صنعاء تكشف "مخططًا عسكريًا" سعوديا جديدا وسط استحداث منطقة شمالية
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
العاصمة صنعاء (وكالات)
في تطور ينذر بتصعيد جديد في المشهد اليمني، فجّرت صنعاء مفاجأة من العيار الثقيل، بكشفها ما وصفته بـ"مخطط عدواني خطير" تقوده السعودية عبر تحركات ميدانية وعسكرية غير مسبوقة شمال اليمن.
وجاء التحذير الرسمي من المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، حيث عبّر مستشاره محمد طاهر أنعم عن استياء بالغ من ما وصفه بـ"التحركات المشبوهة" للسفير السعودي محمد آل جابر وفريقه خلال الفترة الماضية، معتبرًا أن تلك التحركات تعكس نوايا غير معلنة قد تفجّر الوضع مجددًا في البلاد.
وأكد أنعم، في تغريدة حادة، أن السفير السعودي حاول تنفيذ اختراق أمني وتجنيد عناصر في مناطق شمالية رغم استمرار اتفاق التهدئة، مشيرًا إلى أن ما يجري هو جزء من "ترتيبات عسكرية مبيتة" قد تعيد إشعال فتيل المواجهة.
ويتزامن هذا التصعيد مع تقارير عبريّة أشارت إلى سقوط صاروخ يمني داخل السعودية، ما يضيف مزيدًا من التوتر للمشهد الإقليمي، ويثير التساؤلات حول تداعيات الردود اليمنية المتصاعدة على الاستهدافات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة.
وفي تطور آخر لا يقل خطورة، كشفت وسائل إعلام موالية للتحالف عن إصدار رئيس "المجلس الرئاسي"، رشاد العليمي، قرارًا سريًا بإنشاء منطقة عسكرية جديدة شمال اليمن.
هذه المنطقة، التي اتُخذ من الضالع مركزًا لقيادتها، وُضعت تحت قيادة العميد هادي العولقي، مع توزيع المهام بين قوى متعددة أبرزها المجلس الانتقالي الجنوبي، حزب الإصلاح، وقوات طارق صالح.
ووفقًا للتسريبات، تم فصل فصائل من محافظات شمالية مثل إب، ذمار، والبيضاء، وضمها إداريًا وعسكريًا إلى هذه المنطقة الجديدة، في خطوة فسرتها صنعاء بأنها إعادة تشكيل لجبهات التصعيد الداخلي بعد فشل الرهان على التصعيد الأمريكي والإسرائيلي.
واعتبر مراقبون أن هذه التحركات قد تكون بداية لمرحلة صراع داخلي جديد، بخلفية إقليمية ودولية، تهدف إلى إضعاف موقف صنعاء وعزلها عن ملفات دعم المقاومة الفلسطينية، خاصة بعد أن أدانت تل أبيب استهداف اليمن لغزة، واعتبرته "محور تهديد إقليمي متصاعد".
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
اليمن: ملتزمون بتعزيز الأمن والسلام في المنطقة
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةقال شائع الزنداني، وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، إن التطورات الإقليمية تؤثر بشكل متبادل على الملف اليمني، مؤكداً أن بلاده جزء استراتيجي مهم من المنطقة، ولا يمكن عزل أوضاعها عن السياق الإقليمي.
وأشار الزنداني في تصريح صحفي، إلى أن الدعم الخارجي لميليشيات الحوثي، يشكل العامل الرئيس في استمرار الحرب، مضيفاً أن الحكومة ملتزمة بتعزيز الأمن والسلام في المنطقة، مع احترام الشؤون الداخلية للدول وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وحول الوضع الإنساني في اليمن، أوضح وزير الخارجية اليمني أن إعاقة ميليشيات الحوثي للملاحة الدولية في البحر الأحمر، تسببت في تداعيات سلبية على اليمنيين، كما أن الردود العسكرية الخارجية أضرت بالبنية التحتية والمرافق الحيوية في البلاد.
وفيما يتعلق بالملف السياسي، أكد الزنداني أن خريطة الطريق التي تم التوصل إليها بدعم من السعودية وسلطنة عُمان، تعطلت بسبب تعنت الحوثيين. وقال إن الحكومة الشرعية تتطلع إلى إنهاء الحرب وتحقيق السلام والاستقرار، لكنه أعرب عن شكوكه في رغبة الحوثيين في التوصل إلى حل سياسي، معتبراً أنهم «ليسوا شريكاً سياسياً حقيقياً». وأضاف أن الجهود مستمرة بدعم من الأشقاء، معرباً عن أمله في أن تحقق هذه الجهود نتائج إيجابية.
أمنياً، أحبط الجيش اليمني، أمس، محاولة هجوم لميليشيات الحوثي غربي محافظة تعز.
وأوضحت مصادر عسكرية، أن قوات الجيش أحبطت هجوماً حوثياً على «التبة السوداء»، في منطقة «الكدحة»، وأجبرتها على التراجع والفرار.
وكبدت قوات الجيش، الميليشيات المهاجمة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح خلال المواجهات.
وفي السياق، أتلف مشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن، 4620 قطعة من الذخائر ومخلفات الحرب في محافظة أبين زرعتها ميليشيات الحوثي.
وأكد مكتب «مسام» الإعلامي في بيان له، أن «المشروع نفذ عملية نوعية لإتلاف كمية كبيرة من مخلفات الحرب غير المنفجرة، في منطقة وادي دوفس بمديرية زنجبار محافظة أبين، ضمن جهوده المستمرة لتعزيز الأمن المجتمعي وحماية أرواح المدنيين».
وأوضح البيان، أن «فريق المهمات الخاصة الأول تولى تنفيذ العملية التي أسفرت عن إتلاف 4620 قطعة من الذخائر ومخلفات الحرب، التي توزعت على 155 قذيفة منوعة، و4096 طلقة منوعة، و13 لغماً مضاداً للأفراد، و5 ألغام مضادة للدبابات، و31 قنبلة يدوية، وذخائر أخرى».
وذكر مصدر في «مسام»، بأن «العملية نُفذت بنجاح في منطقة آمنة، بعيدة عن التجمعات السكنية والمناطق الزراعية، مع الالتزام الكامل بالمعايير الدولية رغم التحديات الميدانية». ويواصل مشروع «مسام»، تنفيذ مهامه الإنسانية في مختلف المحافظات اليمنية التي تعاني انتشار الألغام ومخلفات الحرب، في سبيل تطهير الأراضي وضمان عودة الحياة إلى المجتمعات المحلية.