فى 20 مايو 1971 طلب «السادات» من مجلس الأمة وضع مشروع دستور جديد، فقرر المجلس بجلسته المنعقدة فى نفس اليوم تشكيل لجنة تحضيرية من خمسين عضوًا من أعضائه ومن أهل الخبرة والرأى ورجال الدين. وفى جلسته المنعقدة فى 25 مايو 1971، تقدم لعضوية اللجنة التحضيرية ثمانون من أعضاء المجلس، فقرر المجلس أن يرفع عدد الأعضاء من 50 إلى 80 عضوا واعتبر جميع المتقدمين من أعضاء اللجنة.
وقسمت اللجنة التحضيرية إلى أربع لجان وهى:
اللجنة الأولى: واختصت بدراسة المقومات الأساسية للمجتمع والحريات والأخلاق.
واللجنة الثانية: واختصت بدراسة نظام الحكم.
واللجنة الثالثة: واختصت بدراسة نظام الإدارة المحلية والقوانين السياسية.
واللجنة الرابعة: واختصت بتلقى مقترحات الجماهير.
باشرت هذه اللجان عملها، حتى انتهت اللجنة التحضيرية إلى تقديم تقريرها عن المبادئ الأساسية لمشروع الدستور إلى مجلس الشعب، ووافق المجلس على المشروع، والذى عرض مع وثيقة إعلانه على الشعب للاستفتاء عليه فى 11 سبتمبر 1971، وسمى دستور مصر الدائم:
استمر العمل بهذا الدستور حوالى أربعين عاما منذ إقراره وحتى تم تعطيله من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى 13 فبراير 2011 بعد قيام ثورة 25 يناير وتنحى «مبارك» فى 11 فبراير 2011.
ومر هذا الدستور بثلاثة تعديلات فى أعوام 1980، 2005، 2007، وهى:
التعديلات فى 22 مايو 1980 سمح بتجديد مدة الرئاسة لأكثر من مدة ثانية، وأنشأ مجلس الشورى، وجعل الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع والتعديل فى 22 مايو 2005، عدل نظام شغل منصب الرئاسة من الاستفتاء إلى الانتخاب ووضع شروطاً للترشح لمنصب رئيس الجمهورية، والتعديلات فى 26 مارس 2007، خفف شروط الترشح للرئاسة ووضع أفكار المواطنة وحقوق المواطن، وحدد شكل النظام الاقتصادى للدولة.
فى 10 فبراير 2011 عرض «مبارك» إجراء تعديلات دستورية تتعلق بالمواد 76، 77، 88، 93، 189، ولكنه تنحى فى اليوم التالى، وفى 13 فبراير 2011، عطل الجيش العمل بالدستور.
وطرح المجلس العسكرى تعديلات للمواد 76، 77، 88، 93،193، 140، 189، وتم طرح التعديلات فى استفتاء، وتمت الموافقة عليه بنسبة 77٫2٪.
بموجب دستور «71» شهدت الحياة النيابية فى مصر تطوراً ملحوظاً من حيث التشكيل والاختصاصات، حيث تم إنشاء مجلس الشعب بدلاً من مجلس الأمة، وأصبح يتمتع بسلطات تشريعية ورقابية ومالية كاملة، بالإضافة إلى اختصاصات فى إقرار السياسة العامة للدولة وخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والموازنة العامة للدولة.
ويعد هذا المجلس الأطول عمرا والأكثر استقرارا فى تاريخ الحياة النيابية المصرية.
وأتى عام 1980 إيذانا بعودة نظام الغرفتين مرة أخرى من خلال مجلسى الشعب والشورى بموجب استفتاء شعبى عام ليستمر العمل بنظام المجلسين.
وباندلاع ثورتى 25 يناير و30 يونيو شهدت الحياة البرلمانية عدة انتخابات تمخضت عن برلمان 2016 بموجب دستور 2014 الذى استفتى عليه الشعب فى 18 يناير 2014 والذى أعاد نظام المجلس ذى الغرفة الواحدة ليصبح البرلمان المصرى تحت مسمى مجلس النواب، وفى عام 2019 تم تعديل الدستور، وأعيد البرلمان ذو الغرفتين بمجلسى النواب والشيوخ وهما المجلسان الحاليان.
الدستور هو القانون الأسمى داخل الدول، ويتم وضعه لتحديد وتوضيح الهيكل الأساسى للدولة وحكومتها، وتحديد العلاقة بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وينظم العلاقة بين الرئيس والدولة استنادا إلى الحكم المتبع فى الدولة والاعتراف بالحقوق المدنية والإنسانية وضمان أداء هذه الحقوق لمستحقيها. ويتمتع الشعب المصرى بحضارة عريقة جعلته من الشعوب ذات سوابق عدة فى وضع الدساتير، فكانت أول «ماجنا كارتا» وهى نواة لأول دستور حديث للبلاد يضع ضوابط واضحة للعلاقة بين الفرد والسلطة فى القرن الثامن عشر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السادات جميع المتقدمين
إقرأ أيضاً:
أمل عمار تشارك في اجتماع لجنة التضامن بمجلس النواب لمناقشة موازنة المجلس القومي للمرأة
كتبت- نور العمروسي:
شاركت المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، اليوم في اجتماع لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب اليوم، برئاسة النائب عبد الهادي القصبي، رئيس اللجنة ، لمناقشة مشروع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والموازنة العامة للدولة للعام المالي 2025/2026 للمجلس القومي للمرأة، وبحضور كل من النائب أحمد فتحي وكيل اللجنة ، والدكتورة رضوي إسماعيل وكيلة اللجنة، والأستاذة إيمان خليفة الأمينة العامة للمجلس، وعدد من قيادات المجلس،
وفي بداية كلمتها، قالت المستشارة أمل عمار: "شكراً جزيلاً الدكتور عبد الهادي القصبى رئيس لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة والأشخاص ذوى الإعاقة بمجلس النواب، والشكر موصول للمنصة الكريمة النائب أحمد فتحي وكيل اللجنة والدكتورة رضوى إسماعيل وكيلة اللجنة، والتى تعد أحد البطلات المصريات كزوجة شهيد بطل من أبطال القوات المسلحة بجيش مصر العظيم .
وتابعت رئيسة المجلس القومي للمرأة: نواب ونائبات البرلمان المصري العظيم بداية كونى موجودة لأول مرة بهذه الصفة كرئيسة للمجلس القومي للمرأة تحت قبة البرلمان أتحدث مع عظماء وعظيمات مصر الذين لهم كامل الاحترام والتقدير على ما وصلت إليه المرأة المصرية من إنجازات في إطار تشريعي وظهير قانوني قوي أثبت أن الدولة المصرية هي دولة حقوق الإنسان ودولة الحريات والحقوق وأن البرلمان يعي تماماً أهمية التشريعات فى استمرار حماية المرأة لنيل كافة حقوقها فضلاً عن الإرادة السياسية التي نكن لها كافة الاحترام والتقدير والتي كانت الظهير الأول والمستمر والظهير الأخير للمرأة المصرية في حماية حقوقها وعدم المساس بأي مكتسبات قد اكتسبتها من قبل.
وأضافت : إحساسي بالفخر لأنني على مدار 8 سنوات من الكفاح والنضال تحت هذه القبة زاملت فيهم الدكتورة مايا مرسى للحصول على الكثير من المكتسبات منها هذه المكتسبات الخاصة بتخصيص الأراضي لفروع المجلس القومي للمرأة بالمحافظات.
وتابعت: وباعتبار أن هذه الجلسة تناقش الموازنة إلا أنني سوف أختصر بهذا الصدد مع وعد بلقاء لعرض الإنجازات وما تحقق في العام الماضي.. لاسيما ونحن نشهد هذا العام الاحتفال بمرور 25 عاما أي بربع قرن على إنشاء المجلس القومي للمرأة وهو مشهد كبير في عمر المرأة المصرية يضم إنجازات غير مسبوقة.
وأضافت: الدستور يُلزم الدولة بإنشاء المحاكم للمواطنين وتقرب جهات التقاضي للمواطنين، وذات الصدد والصلة بإنشاء فروع للمجلس القومي للمرأة لتقديم الخدمات للمرأة المصرية،، والخدمات ليست مقصورة على المرأة المصرية فقط، بل كل امرأة متواجدة على الأراضي المصرية.
واستكملت: "وفي ظل العصر الذهبي للمرأة المصرية، فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، تم التوسع في إنشاء مقرات لفروع المجلس على مستوى الجمهورية، ونستهدف إنشاء فروعا للمجلس فى كل المحافظات"، لافتة الى الجهود التي تمت بقيادة الدكتورة مايا مرسى فى السعي لتخصيص عدد من الأراضي في عدد من المحافظات لإنشاء فروع للمجلس تغطى كافة أنحاء الجمهورية.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
المستشارة أمل عمار المجلس القومي للمرأة لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب النائب عبد الهادي القصبي الموازنة العامة للدولةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة