المؤسسة تدعم المعلم عبر إستراتيجيات وبرامج تدريبية شاملة
نبحث دومًا عن أساليب التدريس الإبداعية والمبتكرة ومواكبة التحولات بالمجال 
المعلمون القطريون لديهم منظورٌ فريدٌ للنظام التعليمي وأهدافه
«التطوير التربوي» الذي يتيح نهجًا مبتكرًا يوفّر فرصًا ثمينة للتطوير المهني
 

قُبيل انطلاق العام الدراسي الجديد، يحرص القائمون على قطاع التعليم في قطر على إعداد برامج جديدة لدعم مهنة التدريس وتعزيزها، حيث قدم قادة قطاع التعليم مبادرات تهدف إلى تطوير أنظمة الدعم المتاحة للطلاب وذلك خلال اللقاء التربوي السنوي.

وتهدف هذه الخطط إلى توفير دعم أفضل وموارد تُناسب الطلاب، لدعم تحسين تجربتهم الأكاديمية.
وتؤكد هذه المبادرات على تعزيز وضع المعلمين، وتحقيق التقدّم المهني، وإنشاء إطار وطني يتضمن معايير مهنية وقواعد للتراخيص، خاصة وأن تحقيق ذلك ينطوي على تقديم تدريب عالي الجودة لمعلمي المدارس الحكومية وفرص تدريب مناسبة لمعلمي المدارس الخاصة.
وفي هذا الصدد قمنا بإجراء مقابلة مع السيدة عبير آل خليفة، رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، تحدثت فيها عن فرص التدريب والقيادة المقدمة للمعلمين، وبرامج التدريب الشاملة، ومبادرات القيادة الاستراتيجية.
تناولت المقابلة التحديات التي يواجهها المعلمون القطريون والجهود التي تبذلها المؤسسة للتغلب عليها. كما تناولت الأساليب الابتكارية لرفع مستوى مهنة التدريس وتعزيز النتائج التعليمية ودعم المعلمين، مؤكدة دورها الرائد في التحول التعليمي.
وفيما يلي نص الحوار:

