سلّطت طبيبة بريطانية الضوء على فائدة صحية غير متوقعة لتجميد الخبز، مشيرة إلى أن هذه العادة اليومية البسيطة يمكن أن تسهم في تحسين صحة الأمعاء وتقليل تأثير الخبز على مستويات السكر في الدم.

فوائد تناول الخبز المجمد

وشرحت الطبيبة شينتال باتيل، من هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، أن تجميد الخبز طوال الليل ثم إعادة تسخينه أو تحميصه يحدث تغييرًا في التركيب الجزيئي للنشا داخله، ما يحوله إلى مادة تُعد غذاءً مفيدًا لبكتيريا الأمعاء النافعة، المعروفة باسم "الميكروبيوم".

الأغذية المعالجة.. خطر خفي يزيد مخاطر الإصابة بباركنسونما تأثير أدوية إنقاص الوزن على الصحة النفسية؟

وأضافت أن هذا التغيير يساهم في بناء بيئة أمعاء أكثر توازنًا وصحة، وهو ما ينعكس إيجابيًا على عملية الهضم والمناعة وحتى الحالة النفسية، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وأشارت باتيل، إلى أن هذا التأثير لا يقتصر فقط على التجميد، بل يمكن تحقيق فوائد مشابهة عند وضع الخبز في الثلاجة، إذ إن عملية التبريد هي المفتاح وراء هذا التحوّل في تركيب النشا.

فوائد تناول الخبز المجمد

واحدة من أبرز الفوائد الصحية لتجميد الخبز، بحسب باتيل، هي انخفاض "المؤشر الجلايسيمي" بنسبة تصل إلى 30%. 

ويُعد المؤشر الجلايسيمي مقياسًا لمدى سرعة رفع الطعام لمستويات السكر في الدم، وبالتالي فإن تقليله يساعد في تنظيم مستوى الجلوكوز، ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

فوائد تناول الخبز المجمد

وتؤكد هذه النتائج أن طرق تخزين الطعام وتحضيره يمكن أن يكون لها أثر مباشر على قيمته الغذائية، ما يمنح المستهلكين وسيلة بسيطة لتعزيز صحتهم دون تغيير جذري في النظام الغذائي.

ومن أبرز فوائد تناول الخبز المجمد بعد تسخينه أو تحميصه، بحسب ما أوضحه أطباء وخبراء تغذية:

ـ تحسين صحة الأمعاء:
عند تجميد الخبز ثم تسخينه، يتغير تركيب النشا ليصبح أشبه بـ"النشا المقاوم"، وهو نوع لا يُهضم في الأمعاء الدقيقة بل يُغذي البكتيريا النافعة في القولون، مما يعزز من صحة الميكروبيوم المعوي.

فوائد تناول الخبز المجمد


ـ خفض المؤشر الجلايسيمي:
تجميد الخبز ثم تسخينه يُقلل من سرعة امتصاص السكر في الجسم، ما يخفّض "المؤشر الجلايسيمي" بنسبة تصل إلى 30%، وبالتالي يقل تأثيره على مستويات السكر في الدم.


ـ المساعدة في ضبط الوزن:
النشا المقاوم الناتج عن التجميد يُشعِر بالشبع لفترة أطول، مما قد يساهم في تقليل الشهية والمساعدة في التحكم بالوزن.

فوائد تناول الخبز المجمد


ـ تحسين عملية الهضم:
الخبز المجمد المُعاد تسخينه قد يكون أسهل في الهضم، خاصةً لمن يعانون من انتفاخات أو مشاكل مع الكربوهيدرات سريعة الامتصاص.


ـ إطالة عمر الخبز وتقليل الفاقد:
تجميد الخبز يحافظ عليه لفترة أطول دون أن يفقد جودته، ما يقلل من التبذير الغذائي.

طباعة شارك الخبز مستويات السكر تجميد الخبز التركيب الجزيئي بكتيريا الأمعاء النافعة الخبز المجمد فوائد تناول الخبز المجمد

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الخبز مستويات السكر تجميد الخبز المؤشر الجلایسیمی تجمید الخبز السکر فی

إقرأ أيضاً:

ماذا يحدث في الاقتصاد الفرنسي؟

شكّلت فرنسا لعقود أحد الأعمدة الرئيسية في المنظومة الأوروبية، مستندة إلى قوة اقتصادية معتبرة، وثقل سياسي، ونموذج اجتماعي راسخ، إلا أن هذه المكانة تواجه اليوم اختبارات معقّدة بفعل ضغوط داخلية متراكمة وتغيرات جيوسياسية متسارعة.

