تواصل فعاليات الملتقى الحوارى لبناء الوعى لطلاب الجامعات بمعهد إعداد القادة
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
تواصلت فعاليات الملتقى الحوارى لبناء الوعى. لليوم الثالث على التوالى، بمعهد إعداد القادة، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي يؤمن بأن الحوارات التوعوية بين الشباب وصنّاع القرار والخبراء تمثل حجر الأساس في تشكيل عقلية قادرة على التمييز والفهم والمشاركة بفاعلية في الجمهورية الجديدة.
وأكد الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن تنظيم هذه اللقاءات الحوارية يأتي ترجمة حقيقية لتوجهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، نحو ترسيخ ثقافة الوعي وتعزيز قدرات الشباب داخل الجامعات والمعاهد المصرية.
وأفاد "همام "أن الوزارة تدعم بقوة كل المبادرات التي تتيح للطلاب فرصًا حقيقية للتدريب والتفاعل والمشاركة الفاعلة، مشيرًا إلى أن تأهيل طلاب يمتلكون رؤية ومهارات قيادية معاصرة هو أحد الأهداف المحورية التي تعمل الوزارة على تحقيقها ضمن خطة تطوير التعليم العالي، مؤكدًا أن هذه اللقاءات تمثل أدوات مباشرة لصناعة الكفاءات الوطنية القادرة على الإسهام بفعالية في بناء المجتمع.
وجاءت أبرز فعاليات اليوم الثالث بمجموعة من اللقاءات التي شهدت تفاعلاً طلابيًا لافتًا، حيث انطلق لقاء حواري موسع لعرض ومناقشة الخطة الاستراتيجية لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وذلك بحضور الدكتور عمرو عثمان، مدير الصندوق، الذي استعرض أمام الطلاب تفاصيل البرامج والأنشطة التوعوية التي يتم تنفيذها داخل الجامعات والمعاهد المصرية، في إطار الخطة الوطنية الشاملة لمكافحة تعاطي المخدرات، والتي أُطلقت برعاية فخامة رئيس الجمهورية، ويتم تنفيذها بالتعاون مع مختلف الوزارات والجهات المعنية.
وأكد عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أن اللقاءات تأتي في سياق دعم الوعي المجتمعي، وتنمية قدرات الشباب الجامعي، خاصة أن 75% من المتطوعين العاملين في الصندوق هم من طلاب الجامعات. وأشاد بمستوى الحوار المفتوح الذي دار مع الطلاب حول دورهم الحيوي في قيادة حملات التوعية، والمشاركة في تصميم الخطط والاستراتيجيات الوقائية، وتنفيذ الأنشطة الميدانية لحماية زملائهم من مخاطر التعاطي.
كما تناول اللقاء أهمية العمل التطوعي في بناء شخصية الشاب المصري، ودوره في التأهيل للمشاركة في القضايا المجتمعية بشكل فعّال، وأوضح أن الصندوق يحرص على إشراك الشباب في كافة الفعاليات الخاصة به.
وفي سياق متصل من الفعاليات، انطلقت جلسة حوارية بعنوان "مهارات القيادة في بيئات الابتكار"، أدارها الدكتور محمد فوزي والي، الخبير الدولي في التدريب والتطوير وأستاذ تكنولوجيا التعليم بكلية التربية والعميد السابق لكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة دمنهور، والذي تميز بأسلوبه العلمي وتفاعله المباشر مع الطلاب، مؤكدًا أن القيادة الحديثة تقوم على الإلهام والتأثير قبل الأوامر والتنفيذ، وأن القائد الناجح هو من يستطيع أن يلهم الآخرين بأفعاله لا بكلماته فقط. وناقش والي مع الطلاب مفاهيم القيادة الموقفية، وأدوار القائد المبدع، وسلوكياته، وتحديات القيادة الإبداعية، وعزة النفس الاحترافية.
كما شاركهم بعدد من المقولات التي ترسّخ مفاهيم القيادة العصرية، منها: "إذا كانت لديك القدرة على أن تلهم الآخرين بأفعالك فأنت قائد"، و"القائد هو من يعرف الطريق، ويسير فيه، ويوضحه للآخرين"، و"ليست هناك قيادة أكثر تحفيزًا من تلك التي تبدأ فيها بنفسك كقدوة"، وغيرها من العبارات التي ألهمت الحضور ودعتهم للتأمل في معنى القيادة الحقيقي.