- بدايةً، ما أهمية الدور الذي يضطلع به المعلمون القطريون في مدارس مؤسسة قطر؟ وكيف ينعكس على العملية التعليمية؟ 
- نسعى في مدارس مؤسسة قطر إلى استقطاب مزيد من الكوادر القطرية في الهيئات الإدارية والتدريسية، ونحرص في كل عام على زيادة المعلمين القطريين في مدارسنا، إدراكًا للفائدة الكبيرة التي يعود بها المعلمون على البيئة التعليمية، كونهم نماذج يُحتذى بها، يشاركون المتعلمين ثقافتهم، ويوفرون لهم التوجيه والإرشاد، هذا إلى جانب قدرة المعلّم القطري على مواءمة السياق المحلي في نطاق عالمي، والإسهام في تعزيز انتماء طلابنا لهويتهم.
كما أن لدى المعلمين القطريين منظورٌ فريدٌ للنظام التعليمي وأهدافه، يتيح لهم تطبيق المناهج والسياسات التعليمية الوطنية بكفاءة وبما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية إزاء التعليم؛ ونؤمن إيمانًا جازمًا بأن وجود المعّلم القطري ضروري لتوفير تجربة تعليم غنية ثقافيًا وملائمة للسياق المحلي. من هنا تسعى مؤسسة قطر للاستمرار في تعزيز دوره ومكانته تقديرًا لإسهامه في صياغة مستقبل التعليم بدولة قطر. ولا تبخل في تصميم برامج التطوير المهني الفاعلة لرفع مؤهلاته وجعل مهنة التدريس جاذبة في ظل بيئة عمل داعمة. 
خطة تنمية شخصية 
- كيف تستقطب مؤسسة قطر المعلمين الأكفاء، وهل ثمّة برامج مبتكرة لتدريبهم؟
- تولي مؤسسة قطر اهتمامًا واسعًا باستقطاب المعلمين الموهوبين وبناء معايير مهنية طموحة للمعلمين، إدراكًا لقيمتهم وإسهاماتهم؛ كما تشجّع المؤسسة المعلّمين على إكمال دراساتهم العليا حرصًا منها على نموهم المهني وتعزيز التزامهم طويل الأمد بالتعليم. نحرص على أن يكون لدى كل معلم خطة تنمية شخصية، تبدأ بتحديد احتياجاته الخاصة وتحليلها، وإنشاء خطة تدريب مخصصة يسهل تنفيذها داخل المدرسة أو عبر الفرص المتاحة بجامعات المدينة التعليمية أو المؤسسات الخارجية. هدفنا هو أن يظل المعلمون على دراية وفهم واضح للمسارات المتاحة أمامهم. 
ينفرد التعليم ما قبل الجامعيّ بمؤسسة قطر بأنه يضم معهد التطوير التربوي الذي يتيح نهجًا مبتكرًا يوفّر للمعلمين فرصًا ثمينة للتطوير المهني. نبحث دومًا عن أساليب وطرق التدريس الإبداعية والمبتكرة ومواكبة التحولات الحديثة في مجال التعليم. يوفر المعهد دورات وبرامج تطوير مهني شاملة ومصممة خصيصًا للمعلّمين عبر وبالتعاون معهم وذلك قبل بداية العام الأكاديمي لتحديد احتياجاتهم، وضمان إيجاد فرص التدريب الهادفة لهم؛ هذا بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل وندوات ومؤتمرات تسهّل التواصل بين جميع العاملين في مجال التعليم داخل دولة قطر وخارجها، وتبادل الخبرات ومشاركة أفضل الممارسات عبر هذه المنصات.  أضف إلى ذلك أن مؤسسة قطر تتبنّى التكنولوجيا كأداة لتعزيز تدريب المعلمين. لقد طوّرنا موارد رقمية ومنصات عبر الإنترنت توفّر فرص تعلّم مرنة يسهل الوصول إليها؛ ومن أمثلة ذلك مبادرة «راسخ»، وهي منصة شاملة تشتمل على موارد تعليمية ووحدات تفاعلية تربط بين السياق العالمي والمعرفة المحلية.
ما أكبر التحديات التي يواجهها المعلمون أو من يتطلعون إلى ممارسة مهنة التعليم بدولة قطر؟ 
من بين أهم التحديات التي يواجهها المعلّم اليوم، التغيّر المستمر في طبيعة الوظائف التي سيمارسها الطالب في المستقبل، وصعوبة التنبؤ بما ستتطلبه هذه الوظائف من معارف ومهارات. لأجل ذلك ينصبّ تركيزنا في مؤسسة قطر على بناء نظام تعليمي يواكب المعايير العالمية العصرية وصقل المهارات العملية والحياتية المهمّة والتحلّي بالقدرة على التعلّم والتطور باستمرار.  
إن التطورات التكنولوجية المذهلة، مثل الذكاء الاصطناعي، تشكّل تحديًا كبيرًا للمعلّم، وتحتّم عليه باستمرار الإلمام بكيفية توظيفها لصالح العملية التعليمية، والتعامل بإيجابية مع أية مخاطر قد تنجم عنها، وإبقاء المعلمين والمتعلمين على إطلاع دائم بآخر هذه التطورات، وهذا هو ما نضطلع به في مدارس المؤسسة.
وثمّة تحدٍ آخر ذي صلة بقدرة المتعلمين على الوصول السريع إلى المعلومات والإجابات عبر الشبكة العنكبوتية، ويتمثّل هذا التحدي في إظهار مدى مصداقية المعلّم، ذلك أن الشبكة العنكبوتية قد تحتوي على معلومات مغلوطة أو غير موثوقة، ومن ثّم ينبغي للمعلّم توفير المعلومة الصحيحة في مقابل ما وجده المتعلّم. وفي هذا الصدد، نحرص دائمًا على إذكاء القدرات البحثية لدى المتعلمين ليتمكنوا من تمييز المعلومة الصحيحة من غيرها.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن طلاب اليوم يختلفون عن أقرانهم من الأجيال السابقة اختلافًا كبيرًا؛ فهم أكثر انفتاحًا، واحتياجاتهم أصبحتْ أكثر تنوعًا، ووصولهم إلى منصات المعرفة أضحى أكثر سهولةً. ونظرًا لأن منهج البكالوريا الدولية الذي نعتمده يشجّع الطلاب على مواصلة البحث والتساؤل، نستمرُ في تمكين المعلّمين من تلبية متطلبات الطلاب والرد على تساؤلاتهم، والإلمام بآخر تطورات المشهد التعليمي.
برامج تدريبية 
- كيف تحث المؤسسة المعلمين على المشاركة الفاعلة بمجال التعليم، لا سيّما التعليم المتخصص في بعض المدارس مثل أكاديمية ريناد؟ هل يتلقون تدريبًا معينًا؟
- نلتزم في مؤسسة قطر بتمكين المعلمين وإثراء مشاركتهم الفاعلة في العملية التعليمية، ونوفر لهم برامج متخصصة تدربهم على تدريس المناهج التي تقدّمها مدارس التعليم المتخصص، ومنها أكاديمية ريناد. فمن خلال التدريب الموجه، يتعرف المعلّمون على خصائص التعليم الفردي، وتقنيات التدريس المرن القائم على الاحتياجات الفردية لكل طالب، وكيفية استخدام التقنيات المساعدة، بما يمكّنهم من إدارة الفصول الدراسية على نحو شامل.
يمتلك المعلم بالمدارس المتخصصة صفات ومعايير فريدة تؤهله للتعامل مع الطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية المتنوعة، ومنها صفات متأصلة كالصبر، والشغف بالتعليم، والقدرة على التركيز، والاستعداد الدائم لتقديم الدعم النفسي. إننا في المؤسسة ندرك أهمية اختيار المعلمين الذين يتحلون بقدرات التحليل والتفكير الناقد. ونشدد على أهمية حث المدرسين على تنمية الذات وتكوين الشخصية المهنية المتأملة والملتزمة والقادرة على حل المشكلات بهدف تجويد الممارسة المهنية. 
من الأهمية بمكانٍ إعدادُ بيئة آمنة ترعى الطلاب وتراعي احتياجاتهم، ولهذا نشجع المعلمين على إبقاء التواصل مع طلابهم، ومعاملتهم كما يعاملون أبناءهم، فهذا يرسّخ الروابط بين المعلم والطالب، وينمّي الشعور بالثقة لديهم ويمدهم بالدعم المطلوب. 
دعم التميز .. وتنمية القدرات 
- ما الفرص المتاحة للمعلمين القطريين، لا سيما الإناث، في دولة قطر ومدارس مؤسسة قطر؟
- تدرك دولة قطر أهمية الاستثمار في المعلمين القطريين، وتقدّم برامجًا ومنحًا دراسية عديدة، وفرصًا للتطوير المهني مصممة لهم خصيصًا، لأجل تنمية مهاراتهم وتوسيع معارفهم وتزويدهم بالأدوات اللازمة للتميز في فصولهم الدراسية. وقد تضمنت استراتيجية قطاع التعليم والتدريب وخطط الوزارة خلال السنوات الماضية العديد من المبادرات والبرامج الرامية إلى رفع قدرات المعلمين في شتى المجالات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي، بما فيها تسهيل تعاملهم مع التكنولوجيا الحديثة.
وعلى صعيد مؤسسة قطر، هناك إيمان راسخ بأهمية تمكين المعلمين القطريين ودعمهم للتميز في مهنتهم؛ ولتحقيق هذا الغرض، نلتزم بتوفير فرص عديدة للمعلمين القطريين، وخاصة المعلمات، داخل دولة قطر وفي مدارس مؤسسة قطر، كما تُولي المؤسسة اهتمامًا كبيرًا بتمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين، وإتاحة الفرص للنساء والاحتفاء بإسهاماتهن في مجال التعليم.
نسعى أيضًا إلى تطوير قادة المستقبل في قطر في مجال التعليم. نحن ملتزمون بتطوير المتعلمين ذوي المهارات العالية الذين سيصبحون معلّمين. لذا عملت المؤسسة على العديد من المسارات والمميزات لزيادة نسبة المكون الوطني بمجال التدريس في جميع مدارسها، ومن ذلك رعاية الطلاب القطريين الذين يدرسون في جامعات في الخارج. يقدم التعليم ما قبل الجامعي حاليًا فرصة فريدة وهي برنامج للمنح الدراسية موجه لطلاب مدارس المؤسسة الراغبين في التطوير في مجال التعليم. الفئة المستهدفة من برنامج المنح الدراسية هم الطلاب القطريين الذين حصلوا على شهادة الثانوية العامة من مدارس مؤسسة قطر لمتابعة درجة البكالوريوس في التعليم. يساعد برنامج المنح الدراسية الطلاب في الحصول على المؤهلات اللازمة للعمل بعد التخرج في مجال التدريس في مدارس مؤسسة قطر ويستفيد من هذا البرنامج أربعة من طلاب مدارسنا الخريجين الذين يستكملون حاليًا دراستهم في الخارج.
