ماذا يحدث للجسم عند تناول الخبز المجمد؟.. لن تتوقعها
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
سلّطت طبيبة بريطانية الضوء على فائدة صحية غير متوقعة لتجميد الخبز، مشيرة إلى أن هذه العادة اليومية البسيطة يمكن أن تسهم في تحسين صحة الأمعاء وتقليل تأثير الخبز على مستويات السكر في الدم.
فوائد تناول الخبز المجمدوشرحت الطبيبة شينتال باتيل، من هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، أن تجميد الخبز طوال الليل ثم إعادة تسخينه أو تحميصه يحدث تغييرًا في التركيب الجزيئي للنشا داخله، ما يحوله إلى مادة تُعد غذاءً مفيدًا لبكتيريا الأمعاء النافعة، المعروفة باسم "الميكروبيوم".
وأضافت أن هذا التغيير يساهم في بناء بيئة أمعاء أكثر توازنًا وصحة، وهو ما ينعكس إيجابيًا على عملية الهضم والمناعة وحتى الحالة النفسية، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأشارت باتيل، إلى أن هذا التأثير لا يقتصر فقط على التجميد، بل يمكن تحقيق فوائد مشابهة عند وضع الخبز في الثلاجة، إذ إن عملية التبريد هي المفتاح وراء هذا التحوّل في تركيب النشا.
واحدة من أبرز الفوائد الصحية لتجميد الخبز، بحسب باتيل، هي انخفاض "المؤشر الجلايسيمي" بنسبة تصل إلى 30%.
ويُعد المؤشر الجلايسيمي مقياسًا لمدى سرعة رفع الطعام لمستويات السكر في الدم، وبالتالي فإن تقليله يساعد في تنظيم مستوى الجلوكوز، ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وتؤكد هذه النتائج أن طرق تخزين الطعام وتحضيره يمكن أن يكون لها أثر مباشر على قيمته الغذائية، ما يمنح المستهلكين وسيلة بسيطة لتعزيز صحتهم دون تغيير جذري في النظام الغذائي.
ومن أبرز فوائد تناول الخبز المجمد بعد تسخينه أو تحميصه، بحسب ما أوضحه أطباء وخبراء تغذية:
ـ تحسين صحة الأمعاء:
عند تجميد الخبز ثم تسخينه، يتغير تركيب النشا ليصبح أشبه بـ"النشا المقاوم"، وهو نوع لا يُهضم في الأمعاء الدقيقة بل يُغذي البكتيريا النافعة في القولون، مما يعزز من صحة الميكروبيوم المعوي.
ـ خفض المؤشر الجلايسيمي:
تجميد الخبز ثم تسخينه يُقلل من سرعة امتصاص السكر في الجسم، ما يخفّض "المؤشر الجلايسيمي" بنسبة تصل إلى 30%، وبالتالي يقل تأثيره على مستويات السكر في الدم.
ـ المساعدة في ضبط الوزن:
النشا المقاوم الناتج عن التجميد يُشعِر بالشبع لفترة أطول، مما قد يساهم في تقليل الشهية والمساعدة في التحكم بالوزن.
ـ تحسين عملية الهضم:
الخبز المجمد المُعاد تسخينه قد يكون أسهل في الهضم، خاصةً لمن يعانون من انتفاخات أو مشاكل مع الكربوهيدرات سريعة الامتصاص.
ـ إطالة عمر الخبز وتقليل الفاقد:
تجميد الخبز يحافظ عليه لفترة أطول دون أن يفقد جودته، ما يقلل من التبذير الغذائي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخبز مستويات السكر تجميد الخبز المؤشر الجلایسیمی تجمید الخبز السکر فی
إقرأ أيضاً:
تصعيد جديد..ماذا يحدث بين فرنسا والجزائر؟
دخلت العلاقات المتوترة بين فرنسا والجزائر منعطفًا جديدًا بعد أن أعلنت السلطات الجزائرية طرد 15 مسؤولًا فرنسيًا، ما دفع باريس إلى التهديد برد قوي ومتناسب، وسط مخاوف من انعكاسات أمنية واقتصادية واجتماعية على كلا البلدين.
أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية أن وزارة الشؤون الخارجية استدعت القائم بالأعمال في السفارة الفرنسية وأبلغته بضرورة "الترحيل الفوري لجميع الموظفين الفرنسيين الذين تم تعيينهم في ظروف مخالفة للإجراءات المعمول بها". وأوضحت أن عددهم لا يقل عن 15 موظفًا باشروا مهام دبلوماسية أو قنصلية دون استيفاء الشروط القانونية.
في المقابل، وصف وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، القرار الجزائري بأنه "غير مبرر"، مضيفًا أن باريس سترد بشكل فوري و"بطريقة قوية ومتناسبة"، كما فعلت سابقًا عندما طردت 12 دبلوماسيًا جزائريًا في أبريل/نيسان الماضي.
جذور الأزمة: ملفات معقدة وصحراء مغربيةرغم العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، إلا أن التوتر بين الجزائر وفرنسا بلغ ذروته العام الماضي بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه لموقف المغرب في نزاع الصحراء، ما أثار غضب الجزائر، الخصم الإقليمي للرباط.
وعلى الرغم من محاولة التهدئة عبر زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى الجزائر الشهر الماضي، إلا أن الطرد المتبادل للدبلوماسيين أعاد الأوضاع إلى المربع الأول.
تداعيات محتملة على المصالح المشتركةتدهور العلاقات بين البلدين له آثار محتملة على أكثر من صعيد. فعلى المستوى الاقتصادي، تعتبر الجزائر أحد أهم شركاء فرنسا في شمال إفريقيا، وتبلغ نسبة الجزائريين أو من أصول جزائرية في فرنسا نحو 10% من السكان، أي قرابة 6.8 مليون نسمة، ما يجعل الملف الاجتماعي والإنساني حاضرًا بقوة في حسابات الطرفين.
كما أن التوتر يهدد التعاون الأمني في منطقة الساحل والصحراء، حيث تشترك فرنسا والجزائر في مواجهة التحديات المرتبطة بالإرهاب والهجرة غير الشرعية.
بارو: القرار لا يخدم مصالح أحدقال وزير الخارجية الفرنسي من نورماندي: "رحيل الموظفين الذين يقومون بمهام مؤقتة أمر غير مبرر... هذا قرار أشعر بالأسف عليه، لأنه لا يخدم لا مصلحة الجزائر ولا مصلحة فرنسا"، رافضًا الخوض في تفاصيل إضافية حول طبيعة الرد الفرنسي المنتظر.
في النهاية التصعيد الدبلوماسي الأخير يعكس عمق الأزمة بين باريس والجزائر، والتي تتجاوز حدود الخلافات السياسية إلى ملفات تاريخية وجيوسياسية حساسة. وبينما تتوعد باريس برد "قوي ومتناسب"، تبقى العلاقات بين البلدين رهينة لمسار تصعيدي قد تكون له كلفة باهظة على الطرفين، في وقت يشهد فيه شمال إفريقيا تغيرات استراتيجية متسارعة.