وفتح والي باب النقاش مع الطلاب وطرح عليهم مجموعة من الأسئلة الجوهرية، مثل: هل القيادة فطرية أم مكتسبة؟ هل يشترط في القائد القوة الجسدية؟ وهل القيادة لها عمر زمني محدد؟ وتناول في حديثه أن القيادة ليست فرضًا للرأي، بل فن في التوجيه وبناء الثقة، موضحًا أن الهدف الأسمى من القيادة الإدارية هو رفع الإنتاجية وبناء فرق عمل متكاملة.
وأكد للطلاب أن القائد الناجح هو من يكون طَريفًا دون هزل، متأنيًا دون كسل، متواضعًا دون ضعف، محبوبًا دون أن يفقد الحزم، حاسمًا دون جمود، متوقعًا للضغوط دون أن يستسلم لها.
وفي نهاية الفعاليات، تضمن اليوم الثالث للملتقى جولة ميدانية تراثية وثقافية إلى شارع المعز ومنطقةالحسين، بهدف تعزيز الارتباط بالهوية المصرية، وإحياء روح الانتماء الوطني لدى الطلاب من خلال تفاعلهم المباشر مع تراثهم الحضاري، في مشهد تآلفت فيه المعرفة بالوعي، والثقافة بالهوية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أيمن عاشور مدير معهد إعداد القادة مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية كريم همام التعلیم العالی مع الطلاب
إقرأ أيضاً:
وفد طلابي من جامعة دمنهور يشارك في ملتقى "قادة الغد" بحضور مفتي الجمهورية
شارك وفد طلابي من جامعة دمنهور، في ملتقى «قادة الغد» بمعهد إعداد القادة، والذي ينظمه قطاع الأنشطة الطلابية بالوزارة لطلاب الجامعات والمعاهد المصرية، في الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر 2025.
وذلك بحضور الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية. جاءت مشاركة الطلاب في ملتقى "قادة الغد" تحت رعاية الدكتور إلهامي ترابيس، رئيس جامعة دمنهور، والدكتور ماجد شعلة، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، و إشراف الإدارة العامة لرعاية الطلاب برئاسة الدكتور محمد عشري، هادي صفار مدير إدارة النشاط الاجتماعي والرحلات، أحمد الحناوي.
من جانبه أكد الدكتور إلهامي ترابيس، رئيس جامعة دمنهور، حرص الجامعة على مشاركة طلابها في معهد إعداد القادة ضمن ملتقى «قادة الغد» بهدف إعداد جيل واعٍ بقضايا وطنه، قادر على مواجهة التحديات المعاصرة، مؤمن برسالته في حماية الوطن وصناعة نهضته.
حيث يجتمع طلاب الجامعات المصرية في بيتهم الكبير "معهد إعداد القادة" للمشاركة في فعاليات تمتزج فيها الثقافة والحوار والإبداع الوطني بروح الانتماء والمسؤولية المجتمعية، مشيدا بدور معهد إعداد القادة كمنارة فكرية ووطنية تسعى إلى إعداد جيل جديد من القادة يمتلك الوعي والقدرة على التغيير والبناء.
هذا وقد أعرب الدكتور ماجد شعلة، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، عن سعادته بمشاركة طلاب جامعة دمنهور في ملتقى "قادة الغد"، مؤكدا أن الشباب المصري هم شركاء الدولة في الحاضر وصناع المستقبل، مشيرا إلى أن برنامج الملتقى يضم عددًا من المحاضرات التوعوية والجلسات الحوارية وورش العمل التي تتناول موضوعات تمس وعي الشباب، من بينها محاضرة حول الأمن القومي المصري ومكافحة الشائعات، ومحاضرة القيادة الاجتماعية وصناعة القرار، فضلا عن جلسة حوارية حول «تجديد الخطاب الديني وبناء وعي الشباب لتحقيق الأمن الفكري»، بمشاركة فضيلة الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، وذلك للتأكيد على أهمية الفكر المستنير في مواجهة التطرف وتعزيز الانتماء الوطني.
كما يتضمن الملتقى ورش عمل تطبيقية حول المبادرات المجتمعية وريادة الأعمال، لتمكين الشباب من تحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية تسهم في التنمية المستدامة، إلى جانب أنشطة فنية وثقافية ورياضية تبرز روح الإبداع والمواهب الطلابية وتدعم العمل الجماعي وروح الفريق.
يأتي ذلك في ضوء اهتمام الدولة ببناء وعي الشباب وتعزيز الهوية الوطنية، وتنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الهادفة إلى تمكين طلاب الجامعات من قيادة المستقبل بفكر مستنير وروح وطنية.