أوساكا: «الخليج»
زار وفد رفيع المستوى من أبوظبي، برئاسة أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا، وتفقد الجناح، الذي يحمل شعار «من الأرض إلى الأثير»، في تجربة غامرة متعددة الحواس، تستعرض قصة الإمارات من تراثها الغني وثقافتها الأصيلة، وصولاً إلى ابتكاراتها الريادية.


ضمّ الوفد عدداً من كبار المسؤولين من دائرة التنمية الاقتصادية، ودائرة الثقافة والسياحة، وسوق أبوظبي للأوراق المالية، ومكتب أبوظبي للاستثمار، والجمارك وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، ومطارات أبوظبي وأدنوك وكيزاد، وغرفة التجارة والصناعة.
ورحّب شهاب أحمد الفهيم، سفير فوق العادة لدولة الإمارات لدى اليابان، والمفوّض العام لجناح الدولة في إكسبو أوساكا، بالوفد الزائر ورافقهم خلال جولتهم التعريفية.
وقال شهاب الفهيم إن هذه الزيارة تجسد عمق العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات واليابان، والمبنية على الاحترام المتبادل والقيم المشتركة، والرؤية الموحدة نحو التقدّم والازدهار المشترك.
واستمتع الوفد برحلة غامرة متعددة الحواس داخل أروقة الجناح، نسجت أمامهم فصولاً من الحكاية الإماراتية، قصة وطن تنبض بالإنسانية العميقة، وتحمل في طيّاتها تحوّلاً استثنائياً انبثق من منظومة من القيم المتجذّرة التي لا تزال تشكّل بوصلة مسيرة الدولة نحو المستقبل.
وقال أحمد الزعابي، إن جناح دولة الإمارات يجسد سرداً مُلهماً لهويتنا ومبادئنا، ويعبّر عن قيمنا الراسخة، وطموحنا في الريادة من خلال الابتكار، وإيماننا بقوة التعاون والشراكة، كما يمثل انعكاساً حيّاً لدور الإمارات بوصفها منصة عالمية للحوار ومحرّكاً فاعلاً لمسيرة التقدّم.
وخلال الزيارة، قاد سفراء الجناح الشباب الوفد الزائر في جولة تفاعلية غامرة، استعرضوا خلالها محطات من رحلة دولة الإمارات وسلّطوا الضوء على عدد من الشخصيات والمشاريع التي تُسهم في رسم ملامح المستقبل، من مستكشفي الفضاء، وروّاد الرعاية الصحية، إلى أمناء الاستدامة، ورعاة الثقافة.
وأبدى الوفد اهتماماً كبيراً بما يقدّمه جناح دولة الإمارات من سرد إبداعي، وتصميم معماري مبتكر، وتجارب تفاعلية غامرة، كما عقدوا اجتماعات عمل في مجلس الجناح، وزاروا جناح الرعاية الصحية.
وسيتوجّه الوفد، بعد زيارته لأوساكا، إلى العاصمة طوكيو للمشاركة في الدورة ال11 لمجلس أبوظبي اليابان الاقتصادي وملتقى أبوظبي- اليابان للأعمال، ومنتدى أبوظبي للاستثمار، المزمع عقدها غداً وبعد غد.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للغة العربية» يصدر «عين تصطاد اللحظة»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «موسم طانطان».. تعاون مستدام بين الإمارات والمغرب الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار وتعزيز حرية الملاحة معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 تابع التغطية كاملة

قبل أكثر من عشرين عاماً، حمل المصور العراقي العالمي كريم صاحب كاميرته، وخرج يجوب الأرض باحثاً عن لحظة تستحق أن تُخلّد. تنقل بين الصحارى والمدن، بين ساحات الحرب ومهرجانات الفرح، ليصطاد ما يزيد على عشرات الآلاف من الصور.
وبعد رحلة طويلة، قدّم صاحب خلاصة تجربته في كتاب واحد، «عين تصطاد اللحظة»، الذي أطلقه مركز أبوظبي للغة العربية ضمن مشروع «إصدارات» وسلسلة «رواد بيننا»، خلال الدورة الـ 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي اختتمت مؤخراً.
وأثناء حفل توقيع الكتاب، الذي تضمن 400 صورة نشرتها كبريات وسائل الإعلام، ووُثّقت في أرشيف «الأمم المتحدة»، قال صاحب: «للمرة الأولى تظهر صوري مرفقة بشروحات مكتوبة باللغة العربية، بعد أن نشرت بشروحات إنجليزية وفرنسية وإسبانية... وكأنها عادت إلى حضنها الأم». العبارة لم تكن مجازاً، بل تلخّص عاطفة امتدت من عدسة إلى ذاكرة، ومن ورق إلى وجدان.

