شهدت العاصمة اليمنية صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي انهياراً غير مسبوق في أسعار العقارات والأراضي، مع تراجع تجاوز 50% في بعض المناطق، خصوصاً في الأحياء العشوائية.

 يأتي ذلك في ظل ركود اقتصادي خانق وانخفاض حاد في السيولة النقدية، ما أدى إلى ضعف الطلب على العقارات وتوقف عمليات البيع والشراء.

مصادر عقارية أكدت لوكالة خبر أن الانهيار يعود إلى الإجراءات التعسفية التي فرضتها جماعة الحوثي، من قيود على عمليات البيع والشراء، وفرض جبايات وإتاوات باهظة، إلى جانب تعليق تسجيل الوثائق العقارية إلا بموافقات أمنية مسبقة. 

وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين قاموا بإعادة تعيين الأمناء الشرعيين واستبدالهم بعناصر موالية لهم، مما زاد من تعقيد الإجراءات العقارية وأدى إلى حالة من الفوضى القانونية.

في الوقت ذاته، كشفت مصادر موثوقة عن تحركات سرية لقيادات بارزة في المليشيا تهدف إلى بيع عدد من العقارات والمنازل التي تم الاستيلاء عليها خلال السنوات الماضية، وذلك تمهيداً للهروب إلى خارج اليمن، ما أدى إلى انخفاض أسعارها بشكل أكبر.

وبحسب المصادر فان القيادات بدأت في عرض ممتلكات منهوبة للبيع عبر وسطاء وتجار عقارات، مستغلة حالة الفوضى وقصف الطيران الأمريكي، في محاولة لتسييل الممتلكات وتحويلها إلى أموال نقدية قابلة للنقل خارج البلاد.

وتزامنت هذه التحركات مع تصاعد التوترات الداخلية في صفوف الحوثيين، حيث ظهرت مؤشرات على حالة من القلق والانهيار الوشيك داخل الصف القيادي للمليشيا، ما دفع العديد من القيادات إلى ترتيب وضعهم المالي تمهيداً لمغادرة المشهد، وفقاً لمصادر مطلعة.

وفي سياق متصل، حذر خبراء عقاريون من الانجرار خلف صفقات عقارية مشبوهة، مؤكدين أن غالبية هذه العقارات تعود لمواطنين تم الاستيلاء على ممتلكاتهم بالقوة، وأن بيعها بهذه الطريقة لن يغير من حقيقتها القانونية كأملاك مغتصبة ستعود لأصحابها الشرعيين في نهاية المطاف. الخبراء شددوا على أن أي عقود بيع تتم في هذه الفترة قد تكون عرضة للطعن القانوني في المستقبل، نظراً لعدم شرعيتها القانونية.

المراقبون أكدوا أن تصاعد التوترات الداخلية في صفوف الحوثيين وظهور مؤشرات على حالة من القلق والانهيار الوشيك دفع العديد من القيادات إلى ترتيب وضعهم المالي تمهيداً لمغادرة المشهد، ما ينذر بمزيد من الانهيار في سوق العقارات والأراضي في صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين. ومن المتوقع أن تتزايد عمليات البيع العشوائي خلال الفترة المقبلة، مع محاولة القيادات الحوثية نقل أموالها إلى الخارج بأي وسيلة ممكنة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

مسلحون يستولون على 70 شاحنة مساعدات بمناطق سيطرة الاحتلال

قال مدير الفريق المتنقل بجمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة الدكتو عدي دبور إن مسلحين مجهولين استولوا على 70 شاحنة مساعدات كانت في طريقها إلى جنوب القطاع.

وأضاف، في مداخلة مع الجزيرة، أن العشائر الفلسطينية وفرت هذه المساعدات لكنها لم تتمكن من تأمين وصولها للسكان بعدما هاجمها المسلحون في مناطق تخضع لسيطرة قوات الاحتلال شرقي خان يونس.

وأطلق المسلحون الرصاص وأصابوا عددا من السائقين، وفق ما أكده دبور، الذي شدد على أن هذا العدد من الشاحنات يتطلب قوة كبيرة للسيطرة عليه.

ونجحت العشائر -وفق دبور- في إيصال كميات بسيطة من الطحين والغذاء والدواء ووحدات الدم إلى مناطق في شمالي القطاع لكنها ليست كافية لسد الاحتياجات.

ودعا المتحدث إلى السماح بدخول المساعدات والأدوية ووحدات الدم والفرق الطبية، التي قال إن القطاع في أشد الحاجة إليها نظرا لكثرة الحالات التي تحتاج جراحات دقيقة.

في غضون ذلك، حذر المفوض العام للوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني اليوم الخميس من تنفيذ مشروع لفصل الفلسطينيين عن فلسطين.

وقال لازاريني إن أكثر من 20 شهرا من التقاعس والإفلات من العقاب في قطاع غزة أدت إلى تجويع السكان وإذلالهم، مضيفا "وصلنا إلى نقطة تحوّل تنذر بتغيير دائم للمعايير الراسخة للسلام".

مقالات مشابهة

  • محافظ سوهاج: إزالة 7808 حالة تعدٍ على أملاك الدولة والأراضي الزراعية والمتغيرات المكانية
  • منظمة دولية تفتح سجل التعذيب في اليمن ومليشيا الحوثي تتصدر المشهد بتوحش وتدعو الأمم المتحدة الى زيارة سجون الحوثيين
  • 60 ألف متطوع خارج الخدمة.. المسندون طائفياً يتولون مهمة التدريس في مناطق الحوثي
  • مسلحون يستولون على 70 شاحنة مساعدات بمناطق سيطرة الاحتلال
  • جريمة جديدة في تعز.. مليشيا الحوثي تقتحم قرية "أخرق" وتعتدي على النساء وتختطف مدنيين
  • مليشيا الحوثي تدفع بتعزيزات عسكرية إلى أطراف مأرب وسط تحركات تنذر بجولة حرب جديدة
  • بعد منزل السيدة زينب..أسباب انهيار عدد من العقارات الفترة الأخيرة
  • الحوثي: الدبلوماسية فشلت في إيقاف إبادة غزة… ومسار الانتصار هو الإعداد للقوة
  • وزير دفاع الاحتلال: سنتعامل مع صنعاء مثل طهران وأمرت الجيش بإعداد خطة ضد الحوثيين
  • إسرائيل: سنتعامل مع صنعاء مثل طهران وأمرنا الجيش بإعداد خطة ضد الحوثيين