WSJ: الشرع عرض النفط على واشنطن والتواصل مع إسرائيل لرفع العقوبات
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن الرئيس السوري أحمد الشرع، يسعى لإقناع الإدارة الأمريكية، برفع العقوبات عن سوريا، عبر عدة خطوات اتخذها استجابة لشروط واشنطن.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الشرع، قام باعتقال قادة فصائل فلسطينية، وفتح خط مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، عبر وسطاء، للتعبير عن الرغبة في تفادي حرب معه، في ظل التوتر بمناطق جنوب سوريا، بالتزامن مع الغارة قرب القصر الرئاسي في دمشق.
وأشارت إلى أن الشرع أبدى رغبته في إبرام صفقات مع شركات أمريكية للنفط والغاز لتنفيذ مشاريع في سوريا، في خطوة نحو رفع العقوبات عن بلاده التي تعاني وضع اقتصاديا صعبا.
وقالت الصحيفة، إن الشرع، يهدف لتنفيذ خطة إعادة إعمار لبلاده، شبيهة بخطة مارشال، بالشراكة مع شركات غربية، على غرار ما حدث في أوروبا في أعقاب الحرب العالمية الثانية، للتخلص من الدمار الذي حل بدولها.
ولفتت الصحيفة، إلى أن أكثر المسائل الملحة، لدى الشرع، هي إقناع ترامب بحدوث تغيير حقيقي في مواقفه، وهو يسعى لعقد لقاء مع ترامب من أجل تبادل الآراء بشأن رؤيته لإعادة إعمار سوريا، وهو ما يمكن أن يفتح الباب أمام الشركات الأمريكية والأوروبية، لمواجهة منافسة الصين وغيرها على مسألة الإعمار.
وقالت إن السيناتور الجمهوري والرئيس التنفيذي لشركة "إرجنت إل إن جي"، للغاز الأمريكية، جوناثان باس، زار دمشق مؤخرا، لعرض خططه لتطوير موارد الطاقة في سوريا، بشراكات غربية، وشركة سورية جديدة للنفط تدرج على القوائم الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة، أن الشرع رد بصورة إيجابية على المعروض، وربط الأمر بتخفيف العقوبات عن بلاده، ونقلت عن مسؤول كبير في الخارجية السورية، قوله، إن بلاده تسعى لعلاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة، خاصة الشراكة في مجال الطاقة والروابط الاقتصادية.
وأعرب عن أمله في أن تكون سوريا، حليفا مهما لواشنطن خلال المرحلة المقبلة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الشرع بعث رسالة إلى البيت الأبيض، يطلب فيها عقد اجتماع خلال زيارة ترامب إلى الخليج، ونقلت الرسالة عبر كل من باس ومعاذ مصطفى من "مجموعة سوريا لحالات الطوارئ".
وكانت واشنطن أرسلت إلى دمشق، خلال الأسابيع الماضية، قائمة شروط لتنفيذها قبل النظر في تخفيف العقوبات، من بينها حظر عمل الفصائل الفلسطينية على الأراضي السورية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية الشرع سوريا الاحتلال سوريا امريكا الاحتلال الشرع صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أن الشرع إلى أن
إقرأ أيضاً:
ماكرون يطالب الشرع بمحاكمة مرتكبي الجرائم الإنسانية في سوريا
طالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من جديد الرئيس السوري، أحمد الشرع، بمحاكمة ومعاقبة مرتكبي المجازر، مؤكدًا أن "أولويتنا ضمان أمن السوريين".
وأعلن ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماع استمر ساعتين مع الشرع في قصر الإليزيه، أن فرنسا ستدعو إلى عدم تجديد العقوبات على سوريا في الاجتماع المقبل للدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي، المقرر في الأول من يونيو المقبل، حسبما ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في موقعها على الإنترنت.
وقال "أعتقد أن رفع العقوبات يقع على عاتقنا".
جدير بالذكر أن رفع العقوبات - القطاعية والفردية - أمرًا حاسمًا لدمشق حتى تتعافى بعد أربعة عشر عامًا من الحرب المدمرة.
وأضاف الرئيس الفرنسي أن "هناك دولًا لديها شكوك" في ذلك، في إشارة إلى بعض الدول الأوروبية التي تتردد في القيام بمثل هذه البادرة تجاه زعيم سابق لحركة متطرفة، لكنه أكد التزام فرنسا تجاه سوريا وخاصةً تجاه الشعب السوري الذي عانى كثيرًا تحت نير نظام بشار الأسد.
ومع ذلك، أشار إلى أن فرنسا كانت لها "موقف متشدد" تجاه أحمد الشرع، في أعقاب المجازر التي ارتكبتها عناصر تابعة لأجهزته الأمنية ضد الأقلية العلوية في مطلع مارس الماضي، وتصاعد التوترات مع الدروز في الأسبوع الماضي.
وفيما يتعلق بمسألة الجهاديين الأجانب الموجودين في شمال غرب سوريا، منهم نحو مائة مواطن فرنسي، قال الشرع إنه "سبق وتعهد لجميع الدول (المعنية) أن هؤلاء الأشخاص لن يشكلوا تهديدًا" لتلك الدول. ولم يستبعد منح المقاتلين الأجانب الجنسية السورية إذا سمح الدستور المقبل بذلك.
وأكد ماكرون مجددًا التزام فرنسا تجاه الأكراد الحلفاء لفرنسا في حربها ضد داعش، قائلًا “لن نتخلى عنهم أبدًا”.
ولم يحدد الرئيس الفرنسي ما إذا كان ينوي إرسال قوات فرنسية لتحل محل الجنود الأمريكيين المغادرين من شمال شرقي سوريا، ويفضل أن يحاول أولًا إقناع الولايات المتحدة برفع العقوبات عن سوريا، ثم تعزيز المشاركة الغربية إلى جانب المقاتلين الأكراد ضد داعش، الذي لا يزال يشكل تهديدًا.
وانتقد أيضًا الغارات الإسرائيلية المتكررة في سوريا، موضحًا أن إسرائيل لا تضمن أمنها على المدى الطويل بانتهاك سلامة أراضي دول الجوار.
وتابع "أما بالنسبة للقصف وعمليات التوغل، فأعتقد أنها ممارسات سيئة".
ومن جانبه، أكد أحمد الشرع وجود اتصالات غير مباشرة مع إسرائيل لتهدئة الأوضاع.