- إلام ترجع أهمية وجود قطريين في قيادة التعليم ما قبل الجامعي؟ وكيف يُسهم ذلك في التجربة التعليمية الشاملة للطلاب؟
يشكل تعزيز مكانة القيادة القطرية من أحد أبرز الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها في التعليم ما قبل الجامعي؛ إننا في مؤسسة قطر ندرك أهمية تعزيز الشعور بالهوية الوطنية والاعتزاز بها بين الطلاب، ولا يمكن لذلك أن يتحقق إلا من خلال جهود ورؤى القيادة القطرية التي تعزز ارتباط الطلاب بتراثهم الثقافي وقيمهم وتقاليدهم.
كما تسهم القيادة القطرية أيضًا في إثراء مفهوم التجربة التعليمية الشاملة للطلاب من خلال تقديم نماذج يحتذى بها تفهم السياق المحلي وتلبي الاحتياجات والتطلعات المحددة للطلاب القطريين على أكمل وجه. يعمل هؤلاء القادة كمرشدين للطلاب في رحلتهم التعليمية، يساعدونهم في تعزيز شعورهم بالهوية والانتماء، ويعملون جنبًا بجنب مع الموظفين من الجنسيات الأخرى، ويساندونهم في فهم الإطار المحلي في السياق العالمي.
وفيما يتعلق بالتوجيه، ينبغي أن يتلقى الطلاب المعلومات والإرشادات ممن يمتلكون فهمًا وافيًا لثقافتهم وانتماءاتهم. وحتمًا يضمن وجود قياديين قطريين تلقي النصح والإرشاد من فرد ينتمي لمجتمعهم، ويفهم تجاربهم، ويستطيع مشاركة رؤى ملائمة لها.
يحظى القادة القطريون بفهم عميق للمنظومة التعليمية وأهدافها ورؤية قطر الوطنية بشأن التعليم، ويؤدون دورًا مهمًا في تطبيق المناهج بما يضمن توافق التجربة التعليمية مع تطلعات دولة قطر للتميز والابتكار.
إرث تربوي مستدام 
ما الإرث الذي ستتركه مدارس التعليم ما قبل الجامعي؟ وما الأهداف والمنجزات المحددة التي تأملون تحقيقها لأجل تأثير دائم على الطلاب والمعلمين والمجتمع الأوسع نطاقًا؟
من خلال مهامي كرئيس التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، تتمثل رؤيتي في إنشاء إرث من التعليم التطويري دائم التأثير على الطلاب والمعلمين والمجتمع الأوسع. تقع على عاتقنا تطوير المنظومة التعليمية لتضاهي بجودتها الأنظمة التعليمية العالمية انطلاقًا من تحقيق التميز والجودة في مخرجات العملية التعليمية وترسيخ مفهوم التعليم الحديث والبحث العلمي وصولاً إلى استكمال جهودنا في بناء القدرات الوطنية المهنية في المدارس.
وأحد الأهداف الأساسية التي آمل تحقيقها، هو تعزيز ثقافة الابتكار والتفكير الناقد داخل مدارس التعليم ما قبل الجامعي، وتزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة اللازمة للنمو في عالم سريع التغيّر؛ فمن خلال تعزيز الإبداع والتفكير الريادي وإيجاد حلول للتحديات، يصبح الطلاب قادة المستقبل وصناع التغيير الإيجابي.
أهدفُ إلى توفير بيئة داعمة للمعلمين تصقل مهاراتهم التربوية باستمرار وتواكب أحدث الممارسات التعليمية، وتبرز دورهم الذي لا يقدّر بثمن في تشكيل عقول الشباب، وذلك من خلال فرص التوجيه وبرامج التطوير المهني الشاملة؛ كما أؤمن بأهمية المشاركة المجتمعية، حيث تلتزم مؤسسة قطر التزامًا قويًا بالمسؤولية الاجتماعية، ما عزّز إسهام مدارسنا في تحسين المجتمع.
تتمثل رؤيتي في النهوض بمدارس مؤسسة قطر كمراكز للتميّز التعليمي، تنتج خريجين متميزين أكاديميًا ومبتكرين يسهمون في تغيير المجتمع نحو الأفضل. ومن خلال التركيز على التنمية الشاملة للطلاب، وتمكين المعلمين، وبناء شراكات مجتمعية قوية، فإننا نبني إرثًا دائمًا يؤثر بشكل إيجابي على حياة الأفراد والمجتمع ككل. سيكون التزام مؤسسة قطر بالتعليم وموارده عاملًا أساسيًا في تحقيق هذه الأهداف وترك إرث قيّم للأجيال المقبلة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر قطاع التعليم اللقاء التربوي مؤسسة قطر العملیة التعلیمیة فی مجال التعلیم دولة قطر تدریب ا مین على برامج ا من خلال المعل م

