عاجل- إسرائيل تستعد لتأمين ممر آمن لخروج عيدان ألكسندر من غزة بالتنسيق مع الصليب الأحمر
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن الجيش الإسرائيلي يتواصل مع الصليب الأحمر الدولي لتنسيق عملية تسلم الجندي المحتجز لدى حركة حماس، عيدان ألكسندر، وسط استعدادات لتأمين ممر آمن يتيح له الخروج من قطاع غزة بسلام.
وأكدت مصادر إسرائيلية أن هناك مهلة حتى الساعة الثامنة مساءً لخروج ألكسندر من القطاع، إلا أنه من المتوقع أن تتم العملية في وقت مبكر، بالتنسيق مع مسؤولين بارزين من ضمنهم "ويتكوف".
وكانت حركة حماس قد أعلنت سابقًا أنها ستطلق سراح عيدان ألكسندر، الجندي الإسرائيلي الذي يحمل أيضًا الجنسية الأمريكية، وذلك في إطار التفاهمات المتعلقة بوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.
وأتى هذا الإعلان في وقت أعلنت فيه إسرائيل وقفًا لإطلاق النار بدءًا من الساعة 12 ظهرًا، ضمن الترتيبات الخاصة بعملية الإفراج، وسط مراقبة دولية حثيثة لتطورات الوضع الميداني.
ترامب يشيد بالدور المصري والقطريمن جهته، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن امتنانه للجهود التي بذلتها كل من مصر وقطر لإنهاء ما وصفه بـ "الحرب الوحشية في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن الإفراج عن عيدان ألكسندر يمثل خطوة إيجابية على طريق خفض التصعيد.
وكتب ترامب عبر حسابه الرسمي على "تروث سوشيال":
"يسعدني أن أعلن أن عيدان ألكسندر، المواطن الأمريكي المحتجز منذ أكتوبر 2023، سيعود إلى منزله وعائلته. نشكر كل من ساهم في تحقيق هذه النهاية السعيدة، وخصوصًا مصر وقطر."
ووفق ما نقله الإعلام الإسرائيلي، من المنتظر أن يُنقل ألكسندر إلى مستشفى إيخيلوف في تل أبيب فور خروجه من غزة، حيث سيخضع لفحوصات طبية شاملة بعد احتجازه لأشهر طويلة.
وتأتي هذه الخطوة وسط ترقب دولي وإقليمي كبيرين، إذ يُنظر إليها على أنها مقدمة لصفقة تبادل أوسع أو تهدئة طويلة الأمد إذا ما تم البناء عليها سياسيًا.
جهود إنسانية وسط تصعيد عسكري سابقويُعد إطلاق سراح ألكسندر جزءًا من تحركات أوسع يقودها الوسطاء الدوليون من أجل إعادة الهدوء إلى القطاع، وتحسين الوضع الإنساني، خصوصًا بعد أسابيع من التصعيد العسكري الذي أدى إلى سقوط مئات الضحايا وتدمير البنى التحتية.
ويُشكل التنسيق مع الصليب الأحمر الدولي نقطة مفصلية لضمان سلامة العملية، وهو ما تؤكده المصادر الإسرائيلية والفلسطينية على حد سواء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عيدان ألكسندر الجيش الإسرائيلى حماس الصليب الاحمر دونالد ترامب وقف اطلاق النار ممر امن غزة الاسري المساعدات الانسانية عیدان ألکسندر
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر: الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم بسبب شح الدعم وقيود الوصول
الثورة نت/
قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، اليوم الاثنين، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة لا تزال بعيدة كل البعد عن التعافي المرجو، في ظل محدودية الدعم الإنساني، وإدخال شاحنات المساعدات للقطاع.
وأضاف مهنا في تصريح لوكالة “صفا” الفلسطينة، أن “شح الدعم الإنساني، وتفشي الفوضى وعدم وصول المساعدات إلى مستحقيها بالكمية والوقت المناسبين هو ما يُفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع”.
وتابع “يجب إغراق القطاع بالمساعدات وبكل ما يلزم من الدعم الإنساني وأدواته بالكميات والتنوع المطلوب، وأن يشمل كل القطاعات المدمرة سواء في منظومة الرعاية الصحية والبنى التحتية الخاصة بالمياه والصرف الصحي، أو أزمة الغذاء الحادة”.
وشدد على ضرورة أن يكون هذا الأمر مصحوبًا بالضمانات الأمنية التي تُفسح المجال أمام عمال الإغاثة، لأجل إيصال الدعم الإنساني لمستحقيه، بما يضمن كرامتهم الإنسانية.
وأكد أن استمرار العمليات العسكرية في القطاع وأوامر الإخلاء، تعيق العمل الإنساني، وسط بيئة خطيرة تُعرض الفاعلين الإنسانيين للأذى، بسبب الهجمات المستمرة، كما حدث من استهداف لمقر جمعية الهلال الأحمر في خان يونس الأسبوع الماضي.
وأشار مهنا إلى أن الغالبية العظمى من مساحة القطاع إما تقع تحت سيطرة العدو الإسرائيلي أو في مناطق خاضعة لأوامر إخلاء، وهذه بيئة غير ممكنة للعمل الإنساني إطلاقًا.
وأشار إلى أن القانون الدولي الإنساني واضح لا لبس فيه، ويجب توفير الحماية للمدنيين والأعيان المدنية والمرافق الصحية والطواقم الطبية، وعلى جميع الأطراف وضع هذه الحماية نصب أعينهم مهما كانت الظروف.
ولفت إلى أنه لا يوجد أي مسوغ قانوني أو أخلاقي يُتيح استمرار الوضع الإنساني في قطاع غزة على ما هو عليه حاليًا.
وأوضح المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، أن طواقم الهلال الأحمر والدفاع المدني يعانون بشدة أولًا، كمدنيين يعيشون في غزة، وثانيًا، بسبب عدم قدرتهم على الوصول الآمن لمن هم بأمس الحاجة إليهم، بغية إنقاذ أرواحهم.
وأردف أن “هذا ما يُثقل كاهل الطواقم الإنسانية ويضعهم في وضع نفسي سيء، لعدم قدرتهم على إنقاذ هؤلاء الأشخاص”.
ويشهد قطاع غزة أوضاعًا صحية ومعيشية متدهورة، ونقصًا حادًا في الغذاء والدواء والوقود نتيجة جريمة الإبادة الجماعية والحصار المطبق الذي يفرضه جيش العدو الإسرائيلي، ما يُنذر بكارثة إنسانية متفاقمة تهدد حياة السكان.
ومنذ 2 مارس الماضي، يغلق جيش العدو الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعاً دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.