فليك بين الحزن والفخر بعد وداع دوري الأبطال: “سنعود أقوى”
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
مايو 7, 2025آخر تحديث: مايو 7, 2025
المستقلة/- عبّر هانز فليك، مدرب نادي برشلونة، عن مزيج من المشاعر المتناقضة عقب خروج فريقه من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على يد إنتر ميلان، مؤكدًا فخره بأداء لاعبيه رغم مرارة الإقصاء، ومشيرًا في الوقت نفسه إلى استيائه من بعض قرارات التحكيم.
وجاءت تصريحات فليك عقب مباراة مثيرة شهدت فوز الإنتر بنتيجة 4-3 في إياب نصف النهائي مساء الثلاثاء، ليحسم الفريق الإيطالي بطاقة العبور إلى النهائي بعد تفوقه بمجموع المباراتين 7-6.
وقال فليك في تصريحاته لشبكة موفيستار:
“من الطبيعي أن أشعر بالإحباط، لكن ليس من اللاعبين ولا من عطائهم. لقد قدموا كل ما بوسعهم وبذلوا جهدًا كبيرًا. هذه هي طبيعة كرة القدم”.
وأضاف المدرب الألماني:
“خرجنا اليوم، لكننا سنعود العام المقبل بطموح أكبر لإسعاد جماهيرنا والنادي”.
وعلى الرغم من خيبة الأمل، أثنى فليك على الروح القتالية التي ظهر بها فريقه، مشيرًا إلى أن الأداء الجماعي والتضحيات التي قدمها اللاعبون طوال البطولة تعكس رغبة برشلونة الحقيقية في استعادة أمجاده القارية.
واختتم فليك حديثه برسالة واضحة لجماهير برشلونة:
“نحن على الطريق الصحيح. نعم، خسرنا اليوم، لكننا تعلمنا، وسنعود أقوى”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
هل يتخلص فليك من «لعنة» الموسم الثاني مع برشلونة؟
معتز الشامي (أبوظبي)
بدأ هانزي فليك للتو موسمه الثاني مع برشلونة، وجميع المؤشرات تشير إلى أداء جيد للنادي، ورغم النجاح الباهر في موسمه الأول، يعاني المدرب الألماني من لعنة في موسمه الثاني، والذي يتسم بالتقلبات والنتائج السيئة، بل وحتى الاستقالات.
وبدأ فليك مسيرته التدريبية مع فيكتوريا بامينتال، في دوري الدرجة الخامسة الألماني المتواضع، في موسم 1996-1997، في موسمه الأول، أنقذ الفريق من الهبوط، حيث احتل المركز الحادي عشر في جدول الترتيب، إلا أنه في العام التالي، احتل المركز السادس عشر، وهبط إلى دوري الدرجة السادسة الألماني، ليبدأ مسيرة هبوط لا تزال مستمرة حتى الآن.
وكانت مغامرة فليك التالية مع نادي هوفنهايم تي إس جي 1899، وتولى زمام الأمور في موسم 2002/2001، وضمن الصعود من الدرجة الرابعة إلى الثالثة بإنجاز رائع في المركز الأول، في العام التالي، احتل المركز الثالث عشر مع النادي في هذا القسم الجديد، وبعد ذلك العام، أنهى الفريق الموسم في المركز الخامس مرتين والسابع مرة واحدة في دوري الدرجة الثانية الألماني لكرة القدم.
وظل فليك الذراع الأيمن للمدرب الألماني يواكيم لوف في المنتخب الألماني لسنوات عديدة بعد ذلك، حتى أتيحت له فرصة تدريب فريق مجدداً في موسم 2019-2020. ولم يكن أحد سوى بايرن ميونيخ يثق به، وفاءً لعهده بتقديم موسم أول رائع، محققاً لقبي الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا في أول ظهور له.
وفي العام التالي، فاز فليك بالبطولة المحلية الألمانية مجدداً، ولكن ليس بتفوق كبير، حيث طلب الرحيل في نهاية موسم 2020-2021 وفي جعبته لقب آخر في الدوري الألماني، وكان لدى فليك خطة كُشف عنها بعد بضعة أشهر، وهي توليه تدريب المنتخب الألماني بداية من خريف 2021، خلفاً لمرشده لوف.
وحقق المدرب الألماني الجديد عامه الأول المذهل، حيث فاز بجميع مبارياته السبع في تصفيات كأس العالم 2022، لكن هذا التأهل، في عامه الثاني كمدرب لألمانيا، كان بمثابة فشل ذريع، حيث خرج منتخب بلاده من دور المجموعات، ولم يتعافَ فليك مع ألمانيا في بقية عام 2023، حيث غاب عن الدور قبل النهائي لدوري الأمم الأوروبية وعانى من هزائم مهينة؛ مثل الهزيمة 4-1 أمام اليابان، والتي أدت إلى إقالته، بعد عامين بالضبط من ظهوره الأول مع المنتخب الألماني.
ويواجه فليك الآن تحدي الحفاظ على المستوى الذي قدمه في موسمه الأول مع برشلونة، بعد فوزه بالدوري الإسباني وكأس الملك وكأس السوبر الإسباني، فهل ينجح في التخلص من لعنة الموسم الثاني.