إقرأ أيضاً:

بعد افتتاح 8 فروع جديدة.. «أمهات مصر» تشيد بدور مدارس WE في تمكين الطلاب

أكدت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، أن افتتاح 8 فروع جديدة من مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية يُمثل نقلة نوعية حقيقية في مسار تطوير التعليم الفني في مصر، وخطوة استراتيجية نحو إعداد جيل قادر على مواكبة تطورات سوق العمل المحلي والدولي.

وقالت عبير، إن مدارس WE تقدم نموذجًا متطورًا للتعليم يجمع بين المناهج الدراسية الحديثة والتدريب العملي داخل كبرى الشركات، وهو ما يفتح آفاقًا حقيقية أمام الطلاب للحصول على فرص عمل مباشرة بعد التخرج، إلى جانب إمكانية استكمال الدراسة الجامعية في مجالات تكنولوجية متقدمة.

و أوضحت عبير، أن التوسع في هذه المدارس يعكس اهتمام الدولة بإعداد كوادر رقمية قادرة على التعامل مع متطلبات العصر الرقمي، مؤكدة أن مثل هذه المدارس تمثل المستقبل الحقيقي للتعليم الفني والتكنولوجي في مصر، خاصة في ظل الطفرة الرقمية التي يشهدها العالم.

ودعت عبير أحمد أولياء الأمور إلى إعادة النظر في ثقافة التوجه إلى التعليم الفني، خاصة عندما يكون بهذا المستوى من الجودة والتطوير، مؤكدة أن هذه المدارس تفتح أبواب المستقبل لأبنائنا، وتوفر فرصًا متميزة للعمل والتعليم، بدلاً من التكدس في الكليات النظرية التي لا ترتبط بسوق العمل.

وكانت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قامت بافتتاح ثمانية فروع جديدة من مدارس «WE» للتكنولوجيا التطبيقية للعام الدراسى الجديد 2025/2026 بمحافظات مرسى مطروح، والفيوم، والمنوفية، والبحر الأحمر، والأقصر، وأسوان، وبنى سويف، وشمال سيناء ليصل بذلك عدد المدارس إلى 27 مدرسة منتشرة بكافة محافظات الجمهورية.

وتقدم المدارس مجموعة من التخصصات التى تلبى متطلبات العصر الرقمي من خلال تقديم مناهج دراسية متطورة تتماشى مع أحدث التكنولوجيات فى مجالات الاتصالات، وتطوير المواقع والبرمجيات، والشبكات وأمن المعلومات، وتم إضافة تخصصين جديدين وهما تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، والفنون الرقمية لتلبية احتياجات سوق العمل وإتاحة المزيد من فرص العمل للخريجين.

يأتى هذا التوسع فى ضوء بروتوكول التعاون الممتد بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، لاستكمال مسيرة النجاح التى حققتها مدارس «WE» والتى تستهدف سد الفجوة بين العملية التعليمية النظرية والاحتياجات الفعلية لسوق العمل.

مقالات مشابهة

  • في حوار شامل.. عميد التعليم الإلكتروني بجامعة العلوم والتكنولوجيا: نسعى لتغيير النظرة السلبية للتعليم عن بُعد
  • رئيس الوزراء: لا مدارس يتجاوز عدد طلابها 50 طالبًا
  • رئيس قطاع التعليم: موقع التنسيق يعمل 24 ساعة.. و37 ألف طالب سجلوا رغباتهم
  • جامعة طيبة تفتح باب القبول في برامج التعليم الإلكتروني "عن بُعد" للعام الجامعي 2025
  • بعد افتتاح 8 فروع جديدة.. «أمهات مصر» تشيد بدور مدارس WE في تمكين الطلاب
  • اتحاد أمهات مصر : مدارس التكنولوجيا التطبيقية المستقبل الحقيقي للتعليم الفني
  • عاجل | وزارة التعليم العالي تشرح آلية تصنيف طلبة التوجيهي وفرصهم في القبول الجامعي
  • مليشيا الحوثي تفرض شعاراتها وملازمها الطائفية بالقوة في مدارس تعز وتختطف المعلمين الرافضين
  • التعليم العالي تحسم الجدل … هكذا يُصنّف طلبة التوجيهي في القبول الجامعي
  • الموافقة على تخصيص أراضٍ لـ 20 مدرسة جديدة لدعم العملية التعليمية بالمنيا