مرصد عالمي للجوع: سكان غزة بالكامل يواجهون خطر المجاعة
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
بيروت (رويترز) – كشف أحدث تقييم صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، يوم الاثنين إن سكان قطاع غزة بالكامل لا يزالون يواجهون خطر المجاعة الشديد وإن نصف مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعا، مع تزايد احتمال حدوثها بحلول نهاية سبتمبر أيلول.
وأشار التصنيف لحدوث تدهور كبير في الوضع منذ تقريره الأخير الصادر في أكتوبر تشرين الأول، ما يعكس تحذيرات وكالات دولية من كارثة تلوح في الأفق في القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
ورجح التقرير أن يواجه 2.1 مليون شخص في جميع أنحاء غزة، أي كل السكان تقريبا، مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد بحلول نهاية سبتمبر أيلول، ومن المتوقع أن يصل 469500 منهم إلى مستويات “كارثية” من الجوع.
وفرضت إسرائيل حصارا شاملا على قطاع غزة منذ بداية مارس آذار عندما استأنفت حملتها العسكرية المدمرة ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، والذي سلمت خلاله وكالات الإغاثة آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر يوم الاثنين إن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “يتحدث باستمرار عن المجاعة، ولم تحدث مجاعة إطلاقا بفضل جهود إسرائيل لإدخال المزيد من المساعدات”.
وكرر منسر اتهام إسرائيل لحماس بأنها تسببت في المجاعة بسرقة المساعدات المخصصة للمدنيين، وأنها “دبرت الأزمة الإنسانية”.
وتنفي حماس هذه الاتهامات، واتهمت بدورها إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب.
وذكر تقرير التصنيف أن الخطط الإسرائيلية لشن عمليات عسكرية واسعة النطاق في غزة، إلى جانب “عجز” وكالات الإغاثة المستمر عن إيصال السلع والخدمات الأساسية، يعني وجود “خطر كبير” لحدوث مجاعة خلال فترة التوقعات الواردة في التقرير من 11 مايو أيار إلى 30 سبتمبر أيلول.
ودعا الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج يوم الاثنين المجتمع الدولي إلى المساعدة في وضع خطة جديدة لتوزيع المساعدات مباشرة على سكان غزة وإبعاد حماس عن هذه العملية.
وأشار تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى أن الخطة التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية لإيصال المساعدات “تقدر بأنها غير كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان من الغذاء والماء والمأوى والدواء”.
وأضاف “من المرجح أن تشكل آليات التوزيع المقترحة عوائق كبيرة أمام وصول شرائح كبيرة من السكان لهذه المساعدات”.
وأوضح “هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الأرواح وتجنب المزيد من الوفيات وحالات سوء التغذية الحاد، والانزلاق إلى المجاعة”.
ولإعلان حدوث مجاعة، يجب أن يعاني ما لا يقل عن 20 بالمئة من السكان من نقص حاد في الغذاء مع معاناة واحد من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد ووفاة شخصين من كل 10 آلاف شخص يوميا بسبب الجوع أو سوء التغذية والمرض.
وتوقع التقرير حدوث ما يقرب من 71 ألف حالة من سوء التغذية الحاد، بما في ذلك 14 ألف حالة شديدة، بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر إلى 59 شهرا، في الفترة ما بين أبريل نيسان 2025 ومارس آذار 2026.
ويتم إنجاز تحليلات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بمساهمات من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ومؤسسات أخرى معنية.
* تدهور
قالت بيث بيكدول نائبة مدير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إن التقرير “يظهر بوضوح أن الوضع في غزة تدهور بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية”.
وأوضحت لرويترز “منذ الثاني من مارس، حال الحصار الشامل دون وصول المساعدات الإنسانية الأساسية بل وحتى الإمدادات التجارية”.
وأضافت “يمكننا بالتأكيد افتراض أن الأعداد التي نراها في هذا التقرير ستستمر في التصاعد”.
وأشارت إلى أن التقرير أظهر أن هناك “عددا كبيرا جدا من الناس يواجهون المجاعة الآن”.
وبينما سمح وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين بتحسن مؤقت في النقص الحاد في الغذاء وسوء التغذية، أوضح تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن الحصار المستمر بدد ذلك التحسن.
