ماذا حدث في سعر الذهب بعد صفقة أمريكا وبريطانيا حول الرسوم الجمركية؟
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
شهدت أسعار الذهب العالمي ارتفاعاً محدودا خلال تداولات اليوم بعد جلستين من الهبوط، في ظل الحذر الذي يسيطر على الأسواق حالياً بشأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، بينما تراجع الدولار الأمريكي بشكل طفيف ليدعم ارتفاع الذهب.
. أسعار الذهب الآن بالأسواق
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.7% ليسجل أعلى مستوى عند 3330 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 3310 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3327 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون .
وخلال بداية جلسة اليوم انخفض الذهب إلى أدنى مستوى في 4 جلسات عند 3274 دولار للأونصة قبل أن يبدأ السعر في التعافي وذلك بعد أن شهد انخفاض خلال الجلستين الماضيتين ولكن حتى الآن كانت اغلاقات الذهب فوق المستوى 3300 دولار للأونصة.
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس اتفاقية تجارية مع المملكة المتحدة، ليبقي على الرسوم الجمركية البالغة 10% المفروضة على السلع المستوردة من المملكة المتحدة سارية، بينما وافقت المملكة المتحدة على خفض رسومها الجمركية من 5.1% إلى 1.8%.
مفاوضات جوهرية بين الولايات المتحدة والصينكما صرح ترامب بأنه يتوقع إجراء مفاوضات جوهرية بين الولايات المتحدة والصين بشأن التجارة في نهاية هذا الأسبوع، وتوقع أن يتم تخفيض الرسوم الجمركية الأمريكية العقابية على بكين البالغة 145% على الأرجح.
وصرح وزير التجارة هوارد لوتنيك بأن الولايات المتحدة تخطط لعشرات الصفقات التجارية قريبًا، لكنها ستبقي على الرسوم الجمركية الشاملة البالغة 10% في الغالب .
تركيز الأسواق ينصب حالياً على مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، والتي تعد القضية الأهم بالنسبة للأسواق والمستثمرين فيما يتعلق بأزمة التعريفات الجمركية والتوترات التجارية، وبالتالي ستكون التطورات في العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة المحرك الرئيسي لاتجاه الذهب خلال الفترة القادمة.
خلال الأيام الخيرة يمثل المستوى 3300 دولار للأونصة حد فاصل بين الصعود والهبوط لأسعار الذهب، وبالتالي إذا توصل البلدين إلى اتفاق تجاري حقيقي أقنع الأسواق سنشهد انخفاض للذهب تحت هذا المستوى ليبدأ رحلة من التراجع، بينما إذا جاء الاتفاق مخيب للآمال فسيكون هذا المستوى نقطة انطلاق لارتفاع جديد للذهب لاختبار قمته التاريخية عند 3500 دولار للأونصة من جديد، وفق تحليل جولد بيليون.
ومن المقرر أن يلقي عدد من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تصريحات في وقت لاحق من اليوم لمزيد من التوضيح حول الاقتصاد ومسار السياسة النقدية للبنك الفيدرالي. يأتي هذا بعد أن أبقى الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة يوم الأربعاء وحذر من ارتفاع مخاطر التضخم والبطالة.
من جهة أخرى أعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع التدفقات النقدية في صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب خلال شهر ابريل الماضي لتسجل أعلى مستوى للتدفقات منذ مارس 2022 مسجلة 115.3 طن ذهب.
بلغت الأصول المدارة في الصناديق العالمية إلى 379 مليار دولار بزيادة قدرها 10% خلال الشهر الماضي لتسجل ارتفاع للشهر الخامس على التوالي بقيادة التدفقات إلى الصناديق الاستثمارية في الذهب في المنطقة الأسيوية بمقدار 69.6 طن بينما سجلت التدفقات إلى منطقة أمريكا الشمالية 44.2 طن، وانخفضت التدفقات إلى المنطقة الأوروبية بمقدار – 0.7 طن.
