الرباط– يتحلق مجموعة من الأطفال والمراهقين حول رواية "الشوك والقرنفل" لمؤلفها الشهيد يحيى السنوار في جناح سوتيميديا للنشر والتوزيع التونسية بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط، يقلبون صفحاتها ويتبادلون الحديث عن مؤلفها الذي يعد بالنسبة لهم اسما بارزا في مسيرة المقاومة الفلسطينية.

وعلى الطرف الآخر من الجناح، تقف أسرة مكونة من أم وأب وطفلين يتصفحون الرواية، يستفسرون عن سعرها قبل أن يضيفوها إلى سلة مشترياتهم من المعرض.

يقول الأب للجزيرة نت إنهم رغبوا في التعرف أكثر على فكر يحيى السنوار وتجربته، مشيرا إلى أنه رغم توفر الرواية بصيغة رقمية مجانية فإنه حرص على اقتناء نسخة ورقية "لأن الكتاب الورقي له نكهته الخاصة"، وفق تعبيره.

تقف نهيلة خصال عارضة في جناح "سوتيميديا" على رأس الجناح، تجيب الزوار عن أسعار الكتب وتشرح مضامين بعض العناوين.

وتعرض دار النشر إلى جانب رواية "الشوك والقرنفل" عناوين أخرى مرتبطة بفلسطين، مثل "فلسطين أرض الحضارات.. المدن، المواقع والأعلام" للكاتب المنجي بورفو، و"طوفان الأقصى.. الوعود والرهانات" لمجموعة من الباحثين، و"الملاحم.. طوفان الأقصى في عيون كتاب أركاديا" بإشراف وتنسيق وليد أحمد الفرشيشي، وغيرها من الإصدارات.

إعلان

وتوضح نهيلة للجزيرة نت أن الظروف الحالية التي تمر بها القضية الفلسطينية زادت إقبال القراء على الأدب الفلسطيني وكتب المقاومة، مشيرة إلى أن رواية "الشوك والقرنفل" هي الأكثر مبيعا في جناحهم، إذ يُقبل عليها الزوار من مختلف الأعمار (شباب وكبار السن)، وحتى الأطفال ينجذبون إليها بمجرد أن يطالعوا صورة مؤلفها على الغلاف.

ولتأكيد ذلك، أخرجت دفتر المبيعات وعرضت علينا العناوين التي بيعت خلال نصف ساعة، وكان من بينها 7 نسخ من هذه الرواية.

إقبال كبير على رواية الشوك والقرنفل خلال المعرض الدولي للكتاب بالرباط (الجزيرة) واقع وسرديةفلسطين

وفي جناح وزارة الثقافة الفلسطينية تعرض جمعية الناشرين الفلسطينيين مجموعة متنوعة من الكتب والروايات والقصص للكبار والصغار، إضافة إلى موسوعات وألعاب تثقيفية وترفيهية.

ويشرح بكر زيدان ممثل الجمعية والمسؤول عن الجناح لبعض الأطفال طريقة استخدام إحدى الألعاب، وسط متابعة واهتمام منهم.

ويقول زيدان للجزيرة نت إن الأطفال يُقبلون على اقتناء كتب وقصص فلسطينية مثل "ريح روح الروح"، و"أطلس فلسطين"، وتحكي عن رحلة خيالية يتعرف من خلالها الأطفال على مدن فلسطين.

ويؤكد أن مثل هذه القصص تعرّف الأجيال الناشئة على فلسطين وحدودها، وشعبها ورمزية مقدساتها وثقافتها.

وإلى جانب قصص الأطفال يسجل زيدان إقبالا لافتا على عناوين لكتّاب فلسطينيين مثل رواية "خيمة 111" التي حققت انتشارا واسعا في العالم العربي وبيعت منها كمية كبيرة في المعرض الرباط، ثم مجموعة قصصية "دثرت نفسي بالحزن" التي تتناول قصص الأسرى، ورواية "الجليل"، إلى جانب كتب السير الذاتية وتاريخ فلسطين، وغيرها.

يشهد المعرض إقبالا لافتا على عناوين لكتاب فلسطينيين مثل رواية "خيمة 111″، ثم مجموعة قصصية "دثرت نفسي بالحزن"، ورواية "الجليل"، إلى جانب كتب السير الذاتية وتاريخ فلسطين، وغيرها (الجزيرة)

ويقول زيدان إن جمعية الناشرين الفلسطينيين تسعى إلى التعريف بالكتاب الفلسطيني، وبالتالي "الواقع المجتمعي والسردية الفلسطينية وبحقنا الطبيعي والشرعي بأن نكون في فلسطين"، وفق تعبيره.

إعلان

ويحظى الكتاب الفلسطيني بإقبال كبير في معرض الكتاب بالرباط كما بقية المعارض العربية، وفق بكر زيدان، مرجعا ذلك إلى صعوبة تداوله في العالم العربي بسبب القيود المفروضة على السفر، سواء من الضفة الغربية إلى الأردن أو من قطاع غزة إلى مصر.

ويقول "نحاول أن نكمل رسالتنا كناشرين فلسطينيين، وأن نكون سفراء للكتاب الفلسطيني"، معتبرا المعارض العربية فرصة لتعريف القارئ العربي بالأدب الفلسطيني.

ويضيف "كثيرا ما يفاجئنا القراء العرب عندما يسألون عن عناوين أو مؤلفين فلسطينيين، سواء من الإصدارات الحديثة أو القديمة، مما يدل على متابعة واهتمام بالثقافة الفلسطينية وإصدارات الكتّاب المقيمين في فلسطين".

عناوين كتب عن القضية الفلسطينية في جناح دار سوتيميديا للنشر والتوزيع في معرض الكتاب بالرباط (الجزيرة) اختتام المعرض

واختتمت يوم الأحد الماضي فعاليات الدورة الـ30 للمعرض الدولي للكتاب والنشر بالرباط بعد 10 أيام من الأنشطة الثقافية، وكانت إمارة الشارقة ضيف شرف هذه الدورة التي خصصت أيضا للاحتفاء بمغاربة العالم من خلال تكريم عدد من الشخصيات البارزة في تاريخ الهجرة المغربية.

وذكر وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد في تدوينة على صفحته في فيسبوك أن عدد زوار هذه الدورة تجاوز 400 ألف زائر، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 26% مقارنة بالدورة السابقة.

وشهد المعرض مشاركة 756 عارضا من 51 دولة، من بينهم 292 عارضا مباشرا و464 عارضا بالوكالة يمثلون 51 بلدا عرضوا نحو 100 ألف عنوان.

وتميز البرنامج الثقافي لهذه الدورة بتنوع فعالياته بمعدل 26 فعالية في اليوم، شارك فيها نحو 760 متدخلا عبر الندوات العامة واللقاءات الفكرية والليالي الشعرية والحوارات المباشرة وتقديم الإصدارات الجديد وتوقيعها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الشوک والقرنفل الدولی للکتاب إلى جانب فی جناح

إقرأ أيضاً:

مشاركة 3 ابتكارات عُمانية في "المعرض الدولي للعلوم والهندسة" بأمريكا

 

 

مسقط- الرؤية

تشارك سلطنة عمان ممثلة بوزارة التربية والتعليم في المعرض الدولي للعلوم والهندسة بكولومبوس بولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في الفترة من 10 إلى 16 مايو. ويعد المعرض أكبر مسابقة علمية دولية مخصصة لطلبة المرحلة ما قبل الجامعية، ويتم تنظيمه من قبل جمعية العلوم Society for Science.

