الملك يترأس مجلسا وزاريا..صادق على مشاريع تهم المجال العسكري
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
ترأس الملك محمد السادس، اليوم الاثنين بالقصر الملكي بالرباط، مجلسا وزاريا، خصص للمصادقة على مشروع قانون تنظيمي، وأربعة مشاريع مراسيم تهم المجال العسكري، وعلى عدد من الاتفاقيات الدولية، إضافة إلى مقترحات تعيينات في المناصب العليا.
وفي ما يلي بلاغ من الناطق الرسمي باسم القصر الملكي :
“ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يومه الإثنين 12 ماي 2025 م، الموافق لـ 14 ذي القعدة 1446هـ، بالقصر الملكي بالرباط، مجلسا وزاريا، خصص للمصادقة على مشروع قانون تنظيمي، وأربعة مشاريع مراسيم تهم المجال العسكري، وعلى عدد من الاتفاقيات الدولية، إضافة إلى مقترحات تعيينات في المناصب العليا.
وقد أجاب السيد الوزير بأن التساقطات التي عرفتها بلادنا كان لها أثر جد إيجابي، لاسيما على إنتاج الحبوب وعلى الزراعات الخريفية والربيعية والأشجار المثمرة، كما كان لها أيضا أثر إيجابي على الغطاء النباتي والماشية بمختلف مناطق المملكة.
وفي هذا السياق، أصدر جلالته، حفظه الله، توجيهاته السامية قصد الحرص على أن تكون عملية إعادة تكوين القطيع ناجحة على جميع المستويات، بكل مهنية، ووفقا لمعايير موضوعية، وأن يوكل تأطير عملية تدبير الدعم إلى لجان تشرف عليها السلطات المحلية.
كما استفسر جلالة الملك السيد وزير التجهيز والماء حول نسبة ملء السدود وأثر ذلك على الوضعية المائية ببلادنا؛ حيث أبرز السيد الوزير بأن معدل ملء السدود يصل حاليا إلى 3ر40 في المائة، وأن هذا الارتفاع يتيح تعبئة ستة ملايير وسبعمائة مليون متر مكعب من المياه، أي ما يساوي استهلاك سنة ونصف من الماء الصالح للشرب.
إثر ذلك، صادق المجلس الوزاري على مشروع قانون تنظيمي بتغيير وتتميم القانون التنظيمي المتعلق بالنظام الأساسي للقضاة. ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز الضمانات المكفولة للقضاة، من خلال الملاءمة مع التعديلات الأخيرة التي همت النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، ويتعلق الأمر برخصة المرض المتوسطة الأمد، ورخصة المرض الطويلة الأمد، والرخص الممنوحة عن الولادة والأبوة والكفالة والرضاعة. كما صادق جلالة الملك، أعزه الله، على أربعة مشاريع مراسيم تهم المجال العسكري. ويتعلق الأمر بمشروع مرسوم يتعلق بالملاحة الجوية العسكرية؛ ومشروع مرسوم بتغيير وتتميم المرسوم في شأن وضعية الملحقين العسكريين ومساعديهم والعسكريين الآخرين المعينين للعمل لديهم. أما مشروعا المرسومين الآخرين فيقضيان على التوالي بتغيير وتتميم الظهير الشريف بتحديد مرتبات العسكريين المتقاضين أجرة شهرية التابعين للقوات المسلحة الملكية؛ وبتغيير وتتميم المرسوم المتعلق بتحديد نظام أجور وتغذية ومصاريف تنقل العسكريين بالقوات المسلحة الملكية المتقاضين أجرة تصاعدية خاصة، وكذا قواعد الإدارة والمحاسبة المتعلقة بذلك. ويندرج المشروعان في إطار العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، لتسوية الوضعية المادية لأفراد بعض الفئات من هذه القوات، من أجل تنمية قدراتهم الميدانية والرفع من مستوى كفاءتهم وجاهزيتهم.
وفي إطار تعزيز علاقات الشراكة والتعاون التي تجمع المغرب بعدد من الدول الشقيقة والصديقة، صادق المجلس الوزاري على إحدى عشرة اتفاقية دولية، منها ثمان اتفاقيات تهم الفضاء الإفريقي واتفاقيتين على المستوى الآسيوي، واتفاقية واحدة مع دولة أوروبية.
وتتميز ست من هذه الاتفاقيات بكونها وقعت بمدينتي العيون والداخلة بالصحراء المغربية، في اعتراف صريح بالسيادة المغربية الكاملة على هذا الجزء من التراب الوطني.
وتشمل هذه الاتفاقيات مجالات التعاون القضائي والجمركي، والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والنقل واللوجستيك والطاقة، وتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي، إضافة لاتفاق يتعلق باحتضان المغرب لمقر دائم للاتحاد الإفريقي للمكفوفين.