أسعار الذهب في مصر
ارتفع سعر الذهب المحلي خلال تداولات اليوم الجمعة بعد أن شهد جلستين من التراجع ليستمر في التأثر بالتغيرات في حركة سعر الذهب العالمي، بينما تترقب الأسواق حركة الذهب المحلي الحالية وقدرته على تجميع الزخم الكافي للعودة إلى الارتفاع.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 4745 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند عند المستوى 4737 جنيه للجرام، وذلك بعد أن انخفض يوم أمس بمقدار 50 جنيه ليغلق جلسة الأمس عند 4720 جنيه للجرام وكان قد افتتح جلسة أمس عند 4770 جنيه للجرام.
يتبع سعر الذهب المحلي خلال الفترة الحالية حركة الذهب العالمي بشكل أساسي في ظل استقرار حركة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية، وبالتالي يصبح حركة السعر العالمي هو العامل الأهم المؤثر في تسعير الذهب.
أعلنت غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعة عن ارتفاع صادرات مصر من الذهب في الربع الأول من عام 2025 الجاري لتصل إلى 3.2 مليار دولار وهو أعلى مستوى لصادرات الذهب خلال ربع سنوي على الاطلاق.
وتعد الأسواق الرئيسية لصادرات مصر من الذهب هي السعودية وتركيا والامارات والولايات المتحدة الأمريكية خلال هذه الفترة، حيث استفادت صادرات مصر من الذهب من توسيع قاعدة الأسواق التصديرية للذهب ودخول أسواق جديدة، خاصة في ظل تراجع الطلب المحلي خلال الفترات الأخيرة بعد الارتفاع الكبير في سعر الذهب بالإضافة إلى استقرار الوضع المالي مما قلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
توقعات أسعار الذهب
سجل الذهب العالمي ارتفاع محدود خلال آخر جلسات تداولات الأسبوع وذلك بدعم من الحذر الحالي في الأسواق فيما يتعلق بالمباحثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي تستحوذ على تركيز الأسواق خلال الفترة الحالية.
عاد سعر الذهب المحلي إلى التعافي مع بداية تداولات اليوم الجمعة وذلك بعد أن تراجع خلال الجلستين الماضيتين، حيث يتأثر السعر المحلي حالياً بالتغيرات في حركة سعر أونصة الذهب العالمي خاصة وسط استقرار التغيرات في سعر الصرف.
أغلق الذهب تداولات الأمس فوق المستوى 3300 دولار للأونصة الذي يمثل حالياً المنطقة الفاصلة التي تحدد اتجاه السعر على المدى القصير، حتى الآن يشهد الذهب عمليات شراء عند الانخفاض ليستقر فوق هذا المستوى وسط ترقب للحركة القادمة.
أما عن السعر المحلي:
حافظ سعر الذهب المحلي عيار 21 على تداولاته فوق المستوى 4700 جنيه للجرام ليبقى الحذر بشأن حركة الذهب القادمة وإمكانية تجميعه لمزيد من الزخم الصاعد للعودة واختراق المستوى 4800 جنيه للجرام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الذهب أسعار الذهب العالمي سعر أونصة الذهب العالمي ترامب وزير التجارة هوارد لوتنيك بین الولایات المتحدة والصین الذهب العالمی تداولات الیوم الیوم الجمعة أسعار الذهب سعر الذهب فی سعر
إقرأ أيضاً:
أمريكا تدرس فحص حسابات السوشيال ميديا للسياح
في تحول قد يعيد رسم قواعد السفر إلى الولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة، طرحت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية مقترحًا جديدًا يُلزم السياح القادمين من أوروبا ودول أخرى بالكشف عن سجلّ حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة تمتد إلى خمس سنوات سابقة، قبل الحصول على الموافقة لدخول البلاد. الإجراء الجديد، الذي ما زال في مرحلة الاقتراح، يُهدد بتغيير طبيعة السفر السهل الذي اعتاد عليه مواطنو الدول المستفيدة من نظام تصريح السفر الإلكتروني ESTA.
يستند هذا المقترح مباشرة إلى أمر تنفيذي أصدره الرئيس السابق دونالد ترامب بعنوان "حماية الولايات المتحدة من الإرهابيين الأجانب وغيرهم من التهديدات للأمن القومي"، وهو أمر شكّل محورًا رئيسيًا في سياساته المتعلقة بملف الهجرة والحدود خلال عامه الأول في البيت الأبيض.
