أعلنت الحكومة البريطانية أمس الاحد فرضها قيودا أكثر تشددا على تأشيرات العمل الخاصة بالعمال “الأقل كفاءة” علاوة على تسريع وتيرة ترحيل المقيمين الأجانب الذين أدينوا بارتكاب جرائم مهما كانت طبيعتها.
واكدت وزارة الداخلية البريطانية في بيان انها ستقوم اليوم الاثنين بعرض “ورقة بيضاء عن الهجرة” على البرلمان تتضمن تغييرات “جذرية ” على إجراءات حصول الموظفين الأجانب على تأشيرات العمل من أجل ضمان استقطاب اصحاب الشهادات الجامعية فقط.


واوضحت انه سيتم انشاء مرصد وطني لسوق العمل لتتبع الاحتياجات الخاصة باليد العاملة والقطاعات المعنية مع تعزيز فرص تأهيل العمال المحليين مضيفة انه لن يتم السماح بدخول الموظفين الأجانب من دون حملة الشهادات الجامعية إلا في ظروف خاصة جدا ولفترات زمنية ضيقة تراعي احتياجات القطاعات الحيوية للاقتصاد الوطني.
وعلى صعيد متصل نقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) عن وزيرة الداخلية ايفيت كوبر قولها ان الاجراءات الجديدة تستهدف خفض عدد التأشيرات الممنوحة للموظفين الاجانب من غير حملة الشهادات الجامعية بمقدار 50 الفا بداية من العام المقبل.
وذكرت كوبر ان الحكومة وضعت على سبيل المثال خطة لتدريب 60 الف عامل محلي لسد الفراغ في قطاع البناء الذي يعاني بشدة من نقص اليد العاملة داعية القطاعات الاخرى والشركات المتضررة إلى وضع خطط مماثلة لتدريب اليد العاملة المحلية.
وقالت انه “يجب علينا ضبط الهجرة وإدارتها بشكل سليم لضمان عدالة النظام لكن بدلا من ذلك شهدنا تضاعف صافي الهجرة أربع مرات في غضون أربع سنوات فقط مدفوعا بشكل خاص بعمليات التوظيف من الخارج”.
من جانب آخر اكدت كوبر ان “الورقة البيضاء” ستتضمن اجراءات لترحيل اي مقيم أجنبي إلى بلده إذا تمت إدانته بأي جرم ومهما كانت مدة العقوبة المفروضة عليه على عكس الاجراءات السابقة التي استهدفت المدانين بعقوبات سجن نافذة من سنة وما فوق.
وكانت الحكومة البريطانية السابقة بقيادة حزب المحافظين اضطرت منذ عام 2020 إلى فتح سوق العمل امام الموظفين الاجانب بشكل غير مسبوق بعد تسديل تراجع كبير في اليد العاملة المؤهلة وخاصة الأوروبية التي غادرت بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي.
وتم بناء على ذلك وفق تقارير إعلامية متعددة تسهيل اجراءات الحصول على تأشيرة العمل البريطانية وخاصة لموظفي الرعاية الاجتماعية والممرضين وعمال البناء العاديين فضلا عن عمال النظافة وسائقي الشاحنات الذين تم انتدابهم بأعداد كبيرة من جنسيات محددة.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

اختبارات إلزامية وزيادة سنوات الإقامة.. البرتغال تشدد شروط الجنسية

أقرت البرتغال إجراءات جديدة تشدد شروط الجنسية، من بينها زيادة مدة الإقامة المطلوبة وتعديل نظام التجنيس، بالإضافة إلى إلغاء امتياز اليهود السفارديم، في خطوة تهدف إلى تعزيز الروابط الفعلية مع المجتمع الوطني. اعلان

أقرّ مجلس الوزراء البرتغالي أمس أربع تشريعات جديدة تتعلق بقانون الجنسية والإقامة، تتضمن تشديدًا في معايير منح الجنسية البرتغالية.

ووفقًا للتشريعات الجديدة، تم تمديد المدة الزمنية المطلوبة لمنح الجنسية، لتُصبح سبع سنوات من الإقامة القانونية للمواطنين الناطقين بالبرتغالية، وعشر سنوات للمواطنين من دول أخرى.

وأشار وزير الرئاسة، أنطونيو ليتاو أمارو، إلى أن "المهلة تبدأ بالاحتساب من تاريخ الحصول على تصريح الإقامة"، وهو ما يختلف عن النظام السابق الذي كان يعتمد على تاريخ تقديم الطلب الأولي.

وجاء في التبرير الرسمي للإجراءات الجديدة أنها تهدف إلى "تعزيز الارتباط الفعلي والانتماء للمجتمع الوطني".

وبالنسبة لأحفاد الأجانب المقيمين في البرتغال، نصّت التشريعات على شرط جديد يتمثل في "إقامة الوالدين بشكل قانوني لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات" لمنح الجنسية، وبشرط التعبير صراحة عن رغبة في منح الطفل الجنسية البرتغالية، دون أن تكون هذه الإجراءات آلية أو تلقائية.

شروط الحصول على الجنسية البرتغالية

وأوضح ليتاو أمارو، أن التشريعات الأربعة التي وافق عليها مجلس الوزراء تهدف إلى "تعزيز شرط وجود صلة فعلية بالمجتمع الوطني، مما يتيح منح الحقوق السياسية لمن هم برتغاليون فعليًا".

ووفقًا للتشريعات الجديدة، سيُطلب من مَن يتقدم بطلب التجنس إثبات امتلاكهم معرفة باللغة البرتغالية، بالإضافة إلى "معرفة كافية بواجبات وحقوق المواطنين البرتغاليين والتنظيم السياسي للبلاد"، وذلك من خلال اختبارات رسمية. كما سيُشترط تقديم "إعلان رسمي بالالتزام بالمبادئ الأساسية لسيادة القانون الديمقراطية" كجزء من إجراءات الحصول على الجنسية.

وفيما يتعلق بالاستثناءات، نصّت التشريعات على استبعاد المواطنين "المحكوم عليهم بعقوبات سجن فعلية" من الحصول على الجنسية، وإلغاء "نظام التجنيس الاستثنائي لليهود السفارديم البرتغاليين"، حيث سيقتصر التجنس بسبب الأصول البرتغالية على أحفاد الأحفاد فقط.

كما أقرّت الحكومة إمكانية حرمان المتجنسين من الجنسية في حال ارتكاب جرائم خطيرة. وحدد القرار أن "فقدان الجنسية يمكن أن يُفرض على المواطنين الذين تم تجنيسهم ضمن فترة أقل، كعقوبة تبعية يصدرها القاضي في الجرائم الخطيرة للغاية التي تُحكم فيها على الشخص بعقوبة سجن فعلية مدتها خمس سنوات أو أكثر".

Relatedالإيطاليون يصوتون على استفتاء الجنسية وقوانين العمل في ظل انقسام حكومي-معارضأعداد قياسية من الأمريكيين تطلب الجنسية البريطانية منذ عودة ترامب للحكمأي دولة أوروبية توافق على أكبر عدد من طلبات الحصول على الجنسية؟التغييرات على قانون الأجانب

أجريت تعديلات على قانون الأجانب في البرتغال تشمل دخول مواطني جماعة البلدان الناطقة باللغة البرتغالية، وشُروط لم شمل الأسرة، بالإضافة إلى تأشيرات الباحثين عن العمل.

وبخصوص تأشيرات الباحثين عن العمل، أصبح يُسمح بدخول البلاد دون عقد أو وعد مسبق بالعمل "للأشخاص ذوي المؤهلات العالية فقط"، وذلك في إطار سعي الحكومة لجذب الكفاءات.

وأشار ليتاو أمارو، إلى أن السلطة التنفيذية تعمل على التفاوض مع مؤسسات التعليم العالي لإنشاء "نظام لجذب المواهب"، إلى جانب إنشاء قناة خاصة لذلك ضمن الوكالة الوطنية للتعليم العالي.

وفي ما يتعلق بلم شمل الأسرة، أُدخل شرط جديد يتطلب أن يكون المهاجر مقيمًا بشكل قانوني في البرتغال لمدة سنتين متواصلتين قبل أن يُسمح له بجلب أفراد أسرته، على أن يكون هؤلاء الأفراد من القاصرين.

أما بالنسبة لمواطني جماعة البلدان الناطقة بالبرتغالية، فقد بقيت لهم إمكانية الدخول بدون تأشيرة بموجب الاتفاقيات القائمة، لكن تم إضافة شرط جديد يتمثل في "ضرورة الحصول على رأي من وحدة الحدود التابعة لنظام الأمن الداخلي عند منح التأشيرات". كما أصبح تقديم طلبات الإقامة لهذه الفئة "مقتصرًا على الحاصلين على تأشيرة إقامة"، مع حظر تقديم الطلبات داخل البلاد عبر تأشيرات سياحية أو إعفاءات من التأشيرات.

كما وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون يقضي بإنشاء وحدة وطنية للأجانب والحدود ضمن هيكل جهاز الأمن العام، بهدف تعزيز السيطرة على الحدود.

وأكد ليتاو أمارو أن "البرتغال يجب أن تمتلك مرة أخرى قوة شرطة حدودية تشرف على الدخول، وتقوم بالتفتيش، وتعيد إلى بلدانهم من لا يلتزمون بالقواعد".

من جهة أخرى، لم ينجح الاستفتاء الذي أُجري في إيطاليا مؤخرًا بشأن تقليص مدة الإقامة المطلوبة للحصول على الجنسية من عشر سنوات إلى خمس في تحقيق النصاب القانوني اللازم، وهو 50% من نسبة المشاركة. ومع ذلك، أعرب نحو 64% من المصوتين عن دعمهم لتخفيض مدة الإقامة كشرط للحصول على الجنسية الإيطالية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • موظفو مياه دمشق: زيادة الرواتب تعكس اهتمام الحكومة السورية الجديدة بالمواطنين
  • السوداني يوجه بتعيين الوجبة الثالثة للأوائل وحملة الشهادات العليا وفق الآلية الجديدة
  • بريطانيا تعيد العمل بالردع النووي الجوي عبر مقاتلات F-35
  • كل ما تحتاجين معرفته عن إجازات وامتيازات المرأة العاملة طبقا لقانون الخدمة المدنية
  • بريطانيا ستعيد العمل بـالردع النووي الجوي في إطار حلف الأطلسي
  • وزارة العمل تنظم دورة تدريبية لخريجي المحاسبة الباحثين عن عمل بالقطاع الخاص
  • اختبارات إلزامية وزيادة سنوات الإقامة.. البرتغال تشدد شروط الجنسية
  • «الوطني» يطالب بمراجعة نظام العلاوة الاجتماعية وربط قيمة القسط السكني بعدد أبناء الأسرة
  • خمنوا ماذا يكون الإرهاب في نظر الحكومة البريطانية؟
  • دهوك تسجل أكثر من 785 ألف ناخب بشكل بيومتري