غارات اسرائيلية على خيام النازحين وألمانيا تنتقد حل الصراع عسكريا
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
القدس"وكالات":
قال مسؤول فلسطيني كبير مطلع اليوم إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تجري محادثات مع الإدارة الأمريكية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وأسفرت غارات إسرائيلية وقعت ليل أمس واستمرت حتى صباح اليوم عن استشهاد 13 شخصا في قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب ما أفاد به مسؤولون محليون في قطاع الصحة.
واستهدفت غارتان خياما في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وأسفرت كل منهما عن مقتل طفلين ووالديهما، وفقا لمستشفى ناصر الذي استقبل الجثث. كما قتل خمسة أشخاص آخرين في غارات بمناطق أخرى، بحسب ما أفادت به مستشفيات.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف ثلاث خيام تؤوي عشرات النازحين ما أسفر عن "استشهاد ثمانية مواطنين من بينهم أربعة أطفال تراوح أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام، وسيدتان".
وأظهرت لقطات صورتها وكالة فرانس برس مسعفين وهم ينقلون جثثا في الظلام في سيارة إسعاف، إحداها في كيس بلاستيكي أبيض وأخرى في بطانية، إضافة إلى طفل مصاب.
كذلك، قال بصل إن غارة إسرائيلية على "سيارة مدنية" غرب خان يونس أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص بعد ظهر الاحد.
وأضاف أن شخصا استشهد وأصيب ثلاثة آخرون في قصف إسرائيلي على "مجموعة من المدنيين" في مدينة غزة (شمال).
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي الذي استأنف هجومه على حركة حماس في قطاع غزة في 18 مارس بعد هدنة استمرت شهرين، على هذه الضربات.
من جهة أخرى قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في القدس اليوم إن الصراع في غزة لا يمكن حله بالوسائل العسكرية، وإن الحل السياسي يجب أن يكون في بؤرة الاهتمام.
وأضاف فاديفول "لا أعتقد أن هذا الصراع يمكن حله نهائيا بالوسائل العسكرية. ومع ذلك، فهناك ضرورة ملحة لنزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وألا يعود بإمكانها السيطرة العسكرية على غزة".
وذكر أن ألمانيا ستبذل كل ما في وسعها لضمان أمن إسرائيل، لكن هذا لا يعني أن بلاده لا يمكنها انتقاد نهج الحكومة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن هذا "يجب ألا يؤدي إلى معاداة السامية".
وقال فاديفول "لست متأكدا من إمكان تحقيق جميع أهداف إسرائيل الاستراتيجية بهذه الطريقة (من خلال حملة عسكرية)، وما إذا كان ذلك سيخدم أمن إسرائيل على المدى الطويل".وأضاف "لهذا فإننا ندعو إلى العودة إلى مفاوضات جادة بشأن وقف إطلاق النار".
وقالت الأمم المتحدة إن سكان غزة يواجهون مجاعة محتملة، إذ تفرض إسرائيل حصارا مستمرا منذ أشهر على المساعدات للقطاع الفلسطيني وتتعهد بتوسيع حملتها العسكرية على حماس بعد انتهاك الهدنة في مارس آذار.
وأوضح أيضا أن غزة جزء من الأراضي الفلسطينية. وأضاف فاديفول "نحن بحاجة إلى حل سياسي لإعادة إعمار غزة دون حماس".
وفي أول زيارة لفاديفول إلى المنطقة منذ توليه منصبه الأسبوع الماضي، قال إنه ينبغي ألا يُطرد سكان غزة، وعددهم نحو مليوني فلسطيني، وألا يكون هناك احتلال دائم للقطاع.
من جهته، قال فاديفول إن الحكومة الألمانية ستدعم الخطة "إذا كانت وسيلة لضمان (وصول) الإمدادات الإنسانية المناسبة"، لكنه شدد على أن "المعاناة الإنسانية الشديدة تتفاقم يوما بعد يوم" في غزة.
وقوبلت المبادرة الأميركية بانتقادات دولية، إذ يبدو أنها تُغيّب دور الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، وستُجري تغييرات واسعة على الهيئات الإنسانية الموجودة حاليا في غزة.
ومنذ الثاني من مارس لم تسمح إسرائيل بدخول أي مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر، وسط جمود في المحادثات مع حماس واستئناف هجومها في 18 مارس منهية بذلك هدنة استمرت شهرين في الحرب التي اندلعت إثر هجوم الحركة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023.
وشهدت الهدنة زيادة في المساعدات التي دخلت القطاع، وأُطلق سراح رهائن إسرائيليين مقابل إطلاق سراح فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل.
ورغم المخاوف من مجاعة وشيكة، تنفي إسرائيل وجود أزمة إنسانية تلوح في الأفق، وتتهم حماس بنهب المساعدات.
من جهته، اعتبر القيادي في حركة حماس باسم نعيم أن الخطة الأميركية ليست بعيدة عن "التصور الإسرائيلي" للمساعدات.
وقال لفرانس برس إن "الخطة الأمريكية المقترحة ليست بعيدة عن التصور الاسرائيلي لعسكرة المساعدات"، مشددا على أن حق الشعب الفلسطيني "في الحصول على طعامه وشرابه ودوائه حق مكفول في القانون الإنساني الدولي حتى في حالة الحرب، وليس محل تفاوض، والكيان الإسرائيلي عليه القيام بواجباته كدولة احتلال".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی قطاع
إقرأ أيضاً:
حماس تعلن سقوط نحو 120 شهيدًا بغزة خلال 24 ساعة وتطالب بتدخل فوري لوقف "حرب الإبادة"
قال حركة حماس إن استشهاد قرابة 120 شخصا خلال 24 ساعة بغارات إسرائيلية على أحياء سكنية وخيام نزوح وأماكن تجمع المواطنين للحصول على المساعدات "إمعان وحشي في حرب الإبادة ضد الأبرياء".
وأضافت الحركة في تصريح صحفي اليوم الخميس: "ارتكب جيش الاحتلال الفاشي قبل قليل مجزرة بشعة بحق المواطنين المجوعين الذين تجمعوا وسط مدينة دير البلح للحصول على المساعدات، ليرتقي منهم سبعة عشر شهيدا، إضافة إلى عشرات الجرحى".
وتابعت "تصر حكومة مجرم الحرب نتنياهو على إمعانها في ارتكاب جرائم حرب موصوفة، بإسناد جيشها المجرم لعمليات سرقة ونهب المساعدات، بهدف تعميق معاناة المواطنين، ونؤكد أن هذه المحاولات الفاشلة تسقط الآن أمام وعي شعبنا وعوائله وعشائره الأصيلة".
وذكرت أن ما صدر عن "الإرهابيين نتنياهو وكاتس من تصريحات تدعي سيطرة جهات حكومية أو فصائلية على المساعدات في قطاع غزة، هو محض أكاذيب، تهدف لاختلاق الذرائع لمنع إدخال المساعدات، ومواصلة سياسة التجويع ضد شعبنا".
وطالبت الحركة "منظمات الأمم المتحدة، وكافة المنظمات الدولية الإنسانية، بإعلان موقف واضح من هذه الجرائم، وتفنيد أكاذيب الاحتلال الفاشي حول المساعدات، وفضح جريمة التجويع الممنهجة البشعة التي يرتكبها في قطاع غزة".
كما طالبت الدول العربية والإسلامية "بتحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا، والتدخل الفوري لوقف حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة، من مجازر بشعة وسياسة تجويع ممنهج غير مسبوقة".
هذا وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرئيلية على غزة إلى 56،259 شهيدًا و132،458 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023، حسب ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع، اليوم الخميس.
وبحسب الوزارة، بلغت حصيلة القتلى منذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في 18 مارس الماضي "5،936 شهيدا و20،417 إصابة" وسط استمرار الهجمات المكثفة وتدهور الوضع الإنساني في القطاع.