لحظة الضوء
الغلاف وحده يستحق التوقف، فالصورة التُقطت بعد أسبوع كامل من الرصد والترقب قضاه صاحب في صحراء ليوا في دولة الإمارات، حتى قبض على لحظة الضوء المثالية، موثّقاً جمال البيئة الطبيعية الأخاذ في صحراء الربع الخالي، ومانحاً العالم لقطة خالدة صارت علامة مسجلة للإمارات.
ويمتد السرد البصري للكتاب بين العامين 2005 و2025، ويشمل مشاهد من المقناص، والمهرجانات، والأبنية، والأحداث الرياضية. لكنه لا يكتفي بالتوثيق، فكل صورة تروي جزءاً من حكاية، وتكشف عن فلسفة صاحب في اقتناص المشهد.
يقول: «الصورة ليست مجرد إطار، بل نصّ صامت يحمل معنى». ويزيد: «الإنسان هو القيمة العليا في الصورة، ولا يمكن أن يكون بطلها من دون موافقته»، مؤكداً أن توثيق لحظات الضعف، خاصة في الحروب، مسؤولية أخلاقية لا يمكن التهاون فيها.

صائد الجوائز
صاحب، الذي لُقّب في العراق بـ «صائد الجوائز»، يؤمن بأن الصورة يجب أن تكون جميلة وهادفة في آنٍ واحد، تحمل قضية، وتُلقي الضوء على المعنى، سواء كانت تلك التفاصيل في شارع مزدحم أو في كثبان رملية جرداء.
وعن خلفيته الأكاديمية، قال «درست الفن في أكاديمية روما الإيطالية، ثم في جامعة السوربون الفرنسية، وتعلمت كيف أحمّل الصورة رسالة يفهمها الصيني، والأمريكي، والياباني، من دون ترجمة».
اللقطة الأروع وعن تميّز صوره، قال: «لدي الكثير من الصور المصنفة ضمن (اللقطة الأروع) Top Shot عالمياً، وفقاً لأنظمة التقييم في وكالات الأنباء الكبرى. حتى أنه في بعض الأعوام، تم اختيار ثلاث صور لي ضمن أفضل 10 صور في العالم».
وتابع: «في عام 2013، حازت إحدى صوري «لقب أفضل صورة» في صحيفة واشنطن بوست الأميركية، وما لبثت أن نُشرت في 250 ألف وسيلة إعلامية خلال 10 أيام فقط». لكن الرحلة لم تنتهِ، فقد كشف صاحب عن مشروع جديد يحمل عنوان «الثابت فوق الرمال المتحركة»، بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، لم يفصح عن مكنوناته، إلى جانب الإشارة إلى خمسة مشاريع أخرى قيد التفاوض، فهو مؤمن بأن الصورة قادرة على البوح بما لا تقوله الكلمات، وأن السرد البصري هو مرآة الإنسان، والمكان، والزمان.

مقالات مشابهة

  • الجناح الوطني لدولة الإمارات يفتتح أبوابه للزوار
  • أبوظبي ترحب بإعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان
  • وزير الثقافة الفرنسية عن الجناح المصري في بينالي فينيسيا: طرح معماري وفكري مميز
  • قطر تدشن جناحها في "بينالي البندقية للعمارة"
  • هنو: جناح مصر ببينالي فينيسيا صورة مشرقة لعراقة الحضارة المصرية
  • يديعوت: الإمارات عقدت لقاء مباشرا بين شخصيات إسرائيلية وسورية
  • «شرطة أبوظبي» و«هيئة البيئة» تبحثان التعاون في الحوكمة المؤسسية واستمرارية الأعمال
  • «ديزني أبوظبي».. هدية الإمارات إلى الشرق
  • افتتاح جناح الإمارات في «بينالي البندقية»
  • «أبوظبي للغة العربية» يصدر «عين تصطاد اللحظة»