ورش نوعية لجامعة الإمارات في «قمة الإعلام العربي»
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
دبي: «الخليج»
تشارك جامعة الإمارات العربية المتحدة في «قمة الإعلام العربي 2025» المقامة تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وينظمها نادي دبي للصحافة خلال الفترة من 26 إلى 28 مايو الجاري في مقر مركز دبي التجاري العالمي، وذلك في إطار التزام الجامعة بدعم التحولات الرقمية في الإعلام وتعزيز مشاركتها الفعّالة في أبرز المنصات المعنية بمناقشة واستشراف مستقبل القطاع.
وأكد زكي أنور نسيبة، الرئيس الأعلى للجامعة، أن هذه المشاركة تأتي تأكيداً على التزام الجامعة الراسخ بدعم تطوير الإعلام العربي، وتعزيز دوره كمحرك للتنمية الثقافية والفكرية والاجتماعية في المنطقة، مشيداً بالدور الريادي لدولة الإمارات في تنظيم الفعاليات الكبرى التي تجمع القادة وصُنّاع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم العربي.
وأضاف: «نؤمن بأهمية التكامل بين التعليم والإعلام، ونحرص على أن تكون مؤسسات التعليم العالي شريكاً فاعلاً في بناء جيل إعلامي واعد ومسؤول، حيث تُعد مشاركتنا في هذه القمة فرصة لتسليط الضوء على الجهود الأكاديمية والبحثية التي تبذلها الجامعة في مجالات الإعلام الرقمي، والذكاء الاصطناعي في الاتصال الجماهيري، وبناء القدرات الإعلامية للشباب، وتسليط الضوء على النماذج الإعلامية البارزة التي ترفد بها الجامعة المجتمع».
من جانبها، أعربت منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة، عن بالغ ترحيب اللجنة المنظمة للقمة بمشاركة الجامعة في هذه الدورة وقالت: «هذه المشاركة المهمة سيكون لها أثرها الواضح في إثراء نقاش مهني بمنظور أكاديمي يستعرض أهم التحولات في المجال الإعلامي، تأكيداً على الدور المحوري للجامعات والمعاهد العلمية المتخصصة في إعداد الكوادر الإعلامية الشابة القادرة على مواكبة تلك التحولات والتعامل معها بكفاءة والاستفادة مما يشهده العالم من تطور تكنولوجي سريع في تطوير الإعلام العربي وتعزيز تنافسيته.
وستشمل مشاركة الجامعة في القمة، تقديم سلسلة من الجلسات وورش العمل المتخصصة التي تسلط الضوء على الإعلام والتكنولوجيا الحديثة، حيث يشهد اليوم الأول من القمة مشاركة خريجي الجامعة في جلستين تركزان على قضايا الشباب وسوق العمل، تحمل أولاهما عنوان «الفرص الجديدة في سوق العمل ضمن قطاع الأعمال»، فيما تنعقد الجلسة الثانية تحت عنوان «الشباب والإعلام: كن مؤثراً».
وسيشهد ثاني أيام القمة سلسلة من الجلسات التي تستضيف من خلالها الجامعة نخبة من الخبراء الدوليين، لمناقشة مستقبل التسويق الرقمي، من بينها «الإعلام في عصر التسويق الرقمي»، و«التسويق الذكي»، و«الابتكار في المحتوى الرقمي»، فيما يُختتم برنامج المشاركة في القمة مع يومها الثالث بورش عمل تركز على الابتكار وريادة الأعمال الإعلامية، أبرزها «تحويل الأفكار إلى شركات إعلامية رقمية»، و«عقول رقمية»، و«حين يتكلم الكود»، و«الروبوتات الذكية»، و«الدراما والإنتاج المسرحي: من الشاشة إلى المنصات الرقمية».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإعلام جامعة الإمارات العربية المتحدة الإعلام العربی الجامعة فی
إقرأ أيضاً:
قمة بغداد 2025: تألق دبلوماسي عراقي وسط تحديات الحملات الإعلامية
12 مايو، 2025
بغداد/المسلة:
ليث شبر
القمة العربية المقرر عقدها في بغداد يوم 17 مايو 2025 تمثل حدثًا تاريخيًا ومحطة دبلوماسية بارزة تعكس عودة العراق القوية إلى الساحة الإقليمية بدور محوري وريادي. هذه القمة، التي ستكون الرابعة والثلاثين في تاريخ جامعة الدول العربية، تأتي نتيجة جهود حثيثة بذلتها الحكومة العراقية بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وبإشراف مباشر من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين، لضمان تنظيم حدث يليق بمكانة العراق وتاريخه العريق.
إن اختيار بغداد لاستضافة هذا الحدث ليس مجرد قرار إداري، بل تأكيد على استقرار العراق السياسي والأمني، وثقة الأشقاء العرب بدوره المحوري في تعزيز التضامن والتعاون العربي.
ورغم الأهمية الكبيرة لهذه القمة، فقد أثارت دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع لحضورها جدلًا واسعًا، مصحوبًا بحملة إعلامية مكثفة استهدفت تسفيه انعقاد القمة وتشويه صورة رئيس الوزراء العراقي. هذه الحملة، التي قادتها أطراف معروفة بموالاتها لأجندات خارجية، حاولت استغلال الدعوة الموجهة للشرع لإثارة الفتنة الطائفية وإضعاف اللحمة الوطنية العراقية، بل وذهبت بعض الأصوات إلى حد إطلاق تهديدات مباشرة ضد الرئيس السوري. كما شهدت منصات التواصل الاجتماعي حملات منظمة لإضعاف الموقف الحكومي .
هذه التحركات لا تعكس إلا محاولات يائسة لإفشال الحدث وتقويض الجهود الدبلوماسية العراقية التي تهدف إلى جمع الأشقاء العرب حول طاولة الحوار.
إن موقفنا كعراقيين يجب أن يكون واضحًا وثابتًا في دعم هذه القمة والإشادة بالجهود المبذولة من جميع المؤسسات الحكومية، بما في ذلك وزارة الخارجية، مجلس الوزراء، أمانة بغداد، والأجهزة الأمنية، التي عملت بتناغم لضمان نجاح الحدث.
لقد أكدت التحضيرات اللوجستية والفنية والإعلامية، التي تمت مراجعتها في الاجتماعات التحضيرية المتعددة، على مستوى الاحترافية والجدية في تنظيم القمة. ومن واجبنا كشعب عراقي، المشهور بالكرم الحاتمي والضيافة الأصيلة، أن نقف موقفًا وطنيًا موحدًا، نرحب فيه بضيوفنا من القادة العرب بكل فخر واعتزاز، ونعبر عن دعمنا الكامل للحكومة في مساعيها لإنجاح هذا الحدث.
إن القمة العربية في بغداد ليست مجرد مناسبة دبلوماسية، بل فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي، ومناقشة قضايا محورية مثل القضية الفلسطينية، وأزمات المنطقة في سوريا، ليبيا، واليمن. أما حضور الرئيس السوري أحمد الشرع، بغض النظر عن الجدل المثار، فإنه يمنح سوريا فرصة لعرض رؤيتها الجديدة، ويعكس التزام العراق بسياسة الانفتاح والحوار مع جميع الأطراف.
أحبتي علينا أن نرتقي فوق الخلافات الضيقة وأن نكون على قدر المسؤولية الوطنية، مؤكدين أن بغداد، عاصمة التاريخ والحضارة، ستظل ملتقى الأشقاء ومنارة للوحدة العربية.
فلنكن يدًا واحدة، ندعم بلدنا الحبيب، ونظهر للعالم أن العراق قادر على استضافة قمة ناجحة تعزز مكانته الإقليمية، وتؤكد دوره كجسر للتواصل والتعاون بين الأمم العربية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts