إيلون ماسك: كل أشكال الحياة على الأرض سوف تدمر
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
حذّر إيلون ماسك، مؤسس سبيس إكس، من تدمير الشمس للأرض في نهاية المطاف، ودعا إلى استعمار المريخ كاستراتيجية بقاء طويلة الأمد للبشرية.
وشدّد على ضرورة إنشاء حضارة مكتفية ذاتيًا على المريخ، معتبرًا أن ذلك يعد تأمينًا على الحياة" للبشرية.
وأكد أن جميع أشكال الحياة على الأرض سوف يتم تدميرها.
كما أصدر ماسك تحذيرًا صارخًا بشأن التدمير النهائي لجميع أشكال الحياة على سطح القمر.
وقال إن إنشاء حضارة قادرة على الاكتفاء الذاتي على المريخ يعد استراتيجية البقاء الوحيدة القابلة للتطبيق، وذلك على المدى الطويل بالنسبة للبشرية.
فوائد استعمار المريخوفي مقطع فيديو انتشر على منصة التواصل الاجتماعي X، تحدث ماسك عن فوائد استعمار المريخ، مشددا على ضرورة جعل الحياة "متعددة الكواكب"، مشيرا إلى أن هذا لا يتعلق فقط بزيارات مؤقتة إلى المريخ ولكن بإنشاء موطئ قدم دائم ومستقل للبشرية.
وفقا لموقع "timesofindia"، لفت ماسك إلى أنه في نهاية المطاف، ستدمر الشمس جميع أشكال الحياة على الأرض فهي تتوسع تدريجيًا، مؤكدا أنه في مرحلة ما، يجب بناء حضارة متعددة الكواكب لأن الأرض ستحترق.
ووصف ماسك استعمار المريخ بأنه تأمين على الحياة من أجل حياة جماعية، ما يضمن استمرار الحضارة بعد زوال الأرض في نهاية المطاف.
ورغم إقراره بأن نهاية العالم الشمسية لا تزال على بعد مئات الملايين من السنين، دعا ماسك إلى اتخاذ إجراءات فورية، مؤكدا أن البشرية يجب أن تستفيد من قوتها ومواردها الحالية.
وحذر قائلاً: "إذا كانت الأرض موجودة منذ أربعة مليارات ونصف المليار سنة، فإن الأرض تحتوي فقط على حوالي 10% من الحياة قبل أن تصبح ساخنة للغاية بحيث تصبح الحياة مستحيلة".
كما أكد على المرحلة الحرجة عندما يحقق المريخ الاكتفاء الذاتي، قائلاً: “النقطة الرئيسية في المستقبل حيث سيتأثر مصير الحياة كما نعرفها إلى الأبد”.
وأفادت التقارير بأن فرقًا داخلية تعمل على تصميمات معمارية ومعالجة التحديات الطبية والبيولوجية لإنشاء مستعمرة مريخية.
ويقول ماسك إن أول مدينة على المريخ ستُسمى "تيرمينوس"، لكنه أضاف أن الأمر سيعتمد في النهاية على سكان المريخ في اختيار اسم مدينتهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيلون ماسك الاكتفاء الذاتي منصة التواصل الاجتماعي المريخ أشکال الحیاة على استعمار المریخ
إقرأ أيضاً:
العربية لغة الحياة
#العربية_لغة_الحياة
د. #هاشم_غرايبه
هنالك اعتقاد شائع أن التشكيل في اللغة العربية جاء به “أبو الأسود الدؤلي” ثم طوره “الفراهيدي” الى شكله الحالي، ما جاءا به فعلياً هو رسم الحركة فوق نهاية الحرف، أما الحركات فهي موجودة أصلا منذ نشأة اللغة ذاتها، لكن لأن اللغة كانت في معظم استعمالاتها سماعية، بسبب قلة من يعرفون القراءة والكتابة، فلم تكن الحاجة ماسة لكتابة هذه الحركات على أواخر الكلمات، مثلما أن التنقيط لم يكن معروفا أيضا، بل كانت تعرف كلها بالسليقة، ولأن اللغة منطقية، فلم يكن يخطيء (يلحن) فيها أحد، إذ كان يظهر نشوزه فيصحح فورا.
رغم أن هنالك العديد من الميزات للغة العربية عن سائر اللغات الأخرى، إلا أن أميزها هي أنها لغة معربة، فيما جميع اللغات مبنية، أي أن الحركة على آخر الكلمة تحدد وظيفتها، فالمعرب صفة الحيوية، وبحسب موقعها تكون هذه الحركة، سواء كانت مرفوعة أومنصوبة أو مجرورة أو ساكنة.
كما أنه مع ثبات اللفظة، فإن تبديل الحركات على كل حرف نحصل على معنى مغاير، مثلا من الحروف الثلاثة (ق د ر)، بإمكاننا من هذا الجذر الواحد صنع ستة ألفاظ مستقلة متباينة في المعنى: فالقَدَرَ هو الأمر المكتوب من الله، والقَدْرُ هو المكانة والقيمة، والقِدْرُ هي وعاء الطهي، وقدَّرَ بمعنى حسَبَ، وقَدِرَ بمعنى تمكن، وقدَرَ بمعنى منع أو أنقص.
والميزة التي أعطت قيمة مضافة للعربية هي أن هذه الحركات جاءت مكملة لحروف الحركة (حروف العلة) وهي الألف والواو والياء، فالفتحة هي عبارة عن نصف المَدّةِ في حرف الألف، والضمة هي كذلك نصف واو، والكسرة هي نصف الياء، أما السكون فهي اللا حركة.
فائدة هذه الحركات أنها ضاعفت فاعلية الحروف من غير أن تزيد في عددها، ويمكن كتابة كلمات ذات حروف كثيرة من غير فصل هذه الحروف بحروف علة كما في اللغات الأخرى، والتي لا يمكن فيها لفظ الكلمة إلا إن كان الحرف متبوع بحرف من حروف الحركة، ولو أخذنا مثلا للتوضيح كلمة: (مُسْتَنْبَت) والتي تلفظ من غير مشقة رغم أنها من ستة حروف ليس بينها حرف علة واحد، فلو لفظناها بحروف اللغة الإنجليزية (mostanbat) فإننا نحتاج للزيادة على الحروف الستة الأصلية ثلاثة حروف علة.
هذه الحركات لا تقتصر دلالاتها على النفع اللغوي، بل تأتي في سياق منطقي مع الحياة، فتفسر سماتها، وتتوافق مع معطياتها الواقعية، وكل حركة تعطي المعنى المراد بلا لبس ولا غموض.
فالضمة شكلا جاءت من الواو لفظا، لكن الرفع معنى يأتي من السمو والعلو مقاما وتأثيرا.
فالرفع سمة الفاعل لأنه هو المؤثر صاحب الفعل والإرادة، فحق له أن يكون مرفوع القامة، وهو منطق الحضارة الإنسانية أيضاً.
والمبتدأ يجب أن يكون معرّفا لا نكرة وبادئا في الإخبار متبوعا لا تابعاً، والخبر الذي يترافق معه دوما لا يغادره ولا ينفصل عنه، لأنه حكم، والحكم لا يكون على نكرة، بل يحكم على ماهو معرف، وهذا هو منطق العدل، لذلك استوجب رفع المبتدأ والخبر، لأن كليهما في موقع المبادرة.
والفعل المضارع هو فعل قائم وأداء حاضر مستمر، لم ينتهي فعله بعد، فهو حركة مؤثرة في غيره، فاعلة في إحداث التغيير، فجاء مرفوعا في الأصل، إلا ان تسبقة أداة نصب أو جزم فتشكمه، فعندها لا يحق له أن يبقى مرفوعا.
أما النصب فجاء بالفتح، وهي مَدّةٌ قصيرة، لذلك جاءت على شكل ألف صغيرة مائلة الى شكل أقرب الى الإستواء، لذلك فالنصب ميلٌ الى الإستواء أي استقبال الفعل وتقبل نتيجته، وهذه سمة المفعول به الراضخ لما يحل به.
أما الجر فعلامته الكسرة، أي الإنكسار والخضوع، فمهما كان الإسم عظيما، إن جَرّهُ حرفُ جرٍّ كسرَ عَظَمته، وإن أُضيف الى نكرةٍ زادَهُ ذلك انكساراً وذلةً، لذلك جاءت الكسرة تحت الكلمة دلالة على التبعية وتعبيراً عن الدونية.
ويبقى السكون وعلامته دائرة مغلقة صغيرة تمثل فما مطبقا، دلالة الصمت وغياب التأثير، فشتّان بين رفع الفعل المضارع: (يقولُ) وبين (لم يقلْ) فجزمه أفقده حرف الحركة (و) فجعله ساكنا بعد أن كان يضج بالفعل والتأثير.