وطبقا لأحكام الفصل 49 من الدستور، وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الداخلية، تفضل جلالة الملك، أعزه الله، بتعيين عدد من الولاة والعمال بالإدارة المركزية والترابية. ويتعلق الأمر بالمناصب التالية : 1- والي كاتب عام لوزارة الداخلية : السيد سمير محمد تازي 2- والي مفتش عام للإدارة الترابية : السيد محمد فوزي 3- والي مدير الشؤون الانتخابية : السيد حسن أغماري 4- والي مدير أنظمة المعلومات والاتصالات : السيد عبد الحق الحراق 5- عامل إقليم سطات : السيد محمد علي حبوها 6- عامل إقليم برشيد : السيد جمال خلوق 7- عامل عمالة المحمدية : السيد عادل المالكي 8- عامل إقليم بنسليمان : السيد الحسن بوكوتة 9- عامل إقليم قلعة السراغنة : السيد سمير اليزيدي 10- عامل إقليم سيدي إفني : السيد محمد ضرهم 11- عامل إقليم صفرو : السيد إبراهيم أبو زيد 12- عامل إقليم خريبكة : السيد هشام المدغري العلوي 13- عامل إقليم بركان : السيد حميد اشنوري 14- عامل إقليم اشتوكة أيت باها : السيد محمد سالم الصبتي 15- عامل إقليم فجيج : السيد نور الدين اوعبو 16- عامل إقليم الصويرة : السيد محمد رشيد 17- عامل إقليم سيدي بنور : السيد منير هواري 18- عامل عمالة مقاطعة عين الشق : السيدة بشرى برادي 19- عامل إقليم اليوسفية : السيد عبد المومن طالب 20- عامل إقليم الحاجب : السيد عمر المريني 21- عامل إقليم طاطا : السيد محمد باري 22- عامل مكلف بالشؤون الداخلية الجهوية بولاية الرباط – سلا – القنيطرة : السيد يونس الخويلدي 23- عامل مكلف بالشؤون الداخلية الجهوية بولاية طنجة – تطوان – الحسيمة : السيد والعيد المسافر 24- عامل مكلف بالشؤون الداخلية الجهوية بولاية مراكش – آسفي : السيدة حنان الرياحي 25- عامل مدير التواصل بوزارة الداخلية : السيد عبد الله العلوي
وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، عين جلالته نصره الله، مجموعة من سفراء جلالته لدى عدد من الدول الصديقة والشريكة. ويتعلق الأمر بكل من : 1 – السيد يوسف عيماني : سفيرا لدى جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية 2 – السيد محمد صلاح بابانا علوي : سفيرا لدى جمهورية غينيا بيساو 3 – السيد سيدي محمد بيد الله : سفيرا لدى جمهورية موزمبيق 4 – السيد خالد أفقير : سفيرا لدى جمهورية زامبيا 5 – السيدة نزهة علوي محمدي : سفيرة لدى جمهورية رواندا 6 – السيد الحسن لعسري : سفيرا لدى جمهورية العراق 7 – السيد رضوان الدغوغي : سفيرا لدى جمهورية بولندا 8 – السيدة نادية الحنوط : سفيرة لدى جمهورية الفلبين 9 – السيدة مريم الناجي : سفيرة لدى جمهورية فيتنام الاشتراكية 10 – السيد أمين الشابي : سفيرا لدى جمهورية باكستان الإسلامية
وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزيرة الاقتصاد والمالية، تفضل جلالة الملك، حفظه الله، بتعيين كل من : 1 – السيدة نزهة حياة، في منصب المديرة العامة لصندوق محمد السادس للاستثمار 2 – السيد سعيد جبراني، في منصب المدير العام للشركة الوطنية للضمان وتمويل المقاولة.
وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الصحة والحماية الاجتماعية ، عين جلالته السيد محمد عكوري، مديرا عاما للمجموعة الصحية الترابية لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة.
ويأتي هذا التعيين في سياق تفعيل إرساء المجموعات الصحية الترابية، حيث تم اختيار جهة طنجة – تطوان – الحسيمة كجهة نموذجية، في أفق تعميم هذه المجموعات على باقي جهات المملكة. وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، عين جلالة الملك أعزه الله، السيد أمين المزواغي في منصب المدير العام لوكالة التنمية الرقمية.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: سفیرا لدى جمهوریة ویتعلق الأمر جلالة الملک عامل إقلیم السید محمد عدد من
إقرأ أيضاً:
قراءة في تبني الحكومة لإملاءات براك
لا أعتقد أنها مصادفة أن يختار مجلس الوزراء بالأكثرية العددية لأعضائه يوم السابع من آب يوماً لتبني المطالب الأمريكية شكلاً، والإسرائيلية فعلاً، لقرار الإنقضاض على سلاح المقاومة، فيما أرضنا ما زالت محتلة، والعدوان الصهيوني ما زال مستمراً ومخالفاً لاتفاق جرى بين الدولة اللبنانية والحكومتين الأمريكية والفرنسية قبل 8 أشهر، ولتبني أهداف برّاك الخطيرة في الإجهاز على المقاومة، فهو أي برّاك وأسياده يريدون أن يثأروا من لبنان المقاوم بعد هزيمة لحقت بالكيان الصهيوني عام 2006، حين ظن قادة هذا الكيان أن لبنان بعد الأجواء التي رافقت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري باتت مهيأة للانقضاض على الخيار الوطني الذي كان يمثله يومها الرئيس العماد اميل لحود..
