لبناء الثقة..إيران مستعدة لقبول قيود مؤقتة لتخصيب اليورانيوم
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
قال نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي الثلاثاء إن إيران منفتحة على قبول فرض قيود موقتة على تخصيب اليورانيوم، موضحا أن المحادثات مع الولايات المتحدة لم تتناول هذه التفاصيل بعد.
واختتمت إيران والولايات المتحدة محادثات نووية في عُمان الأحد دون تحقيق اختراق واضح مع اشتعال مواجهة علنية بشأن تخصيب اليورانيوم، لكن الطرفين أبديا رضاهما بعد الجولة الرابعة من المفاوضات.
وبدأ الطرفان مباحثات في 12 أبريل بوساطة من عُمان التي أدت دور الوسيط أيضا في مفاوضات سابقة أثمرت في العام 2015، التوصل إلى اتفاق دولي بين طهران والقوى الكبرى بشأن الملف النووي.
ونقلت وكالة تسنيم عن تخت روانجي قوله "لم ندخل بعد في تفاصيل تتعلق بمستوى ونسبة التخصيب. وإنما أعلنا، كإطار عام، أننا لفترة محدودة، يمكننا قبول مجموعة من القيود المتعلقة بمستوى وسعة التخصيب، وسائر القضايا المشابهة في المجال النووي، وذلك في إطار إجراءات لبناء الثقة".
وتقوم إيران حاليا بالتخصيب بنسبة 60 في المئة، مقتربة من نسبة 90 في المئة المطلوبة للاستخدام العسكري.
وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قال الإثنين إن إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك أسلحة نووية وتخصب اليورانيوم إلى هذا المستوى.
وبينما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال المحادثات الأخيرة بأن حق تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض"، وصفه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بأنه "خط أحمر".
والثلاثاء، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وفقا لبيان رئاسي إن المحادثات تعقد "بتنسيق كامل" مع المرشد الإيراني.
وأضاف بزشكيان: "في المفاوضات، لن نتراجع عن مبادئنا بأي شكل من الأشكال، ولكن في الوقت نفسه، لا نريد أي توترات".
ونصّ اتفاق 2015 على تقييد أنشطة طهران النووية مقابل رفع العقوبات عنها.
وبقيت طهران ملتزمة بالاتفاق مدة عام بعد الانسحاب الأميركي، قبل أن تبدأ بالتراجع عنه تدريجا.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أعاد الرئيس دونالد ترامب فرض سياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها خلال ولايته الأولى عبر تغليظ العقوبات، حتى أنه لوّح بقصف إيران في حال عدم التوصل الى اتفاق معها.
هذا وتجري المحادثات مع الرصد الدقيق للجوانب الرئيسية للبرنامج النووي الإيراني، وخاصة مخزونها من اليورانيوم المخصب ووتيرة أنشطة التخصيب.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إيران اليورانيوم ع مان الملف النووي مسعود بزشكيان المرشد الإيراني ترامب نووي إيران إيران اليورانيوم ع مان الملف النووي مسعود بزشكيان المرشد الإيراني ترامب أخبار إيران
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني: لا اتفاق نووي مع ترامب قبل التوقف عن إهانة خامنئي
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، إن استئناف التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني مرتبط بتغيير لهجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، معتبرًا أن اللغة التي يستخدمها الرئيس الأمريكي "غير لائقة وغير مقبولة إطلاقًا".
وفي منشور نشره على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) ونقلته وكالة "رويترز"، قال عراقجي: "إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه رغبة صادقة في التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، فعليه أن يتوقف عن لهجته المهينة تجاه الزعيم الأعلى للثورة الإسلامية".
وأضاف أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي "تنسف أي فرصة لتهيئة مناخ تفاوضي جاد".
الغضب الإيرانيوجاء رد عراقجي بعد أن قال ترامب، الجمعة، في تصريحات صحفية بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة "أنقذت" المرشد الإيراني من "موت قبيح ومهين"، في إشارة إلى الضربات التي وجهتها بلاده لمنشآت نووية في إيران. وأضاف موجها كلامه لخامنئي: "لقد هُزمت شرّ هزيمة".
وكان خامنئي قد قلل من تأثير الضربات الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية، واعتبر أن "إيران خرجت منتصرة من الحرب"، وهو ما دفع ترامب إلى مهاجمته شخصيًا، الأمر الذي أثار غضب طهران واعتبرته مساسًا بالرموز السيادية.
طهران تغلق الباب في وجه جروسيفي سياق متصل، جدّد عراقجي تأكيده على أن طهران لن تستقبل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، في الوقت الراهن، رافضًا أيضًا السماح لمفتشي الوكالة بدخول المنشآت النووية المتضررة، واصفًا سلوك جروسي بأنه "يفتقر إلى الصدق والحياد".
وقال الوزير الإيراني، في مقابلة تلفزيونية، إن "الوكالة الدولية لم تدن حتى الهجمات التي استهدفت منشآتنا، فكيف نثق بها؟"، مضيفًا: "التفتيش في هذه الظروف ليس تفتيشًا فنيًا بل محاولة لرصد مدى نجاح الهجمات، وهو ما نرفضه كليًا".
وتأتي هذه التطورات في أعقاب مصادقة مجلس صيانة الدستور الإيراني على قانون أقره البرلمان، يُلزم الحكومة بوقف جميع أشكال التعاون الفني والتقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك تفكيك الكاميرات ومنع عمليات التفتيش، ما لم تحصل طهران على ضمانات دولية كافية لحماية منشآتها من "اعتداءات مستقبلية".
وبذلك، تدخل العلاقات بين إيران والوكالة الدولية، وكذلك بين إيران والولايات المتحدة، مرحلة أكثر توترًا وتعقيدًا، لا سيما في ظل تصاعد التراشق الإعلامي بين طهران وواشنطن، وغياب أي مؤشرات ملموسة على اقتراب عودة مسار دبلوماسي مشترك.