تسلسل زمني.. الهجوم الهندي على باكستان أسوأ تصعيد منذ 20 عاما
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
قصفت الهند مواقع باكستانية اليوم الأربعاء قالت إنها تضم ما وصفته ببنية تحتية إرهابية بعد أسبوعين من مقتل 26 شخصا في هجوم بمنطقة سياحية في الشطر الهندي من إقليم كشمير ألقت نيودلهي بمسؤوليته على إسلام اباد.
وخاض البلدان المسلحان نوويا ثلاث حروب من قبل، وكثفت الدولتان القصف المتبادل عبر الحدود في إقليم كشمير المتنازع عليه في الآونة الأخيرة.
فيما يلي تسلسل زمني لأهم وقائع التصعيد العسكري والدبلوماسي في العلاقة المضطربة بين البلدين منذ 1999:
مايو/أيار – يوليو/تموز 1999خاضت الهند وباكستان حربا غير معلنة في منطقة كارجيل بكشمير، بعد أن احتلت قوات غير نظامية مدعومة من الجيش الباكستاني مواقع هندية على خط المراقبة أو خط وقف إطلاق النار. توقف القتال بعد اشتباكات عنيفة وضغط أميركي على باكستان من أجل الانسحاب.
ديسمبر/كانون الأول 2001استهدف مهاجمون مدججون بالسلاح مبنى البرلمان الهندي في
نيودلهي، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص. وألقت الهند باللوم على جماعتي "جيش محمد" و"عسكر طيبة" المتمركزتين في باكستان. وكادت حرب رابعة أن تندلع بين البلدين.
استهدف عشرة مهاجمين مدججين بالسلاح مواقع رئيسية في مومباي، بما في ذلك فندقان فاخران ومركز يهودي ومحطة القطار الرئيسية، مما أسفر عن مقتل 166 شخصا. أوقفت الهند جميع أشكال الحوار مع باكستان، ثم استأنفتها لفترة وجيزة بعد سنوات في إطار عملية سلام.
إعلان يناير/كانون الثاني 2016اقتحم مهاجمون يرتدون زي جنود قاعدة جوية هندية بالقرب من الحدود مع باكستان، وتبادلوا إطلاق النار مع القوات الهندية التي خاضت معارك استمرت أكثر من 15 ساعة بدعم من الدبابات وطائرات الهليكوبتر قبل أن تستعيد السيطرة على المجمع.
قُتل جميع المهاجمين الخمسة وحارسان على الأقل في الهجوم.
وتقول الهند إن المهاجمين تسللوا من باكستان، بينما نددت السلطات الباكستانية بالهجوم. ومن جديد تعثرت محادثات السلام التي استؤنفت لفترة وجيزة عام 2015.
سبتمبر/أيلول 2016قُتل 18 جنديا هنديا في هجوم على قاعدة عسكرية في أوري بكشمير الهندية. حمّلت نيودلهي باكستان مسؤولية الهجوم، وردت بشن "ضربات دقيقة" عبر خط المراقبة على ما وصفتها "منصات إطلاق إرهابية". ونفت باكستان وقوع أي توغل على أراضيها.
فبراير/شباط 2019أسفر تفجير انتحاري عن مقتل 40 من أفراد الأمن الهنود في
كشمير. فردت نيودلهي بتنفيذ غارات جوية على منطقة بالاكوت في باكستان.
ردت إسلام آباد بغارات جوية، وأسقط كل طرف طائرات تابعة للطرف الآخر، لكن المواجهة بين جيشي البلدين هدأت بعد ضغوط دولية.
أغسطس/آب 2019ألغت الهند الوضع الخاص لكشمير لتنهي بذلك بندا دستوريا كان يسمح لولاية جامو وكشمير بسن قوانينها الخاصة. فخفضت باكستان مستوى العلاقات الدبلوماسية مع نيودلهي وعلقت التجارة معها.
أبريل/نيسان 2025قُتل 26 شخصا بعد أن استهدف مسلحون متشددون سياحا هندوسا في إقليم كشمير. اتهمت الهند جماعات مدعومة من باكستان بينما نفت إسلام آباد تورطها ودعت إلى تحقيق محايد.
علقت بعدها الهند معاهدة مياه نهر السند لعام 1960 التي تنظم تقاسم المياه من نهر السند وروافده، في حين علقت باكستان كل أشكال التبادل التجاري مع نيودلهي، بما في ذلك من خلال دول ثالثة.
كما أغلقت الدولتان مجالهما الجوي أمام شركات الطيران التابعة لكل منهما، وألغت نيودلهي معظم التأشيرات الممنوحة للمواطنين الباكستانيين.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
السعودية تعلن عن زيارة عادل الجبير إلى باكستان والهند.. محاولة للتهدئة
أعلنت السعودية، مساء الجمعة، أن وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير زار باكستان والهند، الخميس والجمعة، في إطار مساعي المملكة للتهدئة ووقف التصعيد بينهما.
جاء ذلك وفق بيان للخارجية السعودية، في ظل استمرار التصعيد بين البلدين النوويين منذ أواخر نيسان/ أبريل الماضي.
وأفادت الخارجية السعودية، في البيان، بأنه "بتوجيه من قيادة المملكة قام معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ عادل بن أحمد الجبير، بزيارة الهند وباكستان، خلال الفترة 8 و9 مايو (أيار)" الجاري.
وأوضحت أن الزيارة في "إطار مساعي المملكة للتهدئة ووقف التصعيد وإنهاء المواجهات العسكرية الجارية، والعمل على حل كافة الخلافات من خلال الحوار والقنوات الدبلوماسية".
والثلاثاء، أعلن الجيش الهندي، إطلاق عملية عسكرية ضد "أهداف" في باكستان وإقليم "آزاد كشمير" المتمتع بحكم ذاتي والخاضع لسيطرتها.
وقال إنه استهدف 9 مواقع وصفها بأنها "بنى إرهابية"، فيما أعلنت حكومة إسلام آباد أن المستهدف 6 مواقع مدنية، ما أسفر عن مقتل 31 شخصًا وإصابة 57 آخرين.
وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان في 22 نيسان/ أبريل الماضي، عقب إطلاق مسلحين النار على سائحين في بلدة باهالغام بإقليم "جامو وكشمير" الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة آخرين.
وأعلنت الحكومة الهندية، الجمعة، تمديد إغلاق 24 مطارًا حتى 15 مايو/أيار الجاري، في ظل التوتر المتصاعد مع باكستان.
ووفق ما نقلته صحيفة "هندوستان تايمز"، قالت وزارة الطيران المدني الهندية إن قرار الإغلاق، الذي كان من المقرر أن ينتهي في 10 مايو، جرى تمديده استنادًا إلى تطورات الوضع الأمني مع باكستان.
ويشمل القرار 24 مطارًا في مدن عدة أبرزها سريناغار، وجمو، وأمرتسار، ولوديانا، وباثانكوت، وليه، وجايزالمر، وبيكانير، وبوربندر، وتشاندغار.
وفي السياق ذاته، أعلنت شركة "إير إنديا" عبر منصة "إكس"، إلغاء جميع رحلاتها من وإلى المدن المتأثرة بالإغلاق حتى 15 مايو، ومنها سريناغار، وجمو، وليه، وأمرتسار، وجودهبور، وراجكوت، وغيرها.
كما أصدرت شركة "إنديجو" للطيران بيانًا مماثلًا أكدت فيه إلغاء رحلاتها نحو وجهات تشمل ودارامسالا، وبيكانير، وكيشانغاره، وجودهبور.