عام 2025 يمثل مرحلة فاصلة تكشف حجم التحديات أمام قدرة الدولة على الحفاظ على توازنها الاقتصادي والاجتماعي، في ظل مشهد يتقاطع فيه تراكم الأزمات المالية مع تصاعد التوترات الاجتماعية وتراجع نسبي في الحضور الخارجي.

هذا التقرير يستعرض ملامح التحول العميق في بنية الاقتصاد الفرنسي، عبر تحليل أبرز التحديات التي تهدد استقراره، واستشراف انعكاساتها على مستقبل الدولة.

1- تباطؤ النمو.. في أدنى مستوياته منذ عقد

يمرّ الاقتصاد الفرنسي بحالة تباطؤ مزمنة لا ترتبط بظرف طارئ، بل تعكس اتجاها ممتدا منذ سنوات. فباستثناء تعافٍ محدود عقب جائحة كورونا، ظلّ النمو ضعيفا ومخيبا للآمال.

تشير التقديرات إلى أن معدل النمو في عام 2025 لن يتجاوز 0.6%، مقارنة بـ0.8% في 2024، وهو من أدنى المعدلات بين الاقتصادات الكبرى في أوروبا، والأضعف منذ 2015. هذه المؤشرات تكشف عن اختلالات هيكلية عميقة في القدرة الإنتاجية وتراجع فعالية أدوات التحفيز الاقتصادي.

2- زيادة الدين الفرنسي بوتيرة 6,500 يورو في الثانية

بلغ إجمالي الدين الفرنسي (الحكومي والخاص) حتى منتصف 2025 نحو 7.65 تريليونات يورو (نحو 8.87 تريليونات دولار)، أي ما يزيد عن ضعفي الناتج المحلي الإجمالي البالغ 2.9 تريليون يورو (نحو 3.36 تريليونات دولار).

الدين الحكومي:

بلغ 3.346 تريليونات يورو (نحو 3.88 تريليونات دولار) في منتصف 2025، أي 115% من الناتج المحلي، مقارنة بـ1.59 تريليون يورو (نحو 1.84 تريليون دولار) في 2010 (82.4%)، ما يعني تضاعفه خلال 15 سنة. وأضيف نحو 900 مليار يورو (نحو 1.04 تريليون دولار) بين 2020 ومنتصف 2025 فقط.

تُقدر تكاليف الفوائد في 2025 بـ62 مليار يورو (نحو 72 مليار دولار)، تعادل موازنات وزارات كبرى مجتمعة، وقد تصل إلى 100 مليار يورو (نحو 116 مليار دولار) سنويا بحلول 2029 إذا لم تُتخذ إصلاحات جذرية.

إعلان الدين الخاص:

يشمل ديون الشركات غير المالية والأسر، وقد بلغ حوالي 4.3 تريليونات يورو (نحو 4.99 تريليونات دولار) (150% من الناتج المحلي) مقارنة بـ2.7-3 تريليونات يورو (حوالي 3.13-3.48 تريليونات دولار) في 2010، بزيادة تجاوزت 1.3 تريليون يورو (نحو 1.51 تريليون دولار) خلال 15 سنة، مدفوعة بسياسات نقدية توسعية وارتفاع تكاليف المعيشة.

وباحتساب الفترة من 2010 حتى منتصف 2025، يتسارع عدّاد الدين الفرنسي بمتوسط يقارب 6500 يورو في الثانية (حوالي 7540 دولارا في الثانية)، أي نحو 562 مليون يورو يوميا (حوالي 652 مليون دولار يوميا)، في وتيرة غير مسبوقة بالتاريخ الحديث.

