ضبط شاحنة محملة بكميات من الحليب المجفف تنوي توزيعها على مصانع ألبان
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
#سواليف
في إطار جهود المؤسسة العامة للغذاء والدواء المستمرة في مراقبة سلامة وجودة الغذاء في المملكة، كثّفت كوادر المؤسسة الرقابة على الاستخدام غير المشروع لمواد أولية يُسمح باستخدامها في أغراض صناعية محددة فقط، حيث تم رصد مخالفات تتعلق باستخدام الحليب المجفف والزيوت المهدرجة في صناعة الألبان، وهو ما يشكل مخالفة صريحة للقواعد الفنية والمواصفات المعتمدة، ويُذكر أن الحليب المجفف يُستورد لغايات صناعية غير مرتبطة بإنتاج الألبان، ويُعدّ بيعه وتداوله لأغراض غير مصرح بها مخالفة يعاقب عليها القانون، ويتم استغلال بعض أصحاب العلاقة الكميات التي يتم استيرادها لغايات مشروعة لغايات غير مسموح استخدامها بها كمنتجات الألبان والتي تعتبر من المنتجات التي لا تخلو مائدة الأردنين منها.
وفي هذا السياق، قامت المؤسسة العامة للغذاء والدواء بالتعاون مع الجهات الرسمية الأخرى، بتتبع إحدى الشحنات المستوردة من الحليب المجفف ورصد مسارها بدقة، حيث تبين وجود ممارسات مخالفة تتعلق ببيع هذه المادة لمعامل ألبان محلية، بما يخالف الاستخدام المصرح به، وقد تمكنت المؤسسة من ضبط كمية من الحليب المجفف أصوليًا، وتم توثيق المخالفة وتحويل الأطراف المعنية إلى النائب العام، وما تزال القضية منظورة أمام القضاء، وعليه تؤكد المؤسسة أنه لا يمكن حالياً الإفصاح عن أسماء الأفراد أو الجهات المتهمة حفاظاً على سرية التحقيق وسير العدالة.
وتشدد المؤسسة العامة للغذاء والدواء على التزامها المطلق بحماية صحة المستهلك وضمان سلامة الغذاء المستورد والمتداول في الأسواق الأردنية، مؤكدة أن جميع المنتجات تخضع لرقابة صارمة ومتابعة مستمرة من قبل كوادرها المؤهلة، كما تثني المؤسسة على وعي المواطنين وتعاونهم في الإبلاغ عن أي ممارسات غذائية مخالفة، وتدعو إلى الاستمرار في هذا التعاون لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.
مقالات ذات صلة مناطق الأغوار الأكثر تأثّرًا بالكتلة الهوائية الحارة ودرجات الحرارة تصل إلى 40 مئوية وربما أكثر 2025/05/07المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الحلیب المجفف
إقرأ أيضاً:
حين تتحول المناسبات إلى مصانع للأفكار والإبداع
في زمن تتسارع فيه وتيرة التطور، وتتنافس فيه الدول على الابتكار والمعرفة، حان الوقت لأن نعيد النظر في الطريقة التي نقيم بها مناسباتنا ودعواتنا الخاصة. لقد آن الأوان أن تتحول اللقاءات الاجتماعية والفعاليات من مجرد مناسبات للتعارف والمجاملات إلى منصات لإظهار الابتكارات، وتشجيع المبدعين ودعم أصحاب الأفكار الخلاقة.
كم من مناسبة تُصرف فيها الأموال على مظاهر الزينة والطعام والضيافة، وتنتهي دون أن تترك أثرًا فكريًا أو قيمة معرفية! بينما لو خُصص جزء يسير من تلك الجهود لتقديم فقرة عن ابتكار جديد، أو عرض مشروع شبابي، أو تكريم طالب موهوب، لأصبح لكل لقاء معنى أعمق وأثر أبقى.
وكل مناسبة عائلية، وكل تجمع مجتمعي وفعالية أن يحمل بصمته في دعم الإبداع. فبدل أن يكون الحديث عن المأكولات أو المظاهر، يكون عن فكرة ناجحة، أو تجربة تطويرية، أو منتج محلي جدير بالفخر. بل يمكن تحويل الدعوات إلى منابر للابتكار عبر تخصيص ركن للمواهب، أو فقرة قصيرة بعنوان “ابتكار الشهر”، أو حتى مبادرة صغيرة لدعم مشروع مبدع من بين الحضور.
الإبداع لا يولد من المؤسسات الكبرى وحدها، بل من البيوت والمجالس التي تُقدّر الفكر وتحتفي بالعقول. والمجتمع الذي يجعل من مناسباته منابر للأفكار، هو المجتمع الذي يصنع مستقبله بنفسه، ويزرع في أبنائه قيمة العمل والعلم لا المظاهر.
إن تحويل المناسبات إلى مصانع للأفكار لا يحتاج إلا إلى نية صادقة وفكر واعٍ يدرك أن الكلمة قد تبني مشروعًا، وأن تشجيع شاب مبتكر قد يصنع إنجاز وطن. ومن هنا يأتي دور الرواد وأصحاب الفكر في المجتمع – أمثال أصحاب الديوانيات الاقتصادية والثقافية – في أن يقودوا هذا التحول، ويجعلوا من لقاءاتهم مصدر إلهام حقيقيًا.
فلتكن مناسباتنا من الآن ليست فقط مجالس ضيافة، بل مجالس نهضة، يخرج منها فكر، وتُزرع فيها بذرة ابتكار، وتُكرَّم فيها العقول قبل الأسماء.
فبهذا وحده نصنع الفرق، ونرتقي بوطننا إلى مصاف الأمم المبدعة