وتشارك الوزارة في هذا المعرض الدولي بثلاثة مشاريع ابتكارية وهي: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة وتشخيص الأورام والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية للطالبة في بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعلمية محافظة مسقط، وبإشراف المعلمة إيمان بنت علي الرحبية، والمشروع الثاني من تقديم سخاء بنت أحمد البلوشية، وريان بنت ناصر السيابية من مدرسة الأمل (10-12) بتعليمية محافظة جنوب الباطنة بعنوان: مشروب طاقة مبتكر بتركيبة مستخلصات طبيعية لتلبية الاحتياجات السكانية والمهنية المختلفة، وبإشراف المعلمة فخرية بنت سيف الشيبانية، وتقدم الطالبتان عهود بنت خالد الشقصية، وإباء بنت هلال المفرجية، من مدرسة عائشة الريامية (10-12) بتعليمية محافظة الداخلية، وبإشراف من المعلمة روان بنت سيف الهميمية، مشروع تطوير طائرة شمسية بدون طيار مزودة بنظام ذكي لنقل وقياس بيانات تلوث الهواء وإرسالها بشكل مُباشر في المناطق الصناعية بسلطنة عُمان.

ومرت عملية اختيار الطلبة المشاركين في المعرض، وتدريبهم على عدد من المراحل، ففي المرحلة الأولى تم اختيار الفرق المشاركة من الأولمبياد الوطني للابتكارات العلمية والروبوت والذكاء الاصطناعي، بعدها نفذت لقاءات افتراضية، وزيارات ميدانية من قسم الابتكار لمراجعة كافة متطلبات المشاركة (استمارات - تقرير- ملصق- فيديو)، والمرحلة الثالثة تمثلت في متابعة استعداد الفرق من خلال جلسات افتراضية لتدريب، وتقييم الابتكارات مع مختصين من مؤسسات بحثية.

ويهدف المعرض الدولي للعلوم والهندسة (ISEF) إلى تنمية جيل قادر على الربط بين مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات  (STEM)، وتوظيفها في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المعاصرة وتطوير المهارات الشخصية للطلبة، مثل التفكير النقدي والعمل الجماعي والقدرة على حل المشكلات، وتعزيز الوعي التكنولوجي لدى الطلبة وتمكينهم من فهم أدوات المستقبل واستخدامها بطرق فعالة ومسؤولة، وإتاحة الفرصة للطلبة لـتبادل الخبرات، والمعارف في مجالات الابتكار والبحث العلمي مع أقرانهم من مختلف دول العالم، بما يسهم في توسيع آفاقهم العلمية والثقافية.

يشار إلى أن المعرض يستقطب ما يقارب 1700 طالب من أكثر من 75 دولة ومنطقة حول العالم، حيث يتنافس المشاركون في 22 مجالًا علميًا، تشمل: الهندسة، وعلوم الحاسوب، وعلم الاجتماع، وغيرها، وتعد هذه المسابقة منصة بارزة لعرض البحوث العلمية والابتكارات الطلابية على المستوى الدولي.

مقالات مشابهة

  • ورشة في معرض الدوحة الدولي للكتاب تبرز قوة السرد الإعلامي وتأثير الكلمة على المتلقي
  • مكتب اعلام الاسرى الفلسطيني: اعتقال 770 طفلًا في الضفة منذ أكتوبر 2023
  • سوريا تحضر بثقلها الثقافي في معرض الدوحة للكتاب من خلال سوق الحلبوني
  • حاكم العاصمة الأرجنتينية: جناح “الشؤون الإسلامية” في معرض الكتاب يعكس وجه المملكة الحضاري
  • مشاركة 3 ابتكارات عُمانية في "المعرض الدولي للعلوم والهندسة" بأمريكا
  • أمسية مثايل تجمع فرسان الكلمة في معرض الدوحة الدولي للكتاب
  • 3 ابتكارات عمانية في المعرض الدولي للعلوم بأوهايو
  • وزير‎ الخارجية والهجرة يستقبل نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب رئيس دولة فلسطين
  • الخميس 15 مايو.. حفل افتتاح مهرجان العودة السينمائي الدولي الفلسطيني بسينما مركز الإبداع
  • اللجنة الإسلامية للهلال الدولي تُدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني