكتشاف أكثر من 75 ألف ماسة، معظم الماسات المستخرجة هناك بيضاء أو بنية أو صفراء، وأبرزها "أنكل سام" التي تزن 40.23 قيراط والموجودة اليوم في متحف سميثسونيان الوطني للتاريخ الطبيعي.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • قمة يترقبها العالم.. ماذا ينتظر ترامب وبوتين لدى وصولهما إلى ألاسكا ؟
  • اكتشاف كميات هائلة لانبعاثات الهيدروجين من أعماق المحيط الهادئ
  • في أعماق المحيط.. اكتشاف نظام بيئي غامض يعيش بدون الشمس
  • ماسة من قلب البركان؟ هكذا عثرت نيويوركية على خاتم خطوبتها بعد شهر من البحث
  • أعمال السنة.. ماذا ينتظر طلاب أولى إعدادي بعد وصولهم للإعدادية في 2028؟
  • مفاجأة بشأن سعر الذهب بعد القرارات الأخيرة.. ماذا ينتظر المعدن الأصفر؟
  • اكتشاف مذهل في أعماق المحيط.. نظام بيئي يعيش على الميثان من دون ضوء الشمس
  • الجميع ينتظر زلزال كاليفورنيا الكبير لكنه قد يكون مفاجأة
  • زلزال بقوة 5.6 درجات يضرب جزر تونغا جنوب المحيط الهادئ
  • مشهد كوني يربك العلماء.. “عين سورون” تظهر في أعماق الفضاء