قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن الرئيس السوري أحمد الشرع، يسعى لإقناع الإدارة الأمريكية، برفع العقوبات عن سوريا، عبر عدة خطوات اتخذها استجابة لشروط واشنطن.

ولفتت الصحيفة، إلى أن الشرع، قام باعتقال قادة فصائل فلسطينية، وفتح خط مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، عبر وسطاء، للتعبير عن الرغبة في تفادي حرب معه، في ظل التوتر بمناطق جنوب سوريا، بالتزامن مع الغارة قرب القصر الرئاسي في دمشق.



وأشارت إلى أن الشرع أبدى رغبته في إبرام صفقات مع شركات أمريكية للنفط والغاز لتنفيذ مشاريع في سوريا، في خطوة نحو رفع العقوبات عن بلاده التي تعاني وضع اقتصاديا صعبا.

وقالت الصحيفة، إن الشرع، يهدف لتنفيذ خطة إعادة إعمار لبلاده، شبيهة بخطة مارشال، بالشراكة مع شركات غربية، على غرار ما حدث في أوروبا في أعقاب الحرب العالمية الثانية، للتخلص من الدمار الذي حل بدولها.



ولفتت الصحيفة، إلى أن أكثر المسائل الملحة، لدى الشرع، هي إقناع ترامب بحدوث تغيير حقيقي في مواقفه، وهو يسعى لعقد لقاء مع ترامب من أجل تبادل الآراء بشأن رؤيته لإعادة إعمار سوريا، وهو ما يمكن أن يفتح الباب أمام الشركات الأمريكية والأوروبية، لمواجهة منافسة الصين وغيرها على مسألة الإعمار.

وقالت إن السيناتور الجمهوري والرئيس التنفيذي لشركة "إرجنت إل إن جي"، للغاز الأمريكية، جوناثان باس، زار دمشق مؤخرا، لعرض خططه لتطوير موارد الطاقة في سوريا، بشراكات غربية، وشركة سورية جديدة للنفط تدرج على القوائم الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة، أن الشرع رد بصورة إيجابية على المعروض، وربط الأمر بتخفيف العقوبات عن بلاده، ونقلت عن مسؤول كبير في الخارجية السورية، قوله، إن بلاده تسعى لعلاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة، خاصة الشراكة في مجال الطاقة والروابط الاقتصادية.

وأعرب عن أمله في أن تكون سوريا، حليفا مهما لواشنطن خلال المرحلة المقبلة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الشرع بعث رسالة إلى البيت الأبيض، يطلب فيها عقد اجتماع خلال زيارة ترامب إلى الخليج، ونقلت الرسالة عبر كل من باس ومعاذ مصطفى من "مجموعة سوريا لحالات الطوارئ".

وكانت واشنطن أرسلت إلى دمشق، خلال الأسابيع الماضية، قائمة شروط لتنفيذها قبل النظر في تخفيف العقوبات، من بينها حظر عمل الفصائل الفلسطينية على الأراضي السورية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية الشرع سوريا الاحتلال سوريا امريكا الاحتلال الشرع صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أن الشرع إلى أن

إقرأ أيضاً:

الهند تتجه لتعليق شراء النفط الروسي مؤقتًا تجنبًا لعقوبات جمركية أمريكية

كشفت وكالة بلومبرج، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن شركات النفط الحكومية في الهند تخطط لتعليق مشاركتها في الدورة المقبلة من مشتريات النفط الروسي، على خلفية الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على الواردات الهندية.

وبحسب التقرير، لم تصدر الحكومة الهندية حتى الآن أي توجيهات رسمية لشركات النفط بوقف التعاقدات مع الجانب الروسي، إلا أن مصافي كبرى مثل "إنديان أويل" و"بهارات بتروليوم" و"هندوستان بتروليوم" تعتزم الامتناع مؤقتًا عن شراء النفط الروسي خلال الدورة القادمة، بانتظار تعليمات أكثر وضوحًا من السلطات.

ويأتي هذا التوجه بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أواخر يوليو، فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع الهندية، في خطوة اعتبرها البيت الأبيض ردًا على السياسات التجارية "غير المتوازنة" التي تتبعها نيودلهي، بما في ذلك الرسوم المرتفعة المفروضة على الواردات الأمريكية، والتقارب المتزايد بين الهند وروسيا في قطاعي الطاقة والدفاع.

وفي تصعيد إضافي، وقع ترامب يوم الأربعاء أمرًا تنفيذيًا جديدًا يقضي بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على الواردات الهندية، بسبب استمرار نيودلهي في استيراد النفط من روسيا رغم العقوبات الغربية، ومن المقرر أن تدخل هذه الإجراءات حيّز التنفيذ في 27 أغسطس.

وتمثل هذه الخطوة تحديًا جديدًا أمام صناعة الطاقة الهندية التي أصبحت، منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، واحدة من أبرز مشتري النفط الروسي بفضل الأسعار المخفضة التي تقدمها موسكو. لكن ضغوط العقوبات الأمريكية الجديدة تضع نيودلهي في موقف دقيق، بين رغبتها في الحفاظ على علاقاتها مع روسيا من جهة، وتفادي الاصطدام مع واشنطن من جهة أخرى.

القرار المرتقب بتجميد الشراء مؤقتًا لا يُعد تحولًا استراتيجيًا في سياسة الطاقة الهندية، بقدر ما يعكس محاولة مؤقتة لتفادي العقوبات وتقييم التداعيات الاقتصادية، في وقت تسعى فيه الحكومة الهندية للحفاظ على توازن حساس بين علاقاتها الدولية ومصالحها الاقتصادية

طباعة شارك وكالة بلومبرج شركات النفط النفط الروسي الرسوم الجمركية الولايات المتحدة الواردات الهندية إنديان أويل

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: ترامب لديه خطط كبيرة للنفط الباكستاني
  • ترامب يرشح المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية نائبة لمندوب واشنطن بالأمم المتحدة
  • النفط والهيمنة في ممرات العراق.. لعبة الأمم والتوازنات الإقليمية
  • سوريا.. تأكيدات على الالتزام باتفاق الشرع – عبدي وتركيا تضغط لإلغاء اجتماع باريس
  • صحيفة روسية: واشنطن تدفع نيودلهي دون قصد نحو التقارب مع موسكو وبكين
  • الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على 18 فردا وكيانا إيرانيا
  • الهند تتجه لتعليق شراء النفط الروسي مؤقتًا تجنبًا لعقوبات جمركية أمريكية
  • فيدان يلتقي الشرع ويناقشان دعم سوريا و"خطوات إسرائيل"
  • وزير الخارجية التركي يؤكد وقوف بلاده إلى جانب سوريا ودعم تطلعات شعبها
  • تعاون هندوي روسي متصاعد رغم العقوبات الأمريكية.. شراكة استراتيجية في الطاقة والتقنية