الأمم المتحدة: 2024 شهد تباطؤا مقلقا وغير متوقع على صعيد التنمية البشرية
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
الولايات المتحدة"أ.ف.ب" حذرت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء من أن تباطؤًا "مقلقا" وغير متوقع سجل على صعيد التنمية البشرية العام 2024، في حين بدأ التعافي العالمي من جائحة كوفيد-19 يفقد من زخمه.
وشددت على أن ذلك بدأ يحصل قبل وقت طويل من تقليص الرئيس دونالد ترامب للمساعدات الدولية الأمريكية بشكل كبير للجمعيات التطوعية والانسانية.
وبحلول العام 2023 بدأ العالم يتعافى تدريجا من صدمة جائحة كوفيد-19، وفق مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة، الذي يرصد مستويات المعيشة والصحة والتعليم.
وبحسب تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي السنوي الذي صدر اليوم الثلاثاء تحت عنوان "مسألة اختيار: الإنسان والإمكانات في عصر الذكاء الإصطناعي"، يبدو أن هذا التعافي بدأ يفقد زخمه.
وحذر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آخيم شتاينر من أنه "إذا أصبح معدل التقدم البطيء المسجل لعام 2024 هو الوضع الطبيعي الجديد، فقد يتأخر إنجاز أهداف جدول أعمال التنمية المحدد له عام 2030 عقودًا طويلة، مما يجعل عالمنا أقل أمنًا، وأكثر انقساما، وأكثر عرضة للصدمات الإقتصادية والبيئية".
وقال شتاينر في مقابلة مع فرانس برس إن تقليص المساعدات الدولية بشكل كبير في الفترة الأخيرة من قبل عدة دول، لا سيما الولايات المتحدة حيث قلص ترامب البرامج وفكك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (الذراع الرئيسية للبلاد في التنمية الخارجية)، سيؤدي إلى تفاقم المشكلة.
وأضاف أنه في حال توقفت الدول الغنية عن تمويل التنمية، "فسيؤثر ذلك في نهاية المطاف على الاقتصادات والمجتمعات، ونعم، أعتقد أنه سينعكس أيضاً بعد عام أو عامين في مؤشر التنمية البشرية، بانخفاض متوسط العمر المتوقع وتراجع الدخل وزيادة الصراعات".
ولا زال خبراء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي غير متأكدين من الأسباب الأساسية للتباطؤ المسجل في 2024. لكنهم حددوا أحد المحركات الرئيسية وهو تراجع التقدم في متوسط العمر المتوقع، ربما نتيجة الآثار الجانبية لكوفيد، أو جراء الحروب المتزايدة حول العالم.
وأشار تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى وجود بصيص أمل محتمل إذ أن الذكاء الاصطناعي قد يوفر الظروف اللازمة لانطلاق التنمية من جديد.
وقال شتاينر إن الذكاء الاصطناعي "ربما يكون نقطة التحول الكبرى التي تضع التنمية في الاقتصادات الفردية، وأيضاً ربما الفقراء والأغنياء، على مسار مختلف. الذكاء الإصطناعي سيغير عملياً كل جانب من جوانب حياتنا".
وأكد التقرير أن الأمر سيتوقف في النهاية على كيفية استخدام الناس للتكنولوجيا.
وأشار إلى أن ثمة مخاطر، فالوصول إلى الذكاء الاصطناعي في الدول الفقيرة ليس كما هو عليه في الدول الغنية، وقد تؤثر التحيز الثقافي على الطريقة التي يتم بها تطوير هذه الأدوات.
لكن شتانير يرى أنه "بإمكاننا أن نضع الخطط لتقليل هذا الخطر"، مضيفا أنه لا ينبغي أن يشكل ذلك عائقا أمام استخدام الذكاء الاصطناعي في الأبحاث الطبية، على سبيل المثال.
ووفقا لتقرير البرنامج الإنمائي فإن "المستقبل في أيدينا"، مضيفا أن "التكنولوجيا تخص الناس، وليست للأشياء فقط. وراء بريق الابتكار توجد خيارات هامة، سواء من قبل القلة أو الكثرة، وستتردد عواقبها عبر الأجيال".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: برنامج الأمم المتحدة الإنمائی الذکاء الاصطناعی التنمیة البشریة
إقرأ أيضاً:
وزارة التنمية الإدارية تناقش إعداد السياسة الوطنية لتدريب الموارد البشرية
دمشق-سانا
ناقشت وزارة التنمية الإدارية اليوم ملامح السياسة الوطنية لتدريب الموارد البشرية في الجهات العامة، وذلك خلال اجتماع اللجنة المختصة بإعداد الإطار التنظيمي للتدريب على المستوى الوطني.
وتركّزت النقاشات حول أهداف السياسة وأولوياتها، وآليات تنفيذها، والتحديات المتوقعة، إضافة إلى الاستفادة من تجارب دولية رائدة في هذا المجال.
وتهدف هذه السياسة إلى رفع كفاءة العاملين في القطاع العام، وتعزيز قدراتهم المهنية، بما يُسهم في تطوير الأداء المؤسسي والارتقاء بمستوى الخدمات العامة.
كما تم خلال الاجتماع استعراض البرامج التدريبية الحالية، واقتراح برامج جديدة تُنفّذ بالشراكة مع الجهات العامة، والمنظمات المحلية والدولية، مع التأكيد على أهمية دمج التدريب الإلكتروني كأحد المحاور الأساسية في استراتيجية التطوير الإداري.
وتتولى اللجنة، التي شُكّلت مؤخراً، إعداد الوثيقة الإطارية للسياسة الوطنية للتدريب، والتي ستتضمن الأسس العامة لتنظيم التدريب على المستوى الوطني، ضمن نهج تشاركي يهدف إلى بناء منظومة تدريبية فعالة، مستدامة، ومرتبطة باحتياجات المؤسسات والموارد البشرية فيها.
تابعوا أخبار سانا على