ولا يشبه التسرع الحكومي اليوم في اتخاذ قرارات السابع من آب سوى التسرع في اتخاذ قرارات حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في 5 أيار 2007، وتسببت يومها بأحداث السابع من أيار وقادت آنذاك إلى اتفاق الدوحة الذي جاء بالرئيس ميشال سليمان رئيساً للجمهورية اللبنانية، وبحكومة تضم كل المكونات السياسية بعد اتفاق الدوحة.. ويتمنى اللبنانيون جميعاً أن لا يقود هذا التسرع الجديد إلى 7 أيار جديدة والتي تركت جرحاً عميقاً في العلاقات بين اللبنانيين..
قد يقول قائل: ولكن الحكومة كانت مضطرة لتبني المشروع الأمريكي لأن البديل هو المزيد من البطش الوحشي الصهيوني بلبنان الذي لم يتوقف رغم اتفاق 17 تشرين الثاني 2024، بل ما زال يواصل تصعيده مستفيداً من قرار حزب الله أن يترك للحكومة ووسائلها الدبلوماسية الدور بمعالجة العدوان المستمر، ومعتقداً، أي العدو الصهيوني، نتيجة تحليله الخاطىء أن الضربات القاسية التي تلقاها حزب الله ما بعد 17 أيلول 2024، لاسيّما بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وخليفته السيد هاشم صفي الدين، والمئات من قادة وكوادر ومقاتلي الحزب، كفيلة بأن تجعل من حزب الله أضعف من أن يواجه العدو بالكفاءة والبسالة التي كان يواجه بها العدوان الصهيوني..
إنها لحظات تاريخية يمر بها لبنان، وقد عاش لحظات مماثلة طيلة العقود الماضية، لكنه كان يخرج منها بوحدته ومقاومته وجيشه أقوى وأكثر حضوراً في اهتمامات دول المنطقة والعالم، ولا اعتقد أن حظه في الخروج منتصراً أمام هذه الضغوط سيكون مختلفاً عما كان عليه في ظروف سابقة.لكن السؤال يبقى، بغض النظر عن الموقف المبدئي المعترض على هذه القرارات التي كان يفترض أن تبدأ بوقف العدوان وانسحاب المحتل، وهو موقف الرئيس جوزف عون الذي كان رافضاً، منذ خطاب القسم إلى خطاب عيد الجيش، للخضوع للإملاءات الصهيونية: هو هل هناك إمكانية لصمود لبنان بوجه الضغط العسكري الإسرائيلي والضغط السياسي والاقتصادي الأمريكي، والتصعيد الداخلي من بعض الأطراف اللبنانية،أم أن لجوء هذه الأطراف إلى مغامرة عسكرية، كما كان الأمر في تموز 2006، وفي أيلول 2024، لن تكون نتيجته لصالح أعداء لبنان بأفضل من نتائج الاعتداءات السابقة بما فيها حرب عام 1978 التي أدت إلى القرار 425 والذي ما زالت تل أبيب، مدعومة من واشنطن ترفض الالتزام بكل مندرجاته، تماماً كما ترفض الالتزام بكامل مندرجات القرار 1701 الصادر في مثل هذه الأيام عام 2006.
طبعاً لا يستطيع أمثالي الحسم بنتائج مثل هكذا مجابهة، وإن كان أمثالي يعتقدون أن الخسائر الناتجة عن المواجهة مهما كانت كبيرة تبقى أقل من تلك الناتجه عن الاستسلام لمشيئة العدو الذي لا يخفي مطامعه في لبنان وسورية والأردن وصولاً إلى مصر والجزيرة العربية في وقت لاحق.
وعلى الرغم من أن التفوق الإعلامي لأصحاب هذا المشروع الصهيوني ـ الأمريكي واضح للعيان، لكن أمثالي ممن أمضوا حياتهم في الدفاع عن كل شبر من الأرض اللبنانية والعربية يعتقدون أن عدداً كبيراً من اللبنانيين غير مؤيد لخيار الرضوخ للمشيئة الصهيونية، وأنه آن الأوان لإجراء استفتاء شعبي واسع في لبنان حول أي الخيارين يختارهما اللبنانيون، خيار الصمود في مواجهة الضغوط على أنواعها، أم خيار الاستسلام الذي يخسر فيه اللبنانيون كل ما يملكونه من خبز وأمن وكرامة، كما كنا نردد في العقود السابقة.
إنها لحظات تاريخية يمر بها لبنان، وقد عاش لحظات مماثلة طيلة العقود الماضية، لكنه كان يخرج منها بوحدته ومقاومته وجيشه أقوى وأكثر حضوراً في اهتمامات دول المنطقة والعالم، ولا اعتقد أن حظه في الخروج منتصراً أمام هذه الضغوط سيكون مختلفاً عما كان عليه في ظروف سابقة.