جامعة كولومبيا تنتفض من جديد: الطلاب المؤيدون لفلسطين يتظاهرون وشرطة نيويورك تعتقل العشرات
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
#سواليف
اقتحمت #شرطة ولاية #نيويورك مساء أمس الأربعاء حرم #جامعة_كولومبيا لفض #اعتصام طلابي مؤيد لفلسطين، واعتقلت عشرات #المحتجين الذين تحصنوا داخل مكتبة “بتلر”، وسط توتر متصاعد في الجامعات الأميركية على خلفية الدعم الأمريكي لحرب الإبادة على قطاع #غزة.
وقالت وكالة “رويترز” إن عشرات #الطلاب وقفوا على الطاولات، وقرعوا الطبول، ورفعوا لافتات داعمة للفلسطينيين في قاعة القراءة بالمكتبة الرئيسية.
ووصفت الوكالة المظاهرة بأنها الأكبر في الحرم الجامعي منذ انطلاق #الاحتجاجات الطلابية ضد حربق العام الماضي. كما أكدت أن أفراد أمن الحرم اقتادوا محتجين إلى خارج المبنى وسلموهم إلى عناصر شرطة نيويورك.
مقالات ذات صلة ضباط إسرائيليون: نسبة الالتزام بالخدمة بصفوف الاحتياط متدنية 2025/05/08من جهتها، أظهرت مقاطع فيديو صفًا طويلاً من عناصر الشرطة وهم يدخلون المكتبة، وذلك بعد ساعات من دخول المتظاهرين، وأظهرت لقطات أخرى عناصر الأمن وهم يمنعون مجموعة ثانية من #المتظاهرين من الدخول.
في بيان لها، قالت الرئيسة المؤقتة للجامعة، كلير شيبمان، إن المتظاهرين الذين تحصنوا داخل قاعة القراءة طُلب منهم مرارًا إبراز هوياتهم والمغادرة، لكنهم رفضوا، ما دفع إدارة الجامعة إلى استدعاء شرطة نيويورك “للمساعدة في تأمين المبنى وضمان سلامة المجتمع الجامعي”.
من جانبه، صرح عمدة مدينة نيويورك، إريك آدامز، بأن الشرطة تدخلت “لإخراج أشخاص يعتدون على ممتلكات الغير”.
في المقابل، قالت منظمة طلابية تمثل المتظاهرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن أمن الجامعة اعتدى على المشاركين، مشيرة إلى أن النشطاء رفضوا إظهار بطاقاتهم لمسؤولين كانوا ينفذون “اعتقالًا عسكريًا”.
وكان الطلاب قد احتُجزوا داخل مكتبة “بتلر” بعد أن اندلعت المظاهرة، فيما ذكرت صور وكالة “الفرنسية” أن الاحتجاج تزامن مع فترة الامتحانات النهائية داخل الجامعة.
في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام أن الرئيس الأميركي دونالد #ترامب كان قد وصف احتجاجات العام الماضي بأنها معادية للسامية، وقال إنها أخفقت في حماية الطلاب اليهود.
وكانت الإدارة الأميركية قد ألغت في مارس/آذار الماضي منحًا بمئات الملايين من الدولارات كانت مخصصة لجامعة كولومبيا لأغراض البحث العلمي، بينما يواصل مجلس أمناء الجامعة التفاوض مع السلطات الفيدرالية.
وأكدت إدارة الجامعة أنها تعمل على التصدي لمعاداة السامية وأشكال التحيز الأخرى في الحرم الجامعي، ورفضت اتهامات من جماعات حقوقية بأنها تسمح بتقليص حرية التعبير داخل المؤسسة.
وفي رد فعل من الخارجية الأميركية، قال وزير الخارجية ماركو روبيو إن الوزارة تراجع تأشيرات الطلاب الذين شاركوا في المظاهرة، واصفًا المشاركين بـ”المتعدين والمخربين”، ومشيرًا إلى أن “بلطجية حماس لم يعودوا موضع ترحيب في وطننا العظيم”، بحسب تعبيره.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف شرطة نيويورك جامعة كولومبيا اعتصام المحتجين غزة الطلاب الاحتجاجات المتظاهرين ترامب
إقرأ أيضاً:
شرطة لندن تنفذ أكبر حملة اعتقالات بحق 365 ناشطا مؤيدا لفلسطين
لندن- شهدت ساحة البرلمان البريطاني وسط لندن، اليوم السبت، اعتصاما صامتا شارك فيه أكثر من ألف شخص، موازيا للمسيرة الوطنية التي نظمتها حملة التضامن مع فلسطين بمشاركة عشرات الآلاف رفعوا فيها لافتات كُتب عليها "أعارض الإبادة الجماعية.. أؤيد منظمة فلسطين أكشن".
وأكدت الشرطة البريطانية في بيان رسمي أن حملة الاعتقالات الجماعية شملت 365 ناشطا، وقال المنظمون إن أكثر من 400 ناشط ومتظاهر رفعوا اللافتات أمام البرلمان، رافضين قرار الشرطة بمغادرة المكان أو الاعتقال تحت قوانين الإرهاب التي تهدد النشطاء المعتقلين بالسجن 14 عاما.
ويخطط المنظمون لزيادة عدد المعتقلين ليفوق الرقم المسجل سابقا خلال احتجاجات الضرائب عام 1990، حين تم اعتقال 339 شخصا. وقد نجحت الشرطة في تجاوز ذلك الرقم من خلال استخدام مكاتب مساجين متنقلة، لتسجل هذه الفاعلية أوسع حملة اعتقالات شهدتها لندن منذ عقود.
مشاركة واسعة
يأتي هذا الاحتجاج في ظل تصاعد العنف في قطاع غزة وتصنيف الحكومة البريطانية منظمة فلسطين أكشن "كجماعة إرهابية" على خلفية اقتحام عدد من أعضائها عدة مصانع أسلحة، من بينها "فيلتون 18" والذي يُعد المصدّر الأساسي لمسيّرات كواد كابتر الإسرائيلية المشاركة في ارتكاب جرائم حرب في غزة.
بدأ اعتصام اليوم عند الواحدة ظهرا، حيث تجمع المشاركون بهدوء وجلسوا في صفوف متراصة حاملين لافتاتهم. وأكدوا، للجزيرة نت، أنهم يرفضون تقييد حرية التعبير ومحاولة إخفاء الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، كما أكد منظمو التحرك حضور ناشطين من مختلف القطاعات، بينهم حقوقيون وأطباء ومعلمون، بالإضافة إلى شخصيات عامة وثقافية.
لم يلبث الجلوس السلمي الهادئ ساعات حتى بدأت شرطة لندن في حملة اعتقال واسعة طالت 150 مشاركا، معظمهم بموجب المادة 13 من قانون الإرهاب لعام 2000، والتي تسمح "بالاحتجاز الوقائي للأشخاص المشتبه في ارتكابهم أفعالا إرهابية"، رغم معارضة منظمة العفو الدولية التي أرسلت رسالة لمفوض الشرطة، مارك راولي، محذرة من أن تلك الاعتقالات تشكل خرقا للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ومن بين المعتقلين شخصيات بارزة عدة إلى جانب أطباء وناشطين من جماعات دينية، وشخص كفيف على كرسي متحرك، وعضو فرقة "ماسيف أتاك" (Massive Attack) روبرت دل نجا والناشطة الحقوقية بيانكا جاغر، اللذين تحدثا باسم حملة "دافعوا عن هيئات المحلفين" المنظمة للفعالية.
إعلانومن بين المشاركين الممرض المتقاعد لي إيفانز، صاحب المقطع المتداول الشهير أمام معبر رفح والذي بكى فيه مطالبا الجنود المصريين بفتح المعبر، الذي قال للجزيرة نت إنه "لا يبالي بالاعتقال أو الاتهام مادامت الإبادة مستمرة، وإن أسرته تدعمه وإنه يدرك عواقب اعتقاله في مثل هذه الأحداث".
وأضاف إيفانز أنها ليست المرة الأولى التي يسافر فيها إلى لندن للمشاركة بمثل هذه الفعاليات وقد تم اعتقاله تحت قوانين الإرهاب من قبل وإنه ينتظر المحاكمة، وأكد أن كل هذا لن يثنيه عن الدفاع عن نساء وأطفال فلسطين "الذين رآهم بأم عينه يحترقون ويتضورون جوعا".
ووصلت الجزيرة نت رسالة مكتوبة من عدد من النشطاء البارزين في مقدمة تلك الفعالية، وتضمنت تصريح معظّم بيغ المدير التنفيذي لمؤسسة "كيدج" وهو معتقل سابق في غوانتانامو، جاء فيه "العصيان المدني استُخدم تاريخيا في بريطانيا، وفي حركة الحقوق المدنية الأميركية، وفي النضال ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، لمواجهة القوانين الظالمة".
وتابع "هذه الفعالية ليست فقط عن منظمة فلسطين أكشن، بل عن الخطر الأوسع لكيفية استخدام قوانين الإرهاب لتقييد الحريات. كيف يمكن أن تصبح المطالبة بإنهاء الفصل العنصري والإبادة جريمة؟".
وقد احتجز بيغ بعد دقائق من إرساله تلك الرسالة، فيما تواصلت الجزيرة نت مع أنس مصطفى مسؤول العلاقات العامة بمؤسسة "كيدج" والذي أوضح أن هذا الاحتجاج يأتي في سياق حملة "ارفعوا الحظر" التي تهدف إلى رفع الحظر المفروض على فلسطين أكشن، ويخضع القرار القضائي ضدها لمراجعة كاملة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بعد أن منحت المحكمة العليا الضوء الأخضر للطعن المقدم من الناشطة هدى العموري، مؤسسة الحركة.
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قد صرح بأن هذا الحظر "يتعارض مع القانون الدولي".
وتلقت الجزيرة نت تصريحا من نائب مساعد مفوض شرطة لندن أدي أديليكان، المسؤول عن قيادة العملية الأمنية، قال فيه "ستكون الأيام القادمة في لندن مزدحمة بشكل خاص، مع العديد من الاحتجاجات والفعاليات المتزامنة التي ستتطلب وجودا أمنيا مكثفا".
وأضاف "دورنا في سياق الاحتجاج يبقى كما كان دائما أن نعمل بإنصاف ودون تحيز، وأن نطبق القانون، وأن نحافظ على السلام من خلال ضمان عدم تجمع المجموعات ذات الآراء المتعارضة معا، ومنع وقوع اضطرابات جسيمة أو تعكير صفو حياة المواطنين العاديين". وأوضح أن "حجم عملية تأمين النظام العام سيسبب ضغطا على موارد الشرطة".
تعليقا على ذلك، قال ساشا ديشموخ، المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، للجزيرة نت "الاعتقالات الجماعية اليوم للمحتجين السلميين بموجب قانون الإرهاب تثير قلقا عميقا، الاحتجاج السلمي حق أساسي، ومن المفهوم أن يشعر الناس بالغضب إزاء الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، ويحق لهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان التعبير عن رعبهم".
إعلانوأضاف "لم يكن المحتجون في ساحة البرلمان يحرضون على العنف، ومن غير المناسب إطلاقا، بل وسخيف، معاملتهم كإرهابيين".
وتابع ديشموخ "لقد انتقدنا قانون الإرهاب البريطاني لفترة طويلة بسبب كونه واسع النطاق وغامض الصياغة ويشكل تهديدا لحرية التعبير. وتُظهر هذه الاعتقالات أن مخاوفنا كانت مبررة، بدلا من تجريم المتظاهرين السلميين، يجب على الحكومة أن تركز على اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لوضع حد للإبادة في غزة وإنهاء أي مخاطر على تورط المملكة المتحدة فيها".