وبحسب الوثائق الرسمية، فإن وزارة الخارجية الأمريكية ستبدأ – حال تفعيل المقترح – في مراجعة ما يسمى بـ"التواجد الإلكتروني" للمتقدمين وأسرهم، وهو ما يتطلب منهم جعل حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ذات إعدادات عامة. كما سيُلزم المسافرون بالإفصاح عن جميع حساباتهم على المنصات المختلفة، مثل فيسبوك، إنستغرام، إكس، تيك توك وغيرها، خلال السنوات الخمس الماضية. وأي محاولة لإخفاء حساب أو معلومة قد تؤدي إلى رفض فوري للتأشيرة وربما حرمان المسافر من الحصول عليها مستقبلًا.
ولم تكشف إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية حتى الآن عن نوعية المعلومات التي ستبحث عنها في هذه الحسابات، كما لم توضّح ما هي العوامل التي قد تؤدي إلى رفض الطلب، وهو ما يثير مخاوف واسعة بين المسافرين، خصوصًا أولئك الذين اعتادوا على سهولة إجراءات ESTA.
ولا يقتصر المقترح على حسابات السوشيال ميديا فحسب؛ إذ قد يُطلب من المتقدمين أيضًا تقديم أرقام هواتفهم المستخدمة خلال السنوات الخمس الماضية، وعناوين بريدهم الإلكتروني التي استخدموها خلال الأعوام العشرة الأخيرة، إلى جانب معلومات تفصيلية عن أفراد الأسرة.
هذا التوسع في البيانات المطلوب تقديمها سيُضاعف من الأعباء الإدارية، إذ تشير وثيقة رسمية إلى أن تطبيق النظام قد يحتاج إلى 5.6 مليون ساعة عمل إضافية سنويًا، أي ما يعادل 3,000 وظيفة بدوام كامل، فضلًا عن الزيادة الكبيرة المتوقعة في تكاليف معالجة طلبات ESTA. تبلغ تكلفة التصريح حاليًا 40 دولارًا، ويتيح لحامليه زيارة الولايات المتحدة لمدة تصل إلى 90 يومًا، وهو صالح لمدة عامين من تاريخ الحصول عليه.
ردود الفعل الأولى على المقترح كشفت عن حالة من القلق لدى المسافرين. صحيفة الغارديان نقلت عن سياح أستراليين كانوا يخططون لحضور كأس العالم أن بعضهم ألغى سفره بالفعل، فيما وصف آخرون القواعد الجديدة بأنها "مخيفة" وتمسّ خصوصيتهم بشكل غير مسبوق.
لكن الرئيس ترامب لم يُبدِ أي قلق حيال تأثير المقترح على السياحة، إذ قال في تصريحات سابقة: "وضعنا ممتاز. نريد فقط التأكد من عدم دخول الأشخاص غير المناسبين إلى بلادنا."
من جانبها، أكدت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أن ما يجري الحديث عنه الآن ليس قاعدة نهائية، بل خطوة أولية لفتح نقاش حول خيارات جديدة لتعزيز الأمن. وقال متحدث رسمي للـBBC: "لم يطرأ أي تغيير حتى الآن على إجراءات الدخول. المقترح مجرد بداية لحوار أوسع."
وفي حال تطبيقه، سيؤثر النظام الجديد على جوازات سفر 40 دولة، من بينها المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وأستراليا واليابان. أما الزوار القادمون من المكسيك وكندا – الذين يشكلون نحو نصف عدد السياح – فلن يتأثروا مباشرة، لأنهم لا يحتاجون إلى تأشيرة أو تصريح ESTA.
ووفقًا لبيانات المكتب الوطني للسفر والسياحة، شهدت الولايات المتحدة انخفاضًا في عدد الزوار بنسبة 3% مقارنة بعام 2024 حتى أغسطس 2025، وهو ما يزيد من حساسية أي تغييرات قد تُضيف قيودًا جديدة على حركة السفر.