بين مقاتلات بكين وطائرات الرافال الفرنسية من يكسب في ساحة المعركة بين الهند وباكستان؟
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
أثارت المواجهة الأخيرة بين الهند وباكستان اهتمامًا واسعًا في الأوساط العسكرية العالمية، في ظل مشاركة طائرات مقاتلة متطورة من الطرفين: مقاتلات صينية الصنع استخدمتها باكستان، وأخرى فرنسية الصنع في صفوف سلاح الجو الهندي. ويُنظر إلى هذه المواجهة كفرصة لاختبار أداء الأسلحة الجوية في ساحة المعركة. اعلان
أفاد مسؤولان أمريكيان لوكالة "رويترز" أن طائرات باكستانية صينية الصنع شاركت في إسقاط ما لا يقل عن مقاتلتيْن هنديتين.
وتوفر المواجهة بين الطرفين المتنازعين فرصة ثمينة للقوى العسكرية الكبرى لتحليل تكتيكات القتال الجوي، بما في ذلك الصين والولايات المتحدة، ما قد يُساهم باستخلاص دروس قد تكون حاسمة في ظل التوتر المتصاعد حول تايوان وفي المحيطين الهندي والهادئ.
قال دوغلاس باري، الخبير في مجال الطيران العسكري بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) في لندن، إن "الدوائر العسكرية المتخصصة في الصين والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية ستسعى بجدية للحصول على معلومات موثوقة عن التكتيكات والتقنيات والإجراءات، إلى جانب معرفة أنواع المعدات التي استُخدمت، والتعرّف على المنظومات التي حققت نتائج فعالة وتلك التي لم تُثبت كفاءتها في القتال".
وأضاف باري: "ربما نشهد مواجهة بين أكثر الأسلحة الصينية والغربية تطورًا، إذا ثبت فعلًا أنها استُخدمت، وهو ما لا يمكن الجزم به حتى الآن". ولفت إلى أن واشنطن وباريس تأملان، من جانبهما، في الحصول على معلومات استخباراتية مشابهة من الجانب الهندي.
أما بايرون كالان، الخبير الدفاعي في واشنطن والشريك الإداري في شركة "كابيتال ألفا بارتنرز"، فاعتبر أن "التحليل سيشمل تقييما دقيقا لما أثبت فاعليته وما واجه إخفاقات ميدانية".
وأوضح أن شركات الأسلحة الأمريكية تتلقى بشكل مستمر تقارير ميدانية حول أداء منتجات صناعاتها في أوكرانيا، متوقعًا أن تتلقى الشركات الأوروبية الموردة للهند ملاحظات مشابهة. كما رجّح أن تكون باكستان والصين بدورهما بصدد تبادل تقييمات مماثلة.
الأسلحة المستخدمة ومحور الجدل التقنيرغم غياب التأكيدات الرسمية، سلطت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي الضوء على صاروخ "PL-15" الصيني الصنع، والذي يُعتقد أنه استُخدم في المواجهة مقابل صاروخ "ميتيور" الأوروبي من إنتاج مجموعة MBDA.
يُعد صاروخ "PL-15"، الموجه بالرادار، أحد أبرز منظومات الصواريخ التي أثارت اهتمام البنتاغون، حيث قال مسؤول في صناعة الدفاع الأمريكية: "يمثل PL-15 تهديدًا حقيقيًا، وهو موضع اهتمام عميق من قبل الجيش الأمريكي".
وفي هذا السياق، رأى كالان أن صاروخ PL-15 قد يثير اهتمامًا واسعًا إذا قدّم أداءً يفوق التقديرات، مشيرًا إلى أن بكين ستولي أهمية كبيرة لأي دليل يؤكد فعالية الصاروخ، إذ من شأن هذه المعطيات أن تؤثر في توجهات التسلح المستقبلية.
ولكن ما زالت التفاصيل الحاسمة غير واضحة، بحسب محللين غربيين، لا سيما بشأن ما إذا كانت الهند قد استخدمت فعلاً صواريخ "ميتيور" خلال المعركة، إلى جانب مستوى التدريب الذي تلقاه الطيارون.
Related"الحياة اليومية بائسة".. أزمات عديدة تواجه سكان شطر كشمير الباكستاني هجوم باكستاني على مواقع للجيش الهندي في جامو وكشميروزير الدفاع الهندي يلتقي رئيس الأركان وقادة الجيش إثر فشل الاجتماع مع باكستان في تحقيق اختراقة تذكروبحسب مصادر غربية، لم يتأكد بعد ما إذا كانت باكستان استخدمت النسخة الأصلية من صاروخ PL-15 التي تملكها قوات الدفاع الجوي الصينية، أم النسخة التصديرية التي تتمتع بمدى أقصر والتي كُشف عنها عام 2021.
كما رفض مصدر في صناعة الدفاع الغربية المزاعم التي تدّعي أن صاروخ PL-15 يتفوّق من حيث المدى على "ميتيور"، لكنه أقر بأن قدراته "قد تكون أكبر مما كان يُعتقد". علمًا أن المدى الدقيق لصاروخ "ميتيور" لم يتمّ الكشف عنه حتى الآن، ما يجعل المقارنات التقنية بين الصاروخين رهينة للتكهنات.
ولطالما كان مدى PL-15 محل رصد دقيق من قبل جيوش غربية، حيث يُنظر إليه كدليل على تقدّم الصناعات العسكرية الصينية وتجاوزها للتكنولوجيا المستندة إلى الحقبة السوفيتية. وفي المقابل، تعمل الدول الأوروبية على تحديث منظومة "ميتيور" ضمن خطة قد تشمل تحسينات في الدفع والتوجيه.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الفاتيكان باكستان دونالد ترامب الهند إسرائيل الفاتيكان باكستان دونالد ترامب الهند إسرائيل باكستان الصين فرنسا الولايات المتحدة الأمريكية طائرات الهند الفاتيكان باكستان دونالد ترامب الهند إسرائيل كشمير فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا قطاع غزة فولوديمير زيلينسكي أزمة المهاجرين اهتمام ا
إقرأ أيضاً:
أمانة بغداد تعيد المعمار والتراث الى شارع الرشيد
11 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: أطلقت أمانة بغداد مبادرة تطوير شارع الرشيد، لتكون واحدة من أبرز مشاريع إعادة إحياء قلب العاصمة التراثي، التي تمضي بخطى حثيثة نحو استعادة بهاء الشارع التاريخي وتجديد حيويته الثقافية والحضرية.
وتعمل الأمانة على ترميم واجهات الأبنية التاريخية وتأهيل نهر الشارع وسط اهتمام متزايد بإدخال وسائل نقل حديثة تعزز من انسيابية الحركة وتواكب متطلبات العصر.
وتُجسّد المبادرة رؤية واضحة لتجديد البنية التحتية وتحسين البيئة العمرانية بما يعكس غنى تاريخ بغداد ويعيدها إلى سابق عهدها كمركز حضاري نابض بالحياة. وتُثبت أمانة بغداد من خلال هذا المشروع التزامها المستمر بالحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز الجمالية الحضرية في أعرق أحياء العاصمة.
وحدد أمين بغداد، المهندس عمار موسى كاظم، مهلة شهر واحد لإنجاز المقطع الأول من مشروع تطوير شارع الرشيد، الممتد من ساحة الميدان إلى ساحة الرصافي، ضمن مبادرة “نبض بغداد” في خطوة تعكس جدية التنفيذ بوتيرة مكثفة وعمليات متواصلة على مدار الأربع والعشرين ساعة.
وواصلت أمانة بغداد الإجراءات التحضيرية للمرحلة الثانية التي ستمتد من ساحة الرصافي نحو شارع أبو نؤاس، في سياق الالتزام بالخطة الزمنية المرسومة لضمان تنفيذ متكامل للمشروع.
وتحدثت مصادر عن أن المرحلة الثالثة من المبادرة تشمل تأهيل ستة مبانٍ تراثية – ثلاثة على كل جانب من الشارع – بالإضافة إلى مراجعة البنى التحتية استعداداً لأعمال الترميم الكبرى. وشدّد المتحدث الرسمي على أن هذه الجهود تأتي في إطار تحضيرات بغداد لاستضافة فعالياتها كثاني عاصمة عربية للسياحة في عام 2025.
وأعرب عدد من أصحاب المحال التجارية في الشارع عن تقديرهم للإجراءات الجارية، معتبرين أن الترميم لا يقتصر على إحياء طابع الشارع التراثي فحسب، بل يعيد إليه دوره النابض تاريخياً كملتقى للثقافة والتجارة، مستذكرين أمجاد شارع الرشيد أيام مقاهي أم كلثوم وفعالياته الثقافية.
وإن استمرت الأعمال بوتيرة “متواصلة” كما أعلن، فمن المتوقع أن يرى شارع الرشيد، خلال الشهر المقبل، مرحلة فاعلة من إحياء تراث بغداد باستخدام قديم يُواكب متطلبات العصر، وحضور حضري يُنعش ذاكرة العاصمة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts