أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، أن موسم الحج هو من أعظم المواسم الروحية في حياة المسلمين، واصفًا إياه بأنه "رحلة العمر وتمام الأمر وكمال الدين"، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى أنزل فيه قوله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا"، وهي الآية التي نزلت على قلب النبي ﷺ يوم الجمعة على جبل عرفات.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الحج عبادة جامعة، تجمع بين الروح والبدن والمال، يعود بعدها الإنسان كما ولدته أمه، خاليًا من الذنوب، مشيرًا إلى أن الحج ليس شريعة خاصة بالأمة المحمدية فقط، بل هو شريعة ماضية منذ أن أوحى الله إلى نبيه إبراهيم الخليل عليه السلام وقال له: "وأذِّن في الناس بالحج"، فكانت الاستجابة الإلهية: "عليك الأذان وعلينا البلاغ".

حكم دفع أموال لشخص لأداء الحج لغير القادر صحيا.. الإفتاء توضحشروط وجوب الحج .. الأزهر للفتوى يوضحهاكيف ينال الفقير أجر الحج دون أن يؤديه؟.. الإفتاء توضحهل الرجل ملزم بدفع تكاليف الحج لزوجته؟.. الإفتاء توضح

وأشار رئيس جامعة الأزهر إلى أن شعار الحج هو التلبية، كما أن شعار الصلاة هو التكبير، موضحًا أن التلبية التي علمنا إياها النبي ﷺ: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك"، قد حملت سرًّا عظيمًا في تخصيص "الحمد والنعمة والملك"، رغم أن الله له كل شيء.

وأضاف: "طال تفكيري في سر هذا التخصيص، حتى وجدت الجواب في سورة الفاتحة، أم الكتاب، التي جمعت هذه الثلاثة: فـ'الحمد' في الحمد لله رب العالمين، و'النعمة' في صراط الذين أنعمت عليهم، و'الملك' في مالك يوم الدين، وهنا انفتح لي باب الفهم، وتبيّن أن التلبية هي أمّ الحج وبابه، كما أن الفاتحة هي أمّ الكتاب وبابه".

وقال إن الحج رحلة خالصة لله، يترك فيها الحاج أهله وماله ووطنه، ليتجرد من كل الشواغل، فلا يبقى له إلا شاغل واحد، هو قصد بيت الله الحرام طاعة وامتثالًا، وابتغاءً لمغفرة تبدأ بها صفحة جديدة من عمر الإنسان.

طباعة شارك الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الأزهر موسم الحج الحج

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الأزهر موسم الحج الحج رئیس جامعة الأزهر

إقرأ أيضاً:

هل يجوز صيام العشر الأوائل من ذي الحجة بنيتين؟ .. أمين الفتوى يجيب

أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الجمع بين نية صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وصيام ما تبقى من أيام قضاء رمضان جائز شرعًا. 

وأوضح أن صيام القضاء هو صيام واجب، ويُشترط فيه تبيت النية قبل الفجر، أما صيام العشر الأوائل من ذي الحجة فهو من السنن المستحبة التي لها فضل عظيم.

وأضاف وسام أن المسلم إذا صام ما عليه من قضاء في هذه الأيام بنية القضاء، ونوى أيضًا موافقة السنة واغتنام فضل الأيام، فإنه ينال الثوابين معًا، أي أجر القضاء وأجر صيام الأيام الفاضلة.

من جهته، أشار الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، إلى أن العلماء أجازوا الجمع بين نية صيام الفرض ونية صيام النوافل في وقت واحد، كأن يصوم الإنسان ما عليه من قضاء ويصادف ذلك يومًا من الأيام المستحبة، مثل يوم عرفة أو من التسع الأوائل من ذي الحجة، فيحصل على أجر القضاء وأجر النافلة.

وأوضح عاشور أن من يصوم كل عبادة منفردة ينال أجرًا مضاعفًا، لكنه يبذل جهدًا أكبر، بينما الجمع بين النيتين يحقق الثوابين معًا في يوم واحد، وهو جائز باتفاق جمهور العلماء.

 أسباب صيام عشر من ذي الحجة
ورد في مسألة ما أسباب صيام عشر من ذي الحجة ، ويستحب صيام الأيام التسع الأوائل من شهر ذي الحجة وذلك لعدة أسباب، منها، أنه خص الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، وهي:

هل العمرة تغفر الذنوب مثل أداء الحج؟.. دار الإفتاء تجيبحكم التوبة من معصية فعلتها وأنا صغير.. دار الإفتاء تردهل الزلازل غضب من الله.. دار الإفتاء: آية من آيات اللهحكم حج الصغير وهل يسقط عنه الفريضة.. دار الإفتاء ترد

أولا: أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي».

ثانيا إن للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري ( 1904 ) ، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه».

ثالثا: إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما ثبت في البخاري (1894) ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».

رابعا إن الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما ثبت في البخاري (1896)، ومسلم (1152) من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة بابا يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد».

طباعة شارك صيام عشر من ذي الحجة أيام قضاء رمضان صيام النوافل

مقالات مشابهة

  • هل توجد زكاة على المال المدخر للحج؟.. الأزهر يجيب
  • هل يجوز للمرأة الأخذ من مال زوجها للذهاب إلى الحج؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • هل يجوز سفر المرأة للحج بدون محرم؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • هل يجوز سفر المرأة للحج دون مَحْرَم.. الأزهر للفتوى يجيب
  • هل يجوز صيام العشر الأوائل من ذي الحجة بنيتين؟ .. أمين الفتوى يجيب
  • الأوقاف تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان «فتراحموا»
  • هل يجوز سفر المرأة للحج بدون مَحْرَم؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • رئيس جامعة الأزهر: السعي بين الصفا والمروة تكريم إلهي لعاطفة الأمومة
  • لماذا أمر النبي بقراءة آية الكرسي بعد كل صلاة؟.. الإفتاء تحدد 3 أسباب
  • انطلاق قوافل دعوية للواعظات عن فضل الحج إلى 10 مديريات.. صور