الذهب يترنّح في اليمن.. انهيار مفاجئ للأسعار في صنعاء وعدن يربك السوق
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
صورة تعبيرية (مواقع)
شهدت أسواق الذهب في كل من صنعاء وعدن، اليوم الإثنين 12 مايو 2025، هبوطًا حادًا ومفاجئًا في أسعار المعدن النفيس، وسط حالة من القلق والترقب لدى التجار والمواطنين على حد سواء، ممن يسارعون لتحديد الوقت الأنسب للشراء أو البيع.
وفي العاصمة صنعاء، تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 45,500 ريال للشراء و49,000 ريال للبيع، بينما انخفض سعر الجنيه الذهب إلى 368,000 ريال للشراء و378,000 ريال للبيع، وهو من أدنى المستويات المسجلة منذ شهور.
أما في عدن، فقد انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 221,100 ريال للشراء و241,200 ريال للبيع، فيما سجل الجنيه الذهب سعر 1,769,000 ريال للشراء و1,930,000 ريال للبيع، ما أدى إلى حالة من الارتباك في السوق، خاصة في ظل عدم استقرار سعر الصرف.
يُرجّح أن يكون هذا التراجع مرتبطًا بعوامل عدة، أبرزها تقلبات سوق الصرف المحلية وتراجع الطلب في الأسواق، في حين يراقب المتعاملون تطورات الأيام المقبلة على أمل استقرار الأسعار أو تحقيق مكاسب مفاجئة.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: ریال للشراء ریال للبیع 000 ریال
إقرأ أيضاً:
«الخلية»
لم يكن فيلم «الخلية» مجرد عمل سينمائى عن الإرهاب الأسود وقوى الظلام التى حاولت العبث بأمن المصريين، بل كان مرآة تعكس كيف تُحاك المؤامرات فى الخفاء، وكيف تُدار الخطط لاستهداف مفاصل الوطن الحيوية.. وفى النهاية يسدل الستار بالقضاء على التنظيم المتطرف.
ما لا يعرفه الكثيرون أن نسخة أخرى من «الخلية» تُعرض يوميًا، ولكن على شاشة البورصة المصرية.. السيناريو ذاته، لكن المشاهد مختلفة، والأبطال -أو بالأحرى الضحايا- مختلفون تمامًا.
على مدار سنوات، نشأت فى السوق «خلية»، مجموعة من الأفراد الذين ظلّوا يتحركون داخل المشهد بلا انقطاع، مُتقنين فنون التلاعب بالسوق كخبراء فى لعبة «الثلاث ورقات»، هؤلاء لا يكتفون بتحريك الأسعار، بل يصنعون حول الأسهم هالة من الوهم؛ يوهمون صغار المستثمرين بأن وراء الصعود أخبارًا جوهرية واعدة، بينما الحقيقة لا تتجاوز كونها مخططات ممنهجة لرفع أسعار أسهم لشركات يطاردها العجز والديون، وتخيم على ميزانياتها علامات استفهام عديدة.
لكى يُربكوا الجهات الرقابية، يتنقل أفراد الخلية بين أكواد مختلفة، ويوزعون عملياتهم بحرفية تبدو كما لو أنها تداولات طبيعية، ومع كل صعود صاروخى لسهم متهالك، تتصاعد الشكوك.. ما طبيعة علاقة هؤلاء المتلاعبين بهذه الشركات؟.. ومن المستفيد الحقيقى من كل خطوة محسوبة بينهم؟.. ولماذا ينجحون دائمًا فى تنفيذ خططهم بينما يتضرر صغار المستثمرين فى كل مرة؟
تساؤلات كثيرة دفعت الجهات الرقابية إلى تغيير استراتيجيتها.. فقد بدأت حملات تفتيش واسعة على شركات عدة، كشفت خلالها مخالفات بالجملة، وأصدرت قرارات رادعة بحقها.. وهذه خطوة لا يمكن إلا الوقوف أمامها باحترام، فهى محاولة جادة لتنظيف السوق من شركات استمرارها يمثل خطرًا على استقرار البورصة وعلى مدخرات المستثمرين البسطاء.
الأخطر من الشركات هم المتلاعبون أنفسهم.. تلك الأسماء التى تتكرر فى كل ملف، وتظهر فى كل قضية، وتطاردها مخالفات لا تُعد ولا تُحصى.. هؤلاء يمثلون «الجذور السامة» التى يجب اقتلاعها، لأن وجودهم هو الخطر الحقيقى الذى ينخر فى جسد السوق ويهدد ثقة المستثمرين.. وهو دور الجهات الرقابية.. فلم تعد مصمصة الشفاه تجدى.. وعليها الضرب بيد من حديد ضد هذه الأسماء، فالمشهد بات مضحكا للغاية، إذا ما أرادت استقرار التعاملات، وحماية السوق وأموال المستثمرين.