علي جمعة: فى قلب كل مؤمن نور فلا يطفئه بالمعصية
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، احرس قلبك فهو موضع نظر الله.
وأضاف جمعة، فى منشور له، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن قلبك هو محلّ إشراق شموس المعرفة، فلا تتركه مرتعًا لكل خاطرٍ رديء، ولا تجعل الذنوب تحجبه عن النور.
احفظ قلبك، فالمراقبة هي مفتاح الحراسة، فأن تراقب نفسك لحظة بلحظة، وتمنع عنها الشهوات والرغبات والحُجُب التي تطفئ نور الإيمان.
في قلبك نور لكنك تحجبه بالمعاصي، قال سيدنا أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه: "لو كُشف عن نور قلب المؤمن العاصي، لَطَبَقَ ما بين السماء والأرض بالإيمان!"
وتأمل قوله: المؤمن العاصي فبعض الناس يقول: كيف يكون له نور؟ ونجيب: لأن الإيمان له نور، ولو خالطه عصيان.فما بالك بالمؤمن المطيع؟!
إذن، أنت تملك كنزًا عظيمًا في قلبك، فلا تستهِن به، بل اعرف قيمته، واستعمله لله، واحترمه. ويقول سيدُنا ابن عطاء الله السكندري: "نورٌ في القلوب، مدده من النور الوارد من خزائن الغيوب." فإذا جليتَ نور قلبك بالطاعة، والذكر، والالتزام، والديمومة، والتعرّض لنفحات الله، وجاءك ذلك النور... غَرِقت فيه.
فهناك توافق يحدث: بين ذكرك وطاعتك، ونيّتك واختيارك الصالح، وبين توفيق الله وأمره فيك.. فإذا تمّ هذا التوافق، اكتمل النور، واتصل النور بالنور.
فلا تطفئ هذا النور بما يُغضب الله، وابدأ من الآن في تطهير قلبك، فـ الله لا ينظر إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم، فهل قلبك مستعد أن يُنظر إليه؟.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المعاصي الذنوب قلب المؤمن
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: قلوب البشر ليست واحدة فمنها غليظ قاسٍ ومنها رفيق لين
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن قلوب البشر ليست واحدة، فالقلب قد يكون غليظًا قاسيًا، وقد يكون رقيقًا لينًا، قال تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً}، والحجارة شأنها الصلادة والصلابة، فهناك ناس قلوبها كالحجارة تُذكِّرها بالله فكأن في أذانها وقر.
وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “هل الناس التي قلوبها كالحجارة ممكن ربنا يأذن أن تفجر منها الأنهار؟ الله يفعل ما يشاء، طبعًا ممكن؛ فحينئذ يستطيع هذا الذي كان قلبه كالحجارة وبإذن الله وعندما يمنُّ الله عليه ويهديه إنه تتفجر منه منابع الخير، وهذا يوصلنا إلى أننا لا نحتقر أحداً من الناس ولا نحتقر عاصياً، وإنما نكره فعله، نحن لا نحب القتل، ولا نحب السرقة، ولا نحب الكذب وشهادة الزور، والحقد والحسد، فأنا أكره الفعل السيئ، لكن لا أكره الإنسان حتى ولو فعل هذا الفعل، أنكر عليه وأنكر فعله ويمكن أعاقبه أيضًا وعقاب شديد، ولكن لا أكرهه؛ فأنا إذا كرهته لن أستطيع أن أدعوه وأرشده إلى الخير”.
وتابع: “يجب علينا ألا نحقر أحداً من البشر ولكن نحقر أفعالهم وقسوة قلوبهم، ولكن نتمنى لهم الخير ونتمنى لهم السعادة، ونقول إن هذا الحجر يمكن أن تتفجر منه الأنهار، فنفتح له مع هذا باب الرحمة وباب الخير وعدم اليأس من رحمة الله”.