كيف يُخترق حسابك في ثوانٍ؟.. الذكاء الاصطناعي يكسر كلمات السر أسرع من الهاكرز
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
صورة تعبيرية (مواقع)
في عالمٍ تتسارع فيه خوارزميات الذكاء الاصطناعي بشكلٍ يفوق كل التوقعات، يبدو أن كلمات المرور التقليدية أصبحت على وشك الانقراض. فبينما كنا نعتقد أن "كلمة السر" هي خط الدفاع الأول لحماية حساباتنا، باتت الآن أضعف الحلقات في نظام الأمن الرقمي، وفقًا لدراسة حديثة نشرتها منصة Cybernews.
الدراسة كشفت عن قيام باحثين بتحليل أكثر من 19 مليار كلمة مرور تم تسريبها مؤخرًا، لتظهر صورة مقلقة: ملايين المستخدمين ما زالوا يكررون نفس كلمات المرور السهلة، مثل أسماء الحيوانات أو تواريخ الميلاد، رغم التحذيرات المستمرة.
اقرأ أيضاً شاهد: لحظة توقف مطار بن غوريون عن العمل بسبب صاروخ يمني اليوم (فيديو) 9 مايو، 2025 لماذا ينصح الأطباء اليوم بالحبة السوداء؟.. الإجابة ستدهشك 9 مايو، 2025الأخطر من ذلك أن تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي دخلت اللعبة، لتُسرّع عمليات الاختراق بشكلٍ يفوق قدرة البشر أو حتى البرامج التقليدية. ففي الوقت الذي كان اختراق كلمة مرور معقدة يستغرق أيامًا، بات الأمر اليوم مسألة دقائق بفضل أدوات مثل PassGAN.
هذه الأداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي العميق لتوليد كلمات مرور "واقعية"، مبنية على أنماط تم جمعها من ملايين الحسابات المخترقة سابقًا. وباستخدام وحدات معالجة الرسوميات (GPU)، يمكن تجربة ملايين التركيبات في الثانية. حتى كلمة مرور مثل: Tr33House! لم تعد آمنة!
هل نحن نودّع كلمات المرور؟:
بدأت كبرى شركات التقنية مثل Google وApple في التحرك نحو مستقبل يعتمد على مفاتيح المرور البيومترية (Passkeys) والتحقق المتعدد MFA. لكن هذه التقنيات لا تزال في بداياتها، مما يجعل كلمات المرور التقليدية هي الحارس الضعيف الذي ما زلنا نعتمد عليه.
ورغم بساطتها، فإن سرقة كلمة مرور واحدة قد تكون بوابة لاختراق حياتك بالكامل؛ من سرقة معلوماتك البنكية إلى تقديم بلاغات ضريبية وهمية باسمك.
كيف تحمي نفسك قبل أن يُخترق حسابك؟:
لا تكرر كلمة المرور نفسها في أكثر من حساب.
استخدم كلمات طويلة ومعقدة تمزج بين الحروف والأرقام والرموز.
اعتمد على مدير كلمات مرور موثوق لحفظ بياناتك بأمان.
فعّل التحقق بخطوتين (MFA) دائمًا.
إن توفرت خاصية Passkeys، لا تتردد في استخدامها.
تحقق بانتظام إن كانت كلمات مرورك قد سُربت باستخدام أدوات مثل Malwarebytes digital fingerprint checker.
الخلاصة:
الذكاء الاصطناعي لم يعد فقط يكتب الشعر ويرسم الصور.. إنه يخترقك الآن.
في عالم باتت فيه التكنولوجيا تفكر أسرع من البشر، حان الوقت لنفكر بذكاء قبل أن نجد أنفسنا ضحايا لقراصنة افتراضيين لا يُرون ولا يُرحمون.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی کلمات المرور کلمة مرور
إقرأ أيضاً:
حكم استفتاء شات جي بي تي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي .. أمين الفتوى يجيب
ورد إلى الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "ما حكم استفتاء شات جي بي تي وحكم استعمال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في معرفة الأحكام الشرعية والاستفتاء؟
وقال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في إجابته على السؤال، خلال تصريح تليفزيوني، إن قوله تعالى ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ) هو وسام يوضع على قلب كل مسلم، يكون ينير له الطريق ويرشده إلى الوقت الصحيح لطلب السؤال عن الحكم الشرعي والشخص الذي سيسأله عن هذا الحكم الذي يحتاجه.
وأشار إلى أن شات جي بي تي، ليس من أهل الذكر الذين نأخذ منهم الأحكام الشرعية في الإسلام، فتطبيقات الذكاء الاصطناعي قد تجيب عن شئ بديهي في الأحكام الشرعية أما أننا نأخذ منها كل الأحكام وبالأخص مسائل الطلاق فلا يجوز ذلك لأن هذه المسائل تحتاج إلى أهل الذكر المتخصصين في الفتوى.
وأشار إلى أن صحابة رسول الله أنفسهم كانوا لا يفتون في الأمور الدينية إذا ابتعدوا عن المدينة، فإذا عادوا إلى المدينة سألوا النبي عن الحكم الشرعي ليأخذوا الإجابة منه.
واستشهد بما روي عن أبي سعيد الخدري قال نزلنا منزلا فأتتنا امرأة فقالت إن سيد الحي سليم لدغ فهل فيكم من راق فقام معها رجل منا ما كنا نظنه يحسن رقية فرقاه بفاتحة الكتاب فبرأ فأعطوه غنما وسقونا لبنا فقلنا أكنت تحسن رقية فقال ما رقيته إلا بفاتحة الكتاب قال فقلت لا تحركوها حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له فقال ما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم معكم.
طهران تقدم شكرها للمرجعية الدينية وشعب العراق وقواه السياسية على مساندة الشعب الإيراني