وخلص تحليل التصنيف إلى أن 1.95 مليون شخص، أو 93 بالمئة من سكان القطاع المحاصر من قبل إسرائيل، يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بما في ذلك 244 ألف شخص يعانون من أشد مستويات انعدام الأمن الغذائي، أو ما يصنف مستويات “كارثية”.
وأشار تحليل مركز التخطيط المرحلي المتكامل لشهر أكتوبر تشرين الأول إلى أن 133 ألف شخص يندرجون ضمن فئة “الوضع الكارثي”.
وفي مدينة غزة، قالت غادة محمد، وهي أم لخمسة أطفال، إنها اضطرت لدفع حوالي ألف شيقل (281 دولارا) لشراء كيس دقيق وزنه كيلوجرامان، والذي كان ثمنه عادة 25 شيقل قبل الحرب وخلال فترات وقف إطلاق النار في يناير كانون الثاني وفبراير شباط.
وفي حديثها مع رويترز عبر تطبيق مراسلة، أشارت إلى اعتمادها على الأغذية المعلبة والمياه غير النظيفة والخبز المصنوع من دقيق ملوث بالحشرات.
وقالت “هل تعرف شعور ألا تكون قادرا على تناول وجبة واحدة بها دجاج أو خضار أو لحم لعدة أسابيع؟”.
(الدولار = 3.5503 شيقل)
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودوليIt is so. It cannot be otherwise....
سلام عليكم ورحمة الله وبركاتة...
رسالة المعلم أهم شيئ بنسبة لهم ، أما الجانب المادي يزعمون بإ...
يلعن اب#وكم يا ولاد ال&كلب يا مناف&قين...
نقدرعملكم الاعلامي في توخي الصدق والامانه في نقل الكلمه الصا...
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
جامعة عين شمس تتقدم ٥٠ مركزًا عالميًا فى تصنيف QS لعام 2025
حققت الجامعة إنجازًا فى ملف التصنيف الدولي حيث أعلن تصنيف QS العالمي نتائج نسخته للعام 2025 وجاءت جامعة عين شمس في الترتيب 542 عالميًا، بتقدم 50 مركزًا عالميًا بعد أن كانت فى المركز 592 عالميًا العام الماضي في التصنيف ذاته.
وأشار الدكتور محمد ضياء زين العابدين إلى حرص إدارة الجامعة إحداث تطور مستمر فى ترتيب الجامعة فى مختلف التصنيفات الدولية، وذلك من خلال إستراتيجية تهتم برفع معدلات النشر الدولي في الدوريات العلمية المرموقة، وتقديم الدعم المادي للباحثين، والاهتمام بجودة الأبحاث العلمية إلى جانب زيادة اعداد الطلاب الوافدين والحرص على بناء شراكات دولية مع كبرى الجامعات الدولية والوصول إلى خريج ذو كفاءة عالية قادر على المنافسة الدولية.
وأضاف الدكتور أحمد البنا مدير إدارة التصنيف الدولي بالجامعة حول تصنيف QS العالمي للجامعات (QS World University Rankings) هو أحد التصنيفات الأكاديمية الدولية التي تصدر سنويًا عن مؤسسة Quacquarelli Symonds البريطانية المتخصصة في التعليم العالي، ويهدف إلى تقييم أداء الجامعات حول العالم استنادًا إلى مجموعة من المعايير التي توازن بين السمعة الأكاديمية، والبحث العلمي، والانفتاح الدولي، وفرص التوظيف. وتشمل هذه المعايير: السمعة الأكاديمية بنسبة 30%، وسمعة الجامعة لدى أصحاب العمل بنسبة 15%، ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى عدد الطلاب بنسبة 10%، وعدد الاستشهادات البحثية لكل عضو هيئة تدريس بنسبة 20%، ونسبة الطلاب الدوليين بنسبة 5%، ونسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين بنسبة 5%، كما أضيف في النسخ الحديثة من التصنيف مؤشر نتائج التوظيف بنسبة 5%، ومؤشر الاستدامة بنسبة 5%، ليعكس التصنيف بشكل أكثر شمولية جودة التعليم والتأثير العالمي للمؤسسات الأكاديمية.