توقعات حتى 2029:

اعتمادا على معدل نمو سنوي مركب 3.1% لإجمالي الدين (أقل من المعدل التاريخي البالغ 3.57%)، من المتوقع أن:

يتجاوز الدين الحكومي 4 تريليونات يورو (نحو 4.64 تريليونات دولار). يصل الدين الخاص إلى نحو 4.78-4.80 تريليونات يورو (نحو 5.54-5.57 تريليونات دولار). ترتفع تكاليف الفوائد إلى 100 مليار يورو (حوالي 116 مليار دولار) بمعدل نمو 11.2% سنويا، أي أسرع بثلاثة أضعاف تقريبا من نمو الدين.

وكالة موديز خفّضت التصنيف الائتماني لفرنسا من إيه إيه2 إلى إيه إيه3 في ديسمبر/تشرين الأول 2024، وحذّرت في يناير/كانون الثاني 2025 من خفض جديد محتمل بنسبة 30-40% إذا لم تُضبط النفقات ويُستعد الاستقرار المالي.

في هذا السيناريو، سيبلغ إجمالي الدين الفرنسي نهاية 2029 نحو 8.78 تريليونات يورو (حوالي 10.19 تريليونات دولار)، بزيادة 1.13 تريليون يورو (نحو 1.31 تريليون دولار) عن منتصف 2025، لتصل نسبة الدين إلى الناتج المحلي إلى نحو 289%، مع وتيرة زيادة يومية 685 مليون يورو (حوالي 794 مليون دولار)، أي 7933 يورو في الثانية (نحو 9,213 دولارا في الثانية).

النظام الضريبي المرتفع لم يحقق نتائج مالية تتناسب مع حجمه (شترستوك)3- الاختناق الضريبي وتآكل الطبقة الوسطى

تُعد الضرائب المصدر الرئيسي لتمويل الدولة، لكن حجمها في فرنسا بلغ مستويات خانقة دون نتائج مالية مُرضية. وفي 2024، شكّلت الإيرادات الضريبية 42.8% من الناتج المحلي الإجمالي (1.24 تريليون يورو ما يقرب 1.44 تريليون دولار) وهي من الأعلى عالميا.

توزعت الحصيلة على:

ضريبة الدخل: 97 مليار يورو (نحو 113 مليار دولار). ضريبة القيمة المضافة 20%: أكثر من 190 مليار يورو (نحو 220 مليار دولار). ضريبة الشركات 25%: 67.4 مليار يورو (نحو 78 مليار دولار). الضرائب العقارية: 29.4 مليار يورو (حوالي 34 مليار دولار). ضرائب التركات والهبات: 0.8% من الناتج.

تُسهم الشركات بـ87% من إجمالي الضرائب، ومع ذلك، تُهدر الدولة أكثر من 84 مليار يورو (نحو 97 مليار دولار) عبر الإعفاءات، ويُقدر التهرب الضريبي بـ80-100 مليار يورو (ما بين 93-116 مليار دولار) سنويا، ما يفاقم العجز ويثقل كاهل المواطن ويطرد المستثمرين.

4- أزمة القطاع الخاص: الصناعة والخدمات

يسهم القطاع الخاص بـ84% من الناتج المحلي الإجمالي، موزعا بين الصناعة والخدمات والتجارة، لكنه يواجه ركودا حادا منذ 11 شهرا، إذ سجل مؤشر مديري المشتريات المركب 48.6 نقطة في يوليو/تموز 2025، وفي الخدمات 48.5 نقطة، ما يعكس ضعف الطلب وثقة الشركات.

إعلان

يهيمن قطاع الخدمات على الاقتصاد بنسبة 72.3% من الناتج المحلي في الربع الأول من 2025، بقيمة 344.6 مليار يورو (نحو 400 مليار دولار). أما الصناعات التحويلية (بما فيها البناء والطاقة)، فتراجعت حصتها من 18.47% في 2023 إلى 17.5% في 2024، ما يعكس انكماش الوزن الصناعي تحت ضغط الضرائب وركود الاستثمارات وتراجع الطلبين المحلي والخارجي.

5- الضغوط الديموغرافية: الشيخوخة ونظام التقاعد

تسارع الشيخوخة وتقلّص السكان النشطين يهددان الاقتصاد ونظام الرعاية الاجتماعية. في 2024، شكّل من تجاوزوا 65 عاما 21% من السكان، مع توقع وصول النسبة إلى 25% بحلول 2040، في ظل معدل خصوبة 1.68 طفل لكل امرأة، أقل من المستوى اللازم لاستقرار السكان (2.1).

