بوتين في عيد النصر: ستبقى روسيا سدّا منيعا بوجه النازية والعدالة والحقيقة تقفان إلى جانبنا
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة خلال العرض العسكري السنوي في الساحة الحمراء بموسكو، صباح اليوم الجمعة، قال فيها إن روسيا ستبقى "سدًا منيعًا" في وجه النازية والروسوفوبيا ومعاداة السامية. اعلان
وشدّد بوتين على أن بلاده ستواصل التصدي لما وصفه بـ"الفظائع التي يرتكبها دعاة هذه الأفكار العدوانية المدمّرة"، مشيدًا ببسالة الجنود الروس في الحرب العالمية الثانية، ومثمنًا الدور الكبير الذي أداه الحلفاء في تحقيق النصر، ولا سيما الجنود الصينيين.
وأشار إلى أن نحو 80% من سكان الكرة الأرضية قد شاركوا في تلك الحرب، معتبرًا أن روسيا "لن تسمح أبدًا بتشويه ذكرى المنتصرين الحقيقيين على النازية".
وأضاف بوتين: "الحقيقة والعدالة إلى جانبنا"، وقال إن "كل البلاد تدعم الهجوم على أوكرانيا"، وأشار في الوقت نفسه إلى أن القوات الروسية "تحقق الانتصارات على الجبهات"، على حد قوله.
وجاء خطاب سيد الكرملين قبيل انطلاق العرض العسكري في تمام الساعة العاشرة صباحًا، حيث حمل حرس الشرف العلم الروسي وراية النصر التي رُفعت في برلين قبل ثمانية عقود، في حضور قدامى المحاربين وعدد من قادة الدول ورؤساء الوفود الأجنبية.
وشهدت المناسبة حضور وفود أجنبية من عدة دول، بينها رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، الأمر الذي أثار انتقادات أوروبية، لا سيّما أن الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، سبق أن دعت إلى عدم مشاركة الدول الأعضاء في التكتل في احتفالات 9 أيار/مايو في موسكو.
استعراض ضخم في الساحة الحمراءشهد العرض العسكري حضور أكثر من 11,500 جندي، إلى جانب أكثر من 180 آلية عسكرية، من بينها دبابات، ومدرعات مشاة، ومدافع سبق أن استُخدمت في ساحة المعركة في أوكرانيا. وفي رسالة إلى الخصوم، لم يفوّت بوتين فرصة التذكير بالترسانة النووية الروسية، إذ مرت عبر الساحة منصات إطلاق صواريخ "يارس" الباليستية العابرة للقارات والمزوّدة برؤوس نووية.
وفي مشهد استعراضي جوي، حلّقت طائرات مقاتلة من فرق العروض التابعة لسلاح الجو الروسي، أعقبتها طائرات نفاثة أطلقت دخانًا بألوان العلم الروسي.
ويُعدّ هذا العرض الأكبر منذ بدء الحرب الأوكرانية-الروسية في شباط/فبراير 2022، كما أنه سجّل أعلى حضور لقادة دوليين في موسكو منذ أكثر من عقد، في ما اعتُبر رسالة رمزية من الكرملين.
ويُبرز العرض العسكري، إلى جانب فعاليات الذكرى، مساعي موسكو لتأكيد مكانتها كقوة عالمية، وتعزيز تحالفاتها في مواجهة الغرب، في وقت يدخل فيه الصراع عامه الرابع.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: باكستان الهند الفاتيكان إسرائيل دونالد ترامب باكستان الهند الفاتيكان إسرائيل دونالد ترامب الحرب العالمية الثانية روسيا الاتحاد الأوروبي أوكرانيا فلاديمير بوتين يوم النصر في أوروبا باكستان الهند الفاتيكان إسرائيل دونالد ترامب كشمير الصين فرنسا فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا قطاع غزة العرض العسکری
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأوكرانيين
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، روسيا بتضليل بلاده في عملية تبادل الجثث الأخيرة، مشيرا إلى أن كييف تسلمت جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من جنودها الذين سقطوا في الحرب، أحدهم يحمل الجنسية الإسرائيلية.
وأوضح زيلينسكي في إحاطة صحفية أن أحد هؤلاء القتلى هو "مرتزق إسرائيلي يقاتل في صفوفهم، بحوزته أوراق ثبوتية إسرائيلية"، مضيفا أن بعض الجثث كانت تحمل جوازات سفر روسية، رغم إعلان موسكو أنها تعود لجنود أوكرانيين.
وكان الطرفان قد توصلا خلال محادثات في مدينة إسطنبول التركية -هذا الشهر- إلى اتفاق لتبادل رفات نحو 6 آلاف جندي من الجانبين.
لكن زيلينسكي أشار إلى أن موسكو "لا تتحقق من هوية من ترسلهم، وقد تكون تتعمد ذلك، بهدف خلط عدد الجثث وتضخيمه"، متهما الكرملين بالسعي إلى تقليل عدد القتلى في صفوفه وإظهار أن لدى أوكرانيا خسائر بشرية أكبر.
وصرح الرئيس الأوكراني: "هم يخشون الاعتراف بالحقيقة، أي العدد الهائل من القتلى، لأن ذلك قد يثير الرعب في المجتمع الروسي عند أي تعبئة جديدة من قبل (فلاديمير) بوتين".
وأضاف أن بلاده استلمت حتى الآن 6057 جثة في إطار عمليات التبادل، لكن لم يتم التأكد بعد من هوياتهم أو جنسياتهم بشكل نهائي، وأن الأمر قيد التحقق.
وختم زيلينسكي تصريحه باتهام موسكو بمحاولة "تشويه الواقع" في ظل تزايد أعداد القتلى، مؤكدا أن بلاده لن تتخلى عن المطالبة بعودة جميع رفات جنودها الذين قضوا في المعارك.
ويذكر أن روسيا وأوكرانيا لا ينشران أرقاما منتظمة عن الخسائر العسكرية، في حين تشير تقارير غربية إلى أن الحرب أودت بحياة عشرات الآلاف من الجنود من كلا الطرفين، وسط تصعيد ميداني متواصل، لا سيما في مناطق الشرق والشمال الشرقي من أوكرانيا.