صحة أسيوط تحتفل بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية لتعزيز وعي الأمهات
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
نظّمت مديرية الصحة والسكان بمحافظة أسيوط احتفالية شاملة بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، الذي يُقام في الفترة من 1 إلى 7 أغسطس من كل عام.
تهدف الفعالية، التي أقيمت تحت شعار خاص لهذا العام، إلى رفع الوعي العام بأهمية الرضاعة الطبيعية، وتقديم الدعم اللازم للأمهات، وتعزيز بيئة مجتمعية ومهنية داعمة لهن.
افتُتحت الاحتفالية بحضور قيادات المديرية، وعلى رأسهم الدكتور محمد زين الدين حافظ، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، ولفيف من أطباء المستشفيات العامة والمركزية والنوعية.
وخلال كلمته، أكد الدكتور محمد جمال أحمد، وكيل المديرية، على أهمية تعاون الأطقم الطبية في كافة المستشفيات لرفع وعي السيدات وتشجيعهن على الممارسات الصحية السليمة قبل وبعد الولادة، لضمان نجاح عملية الرضاعة الطبيعية.
من جانبه، شدد الدكتور عبد المالك محمود، مدير عام الإدارة العامة للطب الوقائي، على أن الاحتفالية تهدف إلى زيادة الوعي بالفوائد الصحية والاجتماعية والاقتصادية للرضاعة الطبيعية للأم والطفل، بالإضافة إلى توفير الدعم المعلوماتي والاستشاري، وتشجيع الأمهات على مواصلة الرضاعة لأطول فترة ممكنة.
فيما استعرض الدكتور أحمد سيد موسى، وكيل المديرية، فوائد الرضاعة الطبيعية، مؤكداً أنها الغذاء الأمثل للرضع، حيث توفر لهم جميع العناصر الغذائية الضرورية وتُعزز مناعتهم، كما أنها مفيدة لصحة الأم، إذ تساعدها على استعادة وزنها وتقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، فضلاً عن دورها في تعزيز الرابطة العاطفية بين الأم وطفلها، مشددٕا على أن الرضاعة الطبيعية تُسهم بشكل مباشر في تحسين صحة المجتمع وتقليل تكاليف الرعاية الصحية.
أوضحت الدكتورة منة الله مصطفى، مدير إدارة الأمومة والطفولة، أن الاحتفالية تضمنت فعاليات توعوية وورش عمل تدريبية ومحاضرات، بمشاركة جهات حكومية ومجتمعية ومنظمات مدنية. وشملت الفعاليات محاضرات متخصصة:
"-ممارسة الرضاعة الطبيعية وبعض الأخطاء الشائعة" للدكتورة أميمة يوسف.
-"الرضاعة الطبيعية وأمراض التمثيل الغذائي: بين المعتقدات الخاطئة والحقائق العلمية" للدكتورة إيمان الفي، أخصائي الأطفال وحديثي الولادة.
-"الرضاعة الطبيعية والصحة الإنجابية" للدكتورة مروة أبو المكارم، مدير إدارة تنظيم الأسرة، التي أكدت على العلاقة المباشرة بين الرضاعة الطبيعية ووسائل تنظيم الأسرة لتعزيز الصحة الإنجابية والمباعدة بين فترات الحمل.
تؤكد هذه الاحتفالية على التزام مديرية الصحة بأسيوط بتقديم الدعم اللازم للأمهات وتعزيز الوعي بأهمية الرضاعة الطبيعية كركيزة أساسية لصحة الأجيال القادمة والتنمية المستدامة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرضاعة الطبیعیة
إقرأ أيضاً:
هل سنعود للحياة الطبيعية بعد الطوفان؟
لم أكتب في السياسة لسنوات طويلة من مسيرتي الصحفية، التي بدأت قبل ثلاثين عاما. لم تكن الأخبار السياسية تغويني كثيرا؛ كانت تبدو لي سطحية، تفتقر إلى العمق، ومحدودة التأثير.
لكن حين أصبحت كاتب زاوية، بدأت التأثيرات السياسية، وجدية تطورات العالم، تجبرني على كسر ذلك المبدأ. صرت أكتب عن السياسة، غير أنني كنت أرغم نفسي، على الأقل يومين في الأسبوع، أن أكتب عن الحياة، الأدب، الطبيعة، والفنون.
غير أن الأحداث تسارعت، والأزمات تفاقمت، حتى أصبح من المتعذر عليّ، في السنوات الخمس الأخيرة على الأقل، أن أكتب عن أي شيء آخر سوى ما يدور في الساحة من أزمات وتطورات مفاجئة.
مضى أكثر من عام على كتابتي في "الجزيرة نت"، وحين أنظر إلى الوراء أجد أنني لم أكتب إلا عن الأزمات في منطقتنا. بينما أرى، على الخريطة التي تُظهر من أي الدول يأتي زوار موقعي الشخصي، أن لديّ قراء من معظم الدول، من أميركا إلى الصين، ومن الصومال إلى روسيا.
منحتني الجزيرة فرصة أن أعبر عن آرائي على منصة دولية. وقد أسعدني أن أعلَم أن قرائي أبدوا اهتماما واسعا بمقالاتي في عام 2024، لكنني، في الوقت ذاته، أشعر بالحزن.
كنت أتمنى لو أنني استطعت أن أشارك هؤلاء القراء المميزين في هذه الرقعة الجغرافية الواسعة قضايا مختلفة، أن نتبادل الهموم والأفكار، أن نسير معا في درب البحث عن الحقيقة. كنت أود لو أنني تحدثت لا عن السياسة فقط، ولا عن الحرب والأزمات، بل عن تلك الأمور التي تضفي على حياتنا معنى.
وأنا أعلم أن كثيرين في أماكن مختلفة من العالم يفكرون كما أفعل. نحن جميعا نبحث عن الحقيقة، تلك الحقيقة التي تاهت وتحولت إلى سراب. لدينا جراح مشتركة، هموم وآمال مشتركة، وسعي مشترك نحو مستقبل أفضل.
أما الشباب، فقلقهم وحيرتهم أشد. عقولهم ممتلئة بعلامات الاستفهام أكثر منا، وتثقلهم المخاوف واللايقين. كنت في الماضي أخصص يوما في الأسبوع لكتابة مقال موجه إليهم، حتى لا يعيشوا ما عشته من آلام، ولا يكرروا أخطائي، ويتعلموا من تجاربي.
إعلانلكن انظروا كيف تحول العالم كله إلى فوضى عارمة! لم نعد قادرين حتى على كتابة مقالات عن الفن، الأدب، أو الطبيعة. بل لم نعد قادرين على إجراء تحليلات سياسية واقعية. ما يحدث يفوق حدود المنطق والعقل، لا يمكن تفسيره بعقل سليم.
عندما ينزف الجسد نزفا حادا، يركز الدماغ على موضع الجرح ويتجاهل الألم في المواضع الأخرى.
وهكذا هو حالنا الآن؛ بينما غزة جراحها نازفة، يصعب على عقولنا أن تلتفت إلى شيء آخر. لا نستطيع النظر إلى صور الأطفال بعظام مكشوفة، لكننا لا ننسى تلك الحقيقة المؤلمة التي يعيشونها.
تلك الحقيقة تقلق نومنا، وتطفئ فرحتنا بالحياة، وتحول أيامنا إلى أرض قاحلة.
لقد مضى زمن طويل لم أكتب فيه سطرين عن الحياة. لم أعد أقرأ أو أكتب في الفكر أو الفلسفة أو التاريخ أو الفن أو الأدب. لأن وحشية إسرائيل قد بلغت من التوحش مبلغا يجعلني أرى الظلم في كل اتجاه أنظر إليه.
ومن عجزي عن إيقافهم، وعن تخفيف آلام الضحايا، أصاب بالهلاك النفسي. لذا أشعر أن كل ما أفعله بات بلا معنى. فكيف للإنسان أن يتحدث عن الفن أو الأدب في مثل هذا الواقع؟
باختصار، لقد أصبحت حياتنا كالأرض اليابسة، الأرض المتشققة التي تنتظر المطر…
ولكن لا تظنوا أنني يائس. ما نعيشه من مآسٍ، يعلمنا دروسا جديدة، ويخط لنا خرائط طريق لأيام سنعود فيها للحياة من جديد.
وسيأتي يوم، لا محالة، نشارك فيه قراءنا حول العالم أشياء جميلة عن الحياة. فقط إن تعلمنا من هذه الجراح، وعملنا بجد لتضميدها وتصحيحها… حينها، سيأتي المطر إلى أرضنا القاحلة، وسينزل الغيث بالخير والبركة، أنا واثق من ذلك.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline