صنعاء (الجمهورية اليمنية) - قال زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي إن الجماعة لم تترج الولايات المتحدة وقف غاراتها على اليمن كما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدا استعداد الجماعة للتصعيد في أي وقت، حسب الجزيرة.

وكان ترامب قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الحوثيين ترجّوه لوقف القصف الذي استهدفهم طوال شهرين تقريبا، وإنهم -أي الحوثيين- وعدوا بعدم استهداف الملاحة الدولية، وهو ما أكده بيان لاحق للخارجية الأميركية.

لكن الحوثي أكد -في كلمة مصورة اليوم الخميس- أن الاتفاق بين الجانبين تم بوساطة عمانية، وأنه لم يغير من موقف الجماعة الذي يعتبر دعم المقاومة في فلسطين أولوية.

وقال إن التعامل بخضوع مع أي خضم "ليس واردا في فكر الجماعة"، مؤكدا أن الجماعة واضحة ومتمسكة بشعار "الموت لأميركا، الموت لإسرائيل".

وأكد الحوثي أن أولوية الجماعة المعلنة هي إسناد المقاومة في فلسطين منذ الجولة الأولى من الحرب، لافتا إلى أن هذا الإسناد لم يتوقف إلا خلال اتفاق إطلاق النار الأخير بين المقاومة وإسرائيل.

ولفت إلى أن جماعته عاودت الإسناد حسب مقتضيات المرحلة، فور انقلاب إسرائيل على الاتفاق ودعم الولايات المتحدة لها في قصف الفلسطينيين وتجويعهم، وحاولت دعم إسرائيل في تحقيق ما عجزت عن تحقيقه.

وقال الحوثي إن أميركا صعّدت بشكل كبير خلال الجولة الثانية من الحرب لكنها تكبدت أيضا خسائر أكبر حيث خسرت 8 طائرات من طراز "إم كيو 9" خلال الشهر الماضي فقط، فضلا عن طائرات أخرى من طراز "إف 18".

حديث ترامب تهريج
ووصف زعيم الحوثيين حديث ترامب عن ترجي الجماعة له بأنه "نوع من التهريج الذي عرف به ترامب"، وقال إن الجماعة لن تتوقف أبدا عن دعم الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأكد أن الأميركيين لم يتمكنوا أبدا من وقف عمليات الحوثيين ولا من تدمير قدراتهم ولا دفعهم للتراجع عن موقفهم الداعم لفلسطين، وأن الجماعة مستعدة تماما لمواجهة أي عودة أميركية للقتال مجددا.

كما أكد أن الحوثيين لا يزالون قادرين على تقديم الدعم لفلسطين من خلال قصف قلب إسرائيل ووقف الملاحة في البحر الأحمر والخليج العربي.

ولفت الحوثي إلى أن الجماعة استهدفت حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" بشكل كبير ومكثف مما دفعها للفرار من عملية يمنية يوم الثلاثاء الماضي، وهو ما ترتب عليه سقوط مقاتلة في مياه البحر الأحمر.

وقال إن الجماعة تحركت في دعمها للمقاومة في فلسطين من منطلقات دينية وأخلاقية، وإن تدخل الأميركيين بكل قوتهم وأكبر قاذفاتهم لوقف هذه الهجمات "دليل على قوة وتأثير هذه الضربات".

عمليات حوثية رغم القصف الأميركي
ولفت إلى أن الجماعة نفذت أكثر من 131 هجوما منذ منتصف شهر رمضان الماضي، قائلا إن هذه العمليات تمت بـ235 صاروخا ومسيَّرة، استهدف بعضها مناطق في قلب فلسطين المحتلة رغم القصف الأميركي المكثف والعنيف على عدد من المناطق اليمنية لمنع هذه الهجمات.

وأوضح أن بعض هذه العمليات استهدف يافا المحتلة وعسقلان وأم الرشراش وحيفا، خلال الأسبوع الجاري، وأهمها كانت عملية استهدف مطار بن غوريون الدولي، الذي تعتمد عليه إسرائيل بشكل أساسي لنقل ملايين المسافرين سنويا.

ولفت الحوثي إلى أن جيش الاحتلال يوفر حماية خاصة مكونة من 4 طبقات وعدة منظومات دفاع جوية أحدثها "ثاد" الأميركية، ومع ذلك تمكنت الجماعة من إيصال الصاروخ إلى المطار وتوثيق هذه اللحظة الإستراتيجية التي كشفت انشكاف العدو الإسرائيلي أمام صواريخ الجماعة.
كما لفت إلى أن هذا القصف ألحق ضررا كبيرا بحركة السفر حيث تم تعليق عمل المطار لساعات، وألغت 27 شركة طيران أجنبية رحلاتها من وإلى المطار حتى إشعار آخر.

وأكد الحوثي أهمية هذا الأمر في الضغط على إسرائيل التي قال "إنها تعترف بأن الحوثيين لا يكترثون للرد وإنما يهتمون بإلحاق الضرر بإسرائيل".

وقال الحوثي إن الولايات المتحدة نفذت أكثر من 1720 غارة جوية وبحرية بينها نحو 200 غارة نفذتها هذا الأسبوع على مدن منها صنعاء وصعدة والحديدة ومأرب والجوف، مضيفا أن معظم هذه الغارات استهدفت الأحياء المدنية في هذه المناطق.

وأضاف "وعندما فشلت الولايات المتحدة، دخلت إسرائيل على خط القصف هذا الأسبوع فضربت ميناءً ومحطة كهرباء، مما يعكس فشلهم في مواجهة القدرات العسكرية للجماعة، وسعيهم للضغط على الشعب اليمني من خلال ضرب مؤسساته".

ولفت إلى أن كل هذه الهجمات التي تنفذها الولايات المتحدة وإسرائيل "تستهدف كسر إرادة الحوثيين ودفعهم للتراجع عن مساعدة المقاومة في فلسطين"، مؤكدا أن الجماعة تصدت لهذه الضربات باستهداف القطعات الأميركية في المنطقة.

وقال إن الجماعة تواجه هذه الضربات وتطور من أساليب صدها مما مكّنها من إسقاط عدد من طائرات "إم كيو" المسيرة الأميركية المتطورة، وأكد أن كل ما قامت به الولايات المتحدة "لم يفلح في وقف الإسناد اليمني للمقاومة في فلسطين".

وقبل أيام، أعلنت الخارجية العمانية التوصل إلى اتفاق ستتوقف بموجبه الولايات المتحدة عن توجيه الضربات للحوثيين مقابل التزام الجماعة بعدم استهداف السفن الأميركية في المنطقة.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة إن الجماعة أن الجماعة فی فلسطین وقال إن إلى أن

إقرأ أيضاً:

عراقجي يحذر الولايات المتحدة: "جاهزون للرد مجددا"

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الإثنين، إن هجوم طهران على قاعدة "العديد" العسكرية الأميركية في قطر جاء ردا على "العدوان الأمريكي على سيادة إيران وسلامة أراضيها".

ونقل بيان نشر على حساب وزارة الخارجية الإيرانية على تلغرام عن عراقجي القول إن إيران ستكون جاهزة للرد مجددا في حال اتخذت الولايات المتحدة أي إجراء آخر.

وكان مصدر أمني إيراني، قد قال لـ"رويترز" الإثنين، إن طهران تأمل ألا يؤدي قصف قاعدة "العديد" لأزمة دبلوماسية مع قطر.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية، عن المصدر قوله إن إيران " لم تهاجم قطر كدولة، لكن هدفها كان القاعدة الأميركية حصرا".

من جانبه قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين إن إيران أرسلت للولايات المتحدة إخطارا مسبقا قبل إطلاق الصواريخ على قاعدتها العسكرية في قطر، وهو ما ساعد على عدم فقد أي أرواح.

وكتب ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال "يسرني أن أبلغكم أنه لم يلحق أي أذى بأميركي، ولم يحدث أي ضرر يُذكر. والأهم من ذلك، أنهم تخلصوا من كل الرغبات الملحة في الهجوم، ونأمل ألا يكون هناك مزيد من الكراهية".

وأضاف ترامب "ربما تستطيع إيران الآن المضي قدما نحو السلام والوئام في المنطقة، وسأشجع إسرائيل بحماس على القيام بالمثل".

وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، مساء الإثنين، إحباط الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة "العديد" الأميركية.

وأفاد الأنصاري في مؤتمر صحفي: "أحبطنا الهجوم الصاروخي ولا خسائر"، مضيفا: "اتخذنا كافة الإجراءات مما أفشل الهجوم الصاروخي".

وتابع قائلا: "الهجوم الصاروخي فاجأنا في ظل مواقفنا الداعية لخفض التصعيد".

وشدد الأنصاري على أنه "لا خيار أمام جميع الأطراف سوى العودة إلى طاولة المفاوضات والبحث عن خيار السلام".

مقالات مشابهة

  • بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل| الولايات المتحدة تُمسك بخيوط التهدئة.. وخبير يعلق
  • كيف تعاملت جماعة الحوثي في اليمن مع قصف إسرائيل وأمريكا لإيران؟ وما الدلالات؟ (تحليل)
  • عراقجي يحذر الولايات المتحدة: "جاهزون للرد مجددا"
  • إسلام عفيفي: الرئيس السيسي وجه نداء تذكيريا للعالم بأهمية دور الأمم المتحدة.. وتحركات الإخوان كالعدوى الموسمية
  • مسؤول إيراني: الحرب قد تستمر عامين ومستعدون لذلك
  • ديانج: نُقدّر جماهيرنا الوفية ونعلم أن السفر من القاهرة إلى الولايات المتحدة لم يكن سهلا
  • تداعيات الحرب الإسرائيلية – الإيرانية على الاقتصاد الحوثي في تقرير لمنتدى الإعلام والبحوث الاقتصادية
  • كواليس القصف الامريكي لإيران… ماذا كانت مخاوف ترامب؟
  • محلل أميركي يتنبأ: تورط الولايات المتحدة في حرب ضد إيران سيحطم إرث ترامب
  • ذا هيل: 5 نقاط بارزة بعد دخول الولايات المتحدة حربا مع إيران