يعتمد نظام التقاعد على الضرائب والمساهمات الاجتماعية، وسجل عجزا بـ13 مليار يورو (نحو 15 مليار دولار) في 2023، مع توقع تجاوزه 20 مليار يورو (حوالي 23 مليار دولار) في 2030. كما يغادر 50-60 ألف شاب مؤهل سنويا بحثا عن فرص خارجية، ما يضعف القاعدة الإنتاجية والتمويلية.

6- الاضطرابات الاجتماعية والسياسية

تصاعدت التوترات الاجتماعية والسياسية مؤخرا، إذ شهدت 2023 أكثر من 12 ألف مظاهرة (بزيادة 18% عن 2022)، بمعدل 66 احتجاجا شهريا، وهو من الأعلى في أوروبا.

في استطلاع يوليو/تموز 2025، أفاد 67% بعدم الثقة بقدرة الحكومة على تحسين أوضاعهم، و58% بالتشاؤم حيال مستقبل البلاد الاقتصادي والاجتماعي.

سياسيا، يعيش البرلمان حالة انقسام منذ انتخابات 2024، ورئيس الوزراء فرانسوا بايرو يواجه تحالفات هشة ورفضا واسعا لخطة تقشف بقيمة 43.8 مليار يورو (نحو 51 مليار دولار) لخفض العجز من 5.8% في 2024 إلى 4.6% في 2026.

7- الاعتماد الطاقي: اكتفاء كهربائي يقابله عجز في الوقود الأحفوري

تحقق فرنسا اكتفاء عاليا في إنتاج الكهرباء (أكثر من 70% من الإنتاج محليا عبر 56 مفاعلا نوويا)، لكنها تعتمد على الخارج لتغطية كامل احتياجاتها من النفط والفحم ونصف احتياجات الغاز.

بلغ الاكتفاء المحلي من الطاقة 44% فقط في 2024، فيما شكلت الطاقات المتجددة 19.2% من الاستهلاك النهائي، أبرزها الكهرومائية. لكن اعتماد البلاد على الخارج في مصادر الطاقة غير الكهربائية يمثل نقطة ضعف هيكلية تهدد الأمن الطاقي.

سياسات ماكرون الاقتصادية تواجه انتقادات واسعة في الداخل والخارج (الأناضول)8- تراجع الدور الفرنسي دوليا

تراجع النفوذ الفرنسي في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط خلال العقدين الأخيرين، ما انعكس على موقعها الاقتصادي وقدرتها على التأثير.

في أوروبا، لم يرَ سوى 25% من العواصم أن فرنسا مؤهلة للقيادة، مقابل 42% لألمانيا. وفي أفريقيا، انخفضت الحصة السوقية من 11% عام 2000 إلى 5.5% في 2017، مع خسائر إستراتيجية في النيجر والكاميرون. كما تراجعت صادرات السلاح بأكثر من 22% خلال 4 سنوات.

عسكريا، انخفضت القوات الفرنسية في الساحل من 5100 جندي في 2020 إلى أقل من 2000 في منتصف 2025، وسط صعود نفوذ القوى المنافسة مثل روسيا والصين وتركيا.

أمام هذا المشهد المعقد، تبقى خيارات فرنسا محدودة وتتطلب قرارات جريئة، لكن فعاليتها مرهونة بقدرة باريس على توظيف ما تبقى من أدواتها الاقتصادية والسياسية، ومعالجة الأزمات دون إثقال كاهل المواطن.

مقالات مشابهة

  • فوائد تناول ملعقة طحينة لمدة شهر للنساء
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول البطاطس المقلية
  • طبيبة تحدد أنواع الألياف الغذائية وموانع استخدامها
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول المكسرات يوميا ؟
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول الموز يوميا على الإفطار؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول الفاصوليا البيضاء؟
  • طبيبة تحذر من المخاطر الصحية الخفية للثوم
  • ماذا يحدث في الاقتصاد الفرنسي؟
  • ماذا يحدث لضغط دمك عند تناول الكثير من الملح؟
  • ماذا يحدث في حلب؟