كارثة بيئية تهدد سكان ضواحي لحج وسط تجاهل حكومي
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
حذّرت مصادر طبية من كارثة بيئية وشيكة تهدد سكان قرية عبرلسلوم، الواقعة في ضواحي محافظة لحج (جنوب اليمن)، نتيجة انتشار المستنقعات وتكدّس النفايات وانبعاث الروائح الكريهة منها.
وأوضحت المصادر أن القرية الواقعة في مديرية تبن تواجه خطر تفشي أوبئة، بعدما تحوّل مجرى مائي إلى مستنقع راكد تتجمع فيه المخلفات والأكياس البلاستيكية، ما أدى إلى انبعاث روائح كريهة وانتشار الحشرات.
وأكدت المصادر لوكالة خبر، أن الوضع الصحي المتدهور، لا سيما مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يعرض الأطفال وكبار السن وذوي المناعة الضعيفة لخطر الإصابة بالأمراض والأوبئة.
وكان شكا سكان محليون من مستنقعات مائية، أسهم انتشار أشجار النخيل والشجيرات الصغيرة حولها في احتجاز النفايات، ما أدى إلى تغيّر لون المياه إلى الأخضر نتيجة نمو الطحالب، بالتزامن مع انتشار كثيف للبعوض.
واتهم السكان مكاتب الصحة والنظافة والأشغال العامة بالإهمال المتعمد في أداء مهامها، معتبرين أن فشل مدير المديرية في التنسيق وعقد الاجتماعات الدورية بين تلك الجهات ساهم في تفاقم الأزمة.
غياب الرقابة والمحاسبة
وفي السياق ذاته، أفاد مصدر طبي في مستشفى ابن خلدون، مركز المحافظة، بأن المستشفى والمراكز الصحية تستقبل بشكل مستمر حالات إصابة بالحُمّيات والحساسية، أغلبها بين الأطفال وكبار السن، مشيراً إلى تزايد ملحوظ في أمراض ضيق التنفس، إضافة إلى تدهور حالة المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية والحساسية الجلدية، والتي غالباً ما تظهر الا في وقت متأخر.
وأوضح المصدر أن معظم هذه الإصابات تعود إلى التلوث البيئي الناتج عن تكدس النفايات، وطفح مياه الصرف الصحي، ووجود المستنقعات في الأحياء والمناطق المأهولة بالسكان.
وطالب الجهات المختصة في السلطات المحلية بسرعة تنفيذ حملات رش لمكافحة البعوض، ونقل النفايات إلى مواقع مخصصة بعيدة عن التجمعات السكانية، وحرقها بطريقة آمنة بيئياً.
وشدد على ضرورة ردم المستنقعات ومعالجتها، وتحسين شبكات تصريف مياه السيول، خاصة مع حلول موسم الأمطار.
وفي ظل غياب أي تحرك رسمي، قال مصدر مطلع إن استمرار الإهمال يرجع إلى غياب الرقابة والمحاسبة على أداء المكاتب الخدمية في المحافظة.
وتزايدت في الآونة الأخيرة شكاوى سكان مديريات محافظة لحج، لا سيما في مجالات الكهرباء والمياه وخدمات النظافة، ما يعكس اتساع الفجوة بين المواطن والجهات المعنية.
وتوقعت تقارير محلية انفجار حالة من الغضب الشعبي خلال الأيام القادمة، إذا استمرت السلطات في تجاهل مطالب المواطنين، وعلى رأسها وزارات الصحة، والأشغال العامة، والمياه.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
«ضواحي الشارقة».. شراكة تحقق رؤية «عام المجتمع»
تحرص دولة الإمارات، من خلال المبادرات التي تطلقها سنوياً، على شحذ همم المواطن والمقيم على أرضها الطيبة نحو المزيد من البناء والتنمية، وغرس سلوك حضاري يجعلها محط أنظار العالم، وإبراز إنجازات مميزة أسهمت بشكل فعال في رفعة الدولة، والتذكير بقائد استثنائي مثل المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه الذي قاد الإمارات برؤية استثنائية تاركاً بصمة جلية ومؤثرة في تاريخ الدولة.
وأكدت دائرة شؤون الضواحي في إمارة الشارقة حرصها على القيام بدورها في الإسهام الفاعل في تحقيق رؤية مبادرة عام المجتمع، وبناء مجتمع متماسك وحضاري، عبر تنظيم الأنشطة والبرامج التوعوية والمجتمعية لأهالي الأحياء السكنية.
وأشاد الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، رئيس دائرة شؤون الضواحي بمبادرة عام المجتمع، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تحت شعار «يداً بيد»، عرفاناً بدور المواطن والمقيم في رفعة الوطن في جميع المحافل والمجالات.
وأكد أن دائرة شؤون الضواحي تواصل بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنفيذ رؤيتها الرامية إلى تعزيز التلاحم الأسري والمجتمعي، عبر منظومة متكاملة من المبادرات والخدمات الموجهة للمواطنين في مناطق الإمارة المختلفة.
وعلى مدى السنة الماضية، أشارت إحصائيات الدائرة إلى أن نشاطها وحراكها المجتمعي يتم من خلال 15 مجلس ضاحية، و5 مجالس لأولياء أمور الطلبة.
كما أنجزت الدائرة العام الماضي 350 طلباً للخدمات العامة، وطلبات عاجلة، وتسويات للنزاعات، بالإضافة إلى 129 مبادرة ثقافية واجتماعية ودينية، و60 استضافة لشركاء محليين واتحاديين ومن القطاع الخاص، كما أطلقت المجالس 100 مبادرة مجتمعية تحت مظلة مبادرة «يلستنا». وأوضحت الدائرة أن إدارة شؤون المجتمع فيها عالجت في إطار مسؤوليتها الاجتماعية 98 حالة اجتماعية، بينما قدمت 1783 خدمة لذوي المتوفين استفادت منها 683 أسرة، بما في ذلك 41 طلباً لمعالجة وتسوية ديون المتوفين المعسرين.
وعلى صعيد التعليم، أظهرت الأرقام والإحصائيات أن إدارة مجالس أولياء أمور الطلبة تواصل تقديم برامجها الداعمة، بإجمالي 134 مبادرة و141 زيارة لأولياء الأمور والمدارس، مستهدفة 6318 طالباً، بالإضافة إلى 6128 من أولياء الأمور وأفراد المجتمع، لتعزيز التكامل بين المدرسة والأسرة. (وام)