صدى البلد:
2025-06-25@16:11:10 GMT

علي جمعة: فى قلب كل مؤمن نور فلا يطفئه بالمعصية

تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، احرس قلبك فهو موضع نظر الله. 

وأضاف جمعة، فى منشور له، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن قلبك هو محلّ إشراق شموس المعرفة، فلا تتركه مرتعًا لكل خاطرٍ رديء، ولا تجعل الذنوب تحجبه عن النور.

احفظ قلبك، فالمراقبة هي مفتاح الحراسة، فأن تراقب نفسك لحظة بلحظة، وتمنع عنها الشهوات والرغبات والحُجُب التي تطفئ نور الإيمان.

في قلبك نور لكنك تحجبه بالمعاصي، قال سيدنا أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه: "لو كُشف عن نور قلب المؤمن العاصي، لَطَبَقَ ما بين السماء والأرض بالإيمان!"

وتأمل قوله: المؤمن العاصي فبعض الناس يقول: كيف يكون له نور؟ ونجيب: لأن الإيمان له نور، ولو خالطه عصيان.فما بالك بالمؤمن المطيع؟!

إذن، أنت تملك كنزًا عظيمًا في قلبك، فلا تستهِن به، بل اعرف قيمته، واستعمله لله، واحترمه. ويقول سيدُنا ابن عطاء الله السكندري: "نورٌ في القلوب، مدده من النور الوارد من خزائن الغيوب." فإذا جليتَ نور قلبك بالطاعة، والذكر، والالتزام، والديمومة، والتعرّض لنفحات الله، وجاءك ذلك النور... غَرِقت فيه.

فهناك توافق يحدث: بين ذكرك وطاعتك، ونيّتك واختيارك الصالح، وبين توفيق الله وأمره فيك.. فإذا تمّ هذا التوافق، اكتمل النور، واتصل النور بالنور.

فلا تطفئ هذا النور بما يُغضب الله، وابدأ من الآن في تطهير قلبك، فـ الله لا ينظر إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم، فهل قلبك مستعد أن يُنظر إليه؟.

طباعة شارك المعاصي الذنوب قلب المؤمن

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المعاصي الذنوب قلب المؤمن

إقرأ أيضاً:

مؤمن الجندي يكتب: أشرف محمود.. الذي علق فأنطق الهوية

في بعض الوجوه تسكن أوطان، وفي بعض الأصوات تنام ذاكرة شعب بأكمله.. هناك وجوه لا تُنسى، لا لأنها لامست الشاشات، بل لأنها لامست القلوب دون استئذان.. أشرف محمود… ليس مجرد اسم لمعلق رياضي، بل حكاية مصرية تمشي على قدمين، رجل حين يتحدث، تسمع في صوته رائحة الشاي على مصطبة الجد في آخر النهار، تسمع أنين أبو الهول وصبر الفلاح، ودفء السلام عليكم من جارٍ لا يغلق بابه.

مؤمن الجندي يكتب: مهما صفق الواقفون مؤمن الجندي يكتب: عندما ينطق الوجه مؤمن الجندي يكتب: أزرار السوشيالجية مؤمن الجندي يكتب: بين العرق والذهب وصمت الكادحين

هو لا يعلّق على المباراة فحسب، بل يُمسك بالميكروفون كمن يُمسك بفرشاة ألوان، يرسم بها مشهدًا حيًّا تنقلك من الملعب إلى الحارة، من الهدف إلى الضحكة المصرية الخجولة، ومن تمريرة سحرية إلى حكمة قالها الأب زمان: "اللي ملوش كبير يشتري له كبير".

تراه فلا تتساءل عن معدنه، هو معدن "ابن البلد" النقي، صادق كالنيل، بسيط كالرغيف، نظيف كضحكة طفل في عز المولد.

أشرف محمود لم يجمّل نفسه، لم يصطنع شخصية، بل اختار أن يكون هو... فقط هو، وفي زمن يتصارع فيه الناس على الأضواء، كان هو الضوء ذاته، ضوءٌ يُشبه عيون أمك حين تدعو لك، ويُشبه نبرة أبيك حين يقول لك: "راجل يا ابني".

هو لا يركض خلف "الترند"، بل يمشي على خطى الكبار، لا يلهث خلف اللقطة، بل يصنعها بهدوء، كالفلاح حين يحرث الأرض.. يعلم أن الخير سيأتي.

أشرف محمود ليس ظاهرة صوتية، بل ظاهرة هوية وطنية.. هو مصر حين تتحدث بعقلها وقلبها ولسانها السمح، أثناء التعليق على المباريات.

في هذا الرجل تتجلى الهوية المصرية بكل ما فيها: بشهامتها، بكرامتها، بخفة ظلها، بجدعنتها، بحكمتها، بلغتها العربية، وبإيمانها العميق أن الأصل هو الأصل.. مهما تبدّلت الأزمان.


قبل النهاية، نحن في زمن امتلأت فيه الشاشات بالتصنع، والمنصات بالتصيد، لكن خرج هذا الصوت المصري الدافئ في بطولة مونديال الأندية، من الميكروفون لا يشبه إلا نفسه.. لا يستعير لهجة، ولا يبالغ في تعبير، ولا يتكلّف حماسة رغم خروجه عن شعوره.. لكنه فجأة! أصبح "تريند"، ولم يكن ذلك لأنه يملك خطة تسويق، أو فريق سوشيال ميديا محترف، أو يسعى خلف "اللايك والشير"، بل لأنه فقط قرر أن يكون كما هو: مصريًا جدًا.. بصوته، بكلماته، بنُكاته، بحماسه، وبهدوئه حين يجب أن يهدأ.

أشرف محمود لم يعلّق على المباريات فحسب، بل منحها طعمًا ولونًا ورائحة.. جعل المتابع يشعر أن المباراة تُلعب في ساحة بيتنا، وأن الهدف ليس مجرد كرة في الشباك، بل حكاية تُروى على القهوة، وضحكة تنطلق من القلب، وعصبية ابن بلد يعرف قيمة اللحظة.

لقد أصبح تريند.. لا لأنه أراد، بل لأن الناس اشتاقت لما يُشبهها.. وأشرف يشبهنا جدًا.

للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا

مقالات مشابهة

  • بدء الاختبارات التحريرية للمسابقة العالمية الـ32 لحفظ القرآن الكريم بمسجد النور
  • مؤمن الجندي يكتب: أشرف محمود.. الذي علق فأنطق الهوية
  • بهذه الأطعمة.. ودع الكوليسترول الضار ونظف شرايينك واحمي قلبك
  • علي جمعة: إطعام المحتاجين أولى من العمرة
  • علي جمعة: ابدأ بنفسك دعوة للإصلاح في زمن الغربة على نهج رسول الله ﷺ
  • مؤمن الجندي يكتب: مهما صفق الواقفون
  • علي جمعة: اختيار شهر محرم لبداية العام الهجري توفيقًا إلهيًا
  • صفات ذميمة تحجبك عن الله.. علي جمعة يوضحها
  • كيف تجعل الملائكة توقظك لصلاة الفجر؟.. علي جمعة يوصي بـ 3 أمور
  • علي جمعة: النبي مؤسس لدولة قائمة على الرحمة والعدالة والقانون