في إطار الزيارة الرسمية لسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، إلى جمهورية كازاخستان، افتتحت شركة «بريسايت»، الشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، أول مكتب إقليمي لها في العاصمة أستانا، بحضور معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة بريسايت.


 
ويؤكد افتتاح المكتب دعم دولة الإمارات العربية المتحدة لمبادرات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في كازاخستان، حيث افتتحت «بريسايت» مكتبها في أستانا لتقديم خدمات أفضل للمشاريع هناك مع نمو عملياتها في كازاخستان.

ويقع المكتب في «مركز أستانا المالي الدولي»، ويعد أول مكتب من نوعه تفتحه «بريسايت» خارج دولة الإمارات ويعمل كمركز إقليمي لآسيا الوسطى.

وفي الوقت الحالي يعمل أكثر من 40 مواطناً كازاخستانياً في مكتب أستانا، ما يعكس التزام «بريسايت» بتطوير الكفاءات المحلية والمساهمة الفعالة في مسيرة التحول الرقمي في كازاخستان. ويمثل المكتب أول مركز للذكاء الاصطناعي واسع النطاق في منطقة آسيا الوسطى، وفي هذا الإطار، تعتزم «بريسايت» إنشاء مركز قيادة وتحكم للذكاء الاصطناعي ضمن «مركز عالم الذكاء الاصطناعي» في أستانا، ليكون بمثابة العقل الرقمي للبنية التحتية الذكية للمدينة.

وستوفر هذه المنصة المتقدمة قدرات متكاملة للمراقبة الذكية واتخاذ القرار في مختلف الأنظمة الحضرية، بما يشمل النقل والطاقة والسلامة العامة والبنية التحتية.حضر افتتاح مكتب «بريسايت» في أستانا، كل من معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة بريسايت، ومعالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «بريسايت»، وتوماس براموتيدام، الرئيس التنفيذي لشركة «بريسايت».

أخبار ذات صلة "آمي".. ذكاء اصطناعي ينافس الأطباء في التشخيص والتحليل! "تشات جي بي تي" في مأزق.. مجاملات مبالغ فيها

كما حضر عن الجانب الكازاخستاني، كل من جينيس كاسيمبيك، حاكم مدينة أستانا، وزاسلان مادييف، وزير التنمية الرقمية والابتكار وصناعة الطيران.
الجدير بالذكر أن مشروع «مدينة أستانا الذكية» سيعزز مكانة كازاخستان كدولة رائدة إقليمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، وسيكون بمثابة نموذج عالمي للتحول الرقمي.

ويهدف المشروع إلى دعم المبادرات الحكومية الهادفة إلى تحسين جودة الحياة، بدءاً من تعزيز السلامة العامة وإدارة البنية التحتية في الوقت الفعلي، وصولاً إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتقديم خدمات مدنية أكثر استجابة لتطلعات واحتياجات أفراد المجتمع.

ويتم تنفيذ 60% من المشروع من خلال موردين محليين في كازاخستان، ما يعكس التزاماً واضحاً بتعزيز المشاركة الوطنية ودعم التنمية الاقتصادية في البلاد.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی فی کازاخستان فی أستانا

إقرأ أيضاً:

متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟

 

 

د. عمرو عبد العظيم

السؤال المطروح في العنون يشغل بال الكثير من الطلبة والباحثين والكُتاب؛ حيث يقع الكثير منهم في حيرةٍ.. هل نستخدم الذكاء الاصطناعي في كتابة البحوث والمقالات أم يُعد ذلك سرقة أدبية؟

وإذا كانت الإجابة "نعم يمكن استخدامه ليكتب عنك" فيكون السؤال: وما دورك أنت إذن في هذه الحالة؟ وهنا يعُد استخدامه سرقة أدبية، في حين إذا كانت الإجابة لا فلماذا يسعى العالم لتطوير تلك التقنيات للاستفادة منها لتسهيل حياة البشر، مثل ما طوروا العديد من الأدوات البدائية والعمليات اليدوية إلى عمليات آلية تسهل حياة الإنسان ويستطيع من خلالها أن ينجز العديد من المهام في وقتٍ أقل وبمجهودٍ بسيط.

عزيزي القارئ حتى نحل هذه المعضلة، أريد أن أطرح لك التوجه العلمي والعالمي الآن في هذه القضية وكيف تتصرف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في حالة قام الطلبة بالنسخ المباشر من الذكاء الاصطناعي للبحوث والتقارير والأعمال التقييمية التي تُقدَّم لتلك الجامعات.

تضع هذه المؤسسات نسبة مئوية لا تتعدى في الغالب 25 بالمئة تقريبًا كنسبة للاقتباس من الذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية المعروفة أو من مصادر أخرى، ودعنا نفصل في الأمر من حيث الناحية المنطقية والعلمية؛ لأنَّ الباحث أو الطالب إذا استخدم نماذج الذكاء الاصطناعي لتوليد بحوثه وتقاريره فيكون في هذه الحالة قد أوقف الإبداع والابتكار، وفَقَدَ عدة مهارات كان يجب عليه أن يكتسبها من خلال دراسته أو بحثه، ومنها مهارة والبحث والاستقصاء وتجميع البيانات وتحليلها والتفكير المنطقي والدقة العلمية وغيرها. ومع الوقت ربما نجد جيلًا تنقصه هذه المهارات بشكلٍ واضح. إذن هل نوقف استخدامه؟ بالطبع لا، لكن هناك عدة معايير يجب وضعها في الاعتبار عن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي ونماذجه في إعداد البحوث والتقارير العلمية وغيرها.

ومن هذه المعايير أن يُراعِي المُستخدِم أن يكون الذكاء الاصطناعي مُساعدًا له وليس بديلًا عنه؛ بمعنى أن ينظم له أفكاره ويُوسِّع له من مفرداته ويُساعده في ترتيب الفقرات، ويمكن أن يُعيد تنظيم العناصر ويُراجع الصياغة في بحوثه ويُحسِّنها، ومن هنا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُمثِّل المُشرف الأكاديمي على البحث؛ حيث يستطيع الباحث أن يعرض عليه مراحل البحث مرحلة تلو الأخرى ويطلب منه التصرف كأنه خبير أكاديمي محترف ومشرف خبير في البحوث، ليساعده في أن يُقيِّم كل خطوة وإجراء تم في هذا البحث، ويستطيع الذكاء الاصطناعي أن يُرشده بكل سهولة ويسر حتى يخرج هذا البحث في أفضل صورة.

لأن الباحث هو من يرى الواقع والميدان الذي يُجري فيه البحث، فيمكنه ذلك من اتخاذ القرار الصحيح، وفي الوقت نفسه فالذكاء الاصطناعي لا يمكنه رؤية ذلك بكل تفاصيله فهو مازال تقنية يتحكم فيها الإنسان وفق المعطيات والبيانات التي يمده بها، فهو فقط يرشد الباحث وفق مراحل البحث وظروفه، وبذلك يضمن الباحث أنه استخدم الذكاء الاصطناعي استخدامًا عادلًا كمساعد أو مشرف أكاديمي له.

الخلاصة.. إنَّ استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث والكتابة بفاعلية كمساعد دون إلغاء عقولنا أو أن يعوقنا عن تطوير مهاراتنا، يُعد من أهم طرق الاستخدام العادل والمتزن لتلك التقنية، والتي أصبحت لا غنى عنها اليوم في جميع القطاعات وخاصة في قطاع التعليم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • هل يخلق الذكاء الاصطناعي مجتمعا أميا في المستقبل؟
  • فيديو بتقنية الذكاء الاصطناعي يتنبأ بفوز الهلال قبل يوم من مواجهة باتشوكا
  • مركز (ICAIRE) يطلق النسخة الثانية من مبادرة إليفيت لتدريب 5000 امرأة في الذكاء الاصطناعي حول العالم بشراكة مع (Microsoft)
  • تلخيص للرسائل.. الذكاء الاصطناعي يدخل واتساب
  • خبراء وملتقى «أجري تك»: مصر مركز إقليمي لإنتاج التقاوي والزراعة منخفضة الكربون قادم
  • حقوق النشر.. معركة مستعرة بين عمالقة الذكاء الاصطناعي والمبدعين
  • متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟
  • بروتوكول تعاون مصري إيطالي لتأسيس مركز إقليمي لصيانة الطائرات
  • وزارة النقل تكشف أحدث صور جوية لميناء السخنة.. مركز إقليمي للنقل واللوجستيات |شاهد
  • تعيين «الغذاء والدواء» مركزًا إقليميًا للتعاون في مجال التغذية لدى منظمة الصحة العالمية